15 فنّانًا تشكيليًا يحتضنهم معرض مشترك في «فضاء مشق للفنون»
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
بمشاركة 15 فنانًا تشكيليًا، انطلق الفضاء الجديد لـ«مشق للفنون»، متخذًا من «قرية أرجان» في منطقة (بوقوة) مستقرًا لمقره الجديد الذي افتتح مساء الثلاثاء (26 ديسمبر 2023)، برعاية الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، رئيس المجلس الوطني للفنون، إذ دشّن المقر الجديد، وانطلق المعرض الذي يجمع فنانين من مختلف التوجهات الفنية، دون ثيمة حاكمة تحكم الأعمال المعروضة التي جُعلت خليطًا من التجارب الفنية، لإلقاء بعض الضوء على مسارات الحركة التشكيلية البحرينية، ومديات تعدّديتها وتنوّعها.
وتقدم الاشتغالات قراءات للواقع، إذ يذهب الفنان سعيد رضي إلى تقديم القرية البحرينية بمنظار تجريدي، يكشف تعدديتها، وفضاءاتها الإنسانية بوصفها مسرحًا للتفاعل البشري. فيما تنحو الفنانة زينب درويش نحو الانطباعية الكلاسيكية، مصوّرةً نستولوجيا البساتين، وورفة شجر النخيل. أما محمد تقي فيتكئ على التجريد، للإيغال في التعبير عن النفس وخفاياها، إيمانًا منه بأن التجريد مساحة لمخاطبة الروح، والحث على التأمل.
وتأخذ الفنانة لينا الأيوبي المتلقي إلى عالم اشتغالها المتعمق في المرأة، عبر لوحة بورتريه متعددة، تصوّر المرأة في حالاتها الزمنية المختلفة، لتقول إن المرأة هي هي، على اختلاف تجليات الزمن عليها، وتأثيره في زينتها وشكلها الظاهري؛ فالمظهر متغير، لكن الجوهر ثابت. فيما تمثل الفنانة ضوية العلويات بورتريه لمرأة على ما يبدو، تمتاز بالجمود والجدية، وربما مسحة من الغضب والامتعاض من شيء ما. أما الفنانة زكية زاده فتقدم عبر أعمالها بورتريه لمرأة في وضع الجلوس، محاطة بمنحوتات لطيور، تحمل دلالات رمزية على التطلعات التي تتطلع إليها. ويقدم الفنان علي حسين ميرزا ثلاثة أعمال تتناول اشتغاله بالحفر في مفهوم الجسد الإنساني، لاستكشاف المديات التي يأخذها في كشف المفاهيم والأشياء، عبر أجساد تتراقص في فضاء الوجود المتمثل باللوحة وهي تستعير الرقص التعبيري أداءً.
في هذه المساحة التي يفتتحها «مشق» مجددًا، يؤكد مدير الفضاء الفنان علي البزاز على تواصلية الاشتغال الثقافي، إذ يؤكد أن الركيزة الأساس هي «الوصول إلى الفنانين والفاعلين على الساحة الثقافية، لإشراكهم في هذا الفضاء الثقافي، الهادف إلى إثراء المشهد عبر أشكال متعددة من الفعاليات والأنشطة»، مبينًا أن المساحة «تبتغي إشراك مختلف فئات المجتمع، إذ نستند إلى رؤية قائمة على الشراكة مع مختلف الفاعلين في المملكة من أفراد ومؤسسات رسمية وأهلية، لنسهم في الحراك الثقافي والفني، عبر شتى الأنشطة من معارض فنية، ولقاءات ثقافية، وبرامج تدريبية، وورش...».
وقد ضمّ المقر الجديد لـ«مشق» مساحةً خاصةً للأطفال، بالتعاون مع «سرد.. بيت الطفل الثقافي»، إذ بيّنت القائمة على المشروع ومديره نبيهة الخياط أن التعاون مع «مشق» جاء تأكيدًا على أهمية التكامل بين المؤسسات الثقافية، ليستمر عطاؤها وتطوّرها. مؤكدةً أن هذا التعاون «سيشكل انطلاقة لمشاريع وفعاليات، تستهدف تحفيز وتغذية الإبداع بأساليب معرفية مبتكرة، تراعي مختلف الجوانب الثقافية والفنية».
فيما يشير البزاز إلى أهمية التعاون بين الفاعلين الثقافيين، والمؤسسات الأهلية، لافتًا إلى أن «المقر الجديد في (قرية أرجان) نتيجةٌ من نتائج الشراكة مع الحائزين على إدارة القرية، إذ إن وجود المساحة في هذه القرية يمثل شكلاً من أشكال الشراكة الفاعلة بيننا وبين المجتمع الداعم لهذا النشاط الثقافي والفني».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
«الثقافي الروسي» بالقاهرة يحتفل بختام 2024 واستقبال العام الجديد بفقرات فنية
نظم المركز الثقافي الروسي بالقاهرة احتفالية كبرى بمناسبة ختام عام 2024 واستقبال العام الجديد 2025، بمشاركة جميع الاستوديوهات الفنية التابعة له. أشرفت على الاحتفالية آسيا إدريسوفا، منسقة نشاط الاستوديوهات بالبيت الروسي، بينما افتتحها مراد جاتين، مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، الذي عبر عن امتنانه للأساتذة والدارسين على جهودهم خلال العام، كما شكر الأهالي على ثقتهم في البيت الروسي لتعليم أطفالهم.
أبرز الفقرات الفنية:الكورال الغنائي، وقدمه أطفال البيت الروسي تحت إشراف لويزا بليدجانتس، حيث غنوا أغاني من الفلكلور الروسي وبعض الأغاني العربية.
رقص الباليه: قدمه الطلاب تحت إشراف الدكتورة تهاني حسن.
عزف الجيتار: بقيادة الفنان أيمن حبيب.
اللغة والشعر: قدم طلاب دورات اللغة الروسية قراءات شعرية لكبار الأدباء.
الموسيقى والرقص الشعبي: أبدع أعضاء نادي الشباب، بإشراف أوكسانا حسب النبي، في عزف مقطوعات موسيقية وتقديم رقصات شعبية.
دور البيت الروسي في تعزيز التبادل الثقافي:يعد المركز الثقافي الروسي بالقاهرة من أبرز المؤسسات الثقافية التي تسهم في تعزيز التبادل الثقافي بين روسيا ومصر، حيث يحرص على تقديم برامج متنوعة تشمل الفنون والموسيقى وتعليم اللغة الروسية للأطفال والكبار. وتأتي هذه الاحتفالية ضمن سلسلة من الأنشطة التي ينظمها المركز على مدار العام، بهدف تعريف الجمهور المصري بالثقافة الروسية وتعزيز قيم الصداقة والتعاون بين البلدين.
تشجيع الإبداع والمواهب الشابة:حرصت الاحتفالية على تسليط الضوء على المواهب الشابة وتشجيعهم على الابتكار والإبداع في مجالات الفن والموسيقى والشعر. كما شهدت تفاعلًا كبيرًا من الحضور، الذين أعربوا عن إعجابهم بالأداء المميز للمشاركين، ما يعكس نجاح المركز في اكتشاف وصقل المواهب، بالإضافة إلى دوره في خلق بيئة ثقافية مميزة تسهم في بناء جسور التواصل الثقافي والحضاري.
في ختام الحفل، كرّم مراد جاتين المشاركين، متمنيًا لهم عامًا جديدًا مليئًا بالنجاح والإبداع.
اقرأ أيضاًالمركز الثقافي الروسي يحتفل بذكرى 106 على ميلاد الشيخ إمام
المركز الثقافي الروسي يشيد بجهود جامعة الأزهر في نشر قيم الوسطية والاعتدال في العالم