حصاد عام 2023 .. أبرز الأحداث التي شهدها العالم العربي
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
بينما تزال الحرب الروسية الأوكرانية ومتحورات فيروس كورونا الجديد مستمرة منذ العام الماضي شهدت منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي أحداثا بارزة خلال العام 2023، الذي نودعه بعد أيام قليلة، نرصد لكم أبرزها عبر السطور التالية :
الحرب على غزة 2023 تداعيات مدمرة غير مسبوقة
أدت الحرب على غزة، تحت وطأة الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، إلى دخول المواطنين في أزمة غير مسبوقة من الحرمان والفقر المتعدد الأبعاد، وبالتالي إلى كارثة إنسانية على كافة المستويات، وتتواصل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وحتى الآن قتلت إسرائيل نحو 20,000 فلسطيني في قطاع غزة، ناهيك عن المفقودين تحت الأنقاض، فيما تظهر إحصائيات وزارة الصحة في القطاع المحاصر منذ ما يزيد عن 16 عاماً، أن أكثر من 70 في المئة من الضحايا هم من الأطفال والنساء.
وخلال عام 2023، الذي شارف على الانتهاء قبل أن يشهد في آخر شهرين، الحرب الإسرائيلية على غزة، برزت عدة أسلحة بين طرفي الصراع مثلت مفاجأة للعالم، لما أحدثته من خسائر مؤلمة للطرفين، وما أحدثته من تأثيرات بساحة المعارك ومجال التصنيع العسكري سيستمر خلال السنوات المقبلة.
ولم تتوقف الحرب إلا لأسبوع واحد تبادل خلاله الجانبان معتقلين في السجون الإسرائيلية من النساء والأطفال، مقابل إطلاق سراح محتجزين مدنيين لدى حماس.
وتشهد عدة مدن مسيرات تدعو لإنهاء الحرب ووقف قتل المدنيين والافراج عن الرهائن. بينما تصر الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار في الحرب لتحقيق هدفها المعلن وهو "القضاء على حماس
زلزالي تركيا وسوريا
كان الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب تركيا وسوريا المجاورة هذا العام مدمراً بسبب مجموعة من العوامل تتمثل في توقيته وموقعه، وخط صدع هادئ نسبياً منذ قرنين ومبان مشادة بشكل سيئ.
وفي الساعات الأولى للسادس من فبراير 2023، ضرب زلزال مدمر أجزاءً من الأراضي التركية والسورية في المنطقة الواقعة قرب الحدود بين البلدين بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، أعقبه زلزال مدمر آخر يعادل القوة نفسها تقريباً. تقول الأمم المتحدة إن الزلزالين تسببا بواحدة من أكبر الكوارث التي عصفت بالمنطقة مؤخراً.
وبحسب أرقام نشرها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، دمر الزلزالان نحو 273 ألف مبنى في تركيا، وأكثر من 9 آلاف مبنى في سوريا. وفي تركيا وحدها نزح أكثر من 3.3 مليون شخص، بينما أصبح أكثر من مليوني شخص بلا مأوى، وأعلنت بعدها الحكومة التركية عن خطط لبناء 650 ألف وحدة سكنية جديدة لتعويض المتضررين.
أما في سوريا، التي تعاني أيضاً من آثار الحرب الدائرة فيها منذ عام 2011، تسبب الزلزال بنزوح 392 ألف عائلة نتيجة دمار المباني.
حرب السودانتبددت آمال السودانيين في توقف الحرب وعودتهم إلى منازلهم، عقب خروج قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، من مقر قيادة الجيش بوسط الخرطوم، وترديده، في أكثر من خطاب، بأن الحرب تنتهي بالقضاء على تمرد قوات الدعم السريع، ما يرشح باستمرار القتال لفترة أطول.
وتستمر المعارك يومياً في جبهات القتال بالعاصمة الخرطوم ويتمدد الصراع أكثر في ولايات دارفور وكردفان، ويهدد مناطق أخرى ظلت، طيلة الفترة الماضية، خارج نطاق الاشتباكات، تتجمد مبادرات الحل السياسي المطروحة من دول المنطقة والجوار السوداني وتحركات القوى الدولية في حمل الطرفين على وقف دائم لإطلاق النار.
وفي 15 إبريل الماضي، بدأت الاشتباكات بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان الذي يترأس البلاد، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية التابعة لمحمد حمدان دغلو والمعروف باسم حميدتي، في صراع على السلطة التي كان من المفترض أن تسلم للمدنيين.
تصاعدت أعمال العنف بين الطرفين وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 12 ألفاً وإصابة أكثر من 33 ألفاً، في الحرب التي ما زالت مستمرة، وفق ما نقلت الأمم المتحدة عن وزارة الصحة السودانية.
زلزال المغربأدى الزلزال الذي ضرب المغرب في التاسع من سبتمبر 2023، بقوة بلغت 6.8 درجات على مقياس ريختر وكان مركزه إقليم الحوز وامتد إلى مناطق أخرى، إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المصابين، كما دمر عشرات المدن والقرى.
وقال الديوان الملكي المغربي إنه خصص 120 مليار درهم، أو نحو 12 مليار دولار، تنفق خلال السنوات الخمس المقبلة، ضمن برنامج لإعادة إعمار أقاليم ومناطق الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت.
وطالت أضرار الزلزال المناطق التاريخية والأثرية في مدينة مراكش المدرجة ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، بما في ذلك سور المدينة الذي يعود تاريخه للعصور الوسطى.
وكانت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قد اعلنت إن زلزالاً بهذا الحجم في المنطقة ليس أمراً شائعاً، إذ لم تكن هناك زلازل بمثل هذه القوة منذ عام 1900.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحرب الروسية الأوكرانية حصاد عام 2023 غزة السودان نهاية العام الحصاد العالم العربى الحرب على غزة 2023 أکثر من
إقرأ أيضاً:
زلزال يضرب تركيا وإيران وإندونيسيا.. والخبير الهولندي الشهير يحذّر!
ضرب زلزال بقوة 4.9 درجات على مقياس ريختر صباح اليوم الجمعة منطقة دوغانشهر التابعة لولاية ملاطية التركية في تمام الساعة 10:46. وبلغ عمق الزلزال 7 كيلومترات، كما ضرب زلزال قوي إقليم بابوا شرق إندونيسيا، حسبما ذكرت وكالة “الجيوفيزياء” الإندونيسية.
وفقًا للبيانات الأولية الصادرة عن إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD)،استمر الزلزال لمدة 20 ثانية، مما أثار قلق السكان في ولايات غازي عنتاب، شانلي أورفا، كهرمان مرعش، وأديامان، إضافة إلى المناطق المجاورة، لم يتم تسجيل أي أضرار مادية أو خسائر بشرية حتى الآن. وتواصل فرق الطوارئ عمليات التقييم في المنطقة للتأكد من سلامة المباني والبنية التحتية.
من جهتها، نصحت الجهات المختصة السكان بتوخي الحذر واتباع الإرشادات الرسمية، مع الإشارة إلى احتمال استمرار النشاط الزلزالي في المنطقة.
كما ضرب زلزال قوي اليوم الجمعة إقليم بابوا شرق إندونيسيا، حسبما ذكرت وكالة “الجيوفيزياء” الإندونيسية. وأشارت الوكالة صباح اليوم إلى أن الزلزال بلغت قوته 6.5 درجات على مقياس ريختر، إلا أنه لا يوجد احتمال لحدوث تسونامي، مضيفة أن مركز الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات (6.21 ميل)، ولم ترد حتى الآن تقارير عن وقوع ضحايا أو أضرار مادية جراء الزلزال.
وتعرضت محافظة كهكيلوية وبوير أحمد جنوبي إيران، مساء أمس الخميس، لـ “3 هزات أرضية متتالية، آخرها فجر اليوم الجمعة، حيث بلغت قوته 4.1 درجات على مقياس ريختر”.
وأفادت وكالة إرنا، صباح اليوم الجمعة، بأن “عددا من أهالي مدينة “جرام” الواقعة ضمن نطاق محافظة كهكيلوية وبوير أحمد وبعض المدن الأخرى المحيطة بها شعروا بالهزات الأرضية المتتالية”.
ونقلت عن المدير العام لهيئة الطوارئ في المحافظة علي رضا نيكروز، أن” زلزال مدينة جرام لم يتسبب في خسائر بالأرواح، لكنه أدى إلى تشققات في جدران عدد من المنازل هناك”، مضيفا “أن فرق التقييم متواجدة في منطقة الزلزال منذ وقوعه”.
الخبير الهولندي الشهير يحذر من زلزال عنيف
وكان حذر عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس، من نشاط زلزالي قوي في الأيام القليلة القادمة، قائلا إنه من المحتمل أن يصل إلى أعلى من 6 أو 7 درجات على مقياس ريختر.
ونشر هوغربيتس، تحذيره من خلال حساب الهيئة البحثية التي يرأسها “SSGEOS” على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي أمس الخميس.
وقال: “يمكن أن يؤدي التقارب القريب للاقتران الكوكبي والقمري مع اكتمال القمر إلى نشاط زلزالي أكبر في الأيام القليلة القادمة، ومن المحتمل أن يصل إلى 6 إلى 7 درجات”.
وفي نشرته الأخيرة على “يوتيوب” التي كانت قبل خمسة أيام تحدث الخبير الهولندي عن الإطار الزمني حتى 18 نوفمبر، قائلا: “لدينا اقتران كوكبي عطارد والزهرة وزحل”.
وأضاف أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى استجابة زلزالية “ثم سيكون لدينا اكتمال القمر في الخامس عشر، أوائل السادس عشر من شهر نوفمبر، ويحدث أن يتزامن ذلك مع اقتران القمر مع أورانوس في نفس الوقت تقريبا، ولا يوجد سوى ثلاث – ساعتين بينهما”.
وتابع: “بسبب مشاركة أورانوس، يمكن أن يؤدي إلى حدث زلزالي كبير في وقت اكتمال القمر، لكننا نرى أيضا الأرض والقمر والمشتري في غضون 1.5 يوم، وعلينا أن نأخذ في الاعتبار هذه الهندسة أيضا، لذلك فمن الممكن ألا تحدث استجابة زلزالية واضحة حتى حوالي 19 نوفمبر، بسبب هندسة القمر مع كوكب المشتري”.
وأكد على “اكتمال القمر مع أورانوس في غضون ثلاث ساعات وهذا هو التقارب الوثيق حقا هناك، ويمكن أن تكون هناك استجابة زلزالية واضحة يمكن أن تصل بسهولة إلى قوة 7 درجات، وفي أسوأ السيناريوهات، تصل قوة الزلزال إلى 8 درجات”، مشيرا إلى أنه “لم نشهد زلازل بقوة 8 درجات منذ أغسطس 2021”.
وقال إن ذلك “يعتمد على مستويات الضغط في القشرة الأرضية، فيمكننا أن نرى استجابة زلزالية واضحة في وقت اكتمال القمر”.