بالأسماء .. قادة الدعم السريع المتورطون في العنف العرقي بمدينة الجنينة السودانية
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
كشفت وكالة رويترز الإخبارية، في تقرير لها، أسماء قادة ميليشيات الدعم السريع السودانية الشبه عسكرية، المتورطين في العنف العرقي الذي شهدته منطقة الجنينة في ولاية غرب دارفور والتي تخللها انتهاكات فظيعة.
وأكدت وكالة رويترز نقلا عن شهادات بعض الناجين من العنف العرقي في الجنينة أن قادة الدعم السريع المتورطين في هذه الجرائم، هم الجنرال عبد الرحمن جمعة قائد الدعم السريع في ولاية غرب دارفور السودانية، وعاصمتها الجنينة، وإدريس حسن، قائد سابق لقوات الدعم السريع في غرب دارفور وهو حاليًا ضابط كبير في القوات شبه العسكرية، ومسار أصيل، أحد كبار زعماء القبائل العربية، بالإضافة إلى نائب المحافظ القتيل التجاني كرشوم، وزعيم الميليشيا العربية موسى أنجير، أحد رجال الميليشيات المعروف باسم مارفين أو "الضبع".
وأشارت الوكالة الإخبارية إلى أن الناجين تعرفوا على ستة من قادة القوات شبه العسكرية العربية وقادة الميليشيات الذين يقولون إنهم لعبوا دورًا رئيسيًا في توجيه أعمال العنف التي استهدفت عرقيًا في مدينة الجنينة السودانية والتي أسفرت عن مقتل الآلاف وإجبار مئات الآلاف على الفرار من البلاد.
ووجه القادة وقادة الميليشيات قواتهم بقصف مخيمات النازحين والمناطق المكتظة بالسكان في مدينة الجنينة بالصواريخ وقذائف الهاون، وشوهدوا وهم يصدرون الأوامر لقواتهم مع ظهور الهجمات، وفقًا لأكثر من 20 شخصًا نجوا من الهجوم ويعيشون الآن في مخيمات اللاجئين على حدود تشاد مع السودان.
وكان جزء كبير من أعمال العنف موجهاً ضد قبيلة المساليت العرقية الأفريقية، التي كانت تشكل الأغلبية في الجنينة إلى أن أجبرت الهجمات سكانها على النزوح الجماعي من المدينة.
وتجددت أعمال العنف، التي بدأت في أواخر إبريل وبلغت ذروتها في يونيو، في أوائل نوفمبر.
وأفادت "رويترز" بأن بعض القادة الذين حددهم الناجين هم جزء من قوات الدعم السري ومن بين الآخرين قادة الميليشيات العربية المتحالفة مع قوات الدعم السريع، وقد شاركت هذه الميليشيات في جولات متعددة من العنف العرقي ضد المساليت وغيرهم من القبائل الأفريقية ذات البشرة الداكنة على مدى العقدين الماضيين.
وفي وقت سابق من هذا شهر ديسمبر الجاري، قررت الولايات المتحدة أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وتطهيراً عرقياً.
وفي مئات المقابلات مع رويترز منذ بدء حملة تطهير المساليت في أبريل، وصف الناجون مشاهد مروعة لإراقة الدماء في الجنينة وعلى الطريق الذي يبلغ طوله 30 كيلو متراً من المدينة إلى الحدود مع تشاد بينما فر الناس للنجاة بحياتهم.
وفي الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها، قال الناجون إن النساء تعرضن للاعتداء الجماعي، والأطفال الرضع تم نحرهم وضربهم بالهراوات حتى الموت، وصدموا الناس بالمركبات، وأحرقوا أحياء في منازلهم، واقتادهم القناصة في الشوارع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اغتصاب قادة الدعم السريع ميليشيات الدعم السريع ولاية غرب دارفور قوات الدعم السریع العنف العرقی
إقرأ أيضاً:
آلاف النازحين الجدد شمال دارفور خوفا من «الدعم السريع»
فرت آلاف العائلات من منازلها في ولاية شمال دارفور السودانية، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة مع تكثيف قوات “الدعم السريع” هجماتها في المنطقة..
التغيير: وكالات
تسود مجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين في المنطقة المحيطة بالفاشر وهي زمزم وأبو شوك والسلام، ويتوقع أن تتوسع رقعتها لتشمل خمس مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول مايو المقبل.
وخلال يومين، فرت آلاف العائلات من منازلها في ولاية شمال دارفور السودانية، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة مع تكثيف قوات “الدعم السريع” هجماتها في المنطقة.
وجاء في بيان صادر عن المنظمة الأممية “بين الـ25 والـ27 يناير من الجاري، نزح ما يقدر بنحو 3960 أسرة من بلدات مختلفة في منطقة الفاشر”.
واستولت قوات “الدعم السريع” التي تتواجه مع الجيش السوداني منذ أبريل عام 2023 على كل حاضرة في منطقة دارفور الشاسعة غرب السودان، ما عدا الفاشر عاصمة شمال دارفور المحاصرة منذ مايو 2024.
وفي مسعى جديد للاستيلاء على الفاشر، أصدرت قوات “الدعم السريع” تحذيراً الأسبوع الماضي تطالب فيه الجيش والقوى المتحالفة معه بمغادرة المدينة.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء بأن هذا النزوح الواسع أتى نتيجة الهجمات الأخيرة لـ”الدعم السريع” التي قامت أيضاً بـ”نهب وإحراق أملاك خاصة”، بحسب ما أُبلغ عنه.
وتصدت القوات العسكرية والمجموعات المتحالفة معها مراراً لهجمات “الدعم السريع” التي شنت قصفاً مدفعياً ثقيلاً على أحياء سكنية في محيط مدينة الفاشر، بحسب ما أفاد ناشطون محليون اليوم.
والجمعة، استهدف هجوم بمسيّرة المستشفى الوحيد الذي بقي قيد الخدمة في الفاشر، نسبه مراقبون محليون إلى قوات “الدعم السريع” وأودى بحياة 70 شخصاً، مثيراً استنكار الأمم المتحدة.
انعدام الأمن الغذائيوفي ولاية شمال دارفور وحدها، نزح 1.7 مليون شخص بحسب الأمم المتحدة ويقدر بأن نحو مليوني شخص يعانون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي و320 ألفاً من المجاعة.
أما في المنطقة المحيطة بالفاشر، فتسود المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين هي زمزم وأبو شوك والسلام ويتوقع أن تتوسع رقعتها لتشمل خمس مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول مايو المقبل، بحسب تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعاً دامياً بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي”.
ويواجه طرفا الصراع اتهامات بارتكاب جرائم حرب، لا سيما استهداف المدنيين وشن قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.
وأدى القتال في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، فيما الملايين على حافة المجاعة.
المصدر: إندبيندت عربية
الوسومالجيش والدعم السريع الفاشر المنظمة الدولية للهجرة حرب السودان