لماذا اعتُبر خطاب “أبو عبيدة” الأخير مختلفا عن سابقيه منذ بدء حرب غزة؟
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
#سواليف
تحدث الناطق باسم #كتائب_القسام ” #أبو_عبيدة ” في خطابه الخميس، عن نقاط عديدة، لم يركز فيها كثيرا عن سرد حصيلة العمليات ضد #قوات_الاحتلال، مؤكدا في الوقت ذاته رفض #المقاومة التوصل إلى أي #صفقة لتبادل #الأسرى دون وقف كامل للعدوان على قطاع #غزة.
وبرز في خطاب “أبو عبيدة” الذي تلاه بنبرة “هادئة” الحديث الموجه إلى أهالي قطاع غزة، وشكرهم على صبرهم إزاء العدوان، الذي خلف أكثر من 21 ألف شهيد، وشرد جل سكان القطاع من منازلهم.
وقال “أبو عبيدة”: “يا أمتنا. يا كل أحرار العالم. إننا إنما نقاتل منذ عقود وصولاً إلى #طوفان_الأقصى من أجل شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وأقصانا وسط خذلان رسمي مقيت من أنظمة ومجتمع دولي تحكمه شريعة الغاب ويتحكم فيه صهاينة البيت الأبيض”.
مقالات ذات صلة حماس: الاحتلال يستخف بالمنظومة الأممية بغطاء من إدارة بايدن 2023/12/29وتابع أن “هؤلاء الظلمة القتلة السحرة الذين يريدون أن يقولوا للعالم بأن التاريخ بدأ منذ السابع من أكتوبر، متجاهلين القتل البطيء الصامت لشعبنا منذ سنوات طويلة بالتهويد والاستيطان وتدنيس الأقصى، وحصار غزة، والعدوان على الأسرى وتهجير شعبنا بكل السبل، ثم يتباكون على الصهاينة عندما وجهنا لجيشهم #ضربة_القرن ودفعناه ثمن جرائمه، وقلنا للعالم بأننا شعب يطلب الحق والحرية والحياة”.
وأردف “فلم نكن يومًا طلاب حروب ودمار، وكان الأولى بالصهاينة الغرب والشرق أن يعترفوا بحقوق شعبنا وينهوا الاحتلال، لكنهم آثروا كسب الوقت لصالح الاحتلال المجرم ليقضي على شعبنا ويصفي قضيتنا، ولكننا كشعب صاحب حق وقضية ورسالة وكمقاومة وفية أمينة على هذه الحقوق واصلنا الإعداد والقتال لأننا نعلم بأن الحقوق لا تسترد إلا انتزاعا، ولأن كل شعوب الأرض التي احتلت انتزعت حريتها بالدماء والأشلاء وبالقتال”.
وخاطب “أبو عبيدة” أهالي قطاع غزة، قائلا: “يا شعبنا المعطاء، يا عنوان الصبر والنصر، إن ما يتقنه هذا العدو الجبان هو التدمير والقتل، محاولاً عبثا ما يكرره منذ عقود إيصال رسالة وقناعة لشعبنا بعدم جدوى المقاومة، لكننا نقول إننا مع شعبنا في ذات الخندق سنبني ما هدمه الاحتلال النازي، وسنتقاسم مع شعبنا لقمة الخبز وشربة الماء”.
وأضاف “وسينكسر ويفشل هذا العدوان بقوة الله عما قريب، وسيخرج شعبنا مرفوع الرأس مكللا بالكرامة والمجد، وستكون كل قطرة دم زكية سالت من شهيد أو جريح في هذه الحرب المقدسة شاهدة على النصر والفتح الكبير والتحرير القادم بإذن الله. ولتطمئنوا يا شعبنا العظيم بأنكم بمقاوتكم وصمودكم وثباتكم وبطوفان الأقصى قد صنعتم نعش هذا الاحتلال المجرم الزائل”.
كما خاطب الناطق باسم “القسام” أهالي غزة قائلا “نحن نشعر بحجم الألم والمعاناة والظلم والهمجية التي يواجهها شعبنا أمام العالم، هذا العالم الرسمي الموزع بين مجرم ظالم ومتفرج عاجز وهو يشاهد قوة جبانة باغية تصب جام غضبها وتراكمات فشلها على الأبرياء والآمنين”.
وقال مطمئنا الشعب الفلسطيني إن المقاومة بخير، وإن المشاهد الموثقة التي تبث بشكل يومي عبر الإعلام ما هي إلا “غيض من فيض من مجمل العمليات على الأرض”.
#أبو_عبيدة: واصلنا القتال والإعداد لأننا نعلم أن الحقوق تنتزع انتزاعا.. كلمة مسجلة حصلت عليها الجزيرة للناطق باسم كتائب القسام#حرب_غزة pic.twitter.com/2E8UHHwTuL
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 28, 2023” #ضربة_القرن “
وصف الناطق باسم كتائب “القسام” عملية “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي بأنها “ضربة القرن” بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي.
وقال “أبو عبيدة” إن هذه المعركة وضعت الاحتلال الإسرائيلي على طريق الزوال والانكسار، مضيفا أن “طوفان الأقصى” ستبقى محفورة في ذاكرة الشعب الفلسطيني والعالم، كعلامة فارقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت إلى أن العدوان المستمر منذ 83 هو محاولة إسرائيلية لتغيير “هذا الأثر الهائل بصورة انكسار الاحتلال وجيشه المجرم”.
وأضاف: “لم نكن يوماً طلاب حروب ودمار، وكان الأولى بصهاينة الغرب والشرق أن يعترفوا بحقوق شعبنا وينهوا الاحتلال، لكنهم آثروا كسب الوقت لصالح الاحتلال المجرم ليقضي على شعبنا ويصفي قضيتنا”، مؤكدًا أنّنا شعب صاحب حق وقضية ورسالة ومقاومة”.
وتابع بأنّ “كل شعوب الأرض التي احتلت انتزعت حريتها بالدماء والأشلاء والقتال، ولنا في فيتنام وأفغانستان وجنوب أفريقيا والعراق والجزائر ولبنان وغيرها خير شاهد وبرهان”.
أبو عبيدة يتحدث اليوم، وصوته هادىء:
لنا في فييتنام وأفغانستان والعراق والجزائر خير مثال
دمرنا ٨٢٥ آلية عسكرية إسرائيلية
أولويتنا وقف العدوان ولا أولوية تتقدم عليها وهو الشرط الأول لأي صفقة تبادل
غزة فضحت كل منظمات حقوق الإنسان
نحن مع شعبنا في نفس الخندق وسنبني ما هدم
خطاب مختلفالكاتب الفلسطيني عوني بلال، اعتبر أن خطاب “أبو عبيدة” مختلف عن سابقه من خطابات، مضيفا أن “التحية التي أداها “أبو عبيدة” لأهالي غزة ولصبرهم الذي لا يوازيه صبر ولتضحياتهم الكبرى سيكون نصا أثيرا في أدبيات الثورة الفلسطينية”.
وأضاف في تدوينة عبر “إكس”: “لا أذكر بيانا عاديا واحدا ألقاه أبو عبيدة من قبل، لكنّ هذا البيان تحديدا كان فوق كل ما سبق؛ لغةّ وقوةً ووجداناً وحتى نبرةً ووتيرة”.
نَصّ التحية التي أداها أبو عبيدة لأهالي غزة ولصبرهم الذي لا يوازيه صبر ولتضحياتهم الكبرى سيكون نصا أثيرا في أدبيات الثورة الفلسطينية. لا أذكر بيانا عاديا واحدا ألقاه أبو عبيدة من قبل، لكنّ هذا البيان تحديدا كان فوق كل ما سبق؛ لغةّ وقوةً ووجداناً وحتى نبرةً ووتيرة.
— Awni Bilal (@awni_inwa) December 28, 2023كلمة أبو عبيدة اليوم مختلفة …
خطاب سياسى موفق يحمل إجابات لأسئلة العالم وخريطة طريق للمرحلة القادمة
شعرت بنبرة مختلفة في نص خطاب أبو عبيدة اليوم عن باقي خطاباته، وأظنه خطاب سيدرّس في أدبيات التحرر من الاحتلال.
رضي الله عن المقاومة وربط على قلوب أهل غزة.
لقراءة كلمات أبو عبيدة وقع مختلف عن الاستماع، ولعله أعمق. كلمته اليوم إحدى أكثر الكلمات تألقًا وتثبيتًا بأن هذه المقاومة تقدم لنا نموذج حضاري عربي جديد لحركة تحرر من الاستعمار خطاباً وعملاً، وبحاضنة شعبية غزاوية لم يشهد التاريخ لها مثيلاً صموداً وإيماناً وتضحية وقوة وبأس. https://t.co/VeY3kLzBFM
— موسى (@BinNassema) December 28, 2023كلمة أبو عبيدة رسالة لكل من يعتقد بأن المقاومة منفصلة عن واقع الناس في غزة ، أو يعتقد بأن إنهاء المقاومة في غزة أمر ممكن الحدوث ، غزة هي الحاضنة الشعبية للمقاومة ، لا يوجد بيت غزاوي إلا وفيه مجاهد في فصائل المقاومة ، وعليه فإن كل مقاوم يعيش مايعيشه أهل غزة.#ضربة_القرن
— محمد | Muhammed (@Drmuhammed95) December 28, 2023المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف كتائب القسام أبو عبيدة قوات الاحتلال المقاومة صفقة الأسرى غزة طوفان الأقصى ضربة القرن أبو عبيدة حرب غزة ضربة القرن ضربة القرن ضربة القرن أبو عبیدة
إقرأ أيضاً:
لماذا يتشفّى بعض مرتزِقة “الإصلاح” بجرائم العدوان الأمريكي على المدنيين في اليمن [الحقيقة لا غير]
يمانيون../
جرائمُ العدوان الأمريكي لا تكسرُ إرادَةَ الأحرار والشرفاء، بل تزيدُهم إصرارًا وثباتًا، وهذا ما يؤكّـده الشعبُ اليمني على لسان عدد من المواطنين الجرحى الذين تعرضوا مع أسرهم ومنازلهم للعدوان الأمريكي مؤخّرًا.
العدوّ الأمريكي الذي لا يفهم ثقافة وطبيعة الشعب اليمني، يعتقد أنه بالمزيد من الجرائم يحقّق أهدافه الإجرامية، ويعتقد أنه سيُخضِعُ الشعبَ اليمني، وأنه سيوقف التأييدَ والدعم لغزة، وأنه سوف يوفِّرُ الأمانَ لكيان العدوّ الإسرائيلي، وما يحصل هو العكسُ تمامًا؛ لأَنَّ المجرمَ ترامب كمَّن يحاولُ إيقافَ النار بصَبِّ الزيت عليها.
وكل جريمة جديدة يرتكبها العدوان الأمريكي، تثبت حقد العدوّ الأمريكي وفشله، وتزيد الشعب اليمني وعيًا وإصرارًا وتحَرّكًا في ميادين الجهاد، لمواجهة العدوّ الأمريكي الذي يستهدف منازل المواطنين ويرتكب بحقهم جرائمَ وحشية.
الواضح أن هناك هستيريا أمريكيةً غير مسبوقة، وهي ليست جديدةً على الشعب اليمني؛ لأَنَّ العدوَّ الأمريكي يقتفي أثرَ العدوان السعوديّ على اليمن الذي أُعلِنَ من واشنطن في 26 مارس 2015م، حتى في الأهداف وفي مستوى وطبيعة الجرائم بحق المدنيين، فما قصفه العدوان السعوديّ قبل عشر سنوات، يأتي العدوُّ الأمريكي اليومَ ليقصفَه من جديد.
الشعب اليمني -بالرغم من كُـلّ ما يخسره- لن يتراجع عن الحق، ولن ينجح العدوّ الأمريكي في إجبار الشعب على الركوع والاستسلام، حتى ولو ارتكب أنواعَ الجرائم، ومارس التدميرَ الشاملَ والإبادة، لن يتراجَعَ الشعبُ اليمني عن موقفه ولن يُثنِيَه ذلك.
أصحاب الفطرة السليمة، عندما يرون الخطر والإجرام، لا يهربون من مواجهة هذا الخطر بالاستسلام، بل بالجهاد في سبيل الله، وبالعزم على أخذ الثأر، وبالمزيد من التمسك بالمبادئ والثوابت التي ينتصرون بها على أعداء الله ورسوله والمؤمنين.
وما دام العدوّ الأمريكي يسعى من خلال جرائمه لإجبار الشعب اليمني على التخلي عن موقفه تجاه غزة وأهلها، يكون رد الفعل الطبيعي والإنساني والديني على لسان أبناء اليمن هو التمسك بالموقف والإصرار عليه، إلى أن يصل العدوّ الأمريكي إلى مرحلة ما بعد الإحباط والفشل واليأس.
هذه مجزرة وحشية كبيرة ارتكبها العدوان الأمريكي بحق مركز إيواء الأفارقة في محافظة صعدة، حَيثُ تعرض عشرات اللاجئين والمهاجرين الأفارقة -الذين يتقاطرون إلى اليمن من خلال منافذ التهريب؛ بهَدفِ الوصول إلى مملكة الشر والعدوان السعوديّة- لحمم الصواريخ والقنابل المحرمة دوليًّا التي يستخدمها العدوّ الأمريكي الإجرامي، والتي أَدَّت إلى استشهاد وجرح العشرات منهم.
مشاهد المجزرة دامية وقاسية، وإن دلّت على شيء فَــإنَّما تدل على الوحشية والاستباحة من قبل العدوّ الأمريكي الذي يستبيح دماء المسلمين والعرب.
هذه مشاهد لجرحى مجزرة إيواء الأفارقة، بعد أن تم نقل العشرات منهم إلى المستشفى الجمهوري بمحافظة صعدة لتلقي العلاج. المشاهد توضح وجوه أُولئك الجرحى، وتؤكّـد أنهم ليسوا قيادات “حوثية” كما يزعم ويدّعي العدوّ الأمريكي الذي أصبحت يداه ملطَّختَين بدماء المستضعفين والأبرياء، وليسوا صواريخ بالستية وطائرات مسيرة، بل مهاجرون أفارقة يبحثون عن لقمة العيش، ويعيشون ظروفًا صعبة وقاسية، لا حول لهم ولا قوة.
استهدف المجرم ترامب مركز إيواء الأفارقة ليقول للأمريكيين في الداخل، وأمام العالم، إنه دمّـر مخازن سلاح في اليمن، واستهدف مواقع عسكرية، لكن الواقع يشهد أن العدوّ الأمريكي يمارس عدوانًا وحشيًّا وظالمًا على الشعب اليمني، وانتهاكًا سافرًا لسيادة اليمن.
دماء الأبرياء تفضح العدوّ الأمريكي أمام العالم، وتفضح طبيعة الأهداف التي يستهدفها الأمريكي كُـلّ يوم، في إطار عدوانه على الشعب اليمني؛ إسنادًا لكيان العدوّ الإسرائيلي، ليستمر في ارتكاب الجرائم والمجازر في غزة.
غزة تنتحب وتذرف الدموع، وتنزف الدماء، وتقابلها جرائم العدوان الأمريكي التي تُرتكب بحق الشعب اليمني في صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية، الذي يشارك غزة الدماء والتضحية، ويمضي في نفس الدرب والمعركة والقضية، ويواجه نفس الأعداء؛ ولهذا فَــإنَّها تعتبر توأم جرائم ومجازر غزة، التي لم تتوقف منذ عام ونصف عام من العدوان الإسرائيلي.
هذه الطفولة في اليمن تشارك الطفولة في غزة ذات المظلومية، وتتعرض لذات الإجرام والوحشية، ففي غزة عدوان إسرائيلي بحماية أمريكية، وفي اليمن عدوان أمريكي بدافع الحقد على الشعب اليمني المساند لأشقائه في غزة، وأيضاً لحماية للعدو الإسرائيلي من صواريخ وطائرات اليمن.
من المؤسف أنه بعد كُـلّ جريمة أَو مجزرة يرتكبها العدوان الأمريكي، في العاصمة صنعاء أَو أية محافظة يمنية، تخرج أصواتُ العملاء والمرتزِقة والخونة المتواجدين في فنادق دول العدوان لتتشفى وتبارك مجازر وجرائم العدوان الأمريكي.
وفيما يخُصُّ الجريمةَ التي ارتكبها العدوان الأمريكي بحق منزل المواطن نبيل الخامري، انطلقت أبواق المرتزِقة، لا سِـيَّـما مرتزِقة حزب “الإصلاح”، يباركون ارتكاب تلك الجريمة، ولما علموا أن صاحب المنزل المستهدف هو صهر المرتزِق حميد الأحمر، رجعوا يتحدثون عن أخطاء غارات العدوان الأمريكي.
لو لم يكن المنزل لشخص له علاقة بالمرتزِق حميد الأحمر، لكانت الجريمة لدى مرتزِقة “الإصلاح” مبرّرة، وأنها ضربة أمريكية موفقة ومسددة في نظرهم؛ لكن لأَنَّه على صلة بالمرتزِق الأحمر خفت حملتُهم، وتراجعت حماستُهم، ولم تعد جريمة العدوان الأمريكي في اليمن عدالة إلهية، كما يقول بعضهم!
هذا أحد مرتزِقة “الإصلاح” في فنادق إسطنبول يصف كُـلّ ما يرتكبه العدوان الأمريكي من جرائم ومجازر بحق الشعب اليمني بأنها عدالة إلهية؛ مرتزِقة “الإصلاح” الذين تاجروا بالدين والقضية الفلسطينية وبالوطن والوطنية خلال سنوات طويلة، اليوم يصفون العدوان الأمريكي على الشعب اليمني بالعدالة الإلهية.
أصبح المرتزِقة يفرحون بما يجري في اليمن، يفرحون حتى بما يصيبُ أطفال اليمن، الذين طالهم العدوانُ الأمريكي وهم في عمر الزهور، وأصبحوا جرحى تحت أنقاض المنازل التي يستهدفُها العدوان الأمريكي نفسه.
موقفُ اليمن موقف شعبي ورسمي؛ فهل هذا جزاء من يناصر المظلومين في غزة؟ لكنّ من يزعم ويدّعي أنه إسلامي وأنه مع غزة، يتكتل مع العدوان الأمريكي والإسرائيلي لقتل وإبادة من يناصر غزة. ما لكم كيف تحكمون؟! هل يعتقد المرتزِقة أن الشعبَ اليمني لا يفكر ولا يعلم أنهم مع العدوان؟
هذا نموذج بسيط عن موقف مرتزِقة “الإصلاح” الذين يدّعون أنهم إسلاميون، وطبيعة تفاعلهم مع العدوان الأمريكي على اليمن، وكذلك الجرائم التي يرتكبها العدوّ الأمريكي بحق النساء والأطفال في اليمن.
ولذلك، من المهم جِـدًّا أن يسمع ويتابع كُـلّ أبناء الشعب اليمني، وأن يدققوا فيما يسمعونه، ليعرفوا أكثر فأكثر أي نوع من العملاء والخونة ابتُلي به هذا البلد. هؤلاء العملاء خلال عقود من الزمن كانوا يقدمون أنفسهم في ثياب الملائكة والوعّاظ ورجال الدين والوطنيين، واليوم أحداث غزة وما يرتكبه العدوّ الأمريكي من جرائم ومجازر في اليمن تكشف حقيقتهم.
ومن المهم للأحرار من أبناء الأُمَّــة العربية والإسلامية أن يعرفوا أي نوع من هؤلاء المرتزِقة والعملاء الذين رفضهم الشعب اليمني بثورة 21 سبتمبر المباركة، والذي ما يزال يقف اليوم بالمرصاد لكل العملاء والخونة والمرتزِقة.
رهان العملاء والخونة الذين يعيشون الوهم على العدوان الأمريكي بشكل معلَن ومكشوف في هذه المرحلة ليس كما كان حالهم عندما أيَّدوا العدوان الأمريكي السعوديّ قبل عشر سنوات؛ لأَنَّ المرحلة لم تعد ضبابيةً كما في السابق، بل أصبحت مكشوفة، والظروف تغيَّرت والأحداث تبلورت، وأصبح الجميعُ بين خيارَينِ لا ثلاثَ لهما: إما مع الأحرار وأصحاب الحق، أَو مع الباطل وأصحابه من المرتزِقة والعُمَلاء والخونة.
عباس القاعدي| المسيرة