خاص: الوزير السابق الغراس يتحدث لـ"اليوم 24" عن متابعته في قضية تبديد أموال عمومية
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
بدأت محكمة الاستئناف بالرباط، النظر في قضية تتعلق بالوزير السابق في التكوين المهني، محمد الغراس (المستقيل من حزب الحركة الشعبية) ذكرت صحيفة “الأخبار”، الجمعة، أن 18 شخصا بمعيته، يتابعون على ذمة تهم مرتبطة بتبديد أموال عمومية.
الوكيل العام للملك بهذه المحكمة، أحال الغراس رفقة 18 متهما بينهم مقاولين وأصحاب شركات وموظفين ومستشارين سابقين خلال الولاية السابقة، على قاض للتحقيق بالغرفة الخامسة المكلفة بجرائم الأموال، وقد قرر بعد الاستماع إليهم تمهيديا، متابعتهم جميعا في حالة سراح.
الوزير السابق الذي يخضع للتحقيق القضائي في قضية تتعلق بممارسته وظيفة رئيس جماعة بنمنصور (نونبر 2018-شتنبر 2021)، تحدث إلى “اليوم24″، مقدما إضاءة شاملة عن ملفه.
يعتبر الغراس مثوله أمام محكمة الرباط “إجراء عاديا للتحقيق في بعض الادعاءات الموجهة ضدي كرئيس جماعة بنمنصور سابقا من طرف ميلود الشليخ (حزب التجمع الوطني للأحرار) رئيس جماعة بنمنصور حاليا”.
الرئيس الحالي لهذه الجماعة بالنسبة إلى الغراس، تجمعهما خصومة قديمة: لقد “سبق وكنت السبب وراء عزله من رئاستها وتجريده كليا من عضويتها بمقتضى حكم قضائي صدر ضده سنة 2015 نظرا لسوابقه العدلية”.
يؤكد الوزير السابق عدم وجود “أي تبديد أو اختلاس لا من طرفي ولا من طرف أي مسؤول في الجماغة خلال فترة رئاستي لها”. مشيرا إلى أن “منقدم هذه الدعوى القضائية ضدي كتصفية حساب هو من يفترض أن يخضع للمحاكمة بسبب تبديد أموال عمومية وتفويت مبالغ هامة على مداخيل الجماعة وليس العكس”.
من السوق.. بدأت المشكلة
بدأت القصة وفق رواية الغراس، بمباشرته إجراء تملك الجماعة للوعاء العقاري للسوق الأسبوعي، وقد “فوجئت أنه لم يكن أصلا ضمن ممتلكاتها بالرغم من استغلالها له. فاقترحت على المجلس وضع إطار لصفقات كراء سوق الأحد التي كان يعلن عنها كل سنة. ووافق المجلس على إطلاق صفقة استغلال لمدة ثلاث سنوات كان هدفي وراءها- وطبقا لما هو معمول به في إجراءات الحكامة الجيدة- تفادي أي تلاعبات أو مناوررات أو مفاوضات غير قانونية بسبب إعلان الصفقة كل سنة”.
يلاحظ الغراس أن “شركات بعينها كانت تنال صفقة الاستغلال كل سنة، وبما أن الإعلانات كانت تنشر في جرائد غير معروفة وعديمة الانتشار، فقد عملت على نشر الإعلان عن الصفقة في الجرائد الوطنية الواسعة الانتشار والمعروفة باحتوائها لإعلانات الصفقات العمومية. ونتج عن هذا دخل إضافي تجاوز 118 مليون عن كل سنة استغلال وحازت الصفقة شركة لم يسبق لها أن استغلت هذا السوق”. يعتقد المتحدث أن “ارتفاع المدخول السنوي لنفس السوق وبنفس شكله السابق من 00 .4175000 درهم سنة 2018 إلى 5356000.00 درهم سنة 2019. وبالنسبة إليه “من الواضح أن قيمة استغلال ذلك السوق هي أغلى بكثير مما كانت تستخلصه الجماعة وأن الفارق ربما كان يذهب إلى جهات أخرى”.
وفق البيانات التي وضعها الغراس للاطلاع عليها من لدن صحفي “اليوم 24″، فمن سنة 2016 إلى 2018 كانت هناك زيادة سنوية في مداخيل الكراء بمعدل حوالي 5000 درهم فقط ومن سنة 2018 إلى 2019 زيادة بأكثر من 118 مليون سنتيم كمدخول إضافي للجماعة كل سنة في نفس السوق وبنفس المرافق والمساحة”. لكن، بحسبه، سـ”تعود الأوضاع إلى سابق عهدها بعد عودة صاحب السوابق العدلية ميلود الشليخ إلى رئاسة جماعة بنمنصور، الذي سبق عزله من رئاستها وتجريدها من عضويتها، حيت تم كراؤه بمبلغ 423 مليون سنتيم فقط سنة 2022 أي بفارق 112 مليون سنتيم أقل من سنة 2019 حين تم كراء نفس السوق بمبلغ 535 مليون سنتيم للسنة. يرى الغراس في هذا الانكماش “تبديدا للمال العام”.
ثم يضيف مشددا: “من المفترض أن نلحظ زيادة في السومة الكرائية لسوق الأحد أولاد جلول الذي يعتبر أحد أهم الأسواق الأسبوعية في المغرب وليس تراجعا بمبلغ هائل يشكل فارقا هاما في مداخيل الجماعة، خاصة أن المعني بالأمر، الرئيس الحالي، يعترف في رسالته عدد 1617 بتاريخ 11 نونبر 2021 أن “الأنشطة التجارية بالأسواق الأسبوعية بتراب المملكة انتعشت وعادت إلى حالها الطبيعي”. في حين يرفض الجواب على سؤال كتابي لثلاثة أعضاء من المجلس بخصوص مداخيل الاستغلال المباشر لمرافق السوق”.
إحدى الأفعال التي تنسبها شكوى الرئيس الحالي لجماعة أولاد منصور، هي تلك المتعلقة بإخفاقه في تحصيل أكرية السوق الأسبوعي.
بدأت هذه القصة بدورها، مع إلحاح سلطات إقليم القنيطرة على إعادة تشغيل السوق الأسبوعي، على مقربة من عيد الأضحى لعام 2020، “قامت الجماعة فعلا باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تنفيذ توجيهات السلطة الإقليمية إلا أنها توصلت بمراسلة من الشركة المستغلة بتاريخ 04 غشت 2020 تطلب فيها إرجاء موعد فتح السوق الأسبوعي إلى 30 غشت مبررة طلبها “بالاستعدادات التي يجب عليها اتخاذها لوضع الإجراءات والتدابير الاحترازية اللازمة وكذلك لكون معظم الأسواق تعرف ركودا يؤثر على مردوديتها، كما تطلب منا إيجاد سبيل لجبر الضرر المادي الذي لحق هذه الشركة جراء الإغلاق المؤقت لنشاط السوق الأسبوعي.”
بعدها توصلت الجماعة برسالة عامل إقليم القنيطرة في 30 شتنبر 2020 يطلب فيها من رئيس جماعة بنمنصور إصدار قرار إعادة فتح سوق أحد أولاد جلول بدءا من 4 أكتوبر من ذلك العام.
وشرعت الجماعة فعلا بالتحضيرات لهذه العملية، ففي 15 أكتوبر 2020 قامت الجماعة، وفق إفادة الغراس، بمراسلة الشركة المستغلة لإنذارها حول التأخر الحاصل في أداء مستحقات كراء السوق الأسبوعي وإمكانية اللجوء إلى فسخ العقد في حال عدم الأداء. الشركة المستغلة كانت قد راسلت الجماعة بتاريخ 19 غشت لمطالبتها بمراجعة السومة الكرائية وجبر الضرر الحاصل عن توقف نشاطها بسبب الجائحة”. بالنسبة إلى الغراس، فقد قام بصفته رئيسا للجماعة، بكل شيء في هذا الصدد.
السلطة.. على مرمى حجر
في 6 يناير 2021، سيعقد اجتماع للنظر في مشكلة هذا السوق، غاب عنه قسم الجماعات المحلية بعمالة القنيطرة والخزانة الإقليمية” يقول الغراس” لم تكن هنالك إمكانية لتحديد السومة الكرائية المراجعة كما تثبت ذلك رسالتي عدد 299 بتاريخ 17 فبراير 2021. وكما تبين كل محاضر الاجتماعات أن الجماعة لم يكن بإمكانها اتخاذ قرارات أحادية بالنظر إلى الظرفية الاستثنائية التي أملتها تداعيات الجائحة وتوجيهات دورية وزير الداخلية عدد 11252″.
بعد مراسلات إضافية، عُقد أول اجتماع اللجنة الإقليمية بتاريخ 25 مارس 2021، التي حددت السومة المستحقة للجماعة في مبلغ 562380،00 درهم. وبعدها وفي 1 يونيو 2021، تمت مراسلة العمالة مرة أخرى من أجل عقد الاجتماع الذي تقرر عقده كل ثلاثة أشهر، وانعقدت اللجنة بتاريخ 21 يونيو 2021، وحددت السومة الكرائية المستحقة للجماعة في مبلغ 830180،00 درهم.
بالنسبة إلى الغراس، يتعلق الأمر بـ”تأخيرات نتج عنها فارق وقت في تسديد مستحقات كراء السوق في ظروف استثنائية ولأسباب خارج عن إرادة مصالح الجماعة وليس أي شيء آخر.
في رده، يشير الوزير السابق إلى أن ميلود الشليخ وبعدما أصبح رئيسا للجماعة خلفا للغراس، عانى من نفس المشكلة مع هذه الاجتماعات. في محضر للاجتماع المنعقد بتاريخ 22 نونبر 2021 بقيادة بنمنصور -بناء على مخرجات اجتماع 12 نونبر 2020- ويحمل توقيع الرئيس الحالي (التوقيع رقم 2 حسب الترتيب الوارد في محضر الاجتماع) يشير بشكل صريح إلى عدم إمكانية تحديد السومة الكرائية وبالتالي عدم إمكانية استخلاص المستحقات في وقتها بسبب “…تعذر عقد هذه الاجتماعات (أي اجتماعات اللجنة الإقليمية المكلفة بتحديد السومة الكرائية للسوق) رغم المراسلات الموجهة لمصالح العمالة في هذا الشأن…”، أي في الفترة التي كان فيها الغراس رئيسا للجماعة.
يؤكد الغراس أن جماعته، خلال فترة رئاسته لها، قد استخلصت بالفعل واجبات كراء السوق الأسبوعي ومباشرة بعد اجتماعات اللجنة الإقليمية التي انعقدت بحضور كل فعاليات اللجنة إبان فترة رئاستي لتلك الجماعة كما تثبت ذلك نسخ من شيكات الشركة المستغلة والمسحوبة باسم الخزانة الإقليمية للقنيطرة وكما تؤكد ذلك بيانات الدفع لدى الخزينة الإقليمية رقمي 321 و657: بيان رقم 321 بمبلغ 562380،00 درهم مستخلص بتاريخ 29 مارس 2021 بناء على قرارات محضر اجتماع اللجنة الإقليمية المنعقدة بتاريخ 25 مارس 2021 وبيان رقم 657 بمبلغ 830180،00 درهم مستخلص بتاريخ 29 يونيو 2021 بناء على قرارات محضر اجتماع 21 يونيو 2021.
سند ورقم هاتفي وأدوات.. وتهمة!
في قائمة الاتهامات الموجهة إلى الغراس، قيامه بالاستحواذ على أدوات في ملك الجماعة. لكنه يرد قائلا إن الجدول الذي تم إعداده وتوقيعه لهذا الغرض من طرف الجماعة بمناسبة تسليم المهام بيني وبين الرئيس الجديد لا يشير إلى تواجد أي مستلزمات بحوزتي”. معتبرا أن “الحقيقة هي أنني طالما وضعت أدواتي وآلياتي الشخصية في خدمة الجماعة في تلك الفترة وليس العكس”.
كذلك، فإن الشكوى تتهم الغراس بمواصلته استخدام رقم هاتفي مسجل في قوائم ممتلكات الجماعة”، إلا أن الوزير السابق يقول إنه “لا أعرف ولم أستعمل الرقم الهاتفي الذي يُزعم أنه بحوزتي”، مطالبا بـ”تفتيش مقر الجماعة للتأكد من تواجد الأدوات والخط الهاتفي موضوع الشكوى كما من حقي المطالبة بإجراء خبرة لمعرفة من ومتى كان يستعمل ذلك الخط الهاتفي وترتيب المسؤوليات”.
تلاحق الغراس أيضا، تهمة تتعلق بإصدار سند خاص بإصلاح السيارات، ومنح تعويضات تنقل خارج القانون. يرفض الوزير السابق هذه الاتهامات: “ليس هناك أصلا أي سند للطلب لإصلاح سيارات وليس هناك تعويضات للتنقل منحت خارج القانون للأعضاء والموظفين.
كلمات دلالية المغرب جماعات فساد محاكم
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب جماعات فساد محاكم اللجنة الإقلیمیة السوق الأسبوعی الرئیس الحالی الوزیر السابق ملیون سنتیم إلى الغراس یونیو 2021 کل سنة
إقرأ أيضاً:
لمرافعة النيابة.. تأجيل محاكمة 35 متهما في قضية شبكة تمويل الإرهاب الإعلامي
قررت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات أول درجة المنعقدة بمجمع محاكم بدر برئاسة المستشار وجدي عبد المنعم تأجيل قضية اتهام 35 إرهابي بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ "شبكة تمويل الإرهاب الإعلامي الكبرى" من بينهم رجال أعمال وأصحاب شركات كبرى ومقاوليين ومصممين جرافيك واصحاب محلات ذهب، لجلسه 13 يناير المقبل لمرافعة النيابة.
صدر القرار برئاسة المستشار وجدي عبد المنعم وعضوية المستشارين عبد الجليل مفتاح وضياء حامد عامر وسكرتارية محمد هلال.
والجدير بالذكر ان المتهمين بينهم 22 هاربًا و13 محبوسًا علي ذمة القضية.
وجاءت اسماء المتهمين كالاتي:
احمد خضر حسن خلوي (هارب) مالك شركه ريفيجن للدعايه والاعلان وبهجات احمد احمد السيد قشلان (هارب) صاحب محل دهب بكفر الشيخ ومحمد سعيد عبد الفتاح عمار (هارب) رئيس مجلس اداره شركه العماد للمقاولات بالاسكندريه و عبد الرؤوف عبد المنعم محمد البربري (هارب) وعادل ابراهيم عبد الحميد قاسم (هارب) حاصل على بكالوريوس تجاره وعبد الكريم محمد تاج الدين رئيس مجلس اداره شركه اندلسيه بالاسكندريه (هارب) وعبد القوي محمد عبد القوي الشنواني (هارب) صاحب شركه الرياض للانشاءات بالاسكندريه ومختار محمد عطوه متولي (هارب) حاصل على بكالوريوس زراعه وشريف عبد السلام عماد الدين مدكور (محبوس) صاحب شركه سباير برودكشن للدعايه والاعلام وعمر احمد علي حجازي القبيصي (محبوس) مصمم جرافيك ومحمد حسام الدين عبد الحليم الكفراوي (محبوس) وباسل عبد الناصر علي ابو علو (هارب) حاصل على بكالوريوس تجاره واسامه زينهم حسن علي (هارب) حاصل على بكالوريوس تجاره واحمد عادل الخضري (محبوس) بكالوريوس تربيه نوعيه ومحمود حسام الدين مصطفى (هارب) مدير حسابات شركه سباير برودكشن بالاسكندريه ومحمد عبد القادر حلمي (هارب) صاحب شركه مرحبا للسياحه بالمقطم وعبد المنعم محمد عبد القوي الشنواني (محبوس) مدير وشريك في شركه اليسر للانشاءات والتعمير بالاسكندريه ومصطفى عبد الفتاح محمود عمار (محبوس) طبيب وعبد الله محمد محمد مصطفى (محبوس) محاسب بالشركه المصريه للخدمات الصناعيه بالاسكندريه ومحمد حميده حسن محمد (محبوس) محاسب وبدر جمعه محمد احمد بقره (محبوس) بائع مصغات ذهبيه بكفر الشيخ وعلي ابراهيم علي القصاص (محبوس) حاصل على بكالوريوس زراعه وموظف بشركه دلتا ايجيبت للاستثمار العقاري بكفر الشيخ ومحمد عبد المنعم البربري (محبوس) سائق والسيد احمد احمد السيد قشلان (هارب) صاحب محل القدس المصوغات الذهبيه بكفر الشيخ وابراهيم محمد عطوه علي متولي (هارب) شريك بشركه الاندلس لتجاره الاسمنت بكفر الشيخ واحمد حامد حامد غالي (محبوس) محاسب بمحل مصوغات القدس بكفر الشيخ ورضا عبد الرازق عبد العليم (محبوس) تاجر استثمار عقاري وعماد فكري محمود البربري (محبوس) امام وخطيب بوزاره الاوقاف ومحمد احمد محمد زكي امين (محبوس) صاحب محل فضيات بالاسكندريه ومحمد مبروك عباس عميره (محبوس) صاحب شركه دلتا التعمير للاستثمار العقاري بكفر الشيخ ومتولي عاشور متولي شحاته (محبوس) تاجر مواشي واحمد محمد محمود متولي الشربيني (هارب) استاذ بكليه الطب واحمد مصطفى محمد حامد (هارب) امام وخطيب بكفر الشيخ وفتح الله عبد الفتاح فتح الله (هارب) عامل بمسجد اداره اوقاف قلين بكفر الشيخ واحمد محمد محمود عبد المحسن وشهرته احمد حجوج (هارب) عامل بمحافظه الدقهليه
كان قد امر المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول للنيابات امن الدوله العليا باحاله اوراق القضيه رقم 2741 لسنه 2021 حصر امن الدوله العليا والمقيده برقم 1677 لسنه 2024 جنايات المقطم إلى المحكمة المختصة وهي القضيه المتهم فيها 35 متهم من بينهم رجال اعمال واصحاب شركات كبرى ومصممين جرافيك.
جاء نص أقوال ضابط الأمن الوطني مجري التحريات كالأتي:
شهد ضابط قطاع الأمن الوطني بأنه بورود معلومات لديه أكدتها تحريات السرية مفادها أن قيادات من جماعة الإخوان الهاربين خارج البلاد بعقد عدة لقاءات تنظيمية اتفقوا خلالها على وضع مخطط عدائي اعتمدوا فيه على محاورين لتحقيق أغراض الجماعة الإرهابية، أولهما قائم على توفير الدعم المالي للجماعة داخل البلاد عبر ضخ الأموال والاتجار بالنقد الأجنبي خارج السوق المصرفي ونقل الأموال الناتجة عن تلك الأنشطة لعناصرها بالداخل وتهريب النقد الأجنبي للخارج وإجراء عمليات غسل للأرباح الناتجة عن تلك التعاملات عبر استثمارها بعدد من الشركات الغير المرصودة أمنيًا العاملة بمجالات الدعاية والإعلان والمقاولات وذلك بهدف توفير الدعم المالي المستمر لتمويل العمليات العدائية لأعضاء الجناح المسلح وتنفيذ الأعمال الإرهابية قبل مؤسسات الدولة والقائمين عليها والإضرار بنظام الاقتصاد الوطني.
ومحور ثاني قائم على بث الأخبار والإشاعات الكاذبة عبر المنصات الإعلامية للجماعة عبر تكليف أعضاء اللجان الإعلامية المركزية بالداخل بإنشاء عدة شركات للدعاية والإعلان تتخذ ستارا لإجراء أعمال المونتاج والجرافيك للمواد الإعلامية الخاصة واستغلال منصاتها الإعلامية بشبكة المعلومات الدولية وصفحاتهم الشخصية وإعداد لقاءات مرئية مع عدد من المرتبطين بهم وأخرى مع عوام الناس وإدخال التعديلات عليها والادعاء بخلاف الحقيقة بتدهور الأوضاع داخل البلاد وفشل مؤسسات الدولة في إدارة شؤونها بالإضافة إلى إظهار الجهاز الأمني والقائمين عليه بأنهم يرتكبون أفعال القتل خارج إطار القانون تحفيزًا للمواطنين تجاه النظام القائم ومؤسسات الدولة والدفع بهم في تجمهرات يتخللها تنفيذ عمليات عدائية وصولًا لإشاعة الفوضى بالبلاد تحقيقًا لأغراضها من اخلال بالنظام العام ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها للإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي بها بغية إسقاط نظامها القائم وقد عرف من بين تلك القيادات المتهمين الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن وأنه نفاذًا لتلك المخططات اضطلع أعضاء الجماعة في تنفيذه كتكليفات قيادتها وقد عرف من القائمين على تنفيذه داخل البلاد كل من المتهمين التاسع والعاشر والحادي عشر والرابع عشر والخامس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون وال 21 والثاني والعشرون والثالث والأربعون والخامس والعشرون كما وقف على المشاركين لها في تنفيذ ذلك المخطط كل من المتهمين من السادس والعشرون حتى الحادي والثلاثين.
"وأضافت تحرياته أنه تنفيذًا لمخطط الجماعة الإعلامي المار به، أسس المتهمان الأول والتاسع شركة فيجن الإعلامية في مدينة إسطنبول بدولة تركيا، بالإضافة إلى تأسيس الأخير داخل البلاد شركة سباير برودكشن للدعاية والإعلان بمشاركة المتهمين العاشر والحادي عشر والرابع عشر واضطلعوا وأعضوا الجماعة المتهمون 12 والثالث عشر بإعداد برمجيات تحت مسمى "برلمان الشعب" وآخر باسم "مخيم رابعة" وبثهما عبر المنصات الإعلامية للجماعة منها منصة الجزيرة الإلكترونية بشبكة المعلومات الدولية والمسماة "أو تو".
وأنه في إطار مخطط الجماعة للإضرار بالاقتصاد الوطني للبلاد، اضطلع المتهم التاسع بجمع وتلقي النقد الأجنبي بمساعدة كل من المتهمين الخامس عشر والسابع عشر حتى العشرين، واضطلع المتهمون الحادي والعشرون والثالث والعشرون والسادس والعشرون والثامن والعشرون ومن الثالث والثلاثين حتى الخامس والثلاثين كتكليفات لقيادي الجماعة المتهم الثاني بجمع النقد الأجنبي من البلاد، وتولى نقلها المتهم الثالث والعشرون للمتهم التاسع لتهريبها خارج البلاد عبر المرتبطين به، وتولى المتهم الرابع والعشرون جمع الأموال واستلامها من آخرين مقابل اضطلع قيادي الجماعة المتهم الثاني بدفع مقابلها بالعملات الأجنبية خارج البلاد وذلك بغرض الإضرار بالاقتصاد الوطني للبلاد.
كما أضافت التحريات بتمكن عدد من قيادات الجماعة، عرف منهم المتهمون الثالث والسادس والسابع، من التصرف في الأموال الصادر في شأنها قرارات بالتحفظ عليها بتاريخ سابق لصدورها بمساعدة المتهمين من الخامس عشر حتى العشرون والمتهم الثاني والثلاثين الذين اضطلعوا بتسليم حصيلتها للمتهم التاسع لتولي تهريبها إليهم خارج البلاد عقب استبدال مقابلها بالنقد الأجنبي من المتهمين التاسع والثامن والثلاثين مع علمهم بأغراض الجماعة.
وأن تلك الجماعة اعتمدت في تمويلها على أموال تلقاها المتهم التاسع عبر اتخاذه من شركته ستار لتمويل اللجنة الإعلامية المركزية بالبلاد وما وفره قياديا الجماعة المتهمون الرابع والثامن وعضويها المتهمين الثالث والعشرون والخامس والعشرون من أموال سلموها للمتهمين الثاني والعشرون والسابع والعشرون والثلاثين لاستثمارها بشركة دلتا إيجيبت للاستثمار العقاري.
وانتهى ضابط الأمن الوطني شهادته بأنه نفذًا لإذن النيابة العامة تمكن بتاريخ 25 نوفمبر 2021 من ضبط المتهمين من التاسع حتى الحادي عشر بمقر شركة سباير برودكشن وبتفتيشها عثر على أجهزة حواسب يدوية ووسائط تخزين من المستخدمة عليها.