وزارة الصحة تنال شهادة الاعتماد العالمي للرشاقة المؤسسية
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
حصلت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، على شهادة الاعتماد العالمي للرشاقة المؤسسية، من قبل مؤسسة جاهزية ورشاقة الأعمال الدولية TIBAI، في إنجاز يعكس كفاءة المنظومة الصحية والقدرات المؤسسية المرتبطة بالمرونة والرشاقة في الاستجابة والجاهزية للتعامل مع المتغيرات الصحية واستشراف المستقبل وفق منهج واضح لإدارة كافة التحولات.
ويعزز حصول الوزارة على هذه الشهادة، المكانة التنافسية لدولة الإمارات والريادة في مجال الرعاية الصحية.
وحققت الوزارة متطلبات ومبادئ الإطار الإستراتيجي والتشغيلي للرشاقة المؤسسية بنجاح في جميع القطاعات والإدارات، ما أدى إلى حصولها على نتائج متميزة في معايير نموذج الجاهزية ورشاقة الأعمال الدولي الذي يحتوي على 61 معياراً و1500 نقطة تقييم تغطي مجموعة من الركائز والجوانب وهي الجاهزية للمستقبل، وبناء القدرات الديناميكية الرشيقة، وبناء ثقافة مؤسسية رشيقة، وقيادة رشيقة، ومالية واقتصاد رشيق، وعمليات رشيقة، وتكنولوجيا وتقنية رشيقة، وسلسلة التزويد الرشيقة، وخدمات رشيقة، وإطار عمل إستراتيجي للجاهزية للمستقبل والرشاقة، وإطار عمل تشغيلي للجاهزية للمستقبل والرشاقة.
وقال سعادة الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إن هذا الإنجاز يضاف إلى سجل الوزارة الحافل في حصد المزيد من الجوائز المحلية والعالمية، من خلال اعتماد وتنفيذ منهجية عمل ترتكز على الرشاقة والمرونة المؤسسية كمنظومة متكاملة، وإظهار قدرة التكيف مع المتغيرات والجاهزية، وبما ينسجم مع خطط وتطلعات حكومة الإمارات لتكون أكثر مرونة والأسرع في اتخاذ القرارات ومواكبة المستجدات العالمية، وتبني الفكر الابتكاري والاستباقية لضمان الجاهزية للمستقبل لتحقيق أفضل مستويات الأداء، والمحافظة على الإنجازات الوطنية على جميع الصعد.
وأكد حرص الوزارة على الارتقاء بجودة الخدمات الصحية وتعزيز فعالية وكفاءة إدارة الموارد، والتزامها بتحقيق أعلى معايير التميز في مجال الرعاية الصحية، تماشياً مع إستراتيجيتها 2023-2026 ما يؤكد عمق ووضوح رؤيتها في إرساء منظومة صحية مرنة ورشيقة ومستدامة، وتعزيز مسيرتها نحو أهداف المستقبل تنفيذاً لإستراتيجية “نحن الإمارات 2031” ومئوية الإمارات 2071.
من جهته، أوضح صقر الحميري، مدير إدارة الإستراتيجية والمستقبل في الوزارة، أن تحقيق متطلبات معايير نموذج الجاهزية ورشاقة الأعمال الدولي يجسد التوجهات الإستراتيجية للوزارة وحرصها على تطبيق أعلى مواصفات ومعايير الجودة والتميز في القطاعات المختلفة، مشيراً إلى أن قييمها جرى وفق مجالات الرشاقة في القيادة، والموارد المالية، وفي العمليات والخدمات، بالإضافة الى تحديد الفجوات الإستراتيجية التي يمكن أن تؤثر على رشاقة القدرات والموارد، وتحقيق رؤيتها المستقبلية وقدرتها على اتخاذ قرارات سريعة ومرنة لمواجهة التحديات والفرص المستقبلية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وكيل وزارة «الصحة» لـ «الاتحاد»: إنجازات نوعية ومستقبل مستدام للمرأة الإماراتية بالقطاع الصحي
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكد الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن إصرار المرأة الإماراتية على التميّز في مجال الصحة والمهن الطبية، يبشر بمستقبل يحمل لهن مزيداً من الفرص والإمكانات للابتكار والريادة، لتزدهر الكفاءات الوطنية التي تعكس رؤية الإمارات في الاستثمار في قدرات أبنائها رجالاً ونساءً.
وقال في تصريح لـ«الاتحاد»: «تحظى المرأة الإماراتية بدعم منقطع النظير من قيادتنا الرشيدة، ومع استمرار الدعم الحكومي والالتزام بالتطوير المستمر، ستواصل المرأة الإماراتية دورها الريادي في تعزيز صحة المجتمع والمساهمة في رسم مستقبل الطب والرعاية الصحية في الدولة والمنطقة بأكملها».
وأشار إلى إطلاق مبادرات رائدة تهدف إلى تعزيز صحة المرأة في المجتمع، بتطوير وتنفيذ برامج شاملة للرعاية الصحية تلبي احتياجات المرأة في جميع مراحل حياتها.
وتفصيلاً، ذكر العلماء، أن المرأة الإماراتية أثبتت جدارتها في مختلف القطاعات، وكان للقطاع الصحي نصيب كبير من إنجازاتها، حيث غدت عنصراً فاعلاً في دعم مسيرة التقدم الصحي في الدولة، واقتحمت ميادين العمل الطبي من التمريض إلى التخصصات الدقيقة، من جراحة القلب إلى الأبحاث الطبية، وأصبحت نموذجاً يحتذى به عالمياً في العطاء والتفاني.
وقال: «كما برزت المرأة الإماراتية في مناصب قيادية داخل المؤسسات الصحية، حيث تشغل العديد منهن مناصب إدارية عليا كمديرات إدارات ومستشفيات ورئيسات أقسام طبية، بل وأصبحن مسؤولات عن رسم سياسات الرعاية الصحية في الدولة».
وأشار إلى أن هذا التفوق يأتي انعكاساً للرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة، التي تدعم تمكين المرأة ومنحها الفرص الكاملة للإبداع والمساهمة في التنمية.
الأرقام تتحدث
ووفقاً لإحصائيات وبيانات وزارة الصحة ووقاية المجتمع، تبلغ النسبة الإجمالية للمرأة الإماراتية في الكادر الطبي والفني 82% من إجمالي المواطنين، وهو ما يعكس الحيز الواسع، الذي تشغله المرأة في هذا القطاع الحيوي. وامتدّت جهود المرأة الإماراتية إلى الابتكار في التقنيات الطبية، حيث شاركت في تطوير الذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج، وساهمت في أبحاث علم الجينات والطب الدقيق، وهذه المساهمات وضعت الإمارات في مصاف الدول المتقدمة في المجال الصحي، ورسّخت مكانة المرأة كعنصر أساسي في دفع عجلة التطور الصحي.
كما تظهر البيانات الإحصائية للوزارة، أن المرأة الإماراتية تمثل 96% من إجمالي الصيادلة المواطنين، وهو مؤشر على تفوقها في هذا المجال الحيوي، الذي يتطلب دقة ومهارة عالية، وأسهمت الصيدلانيات الإماراتيات في تطوير قطاع الدواء وتعزيز نظم الرعاية الصحية الدوائية، مما يعكس مدى إسهامهن في خدمة المجتمع وضمان جودة الرعاية الصحية.
وبلغت نسبة المرأة الإماراتية في مجال طب الأسنان 81% من إجمالي أطباء الأسنان المواطنين، ما يبرهن على قدرتها على التفوق في التخصّصات الطبية الدقيقة، حيث أسهمت طبيبات الأسنان في تطوير تقنيات العلاج الحديثة، وتقديم خدمات صحية متقدمة للمجتمع.
كفاءة وتميز
تشكّل الطبيبات الإماراتيات 71% من الأطباء البشريين المواطنين، وهو دليل على كفاءتهن وإصرارهن على التميز في المهن الطبية الأكثر تحدياً، فقد أثبتن جدارتهن في مختلف التخصّصات، من الجراحة إلى الطب الباطني والمخ والأعصاب وغيرها، وأسهمن في تعزيز جودة الخدمات الصحية.
أما في التخصصات الفنية الصحية، فتبلغ نسبة المرأة الإماراتية 85%، مما يعكس دورها المحوري في مجالات المختبرات، والأشعة، والعلاج الطبيعي، والتخصصات الطبية المساندة الأخرى، كما تؤكد هذه النسبة على مدى كفاءة المرأة الإماراتية للانخراط في مختلف ميادين القطاع الصحي.
وفي مجال التمريض، أحد أكثر المهن أهمية وتأثيراً في القطاع الصحي، بلغت نسبة المرأة الإماراتية 92% من إجمالي كوادر التمريض المواطنة، وبرهنت الممرضات الإماراتيات على كفاءتهن في تقديم الرعاية الصحية الشاملة، ودعم المرضى خلال رحلات علاجهم، مما يعزّز استقرار القطاع الصحي في الدولة.
وقال وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع: «تشكّل الإماراتية، ركيزة أساسية في القطاع الصحي، حيث أثبتت جدارتها في مختلف التخصصات الصحية والطبية، وتعكس هذه النسب العالية مدى كفاءة وتميز المرأة الإماراتية في هذا القطاع الحيوي، كما تجسّد نموذجاً مثالياً لرؤية القيادة الحكيمة في تمكين المرأة ومنحها الفرص التنموية في محيط العمل». وأضاف: «نحن مستمرون في دعم الكفاءات النسائية وتعزيز حضورهن في المنظومة الصحية، إيماناً بدورهن المحوري في بناء مستقبل مستدام للرعاية الصحية في الإمارات».