«فرسان السوبر» بفوز تاريخي أمام «الملك» بـ «سداسية»

 
معتصم عبدالله (دبي)

تُوج شباب الأهلي بطلاً لكأس السوبر، موسم 2023- 2024، بعدما حول تأخره بهدفين أمام الشارقة، إلى فوز عريض 6-2، في المواجهة التي جمعت الفريقين، على استاد آل مكتوم بنادي النصر في دبي.
وسجل عثمان كامارا في الدقيقة 8، وموسى ماريجا في الدقيقة 26 ثنائية «الملك»، قبل أن يرد «الفرسان» بقوة في الشوط الأول بثلاثية فيدريكو كارتابيا «هدفين» في الدقيقتين 36 من «ركلة جزاء» و43، ويحيى الغساني في الدقيقة 50، ليعود ويضاعف «الغلة» في الشوط الثاني عن طريق ماتيوس ليما في الدقيقة 68، حارب عبدالله في الدقيقة 79، و«البديل» يوري سيزار في الدقيقة 88، وشهدت المباراة حالتي طرد على ثنائي الشارقة عبد العزيز الكعبي وكايو لوكاس.

واحتفل «الفرسان» بفضل «الفوز التاريخي»، والذي يعد الأكبر في تاريخ السوبر، باللقب السادس في تاريخه، بعد نسخ 2008- 2009,2013- 2014,2014- 2015,2016- 2017,2020- 2021، وجرد في المقابل منافسه «الملك» من لقب الموسم الماضي 2022- 2023، وحرمه من التتويج الثالث في تاريخه، بعد الأول 2019- 2020 على حساب شباب الأهلي، وهي الخسارة الثانية لـ «الملك» أمام «الفرسان» في السوبر، بعد نسخة 2020- 2021 بنتيجة 0-1.
ودفع الصربي ماركو نيكوليتش مدرب شباب الأهلي بمحمد مرزوق في وسط الدفع، ليعوض غياب وليد عباس الموقوف بداعي العقوبة الانضباطية، بجانب مشاركة حارب عبدالله العائد من الإصابة أساسياً في مركز الظهير الأيسر، فيما حافظ بقية اللاعبين على مراكزهم الأساسية، بقيادة الحارس حسن حمزة، وأحمد جميل، ورينان فيكتور، وفي وسط الملعب «الرباعي» يحيى الغساني، كارتابيا، طارق أحمد، جانييف، وفي المقدمة «الثنائي» ماتيوس ليما وجويلهرم دا سيلفا.
في المقابل، دفع الروماني كوزمين بعناصر تشكيلته الأساسية، بقيادة الحارس عادل الحوسني، و«رباعي» الدفاع ماركوس ميلوني، مارو كاتينيتش، عبدالله غانم، عبدالعزيز الكعبي، وفي الوسط «الثلاثي» ماجد راشد، بيانيتش، لوان بيريرا، من أمامهم كايو لوكاس، ماريجا، وعثمان كامارا. 

 

أخبار ذات صلة مجلس الأمن يعتمد قراراً صاغته الإمارات واليابان بشأن أفغانستان شرطة أبوظبي تتوج الفائزين ببطولة الدراجات الهوائية

ومالت كفة الأفضلية في البداية لمصلحة الشارقة الذي ضغط بشكل مكثف مبكراً لتسجيل أسبقية التقدم، ونجح في تحقيق المطلوب بوساطة عثمان كامارا في الدقيقة 8، بعد كرة هيأها لوان بيريرا من داخل المنطقة، وعالجها كامارا مباشرة داخل المرمى، ليكون أول لاعب غيني ينجح في تسجيل هدف في «سوبر المحترفين».
وسعى شباب الأهلي لإدراك التعادل سريعاً، ولاحت الفرصة الأبرز في الدقيقة 16 من محاولة مزدوجة الأولى من تسديدة جويلهرم دا سيلفا على مشارف منطقة الجزاء تصدى لها الحارس عادل الحوسني، لبحاول ماتيوس ليما إسكانها المرمى برأسية تصدى لها الحوسني مجدداً قبل أن يبعدها الدفاع. 
وجرب بيانيتش لاعب وسط الشارقة حظه من تسديدة من خارج المنطقة مرت قريبة من مرمى الحارس حسن حمزة في الدقيقة 17، قبل أن يعود فريقه، وينجح في تسجيل الهدف الثاني، بوساطة المالي ماريجا من كرة رأسية في الدقيقة 26، مترجماً عرضية عثمان كامارا من الجهة اليسرى للملعب.
وجاءت نقطة التحول في «السوبر»، بعد احتساب الحكم سلطان عبدالرزاق ركلة جزاء لمصلحة شباب الأهلي في الدقيقة 32، إثر لمسة يد على المدافع عبد العزيز الكعبي نال على إثرها الأخير البطاقة الحمراء بصورة مباشرة، لتكون عاشر حالة طرد في تاريخ «سوبر المحترفين»، والثانية على فريق «الملك»، بعد الأولى للحسن صالح 2019- 2020 أمام شباب الأهلي أيضاً.
وترجم الأرجنتيني كارتابيا ضربة الجزء بنجاح، وقلص الفارق لشباب الأهلي بتسجيله الهدف الأول في الدقيقة 36، وهو الهدف الرابع لـ «الفرسان» من علامة الجزاء في «سوبر المحترفين»، ليكون أكثر الفرق تسجيلاً للأهداف من علامة الجزاء.
وعاد كارتابيا ليدرك التعادل لـ «الفرسان» في الدقيقة 43، بعد كرة توغل بها حارب عبدالله من الجهة اليسرى، ومررها أرضية، عالجها كارتابيا بتسديدة مباشرة، غالطت الحارس عادل الحوسني، قبل أن تكمل طريقها إلى داخل الشباك، وبات كارتابيا خامس لاعب ينجح في تسجيل «ثنائية» في «سوبر المحترفين».
وواصل «الفرسان» توهجه لينجح في تسجيل الهدف الثالث، قبل نهاية الشوط الأول، بوساطة لاعبه يحيى الغساني، من تمريرة جويلهرم دا سيلفا «البينية» داخل المنطقة، عالجها بتسديدة مباشرة بيسراه مسجلاً الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة 5+45، وهي المرة الأولى التي يشهد فيها الشوط الأول تسجيل 5 أهداف في تاريخ «سوبر المحترفين».
وشهدت انطلاقة الشوط الثاني مشاركة الثلاثي فراس بالعربي ومانولاس وخالد الظنحاني في تشكيلة الشارقة، بدلاً من ماورو كاتينيتش وماريجا ولوان بيريرا.
وأكد شباب الأهلي تفوقه، بعدما أضاف ماتيوس ليما الهدف الرابع في الدقيقة 68، مستفيداً من تمريرة المتألق كارتابيا، بعد هجمة منظمة، ليكون ثاني أصغر مسجل في «تاريخ السوبر» بعمر 19 عاماً، بعد راشد محمد لاعب النصر«19 عاماً» في موسم 2015- 2016.
وعوض حارب عبدالله بتسجيله الهدف الخامس في الدقيقة 79 من كرة مرتدة توغل بها من وسط الملعب، الهدف الملغي لزميله يحيى الغساني في الدقيقة 70 بعد العودة إلى تقنية الفيديو، قبل أن يختم «البديل» يوري سيزار بإضافة الهدف السادس في الدقيقة 88 ويمنح فريقه فوزاً تاريخياً في «كأس السوبر»، ويعمق أحزان الشارقة الذي أكمل دقائق الوقت بدل الضائع بتسعة لاعبين، بعد طرد كايو لوكاس في الدقيقة 91.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد