المحجوب: مجلس الدولة يسعى لإرساء انتخابات بناء على دستور صحيح
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
ليبيا – قالت عضو مجلس الدولة أمينة المحجوب، إن مجلس الدولة يفتح دائماً كل الخطوط للحوار والتواصل والتوافق لحل الانسداد السياسي الموجود في الدولة الآن والمجلس من بداية تشكيله للآن هو من يبادر بالتنازل والخروج من الانسداد في أي مرحلة من المراحل الحوارات السياسية.
المحجوب أشارت في تصريح لقناة “فبراير” وتابعته صحيفة المرصد إلى أن اقتراح عبد الله باتيلي وهو مبعوث أممي مرسل ليحاول إيجاد مخرج قانوني دستوري لإجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة وحرة يرضى بها كافة الشعب الليبي بمكوناته وأطيافه.
وأضافت “نحن في مجلس الدولة جزء من هذه الدولة ونرجو ونمد يد التوافق والحوار والخروج من الانسداد السياسي ولو تعنتنا في الحوار أو الطاولة الخماسية الآن التي تحاول كافة الأطراف إيجاد حل للانسداد لكنا لم نتعنت كمجلس دولة وهناك طرف غير سياسي موجود داخل الطاولة الخماسية وقبلنا بالحوار وشكلنا لجنة من قبل الرئيس بالتالي مجلس الدولة لم يتعنت يوماً ولم يكون السبب في الانسداد أو يعرقل الأمور بل يسعى للخروج من المشهد”.
وأكدت أنه على الجميع أن يستوعب بأن مجلس الدولة لا يتعنت للخروج من هذا الانسداد بل يسعى لإرساء انتخابات بناء على دستور صحيح.
كما استطردت خلال حديثها “لا يوجد تبيان من قبل البعثة لشكل الحوار القادم بالنسبة لأعضاء مجلس الدولة وممكن أن يكون مكتب الرئاسة عنده علم وحتى لو كان له علم لطرحه أو سربت الأفكار المطروحة، لا يوجد أي نقطة ومبادئ وصلت للمجلس وهذا يثبت حسن نوايا مجلس الدولة في المبادرة ومد يد العون للتعاون من أجل الوصول لمخرج ها الانسداد”.
وتابعت “يفترض أن باتيلي هو من يعرض طرحه لأنه هو من قدم المبادرة لكن هل الأطراف الموجودة غير مجلس الدولة، ستحظى بالقبول ؟ ونحن قد رضينا بالأطراف الموجودة ! لكن نسعى لأنهاء الانسداد والخروج بليبيا لبر الأمان ولم نعترض على وجود طرف غير سياسي في طاولة الحوار لأن وجوده لا يعني شيء ووافقنا بوجود الأطراف السياسية الأخرى، حكومة الدبيبه نراها شرعية شئنا أم أبينا وهي طرف سياسي في الحوار”.
وكشفت عن معلومات تفيد بأن بداية يناير ستكون الجولة الأولى للقاء في طاولة الحوار، لافتةً إلى أنه في حال تمسكت بعض الأطراف بمشاركتها وفق شروط معينة فمن الطبيعي إعادة النظر في مشاركتهم دون شروط.
وفي الختام قال “نحن مجلس دولة أوجدنا الاتفاق السياسي نرضى بوجود حفتر رغم انه ليس طرف سياسي ولا يشكل شيء لطاولة الحوار، اعلاناً منا يحسن النوايا ورغبتنا إنهاء الانسداد السياسي لذلك لا يجوز للأطراف الأخرى أن ترفض وجود عبد الحميد الدبيبة ونعتبره طرف غير سياسي! هذا لا يعقل”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مجلس الدولة
إقرأ أيضاً:
كنيسة قوص الإنجيلية تعقد لقاء “القيم المجتمعية وأثرها في بناء مجتمع متماسك”
في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الحوار المجتمعي وترسيخ القيم الإيجابية في المجتمع المصري، نظم مجلس الحوار بسنودس النيل الإنجيلي، برئاسة القس رفعت فكري، بالتعاون مع لجنة الحوار بمجمع الأقاليم العليا، برئاسة القس مايكل موسى عزيز، لقاءً هامًا الخميس ١٩ ديسمبر في كنيسة قوص الإنجيلية. حمل اللقاء عنوان “القيم المجتمعية وأثرها في بناء مجتمع متماسك”، وناقش مجموعة من القضايا المحورية التي تؤثر على استقرار وتماسك النسيج الاجتماعي. بحضور نخبة من القيادات الشعبية والتنفيذية من محافظة الأقصر ونجع حمادي وعدد من القرى مثل دندرة وقوص والعضايمة
أهمية اللقاء ودور القياداتأكد القس رفعت فكري، رئيس مجلس الحوار بسنودس النيل الإنجيلي، أن هذا اللقاء يأتي في إطار رسالة الكنيسة لتعزيز الحوار المجتمعي ومواجهة التحديات الاجتماعية من خلال ترسيخ القيم الإيجابية المشتركة. وأوضح أن العمل المشترك بين المؤسسات الدينية يمثل حجر الزاوية في تحقيق مجتمع متماسك ومستقر، مشيرًا إلى أن التحديات المجتمعية مثل الإدمان والثأر يمكن التصدي لها من خلال التعاون بين القيادات الدينية والمجتمعية.
من جهته، ألقى القس مايكل موسى عزيز، رئيس لجنة الحوار بمجمع الأقاليم العليا، الضوء على أهمية تفعيل دور الحوار في معالجة القضايا المجتمعية، مشيرًا إلى أن الكنيسة تسعى دائمًا لأن تكون جسرًا للتواصل والتفاهم بين كافة أطياف المجتمع. وشدد القس مايكل على أهمية إحياء القيم الأصيلة، مثل الضيافة والكرم، التي تعزز الروابط الإنسانية وتدعم النسيج الوطني.
محاور اللقاء الأساسيةركز اللقاء على ثلاث قضايا رئيسية تمس المجتمع المصري، وهي:
1. الإدمان: تحدث المشاركون عن أثر الإدمان المدمر على الأفراد والأسر، داعين إلى تكاتف الجهود المجتمعية والدينية لتوعية الشباب ودعمهم للتغلب على هذه الآفة.
2. الثأر: تمت مناقشة دور الثأر في إعاقة التنمية وإثارة النزاعات، مع الدعوة إلى نشر ثقافة المصالحة والتسامح كوسيلة لحل النزاعات وإنهاء هذه العادة السلبية.
3. الضيافة والكرم: كقيم مجتمعية إيجابية تدعم التماسك الاجتماعي وتعزز الروابط بين الأفراد والمجتمعات المختلفة.
تميز اللقاء بمشاركة نخبة من القيادات الدينية والمجتمعية، الذين أثروا النقاش بخبراتهم ورؤاهم:
• القس رفعت فكري، رئيس مجلس الحوار بسنودس النيل الإنجيلي، الذي شدد على أهمية القيادة الروحية في تعزيز القيم الإيجابية ومواجهة التحديات المجتمعية.
• القس بسخرون، راعي الكنيسة الإنجيلية بقوص، الذي رحب بالمشاركين وأكد على دور الكنيسة في نشر ثقافة التسامح والمحبة.
• القس ولسن نجيب، راعي الكنيسة الإنجيلية بقرية دندرة، الذي تحدث عن تأثير الثأر على استقرار المجتمع وأهمية نشر قيم السلام.
• القس مايكل موسى عزيز، رئيس لجنة الحوار بمجمع الأقاليم العليا وراعي الكنيسة الإنجيلية بطيبة الجديدة، الذي سلط الضوء على أهمية الضيافة والكرم في بناء علاقات إنسانية قوية.
• فضيلة الشيخ الحريري علي، مفتش أوقاف قنا، الذي أكد على أن القيم الإسلامية تدعم نفس المبادئ التي تعزز تماسك المجتمع.
• فضيلة الشيخ رمضان أحمد، من مديرية أوقاف قنا، الذي ركز على دور المؤسسات الدينية في مواجهة التحديات الاجتماعية.
أكد المتحدثون جميعًا على أهمية الوحدة والعمل المشترك بين المؤسسات الدينية والمجتمعية في مواجهة التحديات التي تعترض طريق التقدم. كما دعوا إلى مواصلة الحوار المفتوح الذي يعزز السلام والتفاهم بين أبناء الوطن الواحد.
ختام اللقاءاختُتم اللقاء بتوصيات تدعو إلى العمل على زيادة التوعية بالقيم المجتمعية الإيجابية، وتكثيف الجهود المشتركة بين الكنائس والمؤسسات الإسلامية والمجتمعية. كما أثنى الحاضرون على الجهود التي يبذلها كل من مجلس الحوار بسنودس النيل الإنجيلي بقيادة القس رفعت فكري، ولجنة الحوار بمجمع الأقاليم العليا برئاسة القس مايكل موسى عزيز، في نشر قيم السلام والمحبة في المجتمع المصري.
رسالة هذا اللقاء تؤكد أن التعاون والحوار هما السبيل الوحيد لبناء مجتمع قوي ومستقر، يسوده السلام والمحبة، ويواجه تحدياته بروح الوحدة والتضامن.