إزاحة بنيامين نتنياهو من السلطة
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
علاقة بايدن بإسرائيل والشعب اليهودى عميقة جداً. وقد أثبت بايدن ذلك فى وقت مبكر من الأزمة الحالية من خلال زيارة إسرائيل فى غضون أيام من مذبحة 7 أكتوبر، التى راح ضحيتها 1200 إسرائيلى، معظمهم من المدنيين. وقد أثبت ذلك مرة أخرى، وبنفس السرعة، من خلال إرسال حاملتى طائرات أمريكية إلى المنطقة، بهدف ردع حزب الله ومؤيديه الإيرانيين عن مهاجمة إسرائيل من الشمال.
ولكن هناك عملاً أخيراً من الخدمة يحتاج بايدن إلى القيام به من أجل إسرائيل التى وقف معها فترة طويلة، وهى مهمة قادر على تنفيذها بشكل فريد. ويجب عليه أن يزيح بنيامين نتنياهو من السلطة، وأن يفعل كل ما فى وسعه لضمان عدم عودته. فى الوقت الحالى، تركز العلاقات الأمريكية الإسرائيلية على مدار الساعة، على المدة التى ستمنحها واشنطن لحليفتها، لتحقيق هدفها المعلن المتمثل فى هزيمة حماس، حتى على حساب الموت والدمار الرهيبين فى غزة. تزداد التلميحات إلى أن صبر بايدن بدأ ينفد. وحذر من أن إسرائيل «بدأت تفقد الدعم الدولى بسبب القصف العشوائى الذى يحدث». وتشير الإشارات إلى أن لدى إسرائيل مهلة حتى منتصف أونهاية شهر يناير لمواصلة ما يسميه البيت الأبيض «العمليات العسكرية عالية الكثافة». وبعد ذلك، يتعين عليها أن تنتقل إلى «مرحلة مختلفة»، مرحلة تتألف من غارات مركزة ومستهدفة على معاقل حماس، مع سقوط عدد أقل من الضحايا بين المدنيين.
هناك أسباب متعددة وراء رغبة بايدن المؤيد لإسرائيل فى إقالة نتنياهو، ولكن لنبدأ بما يحدث فى غزة فى اليوم التالى لانتهاء حكم حماس. ويقول نتنياهو إنه لن يقبل أى تدخل من جانب السلطة الفلسطينية فى إدارة غزة، لأسباب ليس أقلها أن هذا هو ما تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيقه، ويعتقد نتنياهو أن الوقوف فى وجه واشنطن يصب بشكل جيد مع قاعدته الانتخابية. لكن رفضه يعنى استبعاد مشاركة أى فلسطينى على الإطلاق فى إدارة غزة.
إذا لم تكن حماس أو فتح، الحركة التى تهيمن على السلطة، فلن تبقى هناك مجموعة فلسطينية كبيرة أخرى. ومن خلال معارضته لخطة بايدن، يشير نتنياهو ضمناً إلى أن الخيارات الوحيدة المقبولة لغزة هى الحكم من قبل تحالف من الدول العربية، التى لا تريد الوظيفة، ومن المؤكد أنها سترفضها من دون مشاركة فلسطينية. أو إعادة احتلال إسرائيل لها. أحدهما غير قابل للتصديق، والآخر غير مقبول.
يتلخص موقف نتنياهو فى أن إسرائيل لا تستطيع قبول أى شىء يبدو كأنه خطوة نحو إقامة الدولة الفلسطينية. ولنشهد هنا تصريحات تسيبى هوتوفلى، السفيرة الإسرائيلية لدى المملكة المتحدة، التى اختارها نتنياهو لهذا المنصب، والتى قالت: «لا على الإطلاق» لاحتمال قيام دولة فلسطينية. إن هذا الموقف يدمر الدفاع المركزى لاستراتيجية إسرائيل الحالية, والتى تتلخص فى ضرورة إزالة حماس حتى يتسنى التوصل إلى تسوية نهائية مع الشعب الفلسطينى، فى هيئة حل الدولتين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصطفى محمود بنيامين نتنياهو المدنيين حزب الله
إقرأ أيضاً:
بعد انتقاده إدارة بايدن .. كوشنر: 10 دول ستنضم إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل خلال أشهر
سرايا - كشف جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وصهره، عن رؤية الرئيس ترامب لتوسيع دائرة السلام في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن الاتفاق مع المملكة العربية السعودية سيكون خطوة حاسمة في هذا الاتجاه، حيث يتوقع أن تنضم عشر دول أخرى بعد السعودية، بما في ذلك باكستان وإندونيسيا.
وبحسب ما نشر موقع “يسرائيل هيوم” العبري، شرح كوشنر في المقابلة مع بودكاست “استثمر مثل الأفضل” أن إدارة ترامب كانت تخطط لإجراء اتفاق مع السعودية خلال الفترة الانتقالية بين الإدارات، مشيرًا إلى أنه أبلغ فريق بايدن أن الاتفاق مع السعودية يمكن أن يتم في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر. ومع ذلك، انتقد كوشنر إدارة بايدن، مشيرًا إلى أنهم “أضاعوا عامين في انتقاد السعودية” قبل أن يبدأوا في تبني سياسات ترامب بشأن المنطقة.
كما وجه كوشنر انتقادات حادة لإدارة بايدن في تعاطيها مع إيران، حيث أشار إلى أن إدارة أوباما كانت قد سمحت لإيران ببيع النفط بكميات ضخمة، ما ساعدها على تقوية اقتصادها. وقال: “لقد توقفت إدارة بايدن عن تطبيق العقوبات على إيران مما سمح لها بإعادة ملء خزائنها، الأمر الذي جعلها أكثر قوة”.
وفيما يتعلق بوضع إيران الحالي، أكد كوشنر أن إيران أصبحت أضعف بكثير مما كانت عليه في الماضي، مشيرًا إلى أن “حزب الله” كان يمثل تهديدًا لـ "إسرائيل"، لكن اليوم أصبحت إيران وحلفاؤها في وضع دفاعي بسبب الضغوط العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية، وفق “معا”.
حول رؤيته للمنطقة، قال كوشنر إن هدف إدارة ترامب كان إنشاء كتلة اقتصادية تربط الشرق الأوسط من ميناء حيفا في "إسرائيل" إلى مسقط في عمان، حيث يمكن لدول المنطقة أن تتعاون اقتصاديًا في مجالات التجارة، التكنولوجيا، والاستثمار.
وأضاف أن التغيرات التي تمر بها دول الخليج اليوم تفتح المجال لتعاون أكبر مع "إسرائيل"، خاصة مع تولي جيل الشباب زمام الأمور في هذه الدول.
وأشار كوشنر إلى أن إدارة ترامب كانت تتمتع بفهم عميق للمشاكل في المنطقة، قائلاً: “لن تكون هناك فترة تعلم مثل المرة الأولى، فترامب وفريقه على دراية كاملة بالوضع في الشرق الأوسط”.
وفيما يتعلق بإيران، قال كوشنر إنه إذا قررت إيران تغيير سياستها والتركيز على الاستثمار في المجتمع، فقد يكون هناك طريق للتوصل إلى اتفاقات، معتبراً أن التغيرات الأخيرة في سوريا قد حدّت من قوة إيران التفاوضية في المنطقة.
ختامًا، قال كوشنر إن التطبيع بين "إسرائيل" والسعودية هو أمر لا مفر منه في عهد ترامب، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤدي إلى انتشار الابتكارات الإسرائيلية في المنطقة ويعزز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية و "إسرائيل".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #عمان#النفط#الخليج#ترامب#إيران#المنطقة#الأردن#السعودية#سوريا#اليوم#بايدن#الرئيس
طباعة المشاهدات: 1163
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-12-2024 04:31 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...