بوابة الوفد:
2025-01-27@17:14:00 GMT

الدولار.. أزمة أم افتعال!

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

تعد السياسات المالية والنقدية عوامل مساعدة مهمة لإدارة النشاط الاقتصادى.. لكنها ليست النشاط الاقتصادى نفسه.. ولا يمكن الاعتماد عليها وحدها لإدارة النشاط الاقتصادى.

فتلك السياسات تعمل بشكل أساسى على تحفيز النشاط الاقتصادى.. وإزالة العقبات التى تواجهه.. أما النظر لها باعتبارها مجرد أداة للجباية دون مراعاة الأبعاد الاقتصادية لها.

. فذلك يجعل منها عائقاً حقيقياً أمام عجلة الاقتصاد.. وهنا لابد أن تكون هناك وقفة حقيقية أمام أهداف تلك السياسات ومدى توافقها مع متطلبات الاقتصاد بشكل عام.. والأمثلة على ذلك كثيرة.

فقد أعلنت الحكومة مؤخراً فى نوفمبر 2023 عن مبادرة لبيع العقار بالدولار.. وهل كان البيع بالدولار ممنوعاً أصلاً فى دولة أزمتها الرئيسية الدولار.. يا للعجب!!.. من الذى منع؟ ولماذا، وما هدفه؟

لقد نسيت أو تناست الحكومة توجه الدولة للاستثمار العقارى منذ مقدمها.. بل تناست حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل 6 سنوات كاملة عن تصدير العقار.. فكيف لم تتوافق قوانينها مع توجهها.. وكيف تناست فى ظل سعيها للحصول على الدولار بأى ثمن أن لديها قانوناً يمنع البيع بالدولار؟!.. وبالطبع كان نتيجة ذلك الوضع الغريب دخول الدولارات للسوق الموازى.. ومنح الحكومة المأزومة سعر العقار بالجنيه!.

قبل عدة أشهر أصدر وزير المالية قراراً بإعفاء الذهب القادم مع المصريين من الخارج من الجمارك.. وفى نفس اليوم وبعد سلسلة من الارتفاعات غير المبررة لأسعار الذهب.. انخفض سعر الجرام 600 جنيه دفعة واحدة.. وبالطبع لا يستطيع أحد أن يتجاهل العلاقة الوطيدة بين أسعار الذهب والدولار فى مصر.. فهل أدركت «المالية» من أين تأتى الأزمات؟!.

وننتقل من الذهب إلى انخفاض تحويلات المصريين بالخارج بنسبة 30,8%.. فهل بحثت الحكومة أسباب ذلك الانخفاض الضخم الذى يصل لـ10 مليارات دولار؟!.. وهل أدركت أن سلوكيات صغار الموظفين فى البنوك.. ونهج التعامل اليومى مع تحويلات المصريين بالخارج.. والمماطلة فى صرف الحوالات أو إجبار المتعاملين على صرفها بالجنيه.. كانت سبباً رئيسياً فى البحث عن طرق ووسائل أخرى لتحويل الأموال بعيداً عن يد الحكومة وبنوكها؟.

قد يقول قائل إن ذلك السلوك يستهدف محاصرة السوق الموازى.. ولهذا أقول: وماذا كانت النتيجة؟.. فأقل الفهم الاقتصادى يشير إلى أنه حتى لو خرجت هذه الأموال إلى السوق الموازى.. فمن شأنها أن تحدث تشبعاً فى ذلك السوق.. يؤدى إلى انخفاض قيمة الدولار نتيجة زيادة العرض بدلاً من المحاولات البائسة للحاق به عبر تخفيض قيمة العملة رسمياً!.

نفس الحديث ينطبق على التجارة الإلكترونية وأموال البلوجرز.. ففى الوقت الذى بدأت الكثير من الدول الغربية التى لا تعانى أزمات عملة.. فى فتح أبوابها لهؤلاء.. ومحاولة جذبهم بشتى السبل للعيش على أراضيها.. من منطلق أن وجودهم داخل الدولة سيجذب لها المزيد من العملات الصعبة التى ستنفق حتماً فى الداخل.. نجد أن هذه الفئة ونتيجة إجراءات التتبع والتعسف.. وعدم القدرة على تيسير عملها وجذب المزيد منهم.. بدأت البحث عن ملاذات أخرى لأموالها.. والبحث عن قنوات أخرى لتحويل الدولار.. أو الإبقاء عليه فى الخارج. 

الخلاصة أن الوضع الاقتصادى الراهن وأزمة الدولار.. يحتمان على الدولة وقفة جادة وفاعلة لإزالة كل العقبات الإدارية والمالية والشخوص المعرقلة أمام دخول الدولار إلى الدولة.. وخلق مناخ جاذب من الثقة يتيح لمن يملك الدولار الأمان وحرية التصرف فيه.. سواء تم ذلك عبر القنوات الشرعية أو حتى السوق الموازى.. فما دام ذلك التصرف بالداخل، ففوائده ستعود على الاقتصاد حتماً.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشافعي الدولار لوجه الله السياسات المالية والنقدية النشاط الاقتصادى والدولار

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: أميركا تشارك معلومات سرية مع الحكومة السورية الجديدة

قالت صحيفة واشنطن بوست إن الولايات المتحدة شاركت معلومات استخباراتية سرية مع الحكومة السورية الجديدة، التي يديرها قادة جماعة مسلحة ظلت واشنطن لفترة طويلة تعتبرها منظمة إرهابية، مما يعكس قلق الولايات المتحدة المتزايد من شن تنظيم الدولة الإسلامية هجوما جديدا.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم إلين ناكاشيما وميسي رايان- أن المخابرات الأميركية ساعدت في إحباط محاولة التنظيم مهاجمة مزار السيدة زينب خارج دمشق في وقت سابق من هذا الشهر، وفقا لعدة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين مطلعين على التبادلات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: لماذا تستهدف إسرائيل مخيم جنين؟list 2 of 2كاتب إسرائيلي: لماذا سمح هاليفي بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين؟end of list

وقال المسؤولون إن تبادل المعلومات الاستخباراتية -عبر قناة خلفية- مع هيئة تحرير الشام التي أطاحت بنظام الرئيس بشار الأسد، مدفوع بمصلحة متبادلة في منع تنظيم الدولة من العودة، ولا يعكس احتضانا كاملا للهيئة التي لا تزال مصنفة منظمة إرهابية.

هذه ليست معركتنا

وذكرت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بدأت في التعامل بحذر مع هيئة تحرير الشام وزعيمها أحمد الشرع في الأيام الفوضوية التي أعقبت سقوط الأسد، مشيرة إلى أن السياسة التي سيتبعها الرئيس الجديد دونالد ترامب في سوريا لم تتضح بعد، علما أنه قال أيام الإطاحة بالأسد "هذه ليست معركتنا".

إعلان

وقال المسؤولون إن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع هيئة تحرير الشام، الذي لم يتم الإبلاغ عنه سابقا، حدث في لقاءات مباشرة بين مسؤولي الاستخبارات الأميركية وممثلي هيئة تحرير الشام، وليس عبر أطراف ثالثة، وقال المسؤول السابق إن الأمر بدأ بعد أسبوعين تقريبا من وصول هيئة تحرير الشام إلى السلطة في 8 ديسمبر/كانون الأول.

وقال المسؤول السابق "نحن نشارك المعلومات الاستخباراتية مع الروس، ونشاركها مع الإيرانيين عندما تكون لدينا تهديدات معينة، لذا كان ذلك نتيجة للجهود المبذولة لتطوير وتنمية العلاقة مع هيئة تحرير الشام، ولم يكن استثنائيا بهذا المعنى"، ولكنه يقع بموجب سياسة طويلة الأمد تُعرف باسم "واجب التحذير"، تلزم وكالات التجسس الأميركية بتنبيه الضحايا المقصودين، سواء الأميركيين أو الأجانب، إلا إذا كان ذلك يؤدي إلى تعريض المصادر للخطر.

القرار النهائي لترامب

وفي العام الماضي -كما تقول الصحيفة- حذرت الولايات المتحدة روسيا من هجوم مخطط له على قاعة حفلات شهيرة في ضواحي موسكو، كما نبهت إيران إلى مؤامرة من قِبَل تنظيم الدولة لتفجير قنابل في حفل إحياء الذكرى الرابعة لاغتيال الجنرال قاسم سليماني، وفي كلتا الحالتين تم تجاهل التحذيرات، مما أسفر عن خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.

وصنفت الولايات المتحدة هيئة تحرير الشام جماعة إرهابية في عام 2018، وفي الأيام الأخيرة من إدارة بايدن، قرر المسؤولون الحفاظ على هذا التصنيف، مع تخفيف العقوبات الأميركية على سوريا، للسماح للمنظمات الإنسانية بالعمل في البلاد والسماح بمبيعات الطاقة، وترك القرار النهائي بشأن التعامل الأميركي المستقبلي مع حكام سوريا الجدد لإدارة ترامب.

وذكرت واشنطن بوست أن حوالي ألفي جندي أميركي لا يزالون في شرق سوريا، يتعاونون مع القوات الكردية السورية في مهمة تهدف -حسب المسؤولين الأميركيين- لمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية والحد من النفوذ الإيراني في سوريا، ولكن مستقبل هذا الوجود أصبح موضع شك، لأن هيئة تحرير الشام أعربت عن رغبتها في رؤية جميع القوات الأجنبية تغادر.

إعلان

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: الحكومة تشجع القطاع الخاص بآليات وحوافز لدعم الاستثمار
  • بنكيران يدعو الحكومة الى ضمان بيئة اقتصادية ملائمة للتجار الصغار
  • عاجل - آخر تطورات سعر الدولار اليوم في مصر (تحديث جديد مباشــر الآن)
  • الدرهم يحقق تحسناً ملحوظاً مقابل الدولار ويواجه تراجعاً طفيفاً أمام الأورو
  • ارتفاع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار اليوم الأحد
  • المهدوي: مجلس الدولة في مواجهة أزمة شرعية غير مسبوقة
  • الحكومة تتصدى لـ«البلوجرز» المضلل
  • برلماني: مشاركة الحكومة في GEN Zيؤكد رغبتها في بناء شراكة مع الشباب
  • واشنطن بوست: أميركا تشارك معلومات سرية مع الحكومة السورية الجديدة
  • سعر الدولار في السوق الرسمية اليوم