مرحلة ثانية لاستكمال قضايا «الجمهورية الجديدة».. جلسات الحوار الوطني ستناقش الملفات الشائكة
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أكد عدد من أعضاء الحوار الوطنى أن دعوة الرئيس السيسى، فى أول خطاب له بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، لاستئناف جلسات الحوار الوطنى، نابعة من إيمانه الراسخ بأن مصر تتسع للجميع مهما كانت الاختلافات الفكرية، وأن مستقبل هذا الوطن لا بد أن يبنَى بسواعد أبنائه، إذ جمع الحوار كل أطياف الشعب بمختلف أيديولوجياته وتوجهاته على مائدة واحدة، وخلق مشهداً فريداً من التلاحم بين تيارات سياسية متنوعة، لمناقشة أهم القضايا التى تواجه الدولة.
وأكد عدد من أعضاء الحوار الوطنى أن دعوة الرئيس تستهدف استكمال مسار المناقشات حول مستقبل الوطن، والتوافق الوطنى حول كل الخطوات التى يمكن أن تؤثر إيجاباً على المواطن، وقالت الدكتورة ريهام الشبراوى، مقرر مساعد لجنة الأسرة والتماسك المجتمعى بالحوار الوطنى، إن إشارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لاستئناف جلسات الحوار الوطنى، دليل على الرغبة فى الإصلاح الشامل، فى النواحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى أن حديث الرئيس فى أول خطاب له بعد الفوز عن مسار الحوار، يعيدنا بالذاكرة إلى الوعود المهمة للرئيس فى سبيل الحفاظ على الأسرة والحد من ارتفاع نسب الطلاق وإنصاف المرأة، مؤكدة أن الرئيس السيسى هو النصير الأكبر للمرأة فى السنوات الأخيرة.
وأضافت عضو الحوار الوطنى أن لجنة الأسرة والتماسك المجتمعى، انتهت فى المرحلة الأولى من أمور شديدة الأهمية مرتبطة بالوصاية على المال، لجعل الأم فى المرتبة الأولى للإشراف على أموال أبنائها بعد وفاة الزوج، مشيرة إلى أن الجلسات السابقة تضمنت نقاشات ثرية حول مسألة الطاعة والنفقة وحق الكد والسعاية، لافتة إلى أن اللجنة لديها الكثير من الجلسات والمناقشات حول الحد من الطلاق، والتصدى لأشكال العنف ضد المرأة بمختلف أشكاله.
وقالت إن الفترة المقبلة تحتاج مزيداً من النقاشات والجلسات المتعلقة بقرارات تنعكس إيجاباً على حال الأسرة، وتصب فى صالح تماسك أفراد المجتمع، متابعة: «المراحل المقبلة للحوار ستشهد مساراً جديداً من المناقشات الموسعة على مستوى كل المحاور، والتطرق لباقى القضايا والموضوعات، وفتح نقاش موسع حولها، والاستماع لجميع الآراء والمقترحات والأفكار الجيدة، التى من الممكن أن تفضى فى النهاية لتوصيات قابلة للتنفيذ الفعلى على أرض الواقع».
«المحليات»: استكمال قانون الإدارة المحليةومن جانبه، قال النائب علاء عصام، مقرر مساعد لجنة المحليات بالحوار الوطنى، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن إشارة الرئيس السيسى فى أول كلمة له عقب نتيجة الانتخابات الرئاسية، بعودة جلسات الحوار الوطنى تثرى الحياة السياسية، وتخلق حالة من التوافق والاصطفاف الوطنى، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من الحوار نجحت فى خلق مساحات مشتركة بين العديد من شركاء الوطن الذين يتبنون خلفيات وتوجهات حزبية مختلفة ويعبرون عن شرائح حزبية متنوعة، ذات أيديولوجيات متفاوتة.
وأضاف عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أن لجنة المحليات بالحوار الوطنى، ستستكمل مناقشة قانون الإدارة المحلية، مشيراً إلى خروج توصيات فى قضية قانون المجالس المحلية الشعبية بالمرحلة الأولى، والتى شملت ضرورة سرعة إصدار قانون المجالس الشعبية المحلية، وسرعة إجراء انتخاباتها، التوافق على النظام الانتخابى للمجالس الشعبية المحلية، الذى يجمع بين القائمة المطلقة المغلقة بنسبة 75%، والقائمة النسبية المنقوصة بـ25% بحد أدنى ثلاثة أفراد فى تلك القائمة، وفق النص المقترح.
«الشباب»: نستمع لمشكلات قادة المستقبل لإيجاد حلول عملية لها وتحقيق طموحاتهمومن جانبه، قال النائب أحمد فتحى، مقرر لجنة الشباب بالمحور المجتمعى بالحوار الوطنى، إن اللجنة ستواصل جلساتها عقب إعلان جدول الجلسات فى كل محور لاستكمال المناقشات فيما يتعلق بملف الشباب، مشيراً إلى أن اللجنة ستنظم جلسات استماع فيما يتعلق بمشكلات الشباب، وستستمر فى تلقى جميع المشكلات التى تواجههم، وذلك من أجل عرضها فى الجلسات ومناقشتها وبحث حلول عملية لها، والخروج بتوصيات قادرة على تلاشيها، وإزالة أى عوائق تقف حائلاً أمام الشباب لتحقيق طموحاتهم والسير فى طريقهم نحو مستقبل مشرق.
وأشار مقرر لجنة الشباب بالحوار الوطنى إلى أن الاهتمامات والتحديات التى يواجهها الشباب فى مصر ستكون حديث اللجنة المرحلة المقبلة، والعمل على توفير منصة من خلال تلك الجلسات للتعبير عن آرائهم وأفكارهم، والتى يمكن ترجمتها إلى خطوات عملية تسهم فى زيادة فرصة التمكين للشباب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطنى المحاور الثلاثة الجمهورية الجديدة بالحوار الوطنى الحوار الوطنى جلسات الحوار إلى أن
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يحذر: تزايد الطلاق ينذر بخطر اجتماعي كبير.. فيديو
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن الأسرة أصبح ضرورة ملحة في الوقت الحالي، خاصة مع زيادة الخلافات الأسرية وارتفاع معدلات الطلاق والشجار بين الأزواج، وهو ما يتعارض مع المقاصد الشرعية التي رغب فيها الله سبحانه وتعالى عند تشريعه للعلاقة الزوجية.
وخلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، أشار نظير عياد إلى أنه كان في الماضي يُنظر إلى الطلاق على أنه أمر نادر الحدوث، وكان المجتمع يعتبر أن الشخص الذي يطلق زوجته أو الزوجة التي يتم طلاقها تُعتبر بمثابة فعل غير مقبول، ولكن للأسف، تغيرت هذه النظرة في الوقت الحالي وأصبح الطلاق أمرًا شائعًا، حتى لأدنى الأسباب وأحيانًا بدون سبب واضح، مردفًا: «الزواج عقدًا مقدسًا يجب الحفاظ عليه».
وتساءل المفتي عن الأسباب التي تؤدي إلى تفكك الأسرة، مشيرًا إلى أن هذا التفكك قد يمتد إلى التأثير على الوطن ذاته، لأن هدم الأسرة يؤدي بالضرورة إلى هدم المجتمع.
وأضاف نظير عياد أن الأسباب قد تكون متنوعة، منها ما يتعلق بالزوجين أنفسهم، ومنها ما يتعلق بالبيئة المحيطة، بالإضافة إلى تأثيرات العصر الحالي الذي يشهد تغيرات اجتماعية ونفسية كبيرة.
كما أشار المفتي إلى أن الخلافات بين الأزواج كانت في الماضي تُحل في إطار من الاحترام المتبادل، حيث كان هناك مفهوم قوي لما يسمى بـ "جبر الخاطر"، وهو مصطلح كان يشير إلى تجاوز الأزمات بطرق هادئة وعقلانية دون اللجوء إلى العنف أو الانفصال، إلا أن هذا المعنى الجميل أصبح غائبًا في العصر الحالي، وأصبحت الخلافات تظهر علنًا لأتفه الأسباب، مما يؤدي إلى المزيد من الشقاق والفراق بين الزوجين.
كما أكد مفتي الجمهورية أن المقصد الرئيس لبناء الأسرة في الإسلام هو المودة والرحمة، وأن أساس العلاقة الزوجية يجب أن يكون قائمًا على جبر الخاطر، وهو ما يغفل عنه الكثيرون اليوم، وأن هذا الفهم القائم على الفضل والرحمة يجب أن يكون حافزًا لاستعادة تماسك الأسرة وتجاوز التحديات التي تواجهها.
ولفت المفتي إلى أن هذا التراجع في القيم والمفاهيم المتعلقة بالأسرة يؤثر بشكل سلبي على العلاقات بين الأفراد، ويؤدي إلى حالة من التفكك الاجتماعي، مشددًا على أهمية العودة إلى المبادئ النبيلة التي كانت سائدة في الأجيال السابقة، والتي تؤمن بأن بناء الأسرة لا يكون إلا بالمودة والرحمة والاحترام المتبادل.