محلل إسرائيلي يشكك بعدد شهداء المقاومة التي يعلنها جيش الاحتلال
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
مع تواصل المواجهات بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي على محاور القتال في قطاع غزة يرتفع عداد قتلى الاحتلال الإسرائيلي وخسائره البشرية وفق الأرقام التي تعلن عنها فصائل المقاومة.
كشف المتحدث العسكري باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة حماس عن أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من تدمير 825 آلية إسرائيلية منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وأضاف أبو عبيدة في تسجيل صوتي بثته كتائب القاسم أنه بعد 83 يوما من العدوان الإسرائيلي لا تزال المقاومة في الميدان تتصدى لجنود الاحتلال، وقال إن كتائب القسام نشرت كثيرا من الصور التي توثق استهداف مقاتليها جنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته، قائلا "إن هذا غيض من فيض".
وأعلنت كتائب القسام أنها قتلت جنودا إسرائيليين، واستهدفت نحو 20 آلية عسكرية في عمليات وسط وجنوبي القطاع، بينما أعلن جيش الاحتلال عن مقتل 3 آخرين من عناصره.
وأمام هذه الخسائر الكبيرة التي مني بها جيش الاحتلال شكك محلل عسكري إسرائيلي بارز، بدقة عدد قتلى مقاتلي "حماس" الذي يعلنه الجيش الإسرائيلي في بياناته عن المعارك الدائرة بقطاع غزة منذ أكثر من شهرين.
وكتب عاموس هارئيل، في مقال تحليلي على صحيفة "هآرتس": "علينا أن نأخذ بحذر مناسب عدد القتلى من مقاتلي حماس الذين تصر إسرائيل على أنها جمعته من أجل توضيح نجاحاتها العسكرية"، وفق تعبيره.
وقال عاموس: "في كل يوم، بالإحاطات والتصريحات التي يصدرها القادة الميدانيون، يرتفع العدد التقديري لخسائر حماس".
وأضاف هارئيل: "يقال إن عدد مقاتلي حماس الذين قتلوا يبلغ بالفعل 8000، ولكن تقارير الاستخبارات تشير بشكل جانبي إلى أن هذه الأرقام تستند إلى مستوى متوسط من الموثوقية".
وتابع: "بكلمات أخرى، من المحتمل أن الجيش الإسرائيلي أيضا وقع في فخ الإحصاء المبالغ فيه الذي ألحق الضرر بالقوات الأميركية في حرب فيتنام 1955-1975.
واستدرك قائلا إنه "لا يجوز الاستهانة بما حققه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال 12 أسبوعا من القتال".
وأشار إلى أن "إسرائيل تتمتع بميزة واضحة في القوة النارية والتكنولوجيا والاستخبارات والقدرة على ربط كل تلك العناصر".
وقال هارئيل إن "الروح القتالية والكفاءة المهنية للقادة والقوات، إلى جانب الدعم الأمريكي الواسع، توفر للجيش الإسرائيلي أفضلية في كل ساحة يواجه فيها حماس بشكل مباشر".
الأنفاق غيرت اللعبة
واعتبر المحلل الإسرائيلي أن "الأنفاق غيرت قواعد اللعبة بالنسبة لحماس، مقارنة بحروب سابقة مشيرا إلى أن شبكة الأنفاق والممرات أكثر تطورا وتعقيدا من أي شيء عرفته المخابرات الإسرائيلية قبل الحرب".
وأضاف: "لم يقض قائد حركة حماس يحيى السنوار السنوات الـ12 الأخيرة، منذ إطلاق سراحه من سجن إسرائيلي في صفقة جلعاد شاليط، في إنشاء فرق أوركسترا شبابية في جباليا ومراكز التنس في خان يونس، لقد تم تخصيص كل شيكل متاح للحشد العسكري والانتشار للحرب ضد دولة الاحتلال.
وأردف: "هكذا تم الإعداد للهجوم على إسرائيل، ولم تلحظ المخابرات الإسرائيلية الخطر الفادح الذي يشكله، وهكذا تشكلت أيضا الخطة الدفاعية ضد الجيش".
واعتبر هارئيل أنه "من المحتمل أن حماس فوجئت باستعداد "إسرائيل" لتنفيذ مناورة برية واسعة النطاق وبالسرعة التي انهارت بها أنظمتها الدفاعية تحت ضغط فرق الجيش. لكن الأضرار الكبيرة التي لحقت بكتائب حماس شمال القطاع لم تمنعها من القتال بما تبقى".
وقال: "وبدلا من الفصائل والسرايا، استخدمت حماس فرقا صغيرة، حيث خرج أفراد من ممرات الأنفاق لمهاجمة القوات الإسرائيلية، قبل أن يختفوا بسرعة".
وأوضح أن "الانتشار المكثف لأربع فرق من الجيش الإسرائيلي في حوالي ثلثي قطاع غزة، يخلق مساحة داخلية واسعة للاحتكاك والضربات على النقاط الضعيفة".
وأشار هارئيل إلى أن "حماس تنجح في قتل وإصابة جنود إسرائيليين يوميا في قطاع غزة".
ونوه إلى أن "الجيش الإسرائيلي يعتمد على إنجاز تراكمي وتدريجي بطيء، من خلال تفجير مزيد من الآبار والأنفاق، وقتل مسلحين وتدمير مواد قتالية، ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى القضاء على قدرات حماس العسكرية".
تحديات داخلية
وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن "الرأي العام في دولة الاحتلال يشكل عاملا ذا وزن فجزء من الجمهور يتأثر سلبا بالعدد المتزايد من الخسائر ويحصل تدريجياً على دفعة أقل من الإنجازات التي يتم تحقيقها، حتى لو استمر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في الحديث بحماس عن عملية محلية أخرى يقوم بها فريق قتالي من لواء أو آخر".
وأضاف: "تتفاقم هذه الحالة بسبب صعوبات أخرى تتمثل في الحاجة إلى الحفاظ على قدر كبير من الذخيرة لاحتمال تطور حرب مكثفة مع حزب الله في الشمال، والحمل الثقيل المستمر على جنود الاحتياط، والعبء الاقتصادي، والإرهاق العقلي للجنود الذين يقاتلون في غزة، والشكوك المتزايدة بين الجمهور".
وأشار إلى أن "تراكم هذه الظروف يؤدي إلى تأييد، داخل هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أيضاً، لتغيير أسلوب القتال، حيث كانت المؤسسة الأمنية والإدارة الأمريكية تناقشان بشكل خامل، ومنذ أكثر من شهر، عملية الانتقال إلى ما يسمى بالمرحلة الثالثة".
وكشف هارئيل عن تفاصيل التحرك الإسرائيلي في المرحلة الثالثة من الحرب، قائلا إنها ستتضمن "تشكيل محيط أمني ضيق داخل قطاع غزة، والحفاظ على منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه، لا تزال قضية مثيرة للجدل، إضافة إلى تقليص القوات وتسريح جنود الاحتياط، والتحول إلى صيغة غارات واسعة النطاق على معاقل حماس المتبقية".
وأضاف: "وبعبارة أخرى، ينوي الجيش الإسرائيلي أن يستمر لفترة طويلة، بدرجات متفاوتة من الشدة".
ولفت إلى أن "الميل إلى تقليص القوات الهجومية ينبع أيضا من شعور الكثيرين بأن الصيغة الحالية قد استنفدت نفسها، وبسبب التساؤلات بشأن مرونة المجتمع الإسرائيلي على المدى الطويل وقدرته على مواجهة التحدي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حماس حماس الحرب على غزة قتلي الاحتلال شهداء المقاومة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی فی قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تحليل إسرائيلي: حماس وقفت بشجاعة في وجه معركة طويلة وأملت شروطها
لا زالت ردود الفعل الاسرائيلية تجاه اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في غزة تتوالى، والمثير أنها تذهب معظمها في الاتجاه الرافض له، بزعم أنه استسلام لمطالب الحركة، وتدمير لما حققه الجيش مما يسميه "إنجازات" عسكرية".
وطرحت أوساط اليمين المتطرف تساؤلات: "هل سيتذكر الإسرائيليون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باعتباره عاد لرشده بعد كارثة أكتوبر 2023، وتمكن من تدمير حماس، أم استسلم لها مرة أخرى؟ ".
كالمين ليبسكيند الكاتب اليميني في موقع واللا، أكد أن "إبرام الحكومة لصفقة تبادل الأسرى تجاهل التكاليف الباهظة المترتبة عليها، وهكذا تتخذ مرة أخرى خطوات من شأنها الإضرار بأمن الدولة، وتغض الطرف عن الأضواء الحمراء التي تومض بقوة أمامها، فقط حتى تتمكن بعد الكارثة التالية من الركض للأمام، وهي لا ترى متعمدة المزيد من التحذيرات من الكوارث السياسية والأمنية المقبلة".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "هناك الكثير من التكاليف الصعبة التي ترتبت على الصفقة المذكورة، وسيكون من الخطأ مناقشتها دون شرح كيفية التوصل إليها بعد عام وثلاثة أشهر من فشل الحكومة وقوات الجيش، كل حسب حجمه ووزنه، في هزيمة حماس، وعدم التوصل لصفقة أفضل، صحيح أن الجيش قتل العديد من المسلحين، وفجر عددا لا يحصى من الأسلحة، واكتشف العشرات من الأنفاق، ودمر عددا كبيرا من مواقعهم، لكن كل هذا لم يوصل الاحتلال لنقطة القرار".
وأشار أن "الاحتلال وصل لمعضلة مفادها: مستحيل إنهاء الحرب دون القضاء على حماس، ومستحيل إنهاءها دون إعادة المختطفين، والنتيجة أن الحكومة والجيش مسؤولان عن واقع فشلا فيه بتحقيق هذين الهدفين، وفشلا بإيجاد طريقة للجمع بينهما، دون أن يتداخلا مع بعضهما، وكما يجب على مؤيدي الصفقة أن يأخذوا على محمل الجد تكاليفه الباهظة، فإن معارضيها يجب أن يأخذوا على محمل الجد الوضع الذي وجد الاحتلال نفسه فيه".
وأوضح أن "أي إسرائيلي يعارض الصفقة على المستوى السياسي يجب أن يعرف أن معارضته يجب أن تأتي بخطة مختلفة تماما عما تم محاولته حتى الآن، ومن يعتقد أنه يمكن القضاء على حماس وإطلاق سراح المختطفين، في الوقت ذاته، فليخبرنا كيف نفعل ذلك، وإلا فإما أن يتنحى جانبا، أو يعترف بأننا محكوم علينا بدفع الثمن، لأن فكرة الاستمرار في الوقوف بجانب نفس الشجرة التي لا تثمر، والأمل بأن ينمو منها غدا فجأة شيء لم ينمو حتى اليوم، لا يمكن أن تكون خطة عمل".
وزعم أن "نتيجة القتال المائلة في غزة اليوم إنما تمنح وجاهة لمن حذر في 2005 من أن انتهاء الوجود الإسرائيلي فيها من شأنه أن يزيد من خطر تعرض مستوطنات الغلاف لخطر الصواريخ؛ كما توقع خبراء أمنيون أن تزداد دوافع المنظمات الفلسطينية لإلحاق الضرر بإسرائيل بعد استكمال الانسحاب، وبالتالي تدهور الوضع الأمني، كما أن إخلاء قطاع غزة سمح بتجديد البنية التحتية للمقاومة، وسيؤدي في نهاية المطاف لإعادة دخول قوات الجيش لذات المنطقة".
وأضاف أن "واقع غزة اليوم يفند ما ردده المستوى السياسي سابقا عن أن الانسحاب منها سيؤدي لواقع أمني أفضل بسبب تقليل الاحتكاك مع الفلسطينيين، ويقلل خطر اضطرار الجنود للاستمرار في الإقامة الدائمة في غزة، ويقلل المخاطر التي تهدد المستوطنين، ويقلل من رغبة الفلسطينيين بإلحاق الأذى بهم، وأخيرا، فإن خطة فك الارتباط عن غزة ستؤدي لتقليص حجم القوة العسكرية المطلوبة للحفاظ على الأمن المستمر في هذه المنطقة، كل ذلك ثبت أنه هراء، ويدفع الإسرائيليين لأن يضربوا رؤوسهم في الحائط".
وأشار الكاتب إلى أن "الحرب الأخيرة كان يجب أن تنتهي بالاحتلال الكامل لغزة، ونزع سلاح حماس، والعودة لأيام ما قبل اتفاق أوسلو، عندما كانت سيطرة الاحتلال الكاملة على القطاع، وفتح أبوابه أمام هجرة ضخمة للفلسطينيين، وأي سيناريو آخر سيؤدي لمزيد من التدهور، لكن ذلك أوقفه تقديرات الجيش بأن احتلال القطاع سيكلف آلاف القتلى من الجنود من جهة، ومن جهة أخرى عدم امتلاك بنيامين نتنياهو لشجاعة انهيار حماس، وتحمل المسؤولية في غزة بدلا منها".
وأوضح أن "الواقع القائم اليوم في غزة أن حماس تتجول في شوارعها، وأيديها خلف ظهرها، وتعلم أنها تتمتع بالحصانة، ولا أحد لديه النية لإخضاعها، والقضاء عليها، وبالتالي لا يمكن ردع من يتمتعون بالحصانة، مع أن الرد اليميني الحقيقي الراديكالي على غزة، ومن شأنه تحييد آلية القصف، وليس مجرد تأخير عملها لفترة من الوقت، يجب أن يعتمد على احتلالها الكامل، وتحمل دولة الاحتلال للمسؤولية مجددا عما يحدث فيها، لأنه لا مفر من انهيار حماس".
وانتقد الكاتب "الاسرائيليين الذين اقترحوا التحدث مع حماس، ومنهم ميراف ميخائيلي رئيسة حزب العمل السابقة التي عارضت الإطاحة بالحركة بشكل قاطع، بزعم أننا بحاجة لإضعافها، وليس الإطاحة بها، أما نيتسان هوروفيتس، الرئيس السابق لحزب ميرتس، فأعلن أمام الكنيست قبل سنوات أنه لا يوجد حل عسكري في غزة، ولا توجد طريقة لوقف صواريخ القسام من خلال القوة فقط، لأننا مطالبون أن نضمن لغزة أفقا سياسيا؛ وتحسين وضعها الاقتصادي مقابل الأمن".
أما يائير غولان، الرئيس الحالي لحزب العمل "فاقترح إعادة الإعمار الاقتصادي والبنيوي في غزة، وتمكين التعاون الدولي وإعطاء الأولوية للجزرة بدل العصا، لأنها ستجعل أهل غزة يهدأون".
وطالب الكاتب مؤيدي الصفقة الحالية ألا يغمضوا عينوهم عن مخاطرها، لأن عبارة "إنجاز الصفقة بأي ثمن"، هو خطاب دعائي، ونحن لم يعد بوسعنا تحمل "أي ثمن"، خاصة بعد هجوم حماس في أكتوبر، صحيح أن الجيش دمر المزيد في غزة، وقتل وقصف المزيد، لكن الخلاصة أننا أثبتنا مرة أخرى بأفعالنا أنه من أجل هزيمتنا، لا يحتاج أعداؤنا لتجهيز أنفسهم بالصواريخ الباليستية، ولا حشد الجيوش، ولا إكمال العمل على أجهزة الطرد المركزي، كفى فقط اختطاف عدد من الإسرائيليين، وحينها ستقدم الدولة كل ما لديها من تنازلات.
وأشار أن دولة الاحتلال "مع هذه الرسالة الخطيرة، لا يمكنها ببساطة أن تستمر، لأنها صنعت لنفسها نموذجا مفاده أنه لا توجد لجيها مشكلة في الانحناء، رغم توفر أسباب وجيهة لهذا الانحناء، لأن لدينا اليوم 2025 أسرى في غزة، وعلينا إطلاق سراحهم، وهو ما تكرر سابقا في صفقة جبريل 1985، وصفقة شاليط 2011، لكن النتيجة أن جميع الأطراف اليوم باتت تدرك أن دولة الاحتلال في كل مرة تفشل بتحقيق أهدافها، وهذه رسالة إشكالية تتطلب نقاشا عاما حادا".
وأكد أن "هذا الاتفاق سيعزز حماس في غزة والضفة، وسيعزز مكانتها بين المنظمات الأخرى التي نجحت في إطلاق سراح أسراها الكبار من سجون الاحتلال، وهذه الصفقة تعلن بصوت عالٍ أنه إذا كان لدى أي أحد في العالم شكوك حول هوية صاحب الأرض الحالي في غزة، فإنه حماس من تملك هذا البيت، حتى بعد اختطافها وقتلها للمئات من الإسرائيليين، والنتيجة أنها خرجت من هذه الحرب، على الأقل حتى اليوم، أقوى مما كانت عليه عشية السابع من أكتوبر".
وأوضح ان "حماس لم تكتف بما فعلته في السابع من أكتوبر، بل وقفت بشجاعة في وجه معركة طويلة ضد الدبابات والطائرات وفرق الجيش، وأنهت تلك المعركة وهي تقف على قدميها، تملي شروط نهايتها، واليوم من سيدير الأمر في غزة خلف الكواليس هي حماس، وهنا هل سيكون منطقيا إعادة مستوطني "بئيري وكفار غزة ونير عوز" لمنازلهم، بعد إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين الذين سيعودون لقتل الإسرائيليين، والسؤال الوحيد هو متى سيحدث ذلك، ومن سيكون القتلى الإسرائيليون هذه المرة".
وأضاف أن "من تم إطلاق سراحهم في صفقة شاليط، هم من قادوا هجوم حماس في السابع من أكتوبر، وعادوا لقتل الجنود والمستوطنين أيضا، وهو ما أكده رئيس جهاز الشاباك قبل أسبوع من الهجوم لوزراء الحكومة بأن 82 بالمئة من محرري صفقة شاليط عادوا للمقاومة، أي أن هناك 8 من كل 10 أسرى يعودون للعمل المسلح، ووفقا لبيانات الجيش، فهذه نسبة جنونية، وهذا يؤكد أننا أمام ثمن باهظ لهذه الصفقة، ينطوي على مخاطر جسيمة، يضمن سفك المزيد من دماء اليهود، وتظل حماس حاكمة غزة على حدود النقب".
وأشار أننا "لا نستطيع أن نتصور أن حماس ستنتصر علينا في نهاية المطاف، لأن تدمير "إسرائيل" هو بمثابة بطاقة هويتها، فهي لا تملك شيئا آخر لتقدمه، ولن تتغير أيديولوجيتها، لقد رأينا جماهيرها يحتفلون في الشوارع، ولذلك ستبقى هذه الصفقة أعظم نقاط ضعف نتنياهو في هذه الحرب".