دراسة: المدة لاتقل أهمية عن المسافة للإصابة بفيروس كوفيد-19
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة أكسفورد أن مدة اللقاء مع شخص مريض بـكوفيد-19 (COVID-19) كانت بنفس أهمية المسافة التي يجب الإلتزام بها.
ما مدى احتمالية الإصابة بمرض كوفيد-19 بعد الاحتكاك بشخص مصاب؟
لقد كان هذا السؤال يدور في أذهان الكثير من الناس أثناء الوباء، وقد وجدت مجموعة من الباحثين في المملكة المتحدة إجابة له أخيرًا.
قام باحثون من قسم نوفيلد (Nuffield) للطب في جامعة أكسفورد بتحليل بيانات لـ7 ملايين شخص في إنجلترا وويلز، الذين تم تحذيرهم من خلال تطبيق NHS COVID-19 بأنهم كانوا على اتصال بشخص مصاب. كان الهدف هو معرفة عدد الأشخاص الذين تم تنبيههم والذين أصيبوا بالفعل بفيروس SARS-CoV-2.
منظمة الصحة العالمية تحث على إبرام اتفاق دولي بشأن الأوبئة العام المقبلسمح تطبيق NHS COVID-19، الذي تم إغلاقه في أبريل 2023، للأشخاص الذين قاموا بتنزيله بإعلام الآخرين بأنهم مصابون. وفي الوقت نفسه، سيرسل التطبيق تنبيهًا للمستخدمين إذا كانوا على مقربة من شخص مصاب. وسيتعين على الناس بعد ذلك إما عزل أنفسهم أو إجراء الاختبار.
وكانت مهمة لوكا فيريتي، الباحث الرئيسي في دراسة جامعة أكسفورد التي نشرت في مجلة نيتشر هذا الشهر، وزملاؤه هي فهم ما إذا كان التطبيق يعمل بشكل صحيح. هل حُذرت الناس عندما كان هناك خطر معقول؟ الإجابة هي نعم. لكن الباحثين اكتشفوا أكثر من ذلك بكثير.
يقول فيريتي: "كان التطبيق يرسل لنا معلومات مجهولة حول الأشخاص الذين تم تحذيرهم، والأشخاص الذين تم اختبارهم، والذين حصلوا على نتيجة إيجابية، ومعلومات حول جهة الاتصال المحددة: المدة، والقرب"..
يقول: "لقد نظرنا إلى ما حسبه التطبيق باعتباره خطرًا على الفرد، من حيث المسافة والمدة، وتبين أن الأمرين مرتبطان ارتباطًا وثيقًا حقًا".
لجنة التحقيق في إدارة الاقتصاد البريطاني خلال أزمة كوفيد-19 تستمع لريشي سوناكالمدة مقابل المسافة
واستغل الباحثون هذا "الكنز الدفين" من المعلومات لدراسة العلاقة بين المسافة ومدة اللقاء مع شخص مصاب لمعرفة كيف سيؤثر ذلك على خطر إصابة شخص ما بالعدوى. وتبين أن المدة لا تقل أهمية عن المسافة، إن لم تكن أكثر.
يقول فيريتي: "كان الجميع يركزون على المسافة. كانت هناك قاعدة مسافة متر أو مترين في المحلات التجارية وفي المحطات. لكن المسافة لم يكن ينبغي أن تكون محور اهتمامنا أبدًا، لأنه كما نعلم الآن، فإن الحقيقة أكثر دقة من ذلك".
ووجد الباحثون أن التعرض لفترة أطول على مسافات أكبر له خطر مماثل للتعرض لفترة أقصر على مسافات أقرب.
لا توجد قاعدة ذهبية بشأن مقدار الوقت الذي يمكنك أن تقضيه مع شخص مصاب قبل أن تصاب بـCOVID-19، حيث يمكن أن يتغير هذا وفقًا لما يفعله الشخص المصاب. على سبيل المثال، إذا كان الشخص يسعل كثيرًا، فسيكون لدى الشخص الآخر فرص أكبر للإصابة بالعدوى.
ولكن كلما قضى الشخص وقتًا أطول مع شخص آخر مريض، زاد احتمال إصابته بالمرض، حتى لو حافظ على مسافة مترين في جميع الأوقات.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مقتل امرأة وإصابة آخرين في حادث دهس بجنوب ألمانيا بسبب الأمطار الغزيرة والعواصف.. دول أوروبية تواجه فيضانات كبيرة اضطرابات وميول انتحارية من هول مشاهد الحرب.. هذا ما يعانيه الجنود الإسرائيليون العائدون من غزة قيود كوفيد-19 الصحة دراسةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قيود كوفيد 19 الصحة دراسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس ألمانيا إسرائيل قصف تكنولوجيا طوفان الأقصى أوكرانيا أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس ألمانيا إسرائيل قصف یعرض الآن Next الذین تم شخص مصاب کوفید 19 مع شخص
إقرأ أيضاً:
منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء للخطر
قالت منظمات مجتمع مدني إن وقف المساعدات الإنسانية الأميركية أرغم العديد من هذه المنظمات على تعليق عشرات البرامج التي تساعد النساء والفتيات اللاتي يعانين من أزمات، مما يعرض الآلاف لخطر الموت ويهدد حقوقهن.
وأكد جان فرنسوا كورتي رئيس منظمة "أطباء العالم" "أنها كارثة إنسانية" ستؤدي إلى "آلاف الوفيات".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقرر أممي: الترحيل الجماعي للغزيين خيال وأوهامlist 2 of 2تجميد المساعدات الأميركية يهدد جهود مكافحة الإيدز في أفريقياend of listوألغت واشنطن 92% من تمويل البرامج الخارجية للوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس أيد" (USAID) التي بلغت ميزانيتها السنوية 42.8 مليار دولار، أي 42% من المساعدات الإنسانية في العالم.
وشددت المنظمات غير الحكومية على أن تداعيات إغلاق العيادات التي تقدم الرعاية قبل الولادة وبعدها ووقف برامج التخطيط الأسري وضمان الإجهاض الآمن ووقف توزيع الغذاء على الحوامل والمرضعات ووقف الرعاية والدعم النفسي لضحايا الاغتصاب، أمور "مأساوية".
وتقول آن بيدو المديرة العامة لمنظمة "بلان إنترناشيونال فرانس" (Plan International France) إن "الولادات لن تتم في ظروف جيدة بعد الآن، وإن وفيات الأمهات أحد الأسباب الرئيسية لوفاة النساء في البلدان التي تمر بأزمات".
وكانت منظمتها التي تحارب عدم المساواة بين الفتيات والفتيان، تتلقى 40 مليون يورو سنويا من المساعدات الأميركية. ومنذ الإعلان عن تجميد هذه المساعدات، اضطرت المنظمة إلى تعليق 13 مشروعا كان يستفيد منها 1.5 مليون شخص في 12 دولة. ومثال ذلك برنامج في بنغلاديش للتصدي لزواج الأطفال والحمل المبكر، وبرنامج آخر في إثيوبيا يقدم الرعاية للنساء والأطفال الحديثي الولادة.
إعلانوكان من المفترض أن تحصل منظمة التضامن الدولية على 60 مليون يورو من الأميركيين عام 2025، أي 36% من ميزانيتها، بحسب مديرها العام كيفن غولدبرغ. واضطرت المنظمة إلى وقف برنامج في أفغانستان ساعد نحو 10 آلاف امرأة في باميان (وسط البلاد) على تطوير نشاط زراعي حتى يصبحن مستقلات اقتصاديا.
وستضطر وكالات الأمم المتحدة أيضا إلى العمل دون أموال أميركية، حيث كان من المفترض أن يتلقى صندوق الأمم المتحدة للسكان مبلغ 377 مليون دولار لتوفير "الرعاية الصحية الأساسية للأمهات والحماية من العنف وعلاج ضحايا الاغتصاب وغيرها من ضروب الرعاية الأساسية في أكثر من 25 دولة تعاني من أزمة"، بحسب ما ذكرت الوكالة في نهاية فبراير/شباط.
وصندوق الأمم المتحدة للسكان مزود رئيسي للأدوية والمعدات اللازمة للمنظمات غير الحكومية، كما تقول بريجيت تونون المرجع الصحي في منظمة العمل ضد الجوع، التي أعربت عن قلقها من وقف توزيع وسائل منع الحمل والحصول على عمليات الإجهاض الآمن، وهي سياسات مستهدفة من إدارة دونالد ترامب المحافظة.