بعث رئيس مجلس الامة صالح ڨوجيل رسالة تعزية ومواساة لعائلة اللواء المتقاعد ووزير الدفاع الأسبق المجاهد خالد نزار . والذي وافته المنية اليوم إثر مرض عضال عن عمر ناهز 86 سنة.

وجاء في مضمون الرسالة:  “بعميق الحزن وبالغ اللوعة والأسى، بلغني نبأ انتقال المغفور له بإذنه تعالى وزير الدفاع الأسبق، اللواء المتقاعد المجاهد خالد نزار، تغمده المولى جلّ شأنه بألطاف رحمته واجتباه إلى جنات الخلد والنعيم”.

وتابع ڨوجيل “وأمام هذا المصاب الجلل، أعرب لأخواتي وإخواني المجاهدين ولأسرة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة  ولكافة أفراد عائلته، عن أحرّ التعازي وأخلص مشاعر المواساة، متضرعاً إليه سبحانه وتعالى أن يبوئه مقاما عليا في جنات الخلد، وأن ينزل في قلوب أهله وذويه الصبر الجميل والسلوان العظيم”.

“وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون”.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

د. نزار قبيلات يكتب: هل الفكاهة مهارة أم فلسفة؟

لا شك أن الشخص الذي يتمتّع بحسّ الفكاهة والطرفة هو شخص إيجابي، يَلقى الكثير من التّقبل والاستحسان من الآخرين، بل ويحظى بمكانة متفرّدة بينهم، فقد أثبتت دراسات كثيرة أن مثيري الضحك وأصحاب الطُرفة هم أشخاص قادرون على التخفيف من حِدة الاكتئاب والقلق لدى مجالسيهم، هذا إذا لم يكن الضحك نفسه دواءً للعديد من الأمراض المستعصية كما أثبتت إحدى الدراسات العلمية التي أجريت في الصين مؤخراً، لكن هل الفكاهة سلوك فكري تلقائي، أم هي مهارة يمكن التمرّن عليها وتأديتها؟ لقد شاعت في منتصف الثمانينيات من القرن الفائت ثقافة الكوميديا في المقاهي والمسارح العالمية، وهي عبارة عن أداء فردي يقوم به «كوميديان» أمام جمهور يحرص في أدائه على إضحاك الحضور، ومن أشهرهم في الولايات المتحدة الأميركية تشارلي تشابلن، إيدي ميرفي، وجيري سينفيلد، فقد حقق هؤلاء شهرةً عالية وبالمقابل أرباحاً كبيرة، جراء استحسان الجمهور لهذا الفنّ وحاجتهم إلى الاسترواح بالهزل، هاربين بذلك من ثقل الجدّ ومَراسمه المتعبة، فبها يستعيد الإنسان نشاطه ويجدد همّته، بل إن الجاحظ أوصى بالفكاهة والضحك، لا سيما للعلماء وأهل البحث والنّظر الذين تطغى على محياهم مظاهر الجدّة والعبوس والصّرامة عادةً، كل ذلك مشروط بأن يكون المُزاح أو الهزل في وقته وسياقه، فلا يليق مثلاً الهزل بالمحامي، في حين يصلح للمحاضرين وإن كانوا أكاديميين، والهزل دليل على أن صاحبَه فارغ البال، غير مهموم، حاله حسنة، على ألا يؤدي الهزل إلى الإفراط بالواجبات والإهمال كالابتعاد عن الموضوع والواجبات الرئيسية.
أما الجاحظ فقد استخدم الفكاهة، عبر سرد قصص النوادر والطرائف في كتابيه «الحيوان» و«البيان والتبيين»، كفلسفة ونهج في التأليف، بُغيته من ذلك جذب القارئ وتقديم الموضوعات بطرق غير تقليدية، رغم أنه طرح مسائل علمية بحتة، فاستطاع أن يلج إلى عمقها تحليلاً واستقصاءً، دون أن يُفقد تلك المسائل أهميتها الأدبية والتاريخية، وبذلك جعل من الإضحاك والمزح جِدةً ووقاراً، كما أعانته الفكاهة على تنويع أبواب كتبه وطرح مواضيع متنوعة بسهولة، باعتبار أن الضحك والرغبة به ظاهرة اجتماعية لا يمكن تجاوزها لأنها تخفف من أثقال الحياة وأعباء الواجبات المنوطة بالإنسان، فقد عدّها فلسفةً وفناً ساخراً لا يُتقن بتلك السهولة واليسر، فقيمة أسلوب الفكاهة الشفوية والمكتوبة تكمن في قدرتها على إظهار شخصيات ثانوية وخطابات مضمرة أو مسكوت عنها في عُرف سلطة النّص الجامد الذي يحكم على النص وصاحبه تبعاً لجديته وقيمته الثابتة، وهو بالتالي رسالة يراد منها هدم نمط معين من السلوكيات العامة.
*أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية

أخبار ذات صلة د. نزار قبيلات يكتب: تأثيل الرّمسة الإماراتية وعام المجتمع لغة الجسد الرقمية

مقالات مشابهة

  • الرئيس المشاط يعزي في وفاة الشيخ محمد عباد شريف
  • سعود بن صقر يعزي في وفاة فاطمة بنت عبدالله الزعابي
  • عمار بن حميد يعزي في وفاة فاطمة بنت عبدالله الزعابي
  • وزير الدفاع البريطاني الأسبق: ترامب قد يقدم تنازلات كبيرة جدا في مفاوضات أوكرانيا
  • راشد بن سعود يعزي في وفاة فاطمة الزعابي
  • اللواء الفرج يتفقد خطط الدفاع المدني في العاصمة المقدسة لشهر رمضان 
  • تكليف خالد فتحي برئاسة لجنة التخطيط الفنية بالأولمبية المصرية
  • الأمير سعود بن نهار يستقبل قائد منطقة الطائف العسكرية
  • د. نزار قبيلات يكتب: هل الفكاهة مهارة أم فلسفة؟
  • أمير الباحة يعزي في وفاة شيخ قبيلة بالخزمر