«العرفج».. توارث عنها العرب قصصاً وحكايات شجيرة معمرة
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
يُعد "العرفج" من أشهر أنواع الأشجار الصحراوية المعمرة المهمة وعنصرًا أساسيًا للغطاء النباتي ويحتل مكانة مهمة في التراث والثقافة العربية القديمة، ويظهر في الأمثال الشعبية والأشعار، ويعكس ذلك قيمته الثقافية والجمالية.
"العرفج" كثير التفرع، وله سيقان خشبية، تتحمل الظروف الصحراوية القاسية، وهو يعد من أفضل نباتات الرعي المنتشرة في جميع أنحاء المملكة, حيث يحتوي على نحو 20% من الألياف الغذائيّة، و20% من البروتينات، ويكثر شجر العرفج في منطقة "الشعاف"الفاصلة بين النفود والحجرة جنوب محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية، ويتميز بشكله الجميل شعاعي الزهر، يتحمل قلة الماء وظروف الحرارة العالية.
ويعد موطن "العرفج" الأصلي شبه الجزيرة العربية واسمه العلمي Rhanterium epapposum وهو شجيرة قصيرة ذات شكل مستدير منتظم تنمو لارتفاع 40 - 80 سم، والأفرع بيضاء فضية، والأوراق متبادلة صغيرة رمحية الشكل، وأزهاره شعاعية صفراء صغيرة، وتحوي الثمرة الواحدة 6-8 بذور وتنتشر الثمار بواسطة الرياح، وتبقى البذور كامنة في التربة حتى تحين الظروف المثلى للإنبات والنمو، وتنمو في التربة الطمية الرملية والتربة ذات المحتوى العالي من الحصى وذات مقاومة عالية للملوحة وكل هذه الصفات تشير إلى أن هذا النبات ذو درجة عالية من التأقلم مع ظروف الصحراء القاسية.
ويذكر عدد من المختصين أن العرفج مناسب لإعادة تأهيل الغطاء النباتي الطبيعي، فهو نبات قيم سريع الانتشار في المساحات المفتوحة، ومثبت لحواف المجاري المائية ومعزز للنظام البيئي، ويمكن استخدامه بوصفه مغطياً للتربة وللزراعة في مجموعات، وفي المساحات الطبيعية يتكاثر ذاتياً بواسطة البذور، وتشير الكثير من المراجع عن توارث العرب عنه قصصاً وحكايات كثيرة، بالإضافة إلى أن له عدداً من الاستخدامات الطبية.
يقول حسان بن ثابت : تَرَى الْعَرْفَجَ الْعَامِيَّ تَذْرِي أُصُولَهُ … مَنَاسِمُ أَخْفَافِ الْمَطِيِّ الرَّوَاتِكَ.
وقال لبيد: مشمولة غلثت بنبات عرفج كدخان نار ساطع أسنامها.
وقال الشاعر: وإذا الرياح تروحت بعشبة رتك النعام إلى كثير العرفج.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: العرفج
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة تحطم طائرة صغيرة في أميركا
ارتفعت حصيلة تحطم طائرة طبيّة كانت تقل طفلة مكسيكية من مستشفى في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسيلفانيا الأميركية إلى سبعة قتلى و19 مصابا، بحسب ما أعلن مسؤولون اليوم السبت.
وقع الحادث، وهو ثاني كارثة جوية في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، عندما سقطت طائرة من طراز "ليرجيت 55" ذات محركين، فوق حي مزدحم في فيلادلفيا، وانفجرت عند الاصطدام وتناثر حطامها فوق المنازل والمركبات.
كان مسؤولون قد قالوا، في وقت سابق، إن الركاب الستة على متن الطائرة، وهم فتاة صغيرة كانت في الولايات المتحدة لتلقي الرعاية الطبية، ووالدتها، وأفراد من طاقم الطائرة والطاقم الطبي معها، لقوا حتفهم، وجميعهم مكسيكيون.
وأعلنت شيريل باركر رئيسة بلدية فيلادلفيا، اليوم السبت، أن شخصا آخر على الأقل كان في سيارة قُتل أيضا، وأصيب 19 شخصا.
كما أشارت باركر، في مؤتمر صحافي، إلى أن عدد القتلى "ليس نهائيا" وقد يرتفع.
وقال آدم ثيل المسؤول الإداري "نجهل الكثير حول من كان موجودا في شوارع هذا الحي الليلة الماضية وقت الاصطدام"، محذّرا من أن إعلان الحصيلة النهائية قد يستغرق أياما.
وأضاف ثيل أن المنطقة المتضررة تشمل أربع إلى ست مجمعات سكنية، كما عُثر على حطام في "منطقة بعيدة".
تحطّمت الطائرة الصغيرة قرب مركز تجاري، وأظهرت مقاطع فيديو، تداولها ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي، كرة نارية أعقبتها حرائق عدة على الأرض في منطقة حضرية.
وقال شاي غولد، مالك شركة "جيت ريكيو إير أمبولانس" المشغلة للطائرة المنكوبة لشبكة "إن بي سي" التلفزيونية الأميركية إن الطائرة كانت تنقل طفلة صغيرة "تلقت علاجا طبيا منقذا للحياة" إلى المكسيك، مضيفا أن الركاب الآخرين كانوا والدتها والطيار ومساعد الطيار وطبيب وممرض.