دمشق-سانا

استعادت مكتبة الأسد الوطنية بدمشق اليوم مخطوطها النادر بعنوان الفوائد في علم البحر والقواعد، حاوية الاختصار في أصول علم البحار، الأراجيز، لمؤلفه أحمد بن ماجد السعدي بعد رحلة استغرقت أربع سنوات في سلطنة عمان الشقيقة.

مخطوط البحار العربي ابن ماجد تمت إعارته للجانب العماني منذ عام 2019 بطلب منهم لترميمه وعرضه في المتحف الوطني العماني بمسقط، وهو مخطوط نادر الوجود وفريد في العالم، ومددت فترة إعارته لعمان حتى يتسنى لأكبر عدد ممكن من الزوار والمواطنين العمانيين الاطلاع عليه.

وأشار مدير عام مكتبة الأسد الوطنية فادي غانم في تصريح لسانا إلى أن مكتبة الأسد الوطنية بدمشق اختتمت فعالياتها لهذا العام بعودة المخطوط النادر الفوائد في علم البحر والقواعد، حاوية الاختصار في أصول علم البحار، الأراجيز لمؤلفه أحمد بن ماجد السعدي، والذي يعود إلى القرنين العاشر والحادي عشر الهجري والقرن السادس عشر الميلادي، بعد رحلة دامت لمدة أربع سنوات في سلطنة عمان.

ولفت غانم إلى أن المخطوط كان بحاجة لبعض الترميم فقام الأشقاء في سلطنة عمان بترميمه وتم عرضه في السنوات اللاحقة في المتحف العماني، مضيفاً: إن مدة الإعارة انتهت في نهاية هذا العام، واليوم احتفلنا بعودته إلى مكتبة الأسد الوطنية كونه أحد المقنيات الثمينة في المكتبة.

ويعد هذا الكتاب واحداً من أهم الكتب التي اشتهرت بين العرب، وقام بكتابته أحمد بن ماجد بن محمد بن عمر السعدي، وضمن مراحل حفظ وصون المخطوطات السورية وفي إطار التعاون مع المتحف الوطني وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العمانية، عكف قسم الترميم بالهيئة على ترميم مخطوطة الفوائد في معرفة علم البحر والقواعد للملاح أحمد بن ماجد السعدي.

ومرت المخطوطة بعدة مراحل في عملية الحفظ بدءاً من إجراءات الاختبارات والتحاليل، وعملية إزالة اللاصق من آثار الترميم السابق، ثم المعالجات والترميم، تليها عمليات الصون اليدوي والتدعيم والتشذيب، وانتهاءً بالخياطة والتجليد والزخرفة، وصناعة الحافظة ومسند العوض، لتأخذ المخطوطة في النهاية شكلها الأصلي في الغلاف والزخرفة واللون.

شذى حمود

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: مکتبة الأسد الوطنیة

إقرأ أيضاً:

سويسرا تعتزم حفظ الدعوى ضد رفعت الأسد

تعتزم المحكمة الجنائية الفدرالية السويسرية حفظ الدعوى المرفوعة ضد رفعت الأسد عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، حسبما ذكرت صحيفتان ومنظمة غير حكومية الأحد.

وتتهم النيابة العامة السويسرية رفعت الأسد بأنه أصدر "أمراً بارتكاب عمليات قتل وتعذيب ومعاملة قاسية واعتقال غير قانوني" أثناء قيادته "سرايا الدفاع" في سياق النزاع المسلح في مدينة حماة في فبراير (شباط) 1982.

وهذه المجزرة التي راح ضحيتها ما بين 10 آلاف و40 ألف قتيل، أكسبت رفعت الأسد لقب "جزار حماة".

لكن في 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، قبل أيام قليلة من إطاحة تحالف فصائل مسلحة ببشار الأسد، أبلغت المحكمة الجنائية الفدرالية ممثلي الضحايا "برغبتها في حفظ الدعوى"، وفق ما أوردت الصحيفتان السويسريتان "لو ماتان ديمانش" و"سونتاغس تسايتونغ" الأحد.

وبحسب الصحيفتين، فإن المحكمة السويسرية أبلغت ممثلي الضحايا أن المتهم الثمانيني يعاني من أمراض تمنعه من السفر وحضور محاكمته.

رفعت الأسد يواجه السجن والغرامة بسبب "مكاسب غير شرعية" - موقع 24طالب ممثلون للادعاء الفرنسي بالسجن لمدة أربع سنوات وغرامة قدرها 10 ملايين يورو (11 مليون دولار) على عم الرئيس السوري بشار الأسد بسبب "مكاسب غير مشروعة"، حسبما ذكرت وسائل إعلام فرنسية.

وكانت جهود منظمة "ترايل إنترناشونال" السويسرية غير الحكومية قد قادت في ديسمبر (كانون الأول) 2013 النيابة العامة الفدرالية لفتح قضية ضد رفعت الأسد. وقد علمت المنظمة حينذاك بوجوده في أحد فنادق جنيف بعد تلقيها إخطارات من سوريين مقيمين في المدينة.

وأكد المستشار القانوني للمنظمة بينوا مايستر لوكالة فرانس برس الأحد أن "ترايل إنترناشونال تؤكد النية التي أعربت عنها المحكمة للأطراف بشأن الحفظ، لكن القرار الرسمي لم يتخذ بعد".

وأشار مايستر إلى أنه "في حال الحفظ، ستتم دراسة إمكانية الاستئناف ومن المحتمل جداً أن يتم الطعن في هذا القرار"، موضحاً في الآن ذاته أن منظمته "لا تتمتع بأهلية الاستئناف، إذا كان هناك طعن فإنه سيكون بقرار من الأطراف المشتكية، الضحايا".

وقبلت النيابة العامة الفدرالية السويسرية الدعوى بموجب الولاية القضائية العالمية وعدم سقوط جرائم الحرب بالتقادم.

وقدم رفعت الأسد نفسه طوال سنوات كمعارض لبشار الأسد، لكنه عاد إلى سوريا عام 2021 بعدما أمضى 37 عاماً في المنفى في فرنسا، هرباً من حكم قضائي فرنسي بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة غسل الأموال واختلاس أموال عامة سورية.

وغادر رفعت الأسد سوريا عام 1984 بعد محاولة انقلاب فاشلة ضد شقيقه الرئيس آنذاك حافظ الأسد.

مقالات مشابهة

  • مبادرة للمصالحة الوطنية الشاملة في مصر.. هل يستجيب النظام؟
  • رافي خاجيك رئيساً للنادي الأرمني الهومنتمن لأربع سنوات مقبلة
  • أحمد مبارك: إثيوبيا رضخت للإرادة المصرية ولن تستفيد شيئا من اتفاقها مع الصومال
  • سويسرا تعتزم حفظ الدعوى ضد رفعت الأسد
  • مدير مكتبة الإسكندرية: مشروع الحداثة فى الغرب متأزم ويعانى من وهن أخلاقى
  • سؤال الأخلاق".. مدير مكتبة الإسكندرية يناقش أزمة الحداثة ووهن الأخلاق
  • رئيس بيلاروس يبدأ زيارة رسمية لسلطنة عمان
  • خبير: مصر تستعيد مجموعة من القطع الأثرية بعد زيارة السيسي لـ أيرلندا
  • خرجت قبل 100 عام.. مصر تستعيد قطع أثرية من أيرلندا
  • "مكتبة بشار الأسد".. محتوياتها تكشف اهتمامات الرئيس السوري المعزول