يرى محللون وكتّاب أن الحرب -التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة- زادت من تأجيج الخلافات الداخلية في إسرائيل، وأشاروا إلى صمود المقاومة الفلسطينية وقدرتها على إلحاق الضرر بهذا الاحتلال.

وأكد الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي أن تصاعد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة يزيد من التشرذم داخل إسرائيل، وقال إنه لولا المقاومة لما كان هناك الخلاف الحاصل حاليا بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وخصومه، ولكان نتنياهو توج بطلا وتحالفه قد انتصر.

وتحدث مكي عن هزيمة واضحة المعالم وحرب طال أمدها، وهو ما لم تتخيله إسرائيل، وأشار إلى أن هذه الحرب أحدثت استنزافا في إسرائيل وفي قدرتها على إدامة الدعم الدولي لها.

وقال مكي -في حديثه ضمن الوقفة التحليلية اليومية "غزة.. ماذا بعد؟"- إنه لولا صمود المقاومة وقدرتها على إلحاق ضرر كبير بالجيش الإسرائيلي، لما ظهرت الخلافات الداخلية في إسرائيل، وإن وجدت فلن تكون بهذه القوة والوضوح.

ومن جهته، قال الكاتب والمختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين إن إسرائيل كانت على صفيح ساخن قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وهذا الوضع ألقى بظلاله على ما بعد هذا التاريخ، منوّها بأن الائتلاف الحكومي غير متجانس.

وأشار إلى أن نتنياهو أحاط حكومته اليمينية بمن وصفهم بالرعاع، في إشارة منه إلى الوزراء المتطرفين، وعمل على أن يخلي السياسة من أي مضمون على مدار عقد دائم، ودمّر مؤسسة الجيش بالكامل، ولذلك كانت هناك مساع للتخلي عنه.

وقال جبارين إن دخول بيني غانتس إلى حكومة نتنياهو كان من أجل إضفاء بعض الشرعية وإظهار أن هناك نوعا من الوحدة بين السياسيين الإسرائيليين.

أزمة ثقة بين نتنياهو ورئيس أركان الجيش هليفي (مكتب الصحافة الحكومي)

أما الخبير بالشؤون الأميركية والعلاقات الدولية خالد الترعاني فرأى أن نتنياهو فشل وفشلت حكومته التي تحالفت مع وزير الأمن إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وسببت الحرج للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن السابع من أكتوبر/تشرين الأول جاء تتويجا لهذا الحرج.

وقال الترعاني إن هزيمة الاحتلال في قطاع غزة هزيمة للأميركيين أيضا، وهزيمة عسكرية وعلى المستويين الإستراتيجي والتكتيكي لكليهما.

كما أن واشنطن وتل أبيب أصبحتا -يضيف الترعاني- معزولتين على الصعيد الدولي، من خلال التصويت بالأمم المتحدة وتخلي بريطانيا وفرنسا عن مسألة حفظ الملاحة في البحر الأحمر.

وأشار خبير العلاقات الدولية لوجود خلافات بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ونتنياهو شخصيا، ولو كان الأخير يكسب الحرب لكان أسهل عليه أن يستخدم الحزب الجمهوري للضغط على بايدن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

لجان المقاومة الفلسطينية تشيد بالقصف الصاروخي اليمني على “تل أبيب” 

الجديد برس|

باركت لجان المقاومة في فلسطين الهجوم الصاروخي الجديد الذي نفذته قوات صنعاء مستهدفاً قلب الكيان الصهيوني، في “تل أبيب”، مؤكدة أنه يعكس تطور الصناعات العسكرية اليمنية وقدرتها على مواجهة الاحتلال.

وفي بيانها، أكدت اللجان أن “عجز الدفاعات الجوية الصهيونية عن التصدي للصواريخ اليمنية يكشف حجم التقدم الكبير الذي حققته الصناعات العسكرية اليمنية”. كما أشارت إلى أن هذا الفشل الإسرائيلي يؤكد أن القوات المسلحة اليمنية تمثل نموذجاً مقاوماً يتمتع بالوعي والإرادة الصلبة.

ووجهت اللجان تحية إجلال لرجال اليمن وشعبها المسلم الأصيل، مشيدة بالدور البطولي للقوات المسلحة اليمنية في دعم القضية الفلسطينية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أعلنت في وقت مبكر من اليوم تعرض “تل أبيب” لهجوم صاروخي جديد مصدره اليمن.

 

مقالات مشابهة

  • ضجة في إسرائيل بسبب صدور أمر بالتحقيق مع زوجة نتنياهو
  • لجان المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الصهيوني على اليمن
  • لجان المقاومة الفلسطينية تدين العدوان البربري على اليمن واستهداف منشآت مدنية بتنسيق ودعم أمريكي- بريطاني
  • المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الصهيوني على اليمن
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تشتبك مع جنود العدو وتدك آلياتهم بمحاور التوغل في غزة
  • المقاومة تقصف مقر القيادة الإسرائيلي في نتساريم وتوجه رسالة للسلطة الفلسطينية
  • نتنياهو ووقف إطلاق النار
  • الحرب في غزّة إلى أين؟
  • مغردون عن عملية القسام ببيت لاهيا: هكذا يكون تحرير الأسرى يا نتنياهو
  • لجان المقاومة الفلسطينية تشيد بالقصف الصاروخي اليمني على “تل أبيب”