طفل مغربي في تحدي صعود أعلى قمة في إفريقيا
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
يستعد الطفل المغربي، يوسف التازي، البالغ من العمر 12 سنة، لتسلق أعلى قمة إفريقية، متمثلة في جبل كليمانجارو، بعلو 5895 مترا، بدولة تنزانيا، في الفترة من 13 إلى 22 يناير 2024، ليكون بذلك أول طفل مغربي وعربي وإفريقي يتسلق هذه القمة، في هذا السن.
ويملك يوسف التازي، طموحا لا حدود له في رفع العلم الوطني عاليا جدا، افتخارا ببلده، وتشريفا لأطفال وشباب وطنه، علما أن لديه شغف بصعود القمم منذ الرابعة من عمره، وهو يرافق والده، عمر التازي، في مغامرات كثيرة، لاسيما وهما يصعدان 35 قمة بالمغرب، منها 13 قمة يفوق علوها 4000 مترا.
وخلق يوسف التازي الحدث أكثر عندما تسلق جبل أرارات (5165 مترا)، بأعلى قمة جبلية في تركيا، إذ حظي باهتمام دولي واسع، من خلال وسائل الإعلام الدولية، حيث استضافته عدة قنوات فضائية وإذاعات ومواقع إخبارية، وصحف ورقية ذات صيت شهير.
ويعتبر جبل كليمنجارو، أعلى قمة في إفريقيا، وأعلى جبل حر في العالم، لم ينجح في اعتلائه، حسب إدارة منتزه كليمانجارو، سوى 45 في المائة فقط ممن يقدمون على هذه المغامرة.
كلمات دلالية جبل كليمانجارو يوسف التازيالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: يوسف التازي یوسف التازی
إقرأ أيضاً:
في سطحية الخطاب: هل عبد الحي يوسف شيخ؟
تسود روح صبيانية تماما في الخطاب السياسي السوداني تتلخص في أن ذكر أي شيء عن شخص يكرهونه أو منظومة فكرية يرفضونها بدون أن تكيل اللعنات فان ذلك يعتبر قبولا للشخص أو الفكرة.
وهذا الربط التعسفي لا يليق بصبي لم ينبت شنبه بعد لان فحص أفكار الخصوم بهدوء ضرورة لرؤيتهم علي حقيقتهم ومن ثم تحديد أنجع السبل للاشتباك معهم سلبا أو ايجابا.
أما سنسرة أي تحليل أو عرض هادئ فأنه طريق مضمون للجهل والتسطيح ومن ثم خسارة المعارك السياسية والفكرية. فقد قال حكيم الصين، صن تزو، في فن الحرب: “إذا كنت تعرف عدوك وتعرف نفسك، فلا داعي للخوف من نتائج مئة معركة. إذا كنت تعرف نفسك ولا تعرف عدوك، فستُعاني من هزيمة مع كل نصر تُحرزه. إذا لم تعرف عدوك ولا نفسك، فستخسر في كل معركة.”
للاسف جل الطبقة السياسية من قمة سنامها الفكري إلي جريوات السوشيال ميديا لا يعرفون حقيقية عدوهم ولا حقيقة أنفسهم ويدمنون تصديق أوهامهم عن ذواتهم وعن خصومهم ولهذا تتفاقم السطحية وتتناسل الهزائم السياسية والفكرية.
فعلي سبيل المثال كتبت ملايين المقالات والسطور عن الكيزان، ولكن يمكن تلخيص كل ما قيل في صفحة ونص موجزه التنفيذي هو أن الكيزان كعبين ولا شيء يعتد به بعد ذلك إلا فيما ندر. وهكذا عجز أعداء الكيزان عن أدراك وجودهم ضارب الجذور في تعقيداته ثم صدقوا أوهامهم حتي صاروا يهزمون أنفسهم قبل أن يهزمهم الكيزان.
المهم، لو كتبت هذه الصفحة عن شخص أو فكرة بدون إستدعاء قاموس الشتائم إياه، فلا تفترض أنها تتماهى معها أو تروج لها. وإذا خاطبنا شخص كأستاذ أو سيدة أو شيخ أو مثقف، فان ذلك لا يعني بالضرورة قبولنا بافكاره فذلك فقط من باب إحترام الخصوم وحفظ إنسانيتهم. فقد كانت صحافة الغرب الرصينة أثناء الغزو الأمريكي للعراق تدعو صدام “مستر حسين” بينما كانت صحف التابلويد التي تروج لنفسها بالبكيني في الصفحة الثالثة تدعوه ابن العاهرة. ويبدو أن الثقافة السودانية تفضل أسلوب التابلويد في التعاطي مع الخصوم.
بهذا لو قلنا الشيخ عبد الحي يوسف ولم نلعنه في المقال فان ذلك لا يعني بالضرورة الإتفاق أو الخلاف معه في أي جزئية ما لم نوضح هذا الإتفاق أو الإختلاف بالكلمة الفصيحة. نعم. الشيخ عبد الحي، والاستاذ سلك، ود. حمدوك ، ود. البدوي والسيدة مريم الصادق والاستاذة حنان حسن والسيد الإنصرافي وسعادة الفريق أول حميدتي والكوماندر ياسر عرمان والقائد عبد العزيز الحلو.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب