شبكة انباء العراق:
2025-04-17@00:16:20 GMT

القضاء العراقي في زمن التحدي

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

بقلم : فراس الحمداني ..

يستخدمون أسلحتهم المختلفة ، يمرون من خلال الأبواب الضيقة ، يتسلقون الجدران مثل لصوص الليل ، يلوكون الكلمات في أفواه متيبسة ، يمدون ألسنتهم بالباطل ليشوهوا سمعة الشرفاء وحماة القانون وبناة الوطن والساهرين على راحة الشعب وأمنه وأمانه ، والذين يحاربون الفساد والمتربصين بالمفسدين سراق ثروات الشعب والمتجاوزين على حقوقه ، ويعبرون حدود الشرف والأخلاق والضمير والمسؤولية ليهاجموا آخر القلاع بتوجيه من أسيادهم الفاسدين القابعين في جحورهم والذين لم يعد بإمكانهم تحمل المزيد من الضربات التي هزتهم وأرعبتهم بقرارات قضائية شجاعة وضعت السراق والمتجاوزين على المال العام وأصناف من الفاسدين خلف القضبان لينالوا جزاءهم العادل جزاءاً لما إقترفته أيديهم الآثمة بحق شعبنا وممتلكاته ومؤسساته ، ولذلك لجأوا إلى تحريك أدواتهم من باعة الضمير ليتحدثوا بما لذ وطاب من الأكاذيب والإفتراءات سعياً منهم ليمزقوا الجسد الوطني من خلال مهاجمة القضاء وتشويه سمعة كبار القضاة الذين فعلوا كل ما يستطيعون لتثبيت أركان العدالة ، وليعيدوا الحياة إلى دور العدالة والقضاء في جميع أنحاء البلاد ، وقدموا الشهداء من كبار القضاة الذين سقطوا مضرجين بدمائهم في مواجهة الإرهاب والمجرمين والقتلة الذين ينفذون أجنداتهم الرخيصة المشؤومة خاصة حين وجدوا القضاء هو السد المنيع في وجه طموحات المفسدين والمتلاعبين بقوت الشعب والباحثين عن المكاسب المحرمة ، والذين يعملون مع الفاسدين والذين لا يريدون للدولة أن تكون دولة وبعد أن تأكد لهم أن القضاء في العراق هو السد المنيع في وجه مساعيهم لنسف الدولة ومنعها من الإستمرار .

يشهد القاصي والداني من المواطنين والأكاديميين والمثقفين والمسؤولين في موسسات الدولة وفي مختلف المجالات والقطاعات بالتطور الكبير الذي شهده القضاء العراقي في ظروف إستثنائية غير عادية تطلبت مواقف شجاعة وصلبة ترفض المساومة ولا تستسلم للضغوط ولا تسمح للسياسة في حرف مسار العدالة التي هي ضمان دوام وإستمرار مؤسسات الدولة في أوجه أعمالها المختلفة ، وأذن لا غرابة في أن يخرج البعض ليهاجموا القضاء ويلفقوا التهم الباطلة والأكاذيب الرخيصة ظناً منهم أن القاضي سيتراجع عن وطنيته ومهنيته ودوره وعن عمله الجاد في تحصين القضاء ودوام إستقلاليته الحقة والنابضة بالإنسانية والمهنية والعلم والأخلاق والرصانة وفهم حاجات الناس وظروفهم . ليس لنا إلا أن نحيي القاضي الدكتور فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى ونشد على أيدي قضاتنا الشرفاء ليواصلوا مسيرة العدالة والإنصاف وحماية حقوق الشعب ورفض الظلم وتأكيد مفاهيم العدالة ومواجهة كل من يتربص بالوطن من الفاسدين والإرهابيين وأصحاب النفوس الضعيفة وأصحاب المصالح والغايات غير المشروعة وهذا عهدنا بقضائنا وقضاتنا الخيرين .
Fialhmdany19572021@gmail.com

فراس الغضبان الحمداني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

القضاء يحكم على زعيم المعارضة بغرامة مالية لصالح أردوغان

 أنقرة (زمان التركية) – أصدر القضاء التركي قرارًا يلزم زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، بدفع غرامة مالية للرئيس رجب طيب أردوغان.

ويجب على زعيم “الشعب الجمهوري” دفع تعويض قدره 75 ألف ليرة تركية بسبب تصريحات أطلقها بحق أردوغان عام 2022.

وقال محامي أردوغان حسين أيدن: “بسبب الخطاب الذي ألقاه أمام محكمة تشاغلايان في 26/04/2022 والذي اتهم فيه سيادة رئيسنا بتهم باطلة مثل تدمير استقلال القضاء، تم الحكم نهائيًا من قبل الدائرة القانونية الخامسة والعشرين بمحكمة أنقرة الإقليمية بدفع رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال تعويضًا معنويًا قدره 75 ألف ليرة تركية”.

ويتم توجيه تهمة إهانة أردوغان بشكل كبير في تركيا لكل من يعارض الرئيس، حتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان أيدين أعلن الأسبوع الماضي رفع دعوى جنائية بحق أوزيل بتهمة إهانة الرئيس، بعد تصريحه بأن أردوغان يترأس مجلسا عسكريا يقصي كل من يعارضه. Tags: أوزغور أوزيلتركياحزب الشعب الجمهوريمحامي أردوغان

مقالات مشابهة

  • الشهادة الزور جريمة تهز أركان العدالة وعقوبتها السجن المشدد
  • مسؤول يدعو إلى معاقبة الموظفين الذين يتسببون في صدور أحكام ضد الدولة بسبب قراراتهم التعسفية
  • كيف منح القانون محاكم الجنايات صلاحيات إضافية لإقامة الدعوى الجنائية
  • حزب العدالة والتنمية يرد بقوة على تصريحات أوزغور أوزيل!
  • سجن عمدة إسطنبول يكبد حزب أردوغان خسائر باستطلاعات الرأي
  • القضاء يحكم على زعيم المعارضة بغرامة مالية لصالح أردوغان
  • عون مواصلا زياراته المفاجئة: لا تهاون مع الفاسدين
  • هل ينسحب اتفاق سد تشرين بسوريا على بقية المناطق الخاضعة لـقسد؟
  • القضاء التركي يرفض الإفراج عن إمام أوغلو بعد طعن تقدم به محامون
  • السوداني مستذكراً فاجعة الأنفال: الشعب العراقي يمضي موحداً نحو البناء والسلام