بوابة الوفد:
2024-09-10@10:40:06 GMT

إزاحة بنيامين نتنياهو من السلطة

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

علاقة بايدن بإسرائيل والشعب اليهودى عميقة جداً. وقد أثبت بايدن ذلك فى وقت مبكر من الأزمة الحالية من خلال زيارة إسرائيل فى غضون أيام من مذبحة 7 أكتوبر، التى راح ضحيتها 1200 إسرائيلى، معظمهم من المدنيين. وقد أثبت ذلك مرة أخرى، وبنفس السرعة، من خلال إرسال حاملتى طائرات أمريكية إلى المنطقة، بهدف ردع حزب الله ومؤيديه الإيرانيين عن مهاجمة إسرائيل من الشمال.

وقد أظهر ذلك مرة أخرى، عندما استخدم حق (الفيتو) الأمريكى فى الأمم المتحدة، ما جعل واشنطن صوتاً وحيداً ضد الجوقة العالمية التى تطالب إسرائيل بإنهاء هجومها على غزة، والذى خلف عدة آلاف من القتلى.

ولكن هناك عملاً أخيراً من الخدمة يحتاج بايدن إلى القيام به من أجل إسرائيل التى وقف معها فترة طويلة، وهى مهمة قادر على تنفيذها بشكل فريد. ويجب عليه أن يزيح بنيامين نتنياهو من السلطة، وأن يفعل كل ما فى وسعه لضمان عدم عودته. فى الوقت الحالى، تركز العلاقات الأمريكية الإسرائيلية على مدار الساعة، على المدة التى ستمنحها واشنطن لحليفتها، لتحقيق هدفها المعلن المتمثل فى هزيمة حماس، حتى على حساب الموت والدمار الرهيبين فى غزة. تزداد التلميحات إلى أن صبر بايدن بدأ ينفد. وحذر من أن إسرائيل «بدأت تفقد الدعم الدولى بسبب القصف العشوائى الذى يحدث». وتشير الإشارات إلى أن لدى إسرائيل مهلة حتى منتصف أونهاية شهر يناير لمواصلة ما يسميه البيت الأبيض «العمليات العسكرية عالية الكثافة». وبعد ذلك، يتعين عليها أن تنتقل إلى «مرحلة مختلفة»، مرحلة تتألف من غارات مركزة ومستهدفة على معاقل حماس، مع سقوط عدد أقل من الضحايا بين المدنيين.

هناك أسباب متعددة وراء رغبة بايدن المؤيد لإسرائيل فى إقالة نتنياهو، ولكن لنبدأ بما يحدث فى غزة فى اليوم التالى لانتهاء حكم حماس. ويقول نتنياهو إنه لن يقبل أى تدخل من جانب السلطة الفلسطينية فى إدارة غزة، لأسباب ليس أقلها أن هذا هو ما تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيقه، ويعتقد نتنياهو أن الوقوف فى وجه واشنطن يصب بشكل جيد مع قاعدته الانتخابية. لكن رفضه يعنى استبعاد مشاركة أى فلسطينى على الإطلاق فى إدارة غزة.

إذا لم تكن حماس أو فتح، الحركة التى تهيمن على السلطة، فلن تبقى هناك مجموعة فلسطينية كبيرة أخرى. ومن خلال معارضته لخطة بايدن، يشير نتنياهو ضمناً إلى أن الخيارات الوحيدة المقبولة لغزة هى الحكم من قبل تحالف من الدول العربية، التى لا تريد الوظيفة، ومن المؤكد أنها سترفضها من دون مشاركة فلسطينية. أو إعادة احتلال إسرائيل لها. أحدهما غير قابل للتصديق، والآخر غير مقبول.

يتلخص موقف نتنياهو فى أن إسرائيل لا تستطيع قبول أى شىء يبدو كأنه خطوة نحو إقامة الدولة الفلسطينية. ولنشهد هنا تصريحات تسيبى هوتوفلى، السفيرة الإسرائيلية لدى المملكة المتحدة، التى اختارها نتنياهو لهذا المنصب، والتى قالت: «لا على الإطلاق» لاحتمال قيام دولة فلسطينية. إن هذا الموقف يدمر الدفاع المركزى لاستراتيجية إسرائيل الحالية, والتى تتلخص فى ضرورة إزالة حماس حتى يتسنى التوصل إلى تسوية نهائية مع الشعب الفلسطينى، فى هيئة حل الدولتين. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصطفى محمود بنيامين نتنياهو المدنيين حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ترد على عملية «الكرامة»

15 غارة على سوريا وتلويح بضرب لبنان والأردن يغلق الحدود«دمشق» تندد و«طهران» تتوعد... ومخاوف من توسع الحرب الإقليمية

 

يلجأ دائماً رئيس وزراء الاحتلال الصهيونى بنيامين نتنياهو إلى سياسة الهروب للأمام بالهجوم العسكرى أو بالاغتيالات لصرف الأنظار عن فشله، وخلق مبررات الاستمرار فى سيناريوهات الحفاظ على ائتلافه اليمينى المتطرف، ومنح قبلة الحياة السياسية لبقاء حكومته، وذلك عند كل ضربة يتلقاها فى عمقه، وكان آخرها عملية معبر الكرامة الأردنى على الحدود الفلسطينية المحتلة.

سكب مصرع 3 إسرائيليين الزيت على نار ثورة الغضب المتواصلة فى الشارع من جانب أهالى الرهائن ومئات الآلاف من المستوطنين الذين فقدوا الأمن فى المستعمرات فى الداخل الفلسطينى المحتل وعلى طول الحدود مع غزة وجنوب لبنان.

وصعد الغاضبون من طوفانهم لمحاصرة «نتنياهو» لاجباره على وقف الحرب فيما أعلنت إدارة أمن الجسور التابعة لمديرية الأمن العام فى الأردن إغلاق جسر الملك حسين (معبر الكرامة بالتسمية الفلسطينية، واللنبى بالتسمية الإسرائيلية) أمام حركة المسافرين المغادرين والقادمين والشحن، حتى إشعار آخر فيما تعهد نتنياهو ببناء جدار على حدود الأردن لمنع تهريب الأسلحة إلى الضفة المحتلة.

لقد فتح رئيس حكومة الاحتلال جبهة الحرب الإقليمية المتسارعة مع سوريا بشن أكثر من 15 غارة على معظم المناطق أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات فيما طالبت دمشق حكومات العالم بإدانة الهجوم الذى تمركز على منطقة مصياف فى ريف حماة حيث يقع مركز البحوث العلمية الذى يوجد فيه خبراء الحرس الثورى الإيرانى.

كما اندلع حريق كبير فى منطقة حير عباس بريف حماة، واعترفت مصادر إسرائيلية بشن طيرانها 15 غارة على الأقل على مرحلتين، فيما قالت مصادر سورية إن الغارات المتزامنة تعد الأوسع والأعنف التى تتعرض لها سوريا خلال السنوات الأخيرة.

وأكدت وزارة الخارجية السورية أن تمادى الاحتلال الإسرائيلى فى اعتداءاته على سيادة بلادها ودول أخرى يدل على السعى المحموم لمزيد من التصعيد فى المنطقة.

وقالت الوزارة، فى بيان لها: «إمعاناً فى اعتداءاتها على الأراضى السورية، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلى مساء الأحد عدواناً جوياً سافراً من جهة شمال غرب لبنان استهدف عدداً من المناطق».

كما ردت وزارة الخارجية الإيرانية، على المزاعم التى روجتها وسائل إعلام تابعة للاحتلال التى أشارت إلى أن الاستهدافات شنت ضد مراكز بحثية إيرانية فى سوريا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعانى إن الاحتلال الإسرائيلى فتح على نفسه أبواباً جديدة من النار بأعماله التى يقوم بها، مضيفاً أن جريمة الاحتلال التى نفذها فى سوريا أظهرت أن جرائم الاحتلال لا تقتصر فقط على حدود فلسطين.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن ما روجه الاحتلال الإسرائيلى حول استهداف مقرات إيرانية على الأراضى السورية غير صحيح، وقال كنعانى إن الوقت حان من أجل وقف الدعم الذى يقدمه الغرب لإسرائيل، وأن تقوم المنظمات الدولية بما فى ذلك منظمة الأمم المتحدة بإدانة جرائم الاحتلال واتخاذ الإجراءات اللازمة، موضحاً أن العدوان الإسرائيلى على سوريا ولبنان هو مواصلة لسياساته المجنونة ومحاولاته توسيع رقعة الصراع فى الشرق الأوسط.

وقال إن توجه بلاده فى علاقاتها الدبلوماسية نحو الشرق هو على رأس أولوية الحكومة والجهاز الدبلوماسى الإيرانية، موضحاً أن الحكومة ستتابع العلاقات مع مختلف دول منطقة الشرق الأوسط بما فى ذلك روسيا والصين،

يأتى الرد السورى الإيرانى على الهجوم الصهيونى فى ظل تلويح إسرائيلى بتحرك ضد لبنان خلال أيام أيضاً.

وقال عضو حكومة الحرب السابق بينى جانتس إن إسرائيل عليها تحويل تركيزها نحو جماعة حزب الله والحدود اللبنانية، معتبراً أن تل أبيب تأخرت فى ذلك.

وأضاف جانتس خلال حضوره منتدى فى واشنطن حول الشرق الأوسط، أن إيران ووكلاءها هم القضية الحقيقية، مشيراً إلى أن لديهم قوة كافية للتعامل مع غزة، ويجب أن نركز على ما يجرى فى الشمال.

واعتبر جانتس أن إسرائيل ارتكبت خطأ فى إخلاء جزء كبير من الشمال مع اندلاع الأعمال القتالية مع «حزب الله» فى أكتوبر الماضى. وأضاف أن تل أبيب تجاوزت نقطة حاسمة فى غزة، زاعماً أنها يمكنها إجراء أى شىء تريده فى القطاع، وأوضح: بقوله «يجب أن نسعى للحصول على صفقة لإخراج محتجزينا، ولكن إذا لم نتمكن يجب أن نذهب شمالاً».

قال عضو لجنة الشئون الخارجية والدفاع فى الكنيست الإسرائيلى نسيم فاتورى إن اندلاع حرب شاملة بين لبنان وإسرائيل مسألة أيام.

وأضاف فاتورى، عضو حزب الليكود الحاكم الذى ينتمى له نتنياهو: «عندما تندلع الحرب، فإن الضاحية الجنوبية فى بيروت ستكون مثل غزة»، بحسب زعمه.

واعتبر عضو الكنيست أنه لا طريق آخر، مضيفاً أن نتنياهو له الرأى ذاته، وأن «هذا شىء سيحدث فى الأيام المقبلة». وتابع: «رئيس الوزراء أحاط المسئولين العسكريين الأحد، الماضى، وأخبرهم بأن هذه المعركة يجب أن تنتهى».

قال وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش إنه لا يوجد اتفاق لإعادة المحتجزين ونبذل قصارى جهدنا لإعادتهم أحياء لكن لن ننتحر جماعياً لأجل ذلك.

وعلى صعيد حرب الإبادة الصهيوينة فى غزة التى دخلت يومها الـ339 يتواصل القصف الإسرائيلى على عدة أحياء ومناطق بالقطاع المحاصر ما خلف شهداء ومصابين، بينما حذر مستشفيان من توقف خدماتهما خلال يومين.

وأكدت مصادر طبية أن نحو 20 فلسطينياً استشهدوا بغارات استهدفت أحياء ومناطق عدة بالقطاع. يأتى ذلك بينما أعلنت إدارة مستشفيى الإندونيسى وكمال عدوان أن المستشفيين مهددان بالتوقف عن العمل خلال الساعات الـ48 المقبلة بسبب منع الاحتلال إدخال الوقود والمستلزمات الطبية اللازمة. كما فقدَ القطاع أكثر من 98% من ثروته الحيوانية والداجنة، إذ نفقت عشرات الآلاف من الحيوانات، ومئات الآلاف من الطيور، جراء الجوع، والقتل بالغارات والغازات السامة. وما زال العدد القليل من الحيوانات والطيور المتبقية تصارع من أجل البقاء ويغامر ملاكها لتوفير الطعام لها، حتى تظل على قيد الحياة.

وأكد مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان فولكر تورك أنه لا يجوز لدول العالم أن تقبل تجاهل إسرائيل الصارخ للقانون الدولى فى الأراضى المحتلة. وأضاف تورك أن إنهاء الحرب فى غزة وتجنب الصراع الإقليمى يشكلان أولوية مطلقة وعاجلة.

 

مقالات مشابهة

  • هآرتس: نتنياهو يحضر للاستيطان وضم شمال غزة إلى إسرائيل
  • إسرائيل ترد على عملية «الكرامة»
  • حماس: لن يرى الأسرى النور إن لم يُضغط على نتنياهو
  • حماس: إن لم يتم الضغط على نتنياهو وإلزامه بما تم الاتفاق عليه فلن ترى الرهائن النور
  • WP: هل سينجح بايدن في وقف الحرب بغزة قبل مغادرته البيت الأبيض؟
  • خبير: الاحتلال طلب من مصر هذا الأمر بعد انقلاب حماس على السلطة
  • شكوك أميركية بإمكانية إنهاء العدوان على غزة قبل انتهاء ولاية بايدن
  • سي إن إن عن مسؤول أميركي: بايدن يشعر أنه وصل إلى خط النهاية مع نتنياهو
  • مساهمة بايدن غير المقصودة في الرعب الذي يتكشف في غزة
  • البيت الأبيض يشكك في إنهاء حرب غزة قبل انتهاء ولاية بايدن