حرصت إدارة «الحوار الوطنى»، منذ اليوم الأول، على أن يعبر عن فلسفة التجربة الجديدة وخلق مساحات مشتركة تنطوى على حلول للأزمات وعلاج التحديات الراهنة التى تواجهها الدولة فى ظل ارتباك المشهد العالمى، لتسهم فى بناء الجمهورية الجديدة.

ولتحقيق هذا الهدف، عقدت إدارة الحوار الوطنى نحو 90 جلسة، شملت أكثر من 1500 مقترح، لبحث مختلف القضايا فى المحاور الرئيسية الثلاثة: السياسى والاقتصادى والمجتمعى، بمشاركة ممثلى الأحزاب والنقابات والمجالس المتخصصة والقوى السياسية والشبابية المختلفة وأساتذة الجامعات والخبراء والمتخصصين والأكاديميين وعدد من الشخصيات العامة الثقافية والفنية والرياضية، وطرحت كل القضايا على طاولة الحوار دون خطوط حمراء وبلا سقف محدد، تنوعت المناقشات وتعددت وجهات النظر من اليمين إلى اليسار، ومن المؤيدين إلى المعارضين، جميع الأحزاب والقوى الوطنية والمجتمعية المختلفة جلست تحت سقف واحد وعلى أرضية وطنية واحدة، وتصدرت قضايا النظام الانتخابى والمحليات وحقوق الإنسان والأحزاب السياسية والنقابات المحور السياسى، فيما تصدرت قضايا التضخم والاستثمار والصناعة والدين العام والسياحة والعدالة الاجتماعية المحور الاقتصادى، وجاءت على رأس المحور المجتمعى قضايا التعليم والشباب والصحة والهوية والثقافة والأسرة.

ولم تنتهِ المناقشات بعد، فقطار الحوار يواصل مسيرته مجدداً، لاستكمال القضايا المطروحة، تحت مظلة الرئيس السيسى، ومع عودة الجلسات ستشهد طاولة المناقشات العديد من القضايا الهامة المطروحة على المحاور الثلاثة، ومن المقرر أن يستمر حتى التوافق الكامل بين المشاركين على التوصيات النهائية التى من المقرر أن يصوغها مجلس الأمناء ويرفعها إلى رئيس الجمهورية، لتخرج فى صورة قرارات تنفيذية أو تعديلات تشريعية تسهم فى بناء مستقبل مصر.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطنى المحاور الثلاثة الجمهورية الجديدة

إقرأ أيضاً:

خبراء لـ«الاتحاد»: أحدث حلول الطوارئ في معرض تقنيات إدارة الأزمات

هالة الخياط (أبوظبي)

أخبار ذات صلة مشاركون لـ«الاتحاد»: «القمة العالمية للطوارئ والأزمات» تعزز الجاهزية في مواجهة تحديات المستقبل الإمارات عضواً في لجنة الصحة بالاتحاد البرلماني الدولي

اختتمت أمس فعاليات معرض تقنيات إدارة الأزمات المصاحب للقمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات، وسط مشاركات واسعة من الجهات الحكومية كافة المعنية في منظومة الطوارئ والأزمات والكوارث، وشركات القطاع الخاص، والشركات الخارجية العالمية، إلى جانب القطاع البحثي والمعاهد في الدولة.
وشهدت أروقة المعرض عرض أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في مجال إدارة الطوارئ والأزمات، مما يساهم في تحسين الاستجابة والكفاءة، إلى جانب الاطلاع على ما هو جديد حول أفضل الممارسات والأساليب الجديدة في مواجهة التحديات العالمية المتزايدة.
وأكد مشاركون يمثلون جهات حكومية وخاصة في المعرض المصاحب للقمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025، أن المعرض أتاح الفرصة للشركات والجهات المعنية للتواصل وتبادل الخبرات، مما يعزز الشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة سواء داخل أو خارج الدولة.
ولفتوا إلى أهمية المعرض والقمة في توفير مساحة لعرض المشاريع والاستثمارات المحتملة في هذا المجال، مما يعزز النمو الاقتصادي، ويساهم في تطوير القطاع، ويسلط الضوء على المشاريع والتقنيات الجديدة التي يمكن أن تحسن من فعالية إدارة الطوارئ والأزمات.
وأشاروا إلى أن المعرض يفيد في التعرف على أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في مجال إدارة الطوارئ والأزمات، مما يساهم في تحسين الاستجابة والكفاءة، إلى جانب الاطلاع على ما هو جديد حول أفضل الممارسات والأساليب الجديدة في التعامل مع الطوارئ والأزمات.
وأكد  المهندس عبدالعزيز زعرب، مدير إدارة البيئة والصحة والسلامة في مجموعة موانئ أبوظبي، أن القمة تأتي أهميتها في جمع العديد من القادة والمختصين والخبراء في مجال إدارة الطوارئ والأزمات التي تتيح تبادل وجهات النظر والخبرات في مجال التقنيات والآليات الحديثة في مواجهة الطوارئ والأزمات.
وقال إن مشاركة مجموعة موانئ أبوظبي في هذا الحدث العالمي المهم، تأتي لتبادل الخبرات، وبحث سبل تعزيز جاهزية المجموعة لمواجهة التحديات المتزايدة في عالم سريع التغير. وأكد أن مجموعة موانئ أبوظبي تؤمن بأن إدارة الطوارئ والأزمات ليست مجرد استجابة فورية، بل هي منظومة متكاملة تتطلب تنبؤاً واستعداداً دائماً، وتخطيطاً استراتيجياً وجاهزية عالية. وأكد زعرب التزام موانئ أبوظبي بالمساهمة في تطوير منظومة وطنية وعالمية أكثر مرونة واستعداداً، قادرة على التصدي لأي طارئ، وبناء مستقبل أكثر أمناً واستدامة للجميع.
وأكد مارتن بيتس، مستشار التكنولوجيا الحكومية من شركة بريسايت، أهمية الذكاء الاصطناعي في توظيف البيانات الضخمة وبما ينعكس على سرعة الاستجابة لحالات الطوارئ والأزمات. وقال بيتس، إن دولة الإمارات تواصل دورها الريادي في بناء منظومة استجابة عالمية متكاملة تعتمد على الابتكار واستشراف المستقبل والشراكة الدولية، وتبرز دور الإمارات في دعم المساعي الدولية الرامية إلى تعزيز الجاهزية والاستجابة الفعالة للأزمات والكوارث، وتطوير منظومة متكاملة لإدارة المخاطر على أسس الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
ولفت إلى تركيز القمة على المرونة العالمية التي أصبحت ضرورة ملحّة في ظل التحديات المتزايدة التي يشهدها العالم، بدءاً من التغيرات المناخية، مروراً بالكوارث الطبيعية، ووصولاً إلى الأزمات الصحية والأمنية. ومن هذا المنطلق، سعت القمة إلى توحيد الجهود، وتعزيز تبادل الخبرات والمعرفة، لضمان استجابة أكثر كفاءة وسرعة للتحديات الحالية والمستقبلية. 
وقال بيتس، إن شركة بيرسايت تعمل مع العديد من الجهات المحلية وتركز على الاستثمار في عالم الذكاء الاصطناعي وتطويره والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تعزيز التخطيط الاستراتيجي، وتطوير استراتيجيات استباقية لمواجهة الأزمات والتنبؤ بالمخاطر، والاستجابة السريعة، والتعافي الفعّال، لضمان حماية المجتمعات وتعزيز قدرات الدول على مواجهة التحديات المستقبلية.

مقالات مشابهة

  • خبراء لـ«الاتحاد»: أحدث حلول الطوارئ في معرض تقنيات إدارة الأزمات
  • مدبولي: سندعو «الحوار الوطني» للمشاركة في مناقشات ملف الدراما والإعلام
  • مدبولي: طلبت مساعدة الحوار الوطني في أزمات الدراما والإقليم
  • هالة أبو السعد: الحوار الوطني ضرورة وجودية لمواجهة التحديات الإقليمية وحماية الهوية الوطنية
  • نائبة: الحوار الوطني ضرورة وجودية لمواجهة التحديات الإقليمية وحماية الهوية الوطنية
  • «الوطني» يشارك في مناقشة استراتيــجيــات التنميــة المستدامــة
  • «تقنيات إدارة الأزمات» يعرض الحلول المبتكرة في مجال الطوارئ
  • «قمة الطوارئ والأزمات» حلول مبتكرة وتعاون دولي مستدام
  • الإمارات نموذج دولي في الجاهزية والاستجابة
  • القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025 تنطلق غداً في أبوظبي