نشرت صحيفة "الغارديان"، مقالا، للصحافي، سايمون تيسدال، قال فيه "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو يحب الحروب التي لا نهاية لها، ولهذا يواصل الحديث عن تصعيد متزايد في الحرب الحالية.  فهذا الوضع يخدم أجندته الشخصية من ناحية الحفاظ على دعم تحالفه المتطرف وتقوية موقعه". 

وقال تيسدال، إن "التحذيرات بشأن حرب واسعة تجتاح كل الشرق الأوسط، تم تداولها منذ الأيام الأولى المحفوفة بالمخاطر بعد عملية حركة حماس يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

وتعتبر أهم نقطة ساخنة وأخطرها هي الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان".

وتابعت أنه "حدثت في الأيام الأخيرة مواجهات عنيفة بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي، ترافقت مع غارات متفرقة على سورية وضربات على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق، ورد انتقامي، كذلك الذي أمر به الرئيس جو بايدن، الثلاثاء؛ وكلها أمثلة تغذي السرد عن حرب واسعة". 

وأضافت بأن "المسيرات والصواريخ في البحر الأحمر والتي يطلقها الحوثيون دعما لحماس إلى حالة الفزع" مردفا أن "التنبؤات بحرب واسعة لم تتحقق بعد وذلك لسببين رئيسين، الأول هو تفكير حكومة الحرب التي يتزعمها نتنياهو بعد عملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر بشن هجومين متتابعين ضد حماس وحزب الله، لكن الولايات المتحدة أقنعتها بعدم ذلك. وكان تفكير المسؤولين الإسرائيليين في تشرين الأول/ أكتوبر هو أن تدمير حماس يعتبر أولوية". 

أما السبب الثاني، بحسب التقرير نفسه، يكمن في أن "حسابات المتشددين في إيران، الذين اعتقدوا أن مصالحهم تقتضي عدم التورط في الحرب. فحماس وحزب الله والجماعات العراقية واليمنية كلها جماعات وكيلة، تسلح وتمول وتدرب وتحصل، رغم النفي الإيراني، على توجيهات من الحرس الثوري الإيراني، وكلها ليست إيرانية وهي التي تقوم بالقتال، وبهذه الطريقة تشن إيران حربا غير مباشرة ضد إسرائيل، وبقدر من الإنكار. والمشكلة المباشرة هي أن قوة هذه العاملين اللذان  يدعوان لضبط النفس تضعف". 

وتابع: "بعبارات أكثر وضوحا، فمع دخول الحرب شهرها الرابع، فإن الطرفين يقومان بنزع القفازات. وهو ما يفسر تدخل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي ردد بفزع دعوات الجمعية العامة للأمم المتحدة بضرورة وقف فوري للنار" في إشارة إلى أن هذا ما يوضح "تزايد الدعوات البريطانية والألمانية والأمريكية لخفض التوتر أو التوقف القصير واحتواء  الفوضى في غزة. وجاء الدافع من المخاوف النابعة من استمرار القتل الذي وصل إلى 21.000 شخص حسب وزارة الصحة في غزة وتحذير الأمم المتحدة من كارثة إنسانية".  

وأردف: "لكن قادة الغرب الذين يفترض أنهم عاجزون عن وقفها، يعرفون أن موجة القتل التي لا هوادة فيها والقتل العشوائي الإجرامي والهزيمة الذاتية للجيش الإسرائيلي في غزة، أصبحت استفزازا لا يمكن احتماله من أعداء إسرائيل. وما يحركهم هو شبح الإنفجار الإقليمي الأوسع وليست صور الاطفال الفلسطينيين".


ويقول الكاتب، إن "الاغتيال الإسرائيلي هذا الأسبوع، لواحد من قادة الحرس الثوري البارزين، سيد رضي موسوي، بغارة جوية على دمشق، كان خرقا واضحا، لكل الخطوط الحمراء التي التزمت بها إسرائيل وإيران لتجنب الصدام المباشر". 

وكان موسوي الذي يُعتبر أنه "سمكة كبيرة"، حيث إن مهمته التنسيق مع حزب الله والنظام السوري. وتعهدت إيران بالانتقام، وجعل دولة الاحتلال الإسرائيلي تدفع الثمن الباهظ، إلا أن القتل كان يحمل رسالة أخرى. 

وحسب المعلق في صحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هرئيل، فقد "نظر لموت موسوي بالمنطقة على أنه إشارة إسرائيلية لإيران، وأنها لا تستطيع مواصلة التمتع بالحصانة مع مواصلة الترويج وتمويل الإرهاب ضد إسرائيل وعلى يد عملائها. وهو ما يقربنا نحو التصعيد مع حزب الله بل وحتى إيران على الحدود الشمالية".  

وهدد العضو البارز في حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، بأن "صبر إسرائيل ينفذ مع حزب الله، وألمح أنها قد تجتاح لبنان لو لم يتحسن الوضع؛ ولكن ضبط النفس وعدم التدخل بحروب الوكالة قد لا يذهب أبعد من ذلك. وربما تواجه إيران مشكلة في ضبط الجماعات الوكيلة التي تدعمها، فلم تهتم جماعة الحوثيين، مثلا، بإعلان أمريكا عن إنشاء مجموعة دولية للمهام الخاصة بقيادتها، وزادت الهجمات البحرية". 

وأطلق الحوثيون 50 مسيرة وصاروخا باتجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي، ويبدو أن المارق أصبح أكثر مروقا. فيما باتت دولة الاحتلال تتحدث عن حرب على عدة جبهات، وهو زعم يشير للتصعيد، فقد أخبر يواف غالانت، وزير الحرب، الكنيست، بأن "إسرائيل تواجه سبع جبهات: غزة، الضفة الغربية، لبنان، سوريا، العراق  وإيران. وإن إسرائيل ترد على كل هذه الجبهات". 

ومن بين هذه الجبهات في الخط الأزرق الفاصل بين لبنان ودولة الاحتلال الإسرائيلي هو الأكثر توترا ويقترب إلى حافة الحرب الشاملة، حسب الكثيرين في إسرائيل. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن وزير في حكومة  نتنياهو "هناك عدد  متزايد من الأشخاص باتوا يتقبلون فكرة الحرب مع حزب الله وأنه لا محيد عنها". 


وهناك سبب آخر يدعو للقلق، بحسب التقرير نفسه، وهو أن "التصعيد أصبح خطرا حقيقيا، فإن رئيس الوزراء اليائس الفاقد للثقة والمحشور في الزاوية قد يرحب بحالة الحرب الدائمة وعلى كل الجبهات. حرب شاملة بالنسبة له ستكون بمثابة تهديد وجودي يخرس النقاد ويقوي تماسك تحالفه ويؤجل الدعوات لانتخابات عاجلة". 

وتابع: "أكثر من هذا، فحرب واسعة تقوم فيها إسرائيل بمواجهة وكلاء إيران، قد تكون فرصة لنتنياهو، كي يحقق حلمه الطويل وهو الصدام المباشر مع طهران، العدوة اللدودة له، وهو طموح مصيري طالما سعى إليه وكاد أن يقنع دونالد ترامب به".

وأكد أنه: "باختصار، فحرب بلا نهاية تعني نجاه نتنياهو، في وقت يخسر فيه الشاكون، ولو حصل على ما يريد في غزة، فربما كانت هذه هي البداية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الشرق الأوسط غزة الفلسطينيين الشرق الأوسط فلسطين غزة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع حزب الله حرب واسعة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الحقيقة التي لا نشاهدها

هل نعرف وندرك ونؤمن أن هناك عيوناً قد تؤذينا عن قصد أو بدون قصد نعرفها أولا نعرفها وقد لا نشاهدها طوال حياتنا بل كانت عيناً موجهة عن قرب أو بعد، أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي. لذلك أنها الحقيقة المرة القاسية والتي يجب نتحصن بذي العزة والجبروت ونعتصم برب الملكوت ونتوكل علي الحي الباقي الدائم الذي لا يموت وبسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء نتحصَّن ، وما شاء الله تبارك الرحمن على عيون السعادة العيون الفاتنات الناعسات بألوانها وتركيباتها وعدساتها وأحجامها والتي تسير بصاحبها إلى الطريق الصحيح، من غير لف ولا دوران ولا غمز ولمز، ورمش ورموش. وأعوذ بالله وقدرته وبكلماته التامات من العيون الكهرومغناطيسية، العيون الحمراء، العيون المجرمة القاتلة الخبيثة، عين الحاسد الحاقد العاين الزعوور، الذي ينظر ويعجب ولا يبارك على ما شاهد من فضل الله وبركته.
أنها حقيقة مرة بطعم العلقم نؤمن بها وندرك ونشاهد ونسمع ونقرأ ما تفعله العيون. فهي العدو المجرم القاتل الصامت الذي يعيش بيننا ويجب الحذر منه بالتحصين والأذكار، فالعين حق وحقيقة وواقع كما أخبر بذلك الرسول، صلى الله عليه وسلم، ووضح لأمته طرق الوقاية والتحصين والحفظ من شرها. و على الإنسان أن يلتزم بما أخبر به رسولنا، صلى الله عليه وسلم، بقوله :(إذا رأى أحدكم من أخيه ومن نفسه وماله ما يعجبه فليباركه، فإن العين حق).
وعين العاين تختلف من شخص لآخر، فبعضهم معروفون للعامة، وعيونهم قوية لا تخطئ، وبعضهم غير معروفين، وبعضهم يجاهر ويتحكم بها، ويختار المكان الذي يضعها فيه.
وبعض العيون تصيب بسهام عفوية، تقع نتيجة الإعجاب، وقد لاتتكرر كثيراً في دقة إصابتها الهدف، فربما تكون رمية من غير قصد، لكنها سهام العين خرجت فأصابت، وهذه غالبا تكون إصابتها بسيطة وغير قاتلة.
وأخيرا، من أصابته العين، عليه أن يذهب إلي العاين إذا عرفه، ويطلب منه أن يتوضأ، كما في حديث رسولنا، صلى الله عليه وسلم (العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا).
وإذا لم يعرف العاين فعليه بالإكثار من ذكر الله، والتضرع إلى الله بالشفاء ، فالعين حق وفتنة، فعلى الإنسان وواجبه أن يحافظ على الأذكار، ويتق الله في عينه وحركتها ورمشها وسهامها، فكم من طريح الفراش، ومريض ومجنون، بسبب سهام عين.
وقانا الله والمسلمين والقراءالكرام من كل عين حاسد، وما شاء الله تبارك الله والحمد لله على نعمه التي تترى ، وأعوذ برب الفلق من كل عين إنس وجان.
وقفة:
قالوا في الأمثال:
عضة أسد ولانظرة حاسد.

Leafed@

مقالات مشابهة

  • "اتهام نتنياهو".. جدل واسع في إسرائيل حول تسريب خطة مهاجمة إيران
  • في حراسة مشددة.. الوزير الإسرائيلي المتطرف بن جفير يقتحم الحرم الإبراهيمي
  • الاحتلال يستبدل بقوات الاحتياط على الجبهات جنودا نظاميين.. تزايد القلق من العرائض
  • هل الدعاء يرد القضاء فعلا؟ اعرف هذه الكلمات التي لا ترد
  • “هآرتس”: إسرائيل تستبدل قوات الاحتياط على الجبهات بجنود نظاميين
  • الاحتلال يستبدل قوات الاحتياط على الجبهات بجنود نظاميين.. تزايد القلق من العرائض
  • "رسالة تحذير" من عناصر بالكوماندوز الإسرائيلي لنتنياهو
  • الأمين العام للأمم المتحدة: “إسرائيل” تحرم المدنيين في غزة من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة
  • رد قوي على احلام الامارات بتحريك الجبهات
  • الحقيقة التي لا نشاهدها