ماوصلنا من بغداد يسد 6 أشهر ووزعنا 10 رواتب.. اربيل تفصّل بالأرقام حقيقة أزمة المستحقات-عاجل
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أعلنت وزارة المالية والاقتصاد في حكومة إقليم كردستان، اليوم الجمعة (29 كانون الأول 2023)، أن ما أرسلته الحكومة العراقية من مبالغ مالية إلى الإقليم طوال 2023 لا تتجاوز أربعة تريليونات و298 مليار دينار، مبينةً أن حكومة الإقليم تحتاج سنوياً إلى نحو 11 ترليون دينار لتوزيع الرواتب، وبذلك فأن نسبة العجز تصل إلى 5 ترليونات دينار في السنة أي ما يعادل نحو رواتب 6 أشهر لموظفي الإقليم.
وقالت الوزارة في بيان اطلعت عليه "بغداد اليوم"، إنه "طوال سنة 2023، قمنا في الوزارة بتوزيع 10 رواتب ومنها راتب شهر كانون الأول 2022، وتسعة رواتب لأشهر 2023، فيما أرسلت الحكومة العراقية طوال هذا العام، أربعة تريليونات و298 مليار دينار فقط لإقليم كوردستان، منها ثلاثة ترليونات و700 مليار دينار على شكل قروض و598 مليار دينار احتُسبت ضمن مستحقات الإقليم لشهر حزيران".
وأوضحت أن حصة إقليم كوردستان ضمن موازنة 2023 الاتحادية تُقدر بنحو 16 ترليوناً و498 مليار دينار، لكن بموجب اعتماد معيار الإنفاق الفعلي فأن حصة الإقليم طوال العام والتي تخصصها الحكومة العراقية لحكومة الإقليم يقارب 6 ترليونات و300 مليار دينار، في حين أن حكومة الإقليم تحتاج سنوياً إلى نحو 11 ترليون دينار لتوزيع الرواتب فحسب، وبذلك فأن نسبة العجز في الرواتب تصل إلى 5 ترليونات دينار في السنة أي ما يعادل نحو رواتب 6 أشهر لموظفي الإقليم.
وأضاف البيان أن "إحدى المعضلات الكبرى في قانون الموازنة 2023، تتمثل بفقرة الإنفاق الفعلي ما يجعل حصة الإقليم لا تتجاوز 500 مليار دينار في الشهر، في حين أن رواتب موظفي الإقليم تُكلف 913 مليار دينار شهرياً استناداً للأرقام والبيانات في التقارير المصادق عليها من قبل الفرق المشتركة بين ديواني الرقابة المالية في العراق وإقليم كوردستان إلى جانب المساعدات المالية التي يقدمها التحالف الدولي لقوات البيشمركة بمقدار نحو 25 مليار دينار في الشهر"، مبيناً "بسبب هذا العجز الكبير في الرواتب، فأنه حتى إذا ما خصصنا الإيرادات المحلية بالكامل لسد العجز فأننا لا نزال غير قادرين على توزيع كل الرواتب، لذا فأننا كنا نضطر أحياناً لتخصيص الإيرادات المحلية لشهرين من أجل سد عجز الرواتب لشهر واحد، حيث يُقدر العجز بنحو 340 مليار دينار".
وحول الإيرادات المحلية في الإقليم، فقد أوضح البيان أنها تقدر شهرياً بنحو 320 مليار دينار أي 4 ترليونات دينار سنوياً، وأغلبها يأتي من خمسة مصادر رئيسة وهي إيرادات الجمارك والضرائب والكهرباء والمرور ومديريات التسجيل العقاري، لكن قسماً من هذه الإيرادات تكون على شكل أمانات وصكوك وقروض وبعد إخراج حصص الوزارات المخصصة لها بحسب القوانين وقرارات مجلس الوزراء فأن ما يتبقى نقداً لخزينة وزارة المالية والاقتصاد يتراوح بين 170 و200 مليار دينار شهرياً.
ولفت إلى أن أكثر من ترليوني دينار من الإيرادات المالية خصصت خلال 2023 لتغطية العجز وتوزيع رواتب الأشهر العشرة طوال 2023، فيما أنفقت البقية للسلف والنفقات الشهرية للمؤسسات الحكومية ولا يبقى مبلغ يُذكر للنفقات الاستثمارية، مبينةً أن النفقات الشهرية لمؤسسات حكومة الإقليم مع سلف الوزارات والمؤسسات تقدر شهرياً على مستوى الإقليم بنحو 170 مليار دينار وكلها تُغطى بالإيرادات المحلية بإجمالي ترليوني دينار سنوياً.
وشدد على أنه انطلاقاً من إيمان الوزارة بمبادئ الشفافية والرقابة، فأن أبوابها مشرعةً دائماً أمام الفرق المشتركة لديواني الرقابة المالية العراقية والكوردستانية لتدقيق جميع الأرقام والبيانات والمعلومات، حيث تمت صياغتها على شكل تقارير والمصادقة عليها ورفعها للجهات المعنية.
واختتم بالقول: "من المهم أن يدرك الرأي العام ووسائل الإعلام بأن مسؤوليات حكومة الإقليم لا تقتصر على توزيع الرواتب فقط، بل على عاتقها نفقات تشغيلية واستثمارية والعديد من الالتزامات المالية الأخرى والتي يجب أن تضع لها تخصيصات مالية كل شهر"، مؤكداً احتفاظ الوزارة بحقها القانوني في اتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة بحق كل من يروج لمعلومات مغلوطة ومضللة حول الإيرادات والنفقات بهدف زعزعة الرأي العام والتلاعب بمشاعر الموظفين.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الإیرادات المحلیة حکومة الإقلیم ملیار دینار فی الإقلیم دینار فی
إقرأ أيضاً:
مقرب منها يكشف لـبغداد اليوم حقيقة تلقي الفصائل العراقية طلبات لحل نفسها - عاجل
بغداد اليوم- بغداد
كشف مصدر مقرب من الفصائل العراقية، اليوم الجمعة (20 كانون الأول 2024)، عن حقيقة تلقي الفصائل طلبات لحل نفسها.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "فصائل المقاومة ليست مشروع سياسي بقدر ما هي عقيدة وفكرة تؤمن بحرية البلاد ومواجهة أعداء الامة وانصاف أهلنا في فلسطين وباقي المناطق وليس لها سقف زمني".
وأضاف ان "الفصائل لم تتلقى اي طلبات من قبل اي جهة بحل نفسها"، مؤكدا ان "الفصائل موجودة في المشهد العراقي لأنها جزء من هذا الشعب على الرغم من أن واشنطن تضغط بقوة من اجل تفكيك الفصائل ولكن لن يتحقق ذلك لأنها أصحاب مبادى سامية".
وأشار المصدر الى ان "وجود الفصائل في المنطقة العربية هو من غير المعادلة ومنع تنفيذ الكثير من السيناريوهات الخبيثة للإدارة الامريكية وحلفائها في الشرق الأوسط"، لافتاً الى أن "الفصائل ستبقى في مساراتها الوطنية ولن تتخلى عن رسالتها".
وللأسبوع الثاني على التوالي، تتصدر لقاءات المبعوث الأممي الخاص في العراق ساحة الاهتمام السياسي في البلاد، بعد تقارير وتسريبات صدرت عن سياسيين ومستشارين بالحكومة تحدثت عن ضغوط دولية على العراق لتفكيك الفصائل المسلحة والتهديد بعقوبات دولية على العراق.
وكان مستشار رئيس الوزراء إبراهيم الصميدعي، قد ذكر في لقاء متلفز سابق، أن الحكومة العراقية تلقت طلباً واضحاً من أطراف دولية وإقليمية، لم يسمها، بـ"ضرورة تفكيك" سلاح الفصائل المسلحة، وان هناك ضغوطاً دولية متزايدة على الحكومة لضبط السلاح المنفلت خارج إطار الدولة.