بغداد اليوم -  بغداد

أعلنت وزارة المالية والاقتصاد في حكومة إقليم كردستان، اليوم الجمعة (29 كانون الأول 2023)، أن ما أرسلته الحكومة العراقية من مبالغ مالية إلى الإقليم طوال 2023 لا تتجاوز أربعة تريليونات و298 مليار دينار، مبينةً أن حكومة الإقليم تحتاج سنوياً إلى نحو 11 ترليون دينار لتوزيع الرواتب، وبذلك فأن نسبة العجز تصل إلى 5 ترليونات دينار في السنة أي ما يعادل نحو رواتب 6 أشهر لموظفي الإقليم.


وقالت الوزارة في بيان اطلعت عليه "بغداد اليوم"، إنه "طوال سنة 2023، قمنا في الوزارة بتوزيع 10 رواتب ومنها راتب شهر كانون الأول 2022، وتسعة رواتب لأشهر 2023، فيما أرسلت الحكومة العراقية طوال هذا العام، أربعة تريليونات و298 مليار دينار فقط لإقليم كوردستان، منها ثلاثة ترليونات و700 مليار دينار على شكل قروض و598 مليار دينار احتُسبت ضمن مستحقات الإقليم لشهر حزيران".


وأوضحت أن حصة إقليم كوردستان ضمن موازنة 2023 الاتحادية تُقدر بنحو 16 ترليوناً و498 مليار دينار، لكن بموجب اعتماد معيار الإنفاق الفعلي فأن حصة الإقليم طوال العام والتي تخصصها الحكومة العراقية لحكومة الإقليم يقارب 6 ترليونات و300 مليار دينار، في حين أن حكومة الإقليم تحتاج سنوياً إلى نحو 11 ترليون دينار لتوزيع الرواتب فحسب، وبذلك فأن نسبة العجز في الرواتب تصل إلى 5 ترليونات دينار في السنة أي ما يعادل نحو رواتب 6 أشهر لموظفي الإقليم. 


وأضاف البيان أن "إحدى المعضلات الكبرى في قانون الموازنة 2023، تتمثل بفقرة الإنفاق الفعلي ما يجعل حصة الإقليم لا تتجاوز 500 مليار دينار في الشهر، في حين أن رواتب موظفي الإقليم تُكلف 913 مليار دينار شهرياً استناداً للأرقام والبيانات في التقارير المصادق عليها من قبل الفرق المشتركة بين ديواني الرقابة المالية في العراق وإقليم كوردستان إلى جانب المساعدات المالية التي يقدمها التحالف الدولي لقوات البيشمركة بمقدار نحو 25 مليار دينار في الشهر"، مبيناً "بسبب هذا العجز الكبير في الرواتب، فأنه حتى إذا ما خصصنا الإيرادات المحلية بالكامل لسد العجز فأننا لا نزال غير قادرين على توزيع كل الرواتب، لذا فأننا كنا نضطر أحياناً لتخصيص الإيرادات المحلية لشهرين من أجل سد عجز الرواتب لشهر واحد، حيث يُقدر العجز بنحو 340 مليار دينار". 


وحول الإيرادات المحلية في الإقليم، فقد أوضح البيان أنها تقدر شهرياً بنحو 320 مليار دينار أي 4 ترليونات دينار سنوياً، وأغلبها يأتي من خمسة مصادر رئيسة وهي إيرادات الجمارك والضرائب والكهرباء والمرور ومديريات التسجيل العقاري، لكن قسماً من هذه الإيرادات تكون على شكل أمانات وصكوك وقروض وبعد إخراج حصص الوزارات المخصصة لها بحسب القوانين وقرارات مجلس الوزراء فأن ما يتبقى نقداً لخزينة وزارة المالية والاقتصاد يتراوح بين 170 و200 مليار دينار شهرياً.


ولفت إلى أن أكثر من ترليوني دينار من الإيرادات المالية خصصت خلال 2023 لتغطية العجز وتوزيع رواتب الأشهر العشرة طوال 2023، فيما أنفقت البقية للسلف والنفقات الشهرية للمؤسسات الحكومية ولا يبقى مبلغ يُذكر للنفقات الاستثمارية، مبينةً أن النفقات الشهرية لمؤسسات حكومة الإقليم مع سلف الوزارات والمؤسسات تقدر شهرياً على مستوى الإقليم بنحو 170 مليار دينار وكلها تُغطى بالإيرادات المحلية بإجمالي ترليوني دينار سنوياً. 


وشدد على أنه انطلاقاً من إيمان الوزارة بمبادئ الشفافية والرقابة، فأن أبوابها مشرعةً دائماً أمام الفرق المشتركة لديواني الرقابة المالية العراقية والكوردستانية لتدقيق جميع الأرقام والبيانات والمعلومات، حيث تمت صياغتها على شكل تقارير والمصادقة عليها ورفعها للجهات المعنية.


واختتم بالقول: "من المهم أن يدرك الرأي العام ووسائل الإعلام بأن مسؤوليات حكومة الإقليم لا تقتصر على توزيع الرواتب فقط، بل على عاتقها نفقات تشغيلية واستثمارية والعديد من الالتزامات المالية الأخرى والتي يجب أن تضع لها تخصيصات مالية كل شهر"، مؤكداً احتفاظ الوزارة بحقها القانوني في اتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة بحق كل من يروج لمعلومات مغلوطة ومضللة حول الإيرادات والنفقات بهدف زعزعة الرأي العام والتلاعب بمشاعر الموظفين.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الإیرادات المحلیة حکومة الإقلیم ملیار دینار فی الإقلیم دینار فی

إقرأ أيضاً:

تفاؤل بافتتاح فروع مصرفي الرافدين والرشيد في الإقليم: تنشط الاقتصاد وتجذب المستثمرين - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

علقت الخبيرة الاقتصادية كلالة صديق، اليوم الخميس (20 شباط 2025)، على أهمية افتتاح فروع مصارف الرافدين والرشيد في السليمانية وعموم إقليم كردستان، وفوائدها الاقتصادية.

وقالت صديق في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "هذه الخطوة ستساهم بتنشيط الاقتصاد المحلي، وافتتاح فروع لهذه المصارف الحكومية خطوة مهمة لتنشيط الاقتصاد المحلي في السليمانية، كما ستوفر هذه الفروع خدمات مالية متنوعة للسكان والشركات، مما يساهم في تحفيز الاستثمارات وتنمية الأعمال".

وأضافت أن "افتتاح المصارف سيساهم بتسهيل المعاملات المالية، وسيتمكن المواطن والشركات من إجراء معاملاتهم المالية بسهولة ويسر أكبر، دون الحاجة إلى السفر إلى مناطق أخرى. يشمل ذلك سحب الرواتب، وإجراء التحويلات المالية، ودفع الفواتير، والحصول على القروض".

وأشارت إلى أنها "ستساهم بزيادة المنافسة، وستؤدي إلى دخول مصارف جديدة إلى السوق لزيادة المنافسة بين المؤسسات المالية، مما قد يحسن من جودة الخدمات المقدمة ويقلل من التكاليف".

كما أنها ستوفر فرص عمل، وسيساهم افتتاح هذه الفروع في توفير فرص عمل جديدة في السليمانية، مما يساعد في تقليل البطالة وتحسين مستوى المعيشة.

وتابعت إلى أن "فتح المصارف يساهم بجذب الاستثمارات، ويمكن أن يساهم وجود فروع لمصارف حكومية في تعزيز الثقة في الاقتصاد المحلي، مما قد يجذب المزيد من الاستثمارات إلى المنطقة".

فيما علق النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني غريب أحمد، بوقت سابق من يوم امس الأربعاء، على زيارة محافظ البنك المركزي علي العلاق لمدينة السليمانية.

وقال في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "هذه الزيارة خطوة مهمة وممتازة جاءت بناءً على رغبة أهالي السليمانية وإقليم كردستان"، موضحا بإجابته عن سؤال حول افتتاح فروع لمصارف الرافدين والرشيد، وأجاب أنه "في حال تمت فهي تعتبر خطوة مهمة لضمان صرف رواتب الموظفين وفقا لما نص عليه قرار المحكمة الاتحادية، وأيضا خطوة مهمة للتعاملات المالية الأخرى التي يريدها أهالي الإقليم".

وأشار أحمد إلى أن "هناك طلبًا لفتح فروع أخرى لمصارف الرافدين والرشيد في محافظات إقليم كردستان، وفي الإدارات المستقلة كإدارة رابرين فقي رانيه وإدارة كرميان". 

ويأتي هذا في سياق قرار المحكمة الاتحادية الذي قرر توطين رواتب موظفي إقليم كردستان لدى المنافذ المنتشرة في الإقليم أو المصارف المفتوحة والمرخصة من قبل البنك المركزي العراقي.

وأضاف أحمد أن "هذه الخطوة ستساهم في تعزيز الاستقرار المالي في الإقليم، وتلبية احتياجات المواطنين في مجال الخدمات المالية. كما أكد على أهمية تعزيز التعاون بين البنك المركزي العراقي وحكومة إقليم كردستان لتحقيق هذه الأهداف".

ومن المقرر أن "يزور محافظ البنك المركزي علي العلاق مدينة السليمانية لغرض افتتاح فروع الرافدين والرشيد في المدينة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الخدمات المالية في الإقليم وتلبية احتياجات المواطنين".

مقالات مشابهة

  • غرامة تصل 5 آلاف دينار والحبس حتى 3 أشهر والوضع في المحشر لهذه المخالفات
  • احتجاجات المعلمين في السليمانية.. الضغط يتصاعد لتوطين الرواتب في المصارف الاتحادية
  • طالباني يؤكد تأمين رواتب كوردستان لعام كامل والاقتراب من تشكيل حكومة الإقليم
  • اتحاد الكرة يدخل متاهات الديون.. 1.69 مليار دينار مستحقة للطيران خلال 10 أيام
  • واشنطن تخيّر بغداد: استئناف صادرات نفط الإقليم أو العقوبات
  • اقتراب استئناف التصدير .. بغداد تهدّد بخصم الكميات المهرّبة من حصة الإقليم
  • مدارس السليمانية تعود للدوام الأحد المقبل
  • تفاؤل بافتتاح فروع مصرفي الرافدين والرشيد في الإقليم: تنشط الاقتصاد وتجذب المستثمرين - عاجل
  • الرقابة المالية: 298.2 مليار جنيه صافي استثمارات شركات التأمين في 2014
  • النزاهة النيابية تحذر وزارة الإتصالات من التلاعب بملف المستحقات المالية على شركات الهاتف النقال