على عكس كل عام غابت شجرة الميلاد فى بيت لحم وحلت مكانها مغارة "الميلاد تحت الأنقاض"، ظهرت فيها مريم العذراء فى حالة حزن وبكاء وتحمل جثة طفل، على عكس منحوتاتها المعتادة، فاختفت كل مظاهر الفرحة واقتصرت على الدعاء لأهالى غزة.

ففى رسالة لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة، أقامت بلدية بيت لحم بالضفة الغربية فى ساحة المهد، والمجتمع المدنى مغارة أسمتها "الميلاد تحت الأنقاض"، وصممت المغارة على شكل خريطة قطاع غزة، تضمنت بين جدرانها السيد المسيح عيسى والسيدة مريم والأطفال الذين قتلوا بسبب الحرب.

وذكر موقع bbc العربى أن شجرة الميلاد الكبيرة، كانت من أهم مظاهر الاحتفال فى ساحة المهد، ولكن تم إلغاء الاحتفال بقرار الطوائف المسيحية حزنا على غزة، وكانت كنيسة المهد خالية من زوارها، اقتصرت  فقط على الكهنة وبعض السكان الذين أدوا صلواتهم التى تحمل الدعاء للفلسطينيين.

وأوضح موقع العربية نيوز أن فرقة الكشافة للآلات الموسيقية، رفعوا لافتات تدعو إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة بدلا من حمل الآلات الموسيقية وتضمنت اللافتات هذه الشعارات  "سلام لغزة وأهلها" و"غزة فى القلب" و"نريد حياة لا موت" و"يريد أطفالنا أن يلعبوا ويضحكوا"...

ووفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية قال رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا إن "الميلاد يأتى هذا العام فى وقت يعانى فيه شعبنا الفلسطينى من ظلم وقهر الاحتلال، ورسالة مدينة بيت لحم هى رسالة حزن وغضب ورفض كامل للعدوان على قطاع غزة والشعب الفلسطينى بشكل عام".

وتعتبر شجرة عيد الميلاد فى بيت لحم أطول وأكبر الأشجار فى العالم إذ يصل طولها إلى ١٥ مترا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إنهاء الحرب في غزة العدوان الإسرائيلي بیت لحم

إقرأ أيضاً:

صناعة الفخار تنتعش في غزة لتعويض النقص جراء العدوان

يقول جعفر عطاالله البالغ 28 عاما وهو صاحب ورشة لصناعة الفخار، في دير البلح في وسط قطاع غزة إنه يواجه “طلبا غير مسبوق” على الأطباق والأواني الفخارية.

بعدما تراجعت في العقد الأخير، يبدو أن صناعة الفخار على الطريقة الفلسطينية التقليدية عادت إلى الظهور كبديل يسهل حياة النازحين قليلاً مع انعدام خيارات أخرى في المنطقة.

ويؤكد عطا الله الذي يتحدر من عائلة اشتهرت بصناعة الأواني الفخارية، أنه يعمل بلا توقف لتلبية الطب المتزايد.

ويقول إنه قادر راهنا على صناعة حوالى مئة قطعة يوميا غالبيتها أوان للحساء والأوعية التي يوضع فيها الطعام أو يطهى فيها مثل “الزبدية” و”الإبريق”، والأكواب.

ويقول لوكالة فرانس برس إنه كان قبل العدوان ينتج نحو 1500 قطعة فخارية في اليوم الواحد في مشغله في حي “الفواخير” في منطقة الدرج شمال وسط مدينة غزة.

وكان حي “الفواخير” يضم عشرات الورش ومصانع الفخار قبل الحرب الأخيرة لكنها دمرت كلها تقريبا في القتال المتواصل منذ 14 شهرا تقريبا.

– ارتفاع في الأسعار –

وأدت الحاجة المتزايدة للأواني الفخارية، إلى ارتفاع كبير في الأسعار.

ويقول عطاالله الذي نزح مع عائلته من مدينة غزة إلى دير البلح، لوكالة فرانس برس إنه يبيع كل قطعة في مقابل 10 شيكل (2,7 دولار)، أي أكثر بخمس مرات تقريبا عن سعرها قبل العدوان.

وتشير منظمات الإغاثة الدولية بانتظام إلى صعوبات كبيرة في إدخال السلع الشحيحة وتوزيعها في قطاع غزة بسبب القيود الإسرائيلية. وتوقفت مصانع قطاع غزة عن الإنتاج بسبب الدمار الذي لحق ببعضها أو بسبب القتال، بينما أغلقت أخرى بسبب عدم توافر المواد الخام وانقطاع الكهرباء.

وتسببت الحرب بشلل القطاع الصناعي في غزة، بينما تكافح المستشفيات أيضا للحصول على الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء لتوفير الحد الأدنى من الرعاية الصحية.

وفتح عطاالله بعد نزوحه ورشة عمل صغيرة في ظل شادر بلاستيكي أزرق، وهو يجبل الطين الأحمر بيديه لصناعة الأواني الفخارية ثم يتركها لتجف في الشمس وتتحول إلى لون الطين المألوف.

أما في السابق فكان يصنعها بآلات ويجففها في فرن مخصص لحرق الطين.

– طرق مبتكرة للصمود –

ورغم توافر الأواني المعدنية والمصنوعة من الألمنيوم والزجاج والخزف قبل اندلاع الحرب، إلا أن الكثير كانوا يحرصون على اقتناء الأواني الفخارية إذ تفضل بعض العائلات وعددا من المطاعم، إعداد الأطعمة التقليدية فيها لأنها تحافظ على مذاق مميز.

تقول لارا الترك “بعد 13 شهرا على بدء الحرب، ذهبت إلى السوق لشراء الأطباق وأدوات المائدة، وكل ما تمكنت من العثور عليه هو هذا الإناء الفخاري”.

وتضيف الترك وهي ربة عائلة تبلغ الأربعين وتقيم في مركز إيواء موقت في مخيم النصيرات، المجاور لمخيم ومدينة دير البلح، “اضطررت إلى شرائه لإطعام أطفالي”، وتقول إن سعر الإناء الفخاري أصبح الآن “أكثر من ضعف” ما كان عليه قبل الحرب.

وفي الأسواق المقامة على جوانب الطريق، الخيار الآخر الوحيد المتاح هي الصحون المخصصة لاستخدام واحد في حال توافرها.

في قطاع غزة حيث توقفت شبكة توزيع المياه عن العمل بسبب الضرر الكبير اللاحق بها، أصبحت أواني الشرب الفخارية شائعة في الصيف لأنها تحافظ على المياه باردة وصالحة للشرب لفترة أطول.

ويحصل النازحون على هذه المياه من نقاط قليلة توفرها منظمات إنسانية أو جمعيات خيرية محلية.

ودفع العدوان كل سكان القطاع المدنيين تقريبا البالغ عددهم 2,4 مليون شخص نحو ثلثيهم من لاجئي عام 1948، للنزوح مرة واحدة على الأقل في خلال العام الماضي، وفقًا للأمم المتحدة.

وبات أكثر من مليون ونصف المليون منهم يعيشون في خيام أو مراكز إيواء في مدارس تابعة لوكالة الأونروا وآلاف منهم على الأرصفة.

بعد كل أمر يصدره جيش العدو الإسرائيلي بالإخلاء، ينطلق مئات الأشخاص على الطرقات، سيرا على الأقدام بغالبيتهم، وهم يحملون بعضا من مقتنياتهم وبينها في غالب الأحيان أوان من الألمنيوم أو البلاستيك.

مع استمرار الحرب والنزوح المتكرر، تبدو الأمتعة التي يحملها الناس أقل.

ونتيجة للعدوان، اعتاد سكان قطاع غزة ابتكار طرق ووسائل جديدة للتعويض عن الصعوبات من أجل الاستمرار، مثل اعتمادهم على الحمير في النقل وسط ندرة الوقود.

مقالات مشابهة

  • في اليوم 416 لحرب الإبادة على غزة.. 44,235 شهيد و 104,638 حريح وأكثر من 10 ألف مفقود تحت الأنقاض
  • «الأونروا»: الناس في غزة يتصارعون للحصول على الخبز
  • في ساحة السياسة… بين مساءلة الوزراء والتعديل الوزاري، لمن الغلبة؟
  • رائحة الموت تفوح من كل مكان شمال قطاع غزة
  • شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح كهربائي لإنارة شوارع العاصمة البرتغالية
  • صناعة الفخار تنتعش في غزة
  • صناعة الفخار تنتعش في غزة لتعويض النقص جراء العدوان
  • مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
  • تغيرات غير مسبوقة على ساحة الحرب في أوكرانيا خلال أسبوع
  • فرق الإنقاذ تواصل رفع الأنقاض بعد الغارة الإسرائيلية وسط بيروت