الحرة:
2025-03-18@10:56:13 GMT

إسرائيل وإيران في سوريا.. حرب صاروخية في الظل

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

إسرائيل وإيران في سوريا.. حرب صاروخية في الظل

رغم أن القصف الإسرائيلي على مواقع عسكرية في سوريا ليس جديدا، تحمل الضربات ذات المسار التصاعدي منذ الحرب في غزة طابعا مختلفا من زاوية الهدف ومسارات تحقيقه على الأرض، حسبما أشارت مصادر لـ"رويترز" ومعلومات أوردتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وفجر الجمعة تعرضت قاعدة جوية للنظام السوري في جنوب سوريا لقصف نسب لإسرائيل، وتزامن مع آخر استهدف مواقع عسكرية في محيط العاصمة دمشق.

وهما حادثان أعقبا مقتل القيادي الإيراني الكبير في "الحرس الثوري"، رضي موسوي بثلاثة أيام فقط.

وقتل موسوي بـ3 صواريخ قالت طهران إنها "إسرائيلية" واستهدفت منزله الكائن في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، وهو يعتبر مسؤول عملية تنسيق إدخال الأسلحة الإيرانية إلى سوريا بداية، ومن ثم إلى "حزب الله" في لبنان، وفق مصادر إسرائيلية وإيرانية متقاطعة.

كما تصفه وسائل إعلام عبرية، بينها "يديعوت أحرونوت"، بـ"همزة الوصل بين الإيرانيين وحزب الله، ومسؤول إمداد الطائرات بدون طيار التي تحاول الميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا إرسالها إلى إسرائيل".

ما الجديد إسرائيليا؟

المصادر العسكرية الإقليمية التي نقلت عنها "رويترز" ذكرت أن تكثيف الغارات الإسرائيلية على سوريا يرتبط بـ"مساعي تعمل عليها طهران بصورة متسارعة"، وأن "الأخيرة تكثف جهودها لتزويد سوريا بأنظمة دفاع جوي يمكن أن تقلل فعالية القصف".

ويرتبط الهدف الإيراني "بحسابات حرب غزة في حال اتساع نطاق الصراع هناك"، وفق المصادر التي لم تسمها الوكالة.

وتابعت: "الحملة الإسرائيلية المكثفة تستهدف تعطيل أنظمة الدفاع الجوي السورية، التي شاركت إيران في توسيعها".

صحيفة "يديعوت أحرونوت" من جانبها أشارت في مقال تحليلي إلى أن "إيران تعمل على تسريع نقل الأسلحة الدقيقة إلى حزب الله، استعدادا لصراع واسع النطاق في الشمال".

و"كصورة معكوسة للأميركيين الذين يدعمون إسرائيل، تسرّع إيران عملية تسليم الصواريخ والقذائف عبر سوريا لوكيلها حزب الله"، حسب تعبير المحلل العسكري الإسرائيلي وكاتب المقال، رون بن يشاي.

وتحاول أيضا، وفق المحلل نقل أنظمة دفاع ضد المروحيات والطائرات بدون طيار الإسرائيلية التي يستخدمها "حزب الله" بالفعل، والمعروفة بصواريخ "المنتج 358".

وهذه الصواريخ (358) استخدمها "حزب الله" خلال الفترة الأخيرة ضد مسيّرة إسرائيلية، كما جاء في المقال التحليلي، واستخدمها الحوثيون في اليمن أيضا في إسقاط الطائرة الأميركية بدون طيار فوق البحر الأحمر. 

وهي من صناعة إيرانية، ويمكن تشبيهها بــ"المسيرة التي تستخدم في أغراض الدفاع الجوية"، كما يوضح مراقبون تحدثوا لموقع "الحرة".

"حرب صاروخية في الظل"

ومنذ الحرب في غزة ركّزت إسرائيل في ضرباتها في سوريا على مطاري دمشق وحلب الدوليين، وتحرص حتى الآن على إبقائهما خارج الخدمة، ودائما ما تشير وسائل إعلام عبرية إلى أن المرفقين المذكورين تستخدمهما إيران لنقل شحنات الأسلحة.

وفي غضون ذلك لا يعتبر اهتمام إيران في نقل الصواريخ إلى "حزب الله" ومنظومات الدفاع الجوي حديثا، بل سبق وأن تسلطت الأضواء على هذه المساعي كثيرا، والتي دائما ما كانت تقابلها إسرائيل بالقصف، وبموجب الحرب التي تقودها "في الظل".

ويوضح الباحث المهتم بمتابعة النشاطات الإيرانية في سوريا، ضياء قدور أن "الصواريخ الإيرانية من نوع 358 بطيئة ولا تشبه أي صاروخ من منظومات الدفاع الجوي".

ويمكن أن تستهدف "مسيّرات استطلاعية لكنها غير مجدية من الناحية العملية للتصدي للطائرات الإسرائيلية"، حسب ما يقول قدور لموقع "الحرة".

ويتحدث قدور عن عمل إيراني بدأ منذ سنوات لدعم "حزب الله" بمنظومات دفاع جوي وكذلك نظام الأسد في سوريا.

ويشير إلى أن "هدف طهران يرتبط بالأساس بإنشاء شبكة دفاع جوي تكون مستقلة وخارج شبكات الدفاع السورية التي تدار من جانب الروس".

ويقول رون بن يشاي في "يديعوت أحرونوت" إن إسرائيل تعطّل محاولات إيران نشر الصواريخ في سوريا، وخاصة في المطار العسكري بالعاصمة دمشق، حيث تصل بعض الشحنات إليه، وإلى مواقع أخرى.

"الصواريخ الاعتراضية التي يسميها الإيرانيون (358) ويطلق عليها في الغرب وإسرائيل اسم SA-67 موجهة ضد الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض والمروحيات والمسيّرات، وضد الصواريخ قصيرة المدى"، حسب بن يشاي.

ويشير إلى أن "إيران قامت بالفعل بتجهيز حزب الله بكمية كبيرة منها، وهم الآن يطلقونها على الطائرات الإسرائيلية بدون طيار العاملة في لبنان".

ما هو صاروخ "358"؟

وتقتصر قدرات "حزب الله" على الاشتباك مع الأهداف الجوية حاليا على المدافع المضادة للطائرات قصيرة المدى، ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة مثل منظومتَي "ستريلا-3" و"إيغلا-1" الروسيتي الصنع، حسب تحليل لـ"معهد واشنطن".

كما يستخدم منظومة "ميثاق" الإيرانية (نسخة من الصاروخ الصيني "كيو دبليو -1")، وما يعرف بصواريخ كروز من طراز "البند 358" للدفاع الجوي، وهو الذي يتردد الحديث عنه كثيرا. 

تحليل المعهد الأميركي يشير إلى أن النظام الإيراني سعى من خلال محاولة تنفيذ عمليات نقل الأسلحة إلى العراق وسوريا أو التخطيط لها، إلى تعقيد العمليات الجوية لإسرائيل في منطقة واسعة تمتد من حدوده الغربية وصولا إلى لبنان. 

ويضيف أنه تبين منذ عام 2018 أن إيران تعمد إلى نقل صواريخ كروز من طراز "البند 358" للدفاع الجوي، ليس فقط إلى "حزب الله"، ولكن أيضا إلى الميليشيات العراقية وحتى إلى الحوثيين اليمنيين. 

ومن المرجح أن هذا السلاح الذي يعمل بالطاقة النفاثة قد تم استخدامه خلال حادثة وقعت في 8 نوفمبر، حيث أسقط الحوثيون طائرة استطلاع أميركية بدون طيار من طراز "إم. كيو-9" فوق المياه اليمنية.

ويوضح محلل الدفاع في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في بريطانيا، فابيان هينز أن "الصاروخ 358 مثير للاهتمام لأنه يعتبر تصميما غير عادي لصاروخ أرض-جو".

ويضيف لموقع "الحرة" أنه "يستخدم محركا نفاثا وليس محركا صاروخيا، كما هو الحال في معظم صواريخ أرض-جو، مما يمنحه نوعا من وقت التأرجح. بمعنى أنه يمكن أن يبقى في منطقة ما لفترة ويطير هناك وينتظر الأهداف".

يحتوي "358" على جهاز استقبال بالأشعة تحت الحمراء، "مما يجعله جيدا لأنه يصعب التشويش عليه أو تنفيذ تدابير مضادة ضده".

وكان الإيرانيون قدموه للحوثيين بنسخ مختلفة، واستخدموه في حادثة الطائرة الأميركية الأخيرة وقبلها الطائرة صينية الصنع التابعة للتحالف بقيادة السعودية، حسب هينز.

ومع ذلك يوضح الباحث أنه "حتى لو كان نظاما فعالا جدا قد لا يكون كذلك ضد إسرائيل، وهي واحدة من أكثر القوات العسكرية تطورا في العالم".

وبينما يمكنه أن يسقط طائرات الهيلوكوبتر والطائرات بدون طيار المخصص من أجلها، ليس بمقدره فعل ذلك ضد الطائرات الحربية النفاثة، كما يؤكد هينز.

"سوريا حجر الزاوية"

ولا يعرف حتى الآن مآلات القصف الجوي المتكرر على سوريا، وكذلك الأمر بالنسبة لحادثة مقتل موسوي، وهو أبرز قيادات "الحرس الثوري" الإيراني. 

ووفق خبراء عسكريين إسرائيليين نقلت عنهم "رويترز" فإن الضربات هي جزء من تصعيد لصراع منخفض الحدة بهدف إبطاء ترسيخ إيران المتزايد في سوريا.

ويقول عامر السبايلة وهو أستاذ جامعي ومحلل جيوسياسي إنه "من المنطقي جدا في المرحلة الحالية وبعد ما جرى ويجري في غزة أن تسعى إيران لتدارك الموضوع عبر توجيه ضربات أكبر لإسرائيل".

ويرتبط ذلك بفكرة أن "تدمير القطاع بالوضع الحالي يجعل أفق المعركة محدود، وهو ما يزيد من خطر توجه إسرائيل لفتح جبهات جديدة، وتوجيه استهدافات مباشرة لإيران وحلفائها"، وفق السبايلة.

ويضيف لموقع "الحرة" أن "إيران تسعى لإرباك إسرائيل، وتحاول رفع قوة حلفائها بحيث توجه ضربات قوية قبيل انتقال الأخيرة إلى فكرة الجبهات السبع، التي تحدث عنها وزير الدفاع يوآف غالانت".

ويعتبر السبايلة أن "سوريا مخترقة تماما من إسرائيل، وهو ما تشير إليه حادثة مقتل موسوي"، ومن الواضح حسب قوله أن "إسرائيل تعتبر سوريا حجز الزاوية في فكرة تغيير المعادلة العسكرية بالنسبة لإيران عبر سوريا".

وستكون الجهود الإيرانية في مسار الدفاع الجوي في سوريا "مكلفة وطويلة الأمد"، ولا يمكن الحكم على فعاليتها في ظل الظروف الراهنة، حسب الباحث السوري قدور.

ويشير إلى أنه من الواضح "سعي إيران لإيجاد حماية ولو بالدرجات الدنيا لوجودها في سوريا، أو حتى بأقل المستويات، من خلال تأمين طبقات تحذيرية من الغارات الإسرائيلية".

"تحديات ضخمة"

وتشكل سوريا محطة وسطى لنقل الأسلحة والذخائر لـ"حزب الله" في لبنان، ولطالما تحدث الإسرائيليون عن طرق برية وجوية وبحرية لتحقيق هذا الهدف.

ورغم أن "حزب الله" وكيل إيران في لبنان لم ينخرط كثيرا ضد إسرائيل بعد حرب غزة، وبقيت مواجهاته على الحدود ضمن إطار "المناوشات" قتل 125 عنصرا من قواته، منذ يوم السابع من أكتوبر.

ويبدو أنه "يواجه تحديات ضخمة في الوقت الحالي مع الطائرات الإسرائيلية بدون طيار في الجو"، حسبما يرى الباحث هينز.

هينز يشير إلى التقارير التي أفادت بأن "حزب الله" طلب من سكان البلدات الحدودية جنوب لبنان تعطيل كاميرات المراقبة بمنازلهم ومتاجرهم سعيا "لإعماء العدو الإسرائيلي" بعدما عمد إلى "اختراقها".

ويعتقد أن ذلك يصب في إطار التحديات التي تفرضها الطائرات الإسرائيلية بدون طيار، مضيفا أنه "ربما يكون إسرائيل إيران لإرسال معدات جديدة هي رد على التهديد الحاصل في جنوب لبنان".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: یدیعوت أحرونوت الدفاع الجوی بدون طیار فی سوریا حزب الله فی لبنان إیران فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

“هآرتس” تنشر وثائق استولى عليها الجيش من غزة.. نقاشات مع “حزب الله” وإيران حول هجوم 7 أكتوبر

#سواليف

نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية وثائق استولى عليها الجنود من قطاع غزة، تلقي الضوء على الاستعدادات التي قامت بها “حماس” قبل هجوم 7 أكتوبر التي تضمنت نقاشات مع “حزب الله” وإيران.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه تم نشر تحليل للوثائق على موقع “مركز تراث الاستخبارات”، وهو هيئة تعمل بالتنسيق مع مجتمع الاستخبارات وغالبا ما تساعد في نشر مواد كانت مصنفة سابقا على أنها سرية.

وذكرت أن الوثائق التي استخدم بعضها في التحقيق الداخلي في جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) وجهاز الأمن العام (الشاباك) حول الإخفاقات التي سمحت بالهجوم المفاجئ على معسكرات الجيش الإسرائيلي والمستوطنات المحيطة بغزة، توثق تبادل الرسائل بين قيادة “حماس” في قطاع غزة وقيادة المنظمة في الخارج، وأحيانا مع “حزب الله” في إيران وإيران، لمحاولة تنسيق الهجوم بينهم.
وحسب كاتب التحليل أوري روست، فإنه يتضح من الوثائق أنه منذ عام 2021، قام كبار قادة “حماس” بتسريع الاتصالات مع إيران، طالبين منها المساعدة في تمويل هجوم يهدف إلى تحقيق هزيمة إسرائيلية.

ويتضمن تقرير روست اقتباسات من تصريحات علنية ومناقشات داخلية حول تنفيذ خطة التدمير.

مقالات ذات صلة حدث يعتدي على آخر بأداة حادّة والأمن يوضح التفاصيل 2025/03/17

في خطاب ألقاه يحيى السنوار في مؤتمر عقد في غزة عام 2021 حول “فلسطين بعد التحرير”، تم التعبير عن تقدير بأن “النصر قريب… نحن نرى التحرير بالفعل ولذلك نستعد لما سيأتي بعده”. في المؤتمر، تمت مناقشة أفكار للسيطرة على أراضي إسرائيل بعد احتلالها.

من جانبه، قال صلاح العاروري، أحد كبار قادة “حماس” في الخارج، في مقابلات في أغسطس 2023: “أصبحت الحرب الشاملة حتمية. نحن نريدها، محور المقاومة، الفلسطينيون، كلنا نريدها”.

أما أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله أعلن بعد “حارس الأسوار” عن معادلة جديدة، مفادها أن الرد على الاعتداءات على المسجد الأقصى في القدس لن يقتصر على قطاع غزة بل سيكون “حربا إقليمية من أجل القدس”. بعد عامين، ادعى نصر الله أن هناك أملا عمليا لتحرير فلسطين، “من البحر إلى النهر”.

وقال يومها إن الجبهة الداخلية في إسرائيل “ضعيفة، مهتزة، قلقة، مستعدة دائما لحزم الحقائب والمغادرة”.

وكتب روست أن هذه التصريحات العلنية تجد صدى قويا في الوثائق التي تم الاستيلاء عليها، والتي تشير إلى أنها لم تكن مجرد تفاخر فارغ.

ويستشهد برسالة من كبار قادة “حماس” في غزة إلى إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس، في يونيو 2021. تمت الإشارة فيها إلى أن الهدف هو “النصر الكبير وإزالة السرطان”، وكذلك “القضاء على الكيان وإزالته من أرضنا وأماكننا المقدسة”، وتم تقديم طلب تمويل بقيمة 500 مليون دولار لمدة عامين، لتحضير العمليات العسكرية.
في رسالة أرسلت أيضا إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، كتب: “هذا الكيان الوهمي (إسرائيل) أضعف مما يظن الناس… بمساعدتكم، نحن قادرون على اقتلاعه وإزالته”.

بعد شهر، كتب السنوار إلى سعيد يزدي، رئيس قسم فلسطين في فيلق القدس، ووعد بـ”انتصار استراتيجي هائل سيكون له تأثيرات استراتيجية على مستقبل المنطقة بأكملها”. وطلب من يزدي مساعدة حماس في بناء قدرة عسكرية مستقلة للمنظمة في جنوب لبنان.

بعد عام، ازدادت خطوات التنسيق بين قيادات حماس في غزة وقطر. أرسل السنوار رسالة إلى إسماعيل هنية الذي كان في الدوحة، وقدم فيها سيناريو استراتيجيا لتدمير إسرائيل.

ووصف السنوار ثلاثة سيناريوهات هجومية محتملة:

الأول، والأكثر تفضيلا، هجوم مشترك من “حماس” و”حزب الله”، ويفضل أن يكون في الأعياد اليهودية، لأن إسرائيل “تزيد من أعمال العدوان في الأقصى”.
الثاني، هو هجوم من “حماس” بدعم جزئي من “حزب الله”، سيضع الأساس لتدمير إسرائيل في المستقبل.
الثالث ستقوم “حماس” بالعمل بقوة من غزة والضفة الغربية، مع تلقي الدعم من ميليشيات في الأردن وسوريا، دون دعم مباشر من “حزب الله” أو إيران.
وحسب الوثائق فإن مثل هذا الإجراء لا يتطلب موافقة مسبقة من الإيرانيين، بل فقط تنسيق مع “حزب الله”. وقد طلب السنوار من هنية زيارة إيران على وجه السرعة، والدفع نحو إنشاء قوة لـ”حماس” في لبنان.

في 1 يوليو 2022، كتب هنية إلى السنوار أنه أجرى اجتماعا سريا مع نصر الله من “حزب الله” ومع يزدي من فيلق القدس، وتم تقديم السيناريوهات. كتب هنية أن نصر الله أيد السيناريو الأول، وأشار إلى أنه سيناقشه مع خامنئي.

بعد ستة أشهر، في اجتماع لـ”حماس” في الدوحة، وصف هنية التصعيد في إسرائيل مع تشكيل حكومة اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو. وذكر أن الصراع مع إسرائيل يقترب من نقطة الانفجار، وأشار إلى الاحتجاجات ضد “الثورة القضائية” (التي كانت في منتصف يناير 2023 لا تزال في بداياتها) كعامل يزعزع إسرائيل.

في منتصف يونيو 2023، زارت بعثة حماس برئاسة هنية والعاروري إيران، والتقت بكبار المسؤولين في النظام، بقيادة خامنئي. أكد هنية في المحادثات أن الحركة جاهزة لحملة جديدة ضد إسرائيل. وأشار الإيرانيون إلى أنهم يرون “إمكانية لإزالة إسرائيل من الخريطة”.

وقالت “هآرتس” ما حدث بعد ذلك، للأسف، معروف لكل إسرائيلي: قررت “حماس” في النهاية الهجوم بمفردها، دون تنسيق الموعد مع إيران و”حزب الله”، ونصرالله بعد تردد وأخيرا أمر بمشاركة جزئية من لبنان بشكل سمح لإسرائيل بالدفاع ثم شن هجوم مضاد. ومع ذلك، فوجئت إسرائيل تماما بالهجوم من غزة، وكانت أضراره هائلة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية
  • إسرائيل تفتح الملاجئ العامة استعدادا لرشقات صاروخية من اليمن وقطاع غزة
  • التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على الحدود بين سوريا ولبنان
  • خطة جهنمية: وثائق تكشف تفاصيل جديدة عن هجوم 7 أكتوبر ودور حزب الله وإيران
  • الأمن النيابية: الحدود مع إيران “مفتوحة” لأن العراق وإيران بلد واحد
  • “هآرتس” تنشر وثائق استولى عليها الجيش من غزة.. نقاشات مع “حزب الله” وإيران حول هجوم 7 أكتوبر
  • اشتباكات وإطلاق قذائف صاروخية على الحدود اللبنانية السورية
  • البيت الأبيض: أخطرنا إيران بإنهاء دعمها للحوثيين بعد الضربات التي تلقتها
  • رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع العميد محمد منصور: الجيش العربي السوري كان وسيبقى عماد السيادة الوطنية، واستعادة الكفاءات والخبرات العسكرية التي انشقت وانحازت للشعب في مواجهة نظام الأسد البائد والتي خاضت معارك الدفاع عن الوطن أمرٌ ضروري لتعزيز قدرات جيشن
  • 40 غارة أميركية على اليمن تخلف قتلى وجرحى وإيران وروسيا تنتقدان