عبير صبري تطل بالفضي اللامع.. غياب البطانة يحدث ضجة في دبي
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أثارت الفنانة عبير صبري حالة من الجدل حول أحدث إطلالاتها خلال تواجدها في دبي لتكريمها عن شخصيتها ودورها مسلسل جميلة.
وبدت عبير صبري بإطلالة أنثوية لافتة، تبدو محتشمة ولكن تصميم الفستان من قماش التل المطرز بالكامل بحبات الخرز والترتر الفضي وغياب البطانه جعلها في مأزق أمام جمهورها، حيث ارتدت فستانا طويلا مجسما، بأكمام طويل، زين بحبات اللؤلؤ الأبيض من الأمام لتبدو النجمة المضيئة في السماء، ونسقت معها كلاتش بنفس اللون.
أما من الناحية الجمالية، اختارت ترك خصلات شعرها منسدلة بحرية وراء ظهرها بشكل ناعم ووضعت مكياجًا جذابًا مرتكزًا على الألوان الترابية مع تحديد عينيها بالكحل والماسكرا السوداء ولون الكشمير في الشفاه.
وعلقت على مجموعة الصور التي شاركت متابعيها بها عبر الإنستجرام، قائلة: "من تكريمي في دبي عن دوري نرمين عبدالحميد في مسلسل جميلة".
عبير صبري
عبير صبري (14 مارس 1971 -)، ممثلة ومقدمة برامج مصرية.
درست الحقوق في جامعة عين شمس لكنها لم تمارس المحاماة لم تدخل مجال الفن إلا بعد وفاة والدها، وعندما علمت والدتها بذلك طردتها من المنزل لمدة عام كامل لكنها اقتنعت ى حقا بدايتها كانت في تقديم البرامج حينها وقع عليها اختيار المخرج «علي عبد الخالق» عندما كانت تقدم برنامج السينما والصيف انطلاقتها في التمثيل كانت من خلال السينما في فيلم «الناجون من النار» من إخراج «علي عبد الخالق» مع «عمرو عبد الجليل» و «طارق لطفي» سنة 1994،
الاعتزال والعودة
عام 2002 أعلنت اعتزالها المؤقت وارتدائها الحجاب بسبب زواجها الأول، واتجهت وقتها لتقديم البرامج حيث وقعت عقداً مع قناة «اقرأ» الفضائية لتقديم برنامج ديني في رمضان، وبقيت على قرارها لمدة ثلاث سنوات ولكنها عادت بعدها عن قرراها بعد انفصالها عن زوجها وكان أول أعمالها بعد نزع الحجاب فيلم أيام الخادمة أحلام عام 2005 تزوجت من المحامي الفلسطيني «أيمن البياع»، أستاذ القانون الدولي، في القنصلية المصرية بدبي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عبير صبري دبي عبیر صبری
إقرأ أيضاً:
مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «4»
ما يهم كثيرا هو أنه بعد مرور ثلاثة قرون ونصف من عرض العمل المسرحي الأول فـي القارة الأمريكية، أي «موريون ومسيحيون»، فـي القرن السادس عشر (وتحديدا، كما أسلفت، فـي العام (1540، فإنه قد جاء أوان الحديث عن تومس أدسن Thomas Edison الذي برز دوره الكبير فـي تشكيل بعض من مفردات الحياة الغربية الحديثة مع نهايات القرن التاسع عشر. لقد كان أدسن هذا – كما لا يجهل معظمنا -- رجل أعمال ومخترعا أمريكيا كبيرا، وشخصا شديد الدهاء وغير خال أبدا من اللؤم والعصامية، يعزى إليه الإسهام المباشر فـي تشكيل بعض تقنيات وثقافة القرن العشرين بأكمله؛ فهو أحد المخترعين الأمريكيين الكبار فـي عدة مجالات مهمة مثل الهاتف، والتيليغراف، والفونوغراف، والنسخة المبكرة من المصباح الكهربائي. بيد أن ما يعنينا أكثر أنه، وعلى الرغم من جدل تاريخي غير محسوم تماما ولا يقع فـي صلب اهتمامي هنا، فإن أدسن هو حامل براءة اختراع الكاميرا السينمائية الأولية التي عرفت باسم «كينيتوغراف» (kinetograph) التي تعرض ما تصور على جهاز العرض السينمائي الأصل، والمسمى «كينيتوسكوب» (kinetoscope) المنسوب اختراعه إلى أدسن أيضا. وفـي هذا الإطار كان من أعماله السينمائية المبكرة («السينمائية» هنا بمعنى «فقرة» number]]) «الشيخ حاج طاهر حاج شريف» [Sheik Hadj Tahar Hadj Cherif]، الذي كانت مدته دقيقة واحدة، وكان أحد أربعة أعمال معروضة للجمهور الأمريكي فـي مساء يوم السادس من أكتوبر 1894. لقد كان ذلك مساء تاريخيا حاسما بكافة المقاييس.
أما أحد الأعمال السينمائية المبكرة التي تصور شخصيات وثيمات عربية وإسلامية مما عرض على الضفة الأخرى للمحيط الأطلسي، فـي فرنسا تحديدا، فقد كان «المسلم الظريف» للأخوين لوميير Lumiere Brother، وذلك فـي العام 1902. والحقيقة أن الأعمال السينمائية المبدئية الأمريكية التي أنتجت فـي نهايات القرن التاسع عشر، والتي تمثل شخصيات أو ثيمات عربية تتضمن أعمالا مثل: «فاطمة» [Fatima] (من انتاج International Film Company، 1897)، و«عربي شارع» أو «عربي من الشارع» [A Street Arab] (من إنتاج أدسن، 1898)، و«مفتل مدفع عربي» [Arabian Gun Twirler] (من إنتاج أدسن، 1898).
لكن، فـي هذا الإطار، أظن أنه ينبغي التوقف عند عنوان الفـيلم الفرنسي المبكر «المسلم الظريف»؛ فهو يعكس بصورة مباشرة بعضا من التوسمات والتنميطات والتكريسات الاستشراقية النموذجية فـي شخصية المسلم مثل الخفة والظرافة والانبساط والفكاهة والخبث غير المؤذي كثيرا، والقدرة على التسلية والتهريج. وأرى أنه ينبغي الانتباه إلى أن هذين العنوانين السينمائيين - الأمريكي والفرنسي- المبكرين («الشيخ حاج طاهر حاج شريف» و«المسلم الظريف») إنما يضعان الإسلام بصورة بارزة فـي الواجهة. لكن هذا لا ينبغي أن يكون مستغربا، فـي الحقيقة، بالنظر إلى أن اختراع السينما قد تزامن مع أوج العهد الصناعي الغربي، والاستشراق، والكولونيالية، حيث كانت الكولونيالية الأوروبية (التقليدية) ومنافستها الجديدة (الإمبريالية الأمريكية) تعيثان فـي الشرق عموما، والشرق العربي على وجه الخصوص.
ومن ناحية أخرى فإن عمل أدسن «الشيخ حاج طاهر حاج شريف» قد سجل حدثا تاريخيا (آخر): لقد بعثت (بكل المعاني الممكنة للكلمة) مسرحية «موريون ومسيحيون»، وعدلت، أو حررت، بما يقتضي السياق التاريخي والثقافـي الجديد، وأعيد إنتاجها سينمائيا هذه المرة. ومرة أخرى فإن البروز (الناتئ تقريبا) للقبين إسلاميين («شيخ» و«حاج») واسمي علم عربيين («طاهر» و«شريف») فـي عنوان مكون من خمس كلمات فقط يجعلان تبئير الإسلامي والعربي واضحان بما فـيه الكفاية. لقد سجل «الشيخ حاج طاهر حاج شريف» الريادة والسبق فـي دخول العربي و/أو المسلم سيئ السمعة عموما، لكن المتحول ثيماتيا بصورة شائقة كثيرا، إلى السينما الأمريكية فـي وقت مبكر جدا من تاريخ هذه الآلة التعبيرية الجديدة.
وما هو ذو مغزى، بصورة مساوية فـي الأهمية التاريخية، أن العمل التدشيني الذي أنتجه أحد آباء الفن السابع على الضفة الغربية من المحيط الأطلسي، لم يقدم «العربي السليولويدي» (أي عربي الصورة المصنوعة والمنْتجة فـي الشريط السينمائي) إلى قاطني «العالم الجديد» - وحقا، فـي الوقت الذي تلا ذلك مباشرة، إلى بقية سكان المعمورة – فحسب، ولكنه كذلك أسس بصورة جينيالوجية لا لبس فـيها العربي بوصفه «شيخا» مرة وإلى الأبد.
كما أن من الجدير بالاهتمام هنا أن الظهور الأول لشخصية العربي المسلم فـي تاريخ السينما الأمريكية يسبق ظهور الشخصية اليهودية التي كانت (وإن لم تعد) إحدى «الآخرين» الكلاسيكيين فـي المصنع الهوليوودي الغيْري الضخم؛ فبينما أنتج «الشيخ حاج طاهر حاج شريف» وعرض فـي العام 1894، كان علينا انتظار مرور تسع سنوات، أي إلى العام 1903، كي تسجل الشخصية اليهودية ظهورها السينمائي الأول. والمفارق كثيرا هنا هو أن الظهور التدشيني للشخصية اليهودية قد جاء متماهيا مع الشخصية العربية/ الإسلامية فـي عمل إدسن، نفسه لا غير، «رقص عربي يهودي» [Arabian Jewish Dance] و«رقص يهودي فـي القدس» [Jewish Dance at Jerusalem] (1).
------------------------------------
(1): انظر:
Patricia Erens, The Jew in American Cinema (Bloomington: Indiana University Press, 1984), 29.
يلاحظ هنا أنه بينما كان هناك عرب يهود عاشوا فـي العالم العربي باعتبارهم تاريخيا جزءا من المجتمع والثقافة العربيين، فإن الهويتين (العربية واليهودية) قد افترقتا وتمايزتا بصورة جذرية فـي الخطابات الثقافـية، والسياسية، والشعبوية الأمريكية لأسباب واضحة بعد العام 1948. ولهذا السبب تحديدا فإنه من المثير – وإن يكن بصورة استعادية فحسب - أن عنوانا مثل «رقص عربي يهودي» [Arabian Jewish Dance] يبدو تاريخيا لافتا للنظر من حيث أن السينما الأمريكية لم تكن تميز فـي بداياتها بين «العربي» (هوية قومية) و«اليهودي» (هوية دينية). وطبعا من المثير للاهتمام كذلك أن التمثيلات (representations) السينمائية للهويتين المذكورتين قد وضعتا على طريقين متباينين بصورة جلية فـي السياسة، والثقافة، والسينما الأمريكية بعد تأسيس الدولة الصهيونية فـي عام 1948.