فديو|عم رجب 35 سنة صياد في مياه النيل بالأقصر
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
مع بداية زقزقة عصافير الصباح، بعد أدائه صلاة الفجر، ينطلق عم رجب عبد الدايم، صاحب الـ57 عامًا الذي يقطن بمدينة إسنا جنوبي الأقصر نحو مياه النيل، ليبدأ عمله في الصيد، يستمر في المياه منذ شروق الشمس وحتى غروبها: " أصل الرزق يحب الخفية" هذه الجملة يطبقها الرجل الخمسيني منذ 35 عامًا ليمتهن حرفة الصيد التي تعلمها من والده.
الأمر قد يبدو في ظاهره سهلًا، لكن في الحقيقة لم يكن كذلك ابدًا، يوضح عم رجب تفاصيل الصيد: " منثبتش في مكان واحد، أوقات لما ميكونش فيه رزق في إسنا، بروح السباعية في أسوان وحتى إدفو، علشان أجمع أكيال صغيرة لا تتعد العشرة، بدل ماأروح فاضي".
ويستطرد عم رجب: "لا أعرف مهنة أخرى، فمنذ أن اشتد عودي وجدت أبي يعمل بالصيد، فتعلمت الصيد، عددنا 6 أفراد بالأسرة، أعولهم، ففي اليوم قد أجمع حوالي 50 أو 70 جنيهًا، كل يوم ورزقه".
ويتابع: " يومي كله في المياه، وظروف المعيشة صعبة، ورغم تقديمي للحصول على معاش تكافل وكرامة، إلا أنه تم رفض أوراقي، لكن ماباليد حيلة، الرزق على الله"، يصف عم رجب أوضاعه المادية في ظل غلاء الأسعار.
وأوضح عم رجب أن طبيعة عمله تستوجب التعاون مع جمعيات للأسماك، فيتم بيع كيلو السمك للجمعية بنحو 35 جنيهًا، وهو ثمن يعتبره عم رجب زهيد، رغم أنه في حال البيع للأفراد فيصل كيلو السمك إلى نحو 50 جنيها.
رغم طبيعة عمله الصعبة والتي بالكاد توفر له قوت يومه في هذه الآونة بالتزامن مع غلاء الأسعار الذي يتناسب عكسي مع مايتحصله عم رجب من مهنة الصيد، إلا أنه أعرب عن سعادته باشتراكه في مبادرة بر أمان، لدعم صغار الصيادين بمراكب صيد، وذلك بأربع محافظات بصعيد مصر، والتي كانت قد اطلقتها وزارة التضامن بالشراكة مع مؤسسة صناع الخير للتنمية، مشيرًا إلى أنه كان يمتلك مركبًا للصيد، لكن أكلها الصدأ، فقام بالتقديم في المبادرة وحصل على مركب جديدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصيد بر أمان الأقصر إسنا مهنة الصيد حرفة الصيد النيل
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف أساليب حيتان الأوركا الذكية في الصيد
تظهر الأبحاث الجديدة أن حيتان الأوركا في خليج كاليفورنيا قد اكتسبت مهارات خاصة لصيد وقتل أكبر سمكة في العالم، وفقًا لدراسة حديثة.
تُعرف أسماك القرش الحوتية، التي يمكن أن تنمو حتى 18 مترًا في الطول، بأنها تتغذى في الخليج، وهناك أدلة شفهية تشير إلى أنها تتعرض للصيد على يد حيتان الأوركا.
تمكن الباحثون الآن من جمع أدلة مباشرة على صيد وقتل حيتان الأوركا لأسماك القرش الحوتية. وقد تم التقاط صور وفيديوهات لحيتان الأوركا وهي تفترس أسماك القرش الحوتية، واستخدمت هذه المواد لتقييم استراتيجية الصيد في الدراسة الجديدة، التي فسرتها صحيفة "اندبيدنت" البريطانية.
تُظهر الصور التي التقطها الباحثون مجموعة من حيتان الأوركا تسبح بتنسيق محكم في المياه، وهو سلوك يدل على التنسيق الجماعي عند الصيد.
تعتبر حيتان الأوركا، أو الحيتان القاتلة كما يُطلق عليها عادة، من الثدييات البحرية التي تتمتع بسلوكيات ذكية ومتنوعة. ومع تهديد بعض مجموعات هذا النوع نتيجة حركة السفن، والصيد الجائر، وتلوث المحيطات في الآونة الأخيرة، لاحظ العلماء أن حيتان الأوركا تظهر سلوكيات غريبة أثناء الصيد.
وثّق الباحثون مؤخرًا حيتان الأوركا وهي تتغذى على الدلافين للمرة الأولى قبالة سواحل تشيلي.
وفي وقتٍ سابق من نفس العام، أفاد الباحثون بتوثيق أول حالة لصيد وتناول حوت قاتل سمكة القرش البيضاء الكبرى قبالة سواحل جنوب أفريقيا. وفي عام 2022، تم تسجيل ثلاث حالات لحيتان أوركا وهي تصطاد وتقتل الحيتان الزرقاء، وهي أكبر الحيوانات على كوكب الأرض.
كما لاحظ الباحثون على مدار العقود الماضية حالات محيرة لحيتان أوركا وهي تلاحق وتقتل دلافين صغيرة دون أن تستهلكها.
ووفقًا للدراسة الجديدة، فإن "ملاحظات هذه التفاعلات بين المفترس والفريسة نادرة على مستوى العالم، ومع ذلك، يبدو أن السجلات قد زادت في السنوات الأخيرة، ربما بسبب تزايد الوصول إلى أنظمة المراقبة".