عميد كلية القرآن الكريم: حصدنا جائزة أفضل جهة قرآنية في خدمة كتاب الله بجائزة المسابقة العالمية
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
كرَّم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، كلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها نظرًا لفوز إثنين من أبنائها بالمراكز الأولى، حيث حصل كل من: المتسابق محمد شعبان عبد الله جعفر من جمهورية مصر العربية، الطالب بكلية القرآن الكريم بطنطا و من محافظة البحيرة ـ الفائز بالمركز الأول في الفرع الأول، بجائزة قدرها مليون جنيه، ونسخة من كتاب الله (عز وجل) وشهادة تقدير.
والطالب يوسف السيد عبد المعطي السيد ــ من محافظة الجيزة، الطالب بكلية القرآن الكريم والفائز بالمركز الأول في فرع ذوي الهمم بجائزة قدرها 400 ألف جنيه، ونسخة من كتاب الله (عز وجل) وشهادة تقدير.
و كان قد تسلم شهادة التقدير الدكتورعبد الفتاح خضر عميد كلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها بجامعة الأزهر بطنطا والذي أكد في تصريح إعلامي الي أن الكلية لها جهود كبيرة محليا وعالمياً كما انهاحصدت جائزة أفضل جهة قرآنية في خدمة كتاب الله، ونشر تعاليمه على مستوى العالم، خلال الاحتفالية الكبري التي نظمتها وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت، في دورتها الـ 12..
واضاف عميد الكلية.. جائت هذه المسابقة عن طريق التقديم الإلكتروني على موقع جائزة الكويت الدولية لدورتها الثانية عشرة لحفظ القرآن وقراءاته وتجويد تلاوته، وأرفقنا دراسة ذاتية كاملة موثقة بالشواهد والأدلة حيث ورد إلينا خطاب وزارة الأوقاف بدولة الكويت، بتهنئة أمير الكويت بإختيارنا كأفضل جهة قرآنية بارزة لها دور كبير وجهد متميز في خدمة القرآن على مستوى العالم،
واشار "د.خضر" إلى أن الكلية لها مشاركات مجتمعية متميزة لأعضاء هيئة التدريس في اللجان العلمية، والمؤسسات الأزهرية المختلفة منهالجنة مراجعة المصحف الشريف، لجنة ترقية الأساتذة، إذاعة القرآن الكريم، لجنة اختيار المدرسين المبتعثين للخارج لجنة اختيار أئمة الجامع الأزهر-تحكيم دولي لمسابقات القرآن، كما أن من أهداف الكلية تشـجيع وتحفـيز الطلاب الوافدين للالتحاق بالكلية، وتوفير الرعاية اللازمة للوافدين أثناء الدراسة ولذلك فالكلية تقبل الوافدين من كل دول العالم وفقا لنظام ولوائح جامعة الأزهر، فهي كلية فريدة في جامعة الأزهر، وقدعقدت مجموعات تقوية للوافدين في اللغة والقراءات، توزيع الطلاب الوافدين في مادة القراءات العملية في مجموعات خاصة بهم، دعم مصروفات الكتب الدراسية للطلاب الوافدين.
وتابع د.عبد الفتاح خضر أن الكلية تسعى جاهدة إلى التميز والريادةفى مجال التعليم والتعلم والأنشطة والعناية بالقرآن الكريم وقراءاته وعلومه محلياً وإقليمياَ وعالمياً كما انها تتطلع لتلبية احتياجات المجتمع والبيئة المحيطة في مجال القرآن الكريم وعلومه فهى تُعد أجيالاً من الخرجين للعمل على نشر القراءات القرآنية رواية ودراية وتهيئتهم للعمل على نشر التواصل مع مؤسسات المجتمع لتوسيع دائرة الوعى الدينى والثقافى وتأهيل الباحثين في هذا المجال وتقديم الخدمات التعليمية والإستشارية لمؤسسات المجتمع المدنى.
وأضاف أن كلية القرآن الكريم إحدى الكليات المنفردة على مستوى الجمهورية فهى الوحيدة المعنية بهذا التخصص العلمى ولها السبق الريادى في مجال القرآن الكريم وقراءاته وعلومه لسد حاجة الأمة الإسلامية في هذا المجال الكريم.. وأننا معنيين بتخريج متخصص في جميع حيثيات القرآن الكريم ومايتصل بالنص والتفسير والعلوم الخاصة بالوحى الإلهي ومن هنا تنفرد وتسبق نظرائها من الكليات فتعد الوحيدة التي تحمل عبقرية الإسم كلية القرآن الكريم وقراءاته وعلومه وموسوعية المضمون والمنهج واعجاز القرآن ورسمه وخطوط الكتابة مابين التراث والحداثة وتعنى بتأهيل المتخصصين لمواكبة احتياجات المجتمع المحلى والإقليمى والعالمى لتحقيق التفاعلية التعليمية وتطوير البحوث العلمية وتنمية الخدمة التعليمية..
ويشير عميد كلية القرآن الكريم.. ان الكلية تلتزم بتقديم الخدمات التعليمية بمايتفق مع المعايير القومية ويحقق المواكبة العصرية محلياً ودولياً، وأنه يسعى جاهداًالي إتمام وإكمال الجهود الموفقة التي قام بها علماء هذه الكلية ممن سبقوه في العمادة وكما تم تنفيذ عدد من الدراسات و الندوات متصله بالقراءات ومعاهدها، وكذلك الأفراد لإجازات على المستوى العام والخاص، مشيراً الي أنه ينظر بعناية الي أي مشكلات تأتي إليه مكتوبة أومظالم ويعمل على تحقيق مايتمناه الطالبين شريطة التوافق مع القوانين واللوائح الخاصة بالعمل الإداري والبحثى داخل الكلية العريقة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: عميد كلية القرآن الكريم خدمة كتاب الله کلیة القرآن الکریم کتاب الله
إقرأ أيضاً:
أهمية تفسير القرآن الكريم في حياتنا اليومية
يتبوأ تفسير القرآن الكريم مكانةً عظيمةً في الفكر الإسلامي؛ فهو من أهم العلوم الإسلامية التي تسهم في فهم النصوص القرآنية فهمًا صحيحًا ودقيقًا، ويمنح المسلم فوائد عظيمة في حياته الدينية والدنيوية. إذ يعد أداة أساسية تعين على إدراك المعاني العميقة والرسائل الخفية في آيات القرآن، وجسرًا يربط بين هذه الآيات والعقل البشري، بما يُرشد إلى تطبيق المبادئ الإسلامية في الحياة اليومية، وصولًا إلى بناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة والرحمة.
والقرآن الكريم يزخر بالمعاني العميقة والرسائل الخفية، التي قد تَخفى -ولا ريب- على كثير من الناس دون تفسير. وهنا يبرز دور التفسير في إزالة اللبس والغموض عن الآيات وشرح مضامينها ومعانيها وإيضاحها؛ حتى يتجنب القارئ الفهم الخاطئ لها.
فعلى سبيل المثال، يساعد تفسير آيات الأحكام على فهم تفاصيل العبادات والمعاملات، مما يؤدي إلى فهم أعمق وأشمل لتطبيق رسالة الإسلام. ذلك لأن التاريخ شهد ظهور العديد من الفرق والطوائف التي اعتمدت على تفسيرات مغلوطة للقرآن، مما أدى إلى انحرافات فكرية ودينية وتطبيق غير سليم لتعاليم الدين الإسلامي. لذا، يُعَدُّ التفسير العلمي المبني على قواعد اللغة العربية وأصول الشريعة هو السبيل الأمثل لضمان الفهم الصحيح للقرآن الكريم، وتعزيز الوحدة الفكرية بين المسلمين، والإسهام في تقليل الاختلافات الفقهية والفكرية، وتأكيد روح الأخوة والتعاون بينهم.
وكذلك، فإن للتفسير أثرًا كبيرًا في تعزيز الإيمان بالقيم الإنسانية والروحية من خلال فهم معاني الآيات المتعلقة بالعدل والمساواة والرحمة. على سبيل المثال، فإن الذي يترتب على فهم قول الله تعالى في سورة النساء: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا» هو التزام المسلم بإقامة العدل والشهادة بالحق، حتى لو كان ذلك ضد مصالحه الشخصية أو مصالح أقربائه، وجعل العدل قيمة أساسية في جميع أحواله، مع السعي لتحقيقه في كافة تعاملاته الاجتماعية والاقتصادية.
إضافة إلى ذلك، يساعدنا التفسير في مواجهة تحديات العصر الحديث، من خلال تقديم تفسيرات عصرية تتماشى مع التطورات العلمية والنوازل الاجتماعية. فالآية الكريمة من سورة البقرة: «وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ» يمكن تفسيرها في سياق العصر الحديث على أنها دعوة لمحاربة الفساد البيئي والتلوث. ويمكن للتفسير العصري لهذه الآية أن يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وتشجيع المسلمين على تبني ممارسات مستدامة تحمي الأرض للأجيال القادمة، مثل: إعادة التدوير، وتقليل استخدام البلاستيك، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
إنَّ القرآن الكريم ليس مجرد كتاب ديني، بل هو دليل شامل لحياة إنسانية كريمة، صالح لكل زمان ومكان. وإن تفسيره بأسلوب يتناسب مع العصر يعزز من قدرته على توجيه المسلمين في حياتهم اليومية، ويرفعهم عما تردّت إليه الحياة المادية، مجددًا نظرتهم إلى كتاب الله الخالد بوصفه مصدرًا حيًّا ودائمًا للهداية والسعادة والطمأنينة في الحياة.