أوكرانيا: روسيا تشن أكبر هجوم جوى منذ بداية الحرب
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
قالت الخارجية الأوكرانية إن الهجوم الصاروخي الروسي أمس الجمعة هو أكبر الهجمات منذ بداية الحرب الشاملة، ما يثبت أنه لا مجال للحديث عن هدنة مع موسكو. وأضافت الوزارة في بيان "روسيا لا تدرس أي سيناريوهات أخرى سوى تدمير أوكرانيا بالكامل".
وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش الأوكراني إن روسيا استخدمت ١٥٨ طائرة مسيرة وصاروخا في مهاجمة البلاد خلال الليل، في أضخم هجوم جوي لها منذ بداية الحرب، مستهدفة البنية التحتية الحيوية والمنشآت الصناعية والعسكرية.
وكتب قائد الجيش الأوكراني على تطبيق تليجرام أن "الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت ٢٧ طائرة مسيرة و٨٧ صاروخ كروز".
وذكر قائد القوات الجوية أن الهجوم كان "أضخم هجوم جوي".
ومن جانبها، قالت روسيا أمس الجمعة إنها نفذت "واحدة من أكبر الغارات الجماعية مستخدمة أسلحة دقيقة وطائرات مسيرة". ودوّت انفجارات صباح الجمعة في كييف، وأطلقت صافرات الإنذار على مستوى أوكرانيا عقب ضربات روسية استهدفت عدة مدن.
وفي منشور عبر حساباته بمواقع التواصل، قال رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو: "انفجارات في كييف. تفعيل الدفاعات الجوية. الزموا الملاجئ"، وتم تفعيل إنذارات جوية على مستوى البلاد بعيد الساعة ٠٥.٠٠ ت غ. وأضاف كليتشكو أن ٥ أشخاص أصيبوا في قصف روسي استهدف مبنى محطة مترو.
وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس في وسط كييف بسماع دوي انفجارات قوية في ساعات مبكرة من الجمعة. وفي غضون ذلك، سمع دوي انفجارات أخرى في مدينة لفيف الأوكرانية.
وكتب المسئول الأوكراني ماكسيم كوزيتسكي، يقول عبر تطبيق تليغرام، إنه جرى تفعيل الدفاعات الجوية صباح اليوم الجمعة في مدينة لفيف بغرب البلاد، مع تعرض المدينة لهجوم بطائرات روسية مسيرة، وفقا لرويترز.
وإجمالا، قال مسئولون أوكرانيون إن هناك نحو ١٢ قتيلا وإصابة العشرات في قصف روسي على أنحاء البلاد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخارجية الاوكرانية الحرب الروسية الاوكرانية
إقرأ أيضاً:
إيران تلوّح بجاهزية الدفاعات الجوية في مواجهة التهديدات الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خضم التوترات الإقليمية والمفاوضات النووية المتعثرة، شدد قائد مقر الدفاع الجوي المشترك للقوات المسلحة الإيرانية "خاتم الأنبياء"، العميد علي رضا صباحي فرد، على أن بلاده كانت –وما زالت– تدعو إلى السلام والاستقرار في المنطقة. غير أن هذه الدعوة تأتي مرفقة بتحذير صريح مفاده أن أمن إيران "خط أحمر"، لن تسمح طهران بتجاوزه تحت أي ظرف.
وفي تصريحاته الأخيرة، قال صباحي فرد إن الدفاعات الجوية الإيرانية تتولى تأمين المواقع "الحساسة والاستراتيجية" في البلاد، مؤكدًا أن إيران لن تُستدرج إلى الانزلاق في "مكائد الأعداء" التي تستهدف قدراتها الدفاعية، في إشارة غير مباشرة إلى الضغوط الأمريكية والغربية التي تتصاعد ضد البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين.
تأتي هذه التصريحات في لحظة حساسة، حيث تتزامن مع محادثات متوقفة أو غير حاسمة بين إيران والولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي. وبرغم أن المحادثات تُجرى أحياناً عبر وسطاء، إلا أن عدم الثقة لا يزال سيد الموقف، خصوصاً في ظل تهديدات أمريكية متكررة باستخدام "الخيار العسكري" إذا لم تُظهر طهران مرونة كافية، لا سيما في ما يتعلق بأنشطتها النووية وتطويرها للصواريخ الباليستية.
واشنطن، من جانبها، تعتبر أن البرنامج الإيراني يحمل أبعاداً عسكرية محتملة، وتطالب بوقف التخصيب المرتفع لليورانيوم، بينما ترى طهران أن برنامجها سلمي، وأن التهديد باستخدام القوة يُعدّ انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول.
تصريحات صباحي فرد لا يمكن فصلها عن البنية الدفاعية الإيرانية المعقدة، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورات نوعية، خصوصًا في مجال الدفاعات الجوية والمُسيّرات. يُعدّ مقر "خاتم الأنبياء" رمزًا للجاهزية الدفاعية الإيرانية، ويقع في صلب العقيدة التي ترتكز على الردع واللامركزية في القيادة.
ويشير مراقبون إلى أن تأكيد إيران على تأمين منشآتها "الحساسة" قد يرتبط بالخشية من ضربات إسرائيلية أو أمريكية محتملة تستهدف مواقع نووية مثل نطنز أو فوردو، أو مراكز البحث والتطوير ذات الصلة.
المفارقة التي يراها كثيرون تكمن في تكرار الخطاب الإيراني حول "السلام والاستقرار" في الوقت نفسه الذي تُكثّف فيه طهران تطوير منظوماتها الدفاعية والهجومية. هذا التناقض الظاهري يعكس، في الواقع، استراتيجية إيرانية مدروسة، تُراهن على إظهار نفسها كطرف مسؤول يدافع عن سيادته، من دون أن يتنازل عن أدوات الردع التي ترى فيها الضمانة الأساسية لبقائها واستقرارها في بيئة إقليمية شديدة التقلب.