القضاء على الأونروا.. الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإخراج الوكالة الإغاثية من قطاع غزة
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
تسعى إسرائيل لإخراج وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، الأونروا، من قطاع غزة بعد الحرب، حسبما ذكرت القناة 12 العبرية هذا الأسبوع، نقلا عن تقرير سري رفيع المستوى لوزارة الخارجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلية.
ووفقا للتقرير، توصي الوثيقة بثلاث مراحل لهذه الخطوة الأول يتضمن تقريرا شاملا عن تعاون الأونروا المزعوم مع حماس، التي تحكم غزة، وتشابك هيئة الأمم المتحدة التي توفر الرعاية والخدمات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين من حربي 1948 و1967 وأحفادهم، مع الحركة، وفقا لما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأوضح التقرير أن المرحلة التالية ستشهد تقليص عمليات الأونروا في قطاع غزة، وسط البحث عن منظمة مختلفة لتوفير خدمات التعليم والرعاية الاجتماعية، وفي المرحلة الثالثة، بحسب التقرير، سيتم نقل جميع واجبات الأونروا إلى الهيئة التي تحكم غزة بعد الحرب.
وتمتلك الأونروا حاليا البنية التحتية اللازمة لتقديم المساعدات الضرورية والحاسمة لغزة خلال القتال الدائر، وليس لدى إسرائيل مصلحة في تغيير هذا الوضع حاليًا، وفقًا للتقرير.
وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة تنظر إلى الأونروا “كلاعب إيجابي في الجهود الإنسانية في القطاع”، وقالت إنه يجب على إسرائيل التعامل مع القضية بعناية وتدريجية أثناء التخطيط لليوم التالي للحرب.
وذكر التقرير أنه سيتم تقديم التقرير إلى مجلس الوزراء الإسرائيلي في المستقبل القريب.
ولطالما اتهمت إسرائيل، الأونروا، بإدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، من خلال توسيع وضع اللاجئ؛ ليشمل الملايين من أحفاد الفلسطينيين الذين فروا أو أجبروا على ترك منازلهم في إسرائيل اليوم، بدلا من الحد من هذا الأمر.
ولطالما زعمت إسرائيل وجماعات أخرى، أن المواد المدرسية التي تقدمها الأونروا تحريض ضد إسرائيل.
وخلص تقرير صدر الشهر الماضي عن معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي (IMPACT-se) إلى أن بعض موظفي الأونروا في غزة أعربوا عن إشادتهم بهجوم حماس في 7 أكتوبر.
وسلط التقرير الضوء على تعليقات 14 عضوا في الأونروا، ويفحص مشاركة خريجي مدارس الأونروا في الهجمات ضد الإسرائيليين فضلا عن وجود محتوى معاد للسامية في الكتب المدرسية المستخدمة في مدارس الأونروا.
وقالت الأونروا، الجمعة، إن قافلة مساعدات تعرضت لإطلاق نار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة دون وقوع إصابات.
ووفقا لمدير الأونروا في غزة توماس وايت، كانت قافلة المساعدات التابعة للأمم المتحدة عائدة من شمال غزة على طريق مخصص للمساعدات الإنسانية عندما تعرضت لإطلاق النار.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يدرس هذه التقارير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة الاونروا قطاع غزة بعد الحرب حكومة الاحتلال الإسرائيلية الأونروا فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا وألمانيا وفرنسا يصدرون بيانا بشأن حظر إسرائيل وكالة الأونروا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN-- أصدر وزراء خارجية فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، الجمعة، بيانا مشتركا، بشأن قرار إسرائيل بمنع أي اتصالات بين كيانات ومسؤولي الدولة الإسرائيلية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطيين (الأونروا)، وحظر أي تواجد للوكالة داخل إسرائيل والقدس الشرقية.
وقال وزراء خارجية الدول الثلاث في بيانهم: "نحن، وزراء خارجية المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، نكرر الإعراب عن قلقنا البالغ بشأن تطبيق حكومة إسرائيل لقانون يمنع أي اتصالات بين كيانات ومسؤولي الدولة الإسرائيلية ووكالة الأونروا، ويحظر أي تواجد للأونروا داخل إسرائيل والقدس الشرقية".
وأضاف البيان: "نطلب من حكومة إسرائيل بأن تمتثل لالتزاماتها الدولية، وأن تتحمل مسؤوليتها لضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون معوقات، وتوفير الخدمات الأساسية للسكان المدنيين. ونهيب بالحكومة الإسرائيلية العمل مع الشركاء الدوليين، بمن فيهم الأمم المتحدة، لضمان استمرار العمليات. حيث ليس لدى أي جهة أو وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة الإمكانات أو البنية التحتية اللازمة لتحل محل مهام وخبرات الأونروا".
وشدد الوزراء على أنهم "يؤكدون مجددا دعمهم لمهام الأونروا لتقديم الخدمات الضرورية والمساعدة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. فالأونروا هي الجهة الأساسية لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وتعتبر جزءا لا يتجزأ من الاستجابة للأزمة الإنسانية في قطاع غزة".
وأردف البيان قائلا: "ونحن ندين وبأقوى العبارات الهجمات الإرهابية الوحشية وغير المبررة التي شنتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما ندعو الأونروا لمواصلة مسارها في الإصلاح، وأن تُظهر التزامها بمبدأ الحيادية بما يتماشى مع المراجعة المستقلة بقيادة كاثرين كولونا في أبريل/نيسان 2024. ويجب إجراء تحقيق دقيق بجميع المزاعم بشأن ضلوع موظفين في الأونروا بأفعال مشينة دعما لأحداث 7 أكتوبر وما تلاها"، بحسب البيان.
وأكد وزراء خارجية الدول الثلاث في بيانهم "دعمنا الكامل وتأييدنا لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وأهمية أن يتم إطلاق سراح كافة الرهائن المتبقين، ونرحب بالزيادة الملحوظة في المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة منذ وقف إطلاق النار، وندعو جميع الأطراف لضمان استمرارها".