قال عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية، إن سقوط مدينة “ود مدني” كان مفاجأة، لأنها بلدة كثيفة السكان استضافت عدة ملايين نزحوا من الخرطوم، كما أنها استضافت مؤسسات الأمم المتحدة، وبعض المؤسسات الدولية.

 

ولفت “ميرغني” خلال مداخلة لـ القاهرة الإخبارية، إلى أنه كان يتوقع على الأقل عند دخول قوات الدعم السريع للمدينة، أن تحافظ على البنية التحتية وحياة المواطنين، لكن القوات ارتكبت انتهاكات جسيمة، وأعمال ضد الإنسانية، وحطمت منشآت رئيسية، من بينها منشآت تتبع للجمارك، كما نهبت بضائع تخص المواطنين، ومخازن الغذاء التابعة لمنظمات أممية، وهي منح غذائية تكفي مليون شخص.

 

وأردف: "كل هذا أعطى انطباعا أن قوات الدعم السريع لا يمكن السيطرة عليها، وأن ما يحدث على الأرض يختلف عن البيانات الصادرة عن قوات الدعم السريع".

 

ولفت إلى أن الجيش كون لجنة لمعرفة ملابسات ما حدث في ود مدني، واستطاع الجيش صد الهجمات الأولى، واحتفل المواطنون بإحساس الأمن، لم يكن هناك معركة، فجأة، فوجئ المواطنون بقوات الدعم السريع داخل المدينة دون إطلاق رصاصة واحدة، وأردف: "شهود عيان قالوا لم نسمع رصاصا لكن رأينا قوات الدعم تدخل بسهولة".

 

وعن مسار المفاوضات، قال إن منظمة الإيجاد كانت حددت اجتماعا مباشرا بين قائد الجيش وقائد قوات الدعم السريع، ووافق الجانبان واكتملت الترتيبات لاستقبال الطرفين، يجلسان في غرفة واحدة وجها لوجه، ومجموعة من المستشارين، وأن يكون هناك فرصة لوقف الحرب، لكن قوات الدعم السريع أعلنت أنها غير جاهزة، وصدر بيان من منظمة الإيجاد بأن هناك أسبابًا فنية لتأجل اللقاء، وحدد له الثالث من يناير، يوم الأربعاء المقبل، ويتوقع أن يكون الموعد حاسما لأنه لا يمكن تأجيله للمرة الثالثة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

شبكة أطباء السودان: الدعم السريع تقتل 11 شخصاً في هجوم على قرية بولاية الجزيرة

في حادثة أخرى، أكدت الشبكة أن أفرادًا من الدعم السريع أقدموا على قتل أب وابنه ذبحًا أثناء رعيهم للأغنام في منطقة العشرة غرب الهشابة، كما تم نهب الأغنام. 

الخرطوم: التغيير

قالت شبكة أطباء السودان إن 11 شخصًا قُتلوا وأصيب 15 آخرين، بينهم أطفال، في هجوم شنّته قوات الدعم السريع على قرية الخيران بمنطقة ريفي أبو قوته في ولاية الجزيرة.

وأفادت الشبكة في منشور على منصة (فيسبوك) اليوم الخميس، بأن الهجوم أدى إلى تهجير كامل لسكان القرية بعد تعرضها للنهب على يد أفراد من القوات.

وفي حادثة أخرى، أكدت الشبكة أن أفرادًا من الدعم السريع أقدموا على قتل أب وابنه ذبحًا أثناء رعيهم للأغنام في منطقة العشرة غرب الهشابة، كما تم نهب الأغنام.

وحذرت الشبكة من تصاعد عمليات القتل الممنهج والانتقام التي تستهدف المدنيين العزّل في قرى ولاية الجزيرة، معتبرةً أن هذه الاعتداءات تأتي كرد فعل على الهزيمة التي مُنيت بها قوات الدعم السريع في مدينة ود مدني وانسحابها نحو القرى والأرياف، حيث تقوم بتشريد السكان واستهدافهم كنوع من الانتقام.

ومنذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، امتد القتال إلى مناطق متفرقة من السودان، متسببًا في أزمة إنسانية واسعة النطاق.

وأصبحت ولاية الجزيرة مؤخرًا مسرحًا لانتهاكات ضد المدنيين بعد انسحاب قوات الدعم السريع من مدينة ود مدني، عاصمة الولاية.

هذه الهجمات تأتي في سياق تصعيد الصراع، حيث تُتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة، بما في ذلك عمليات القتل والنهب وتهجير السكان في المناطق التي تنسحب إليها.

وتعتبر ولاية الجزيرة مركزًا حيويًا بسبب موقعها الجغرافي وأهميتها الزراعية، مما يجعلها هدفًا استراتيجيًا للطرفين المتصارعين، مع تزايد مخاوف المدنيين من استمرار هذه الاعتداءات دون تدخل دولي لوقف الانتهاكات وحماية السكان.

الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع ولاية الجزيرة

مقالات مشابهة

  • هل تكتب ود مدني نهاية الدعم السريع؟
  • السودان: اتهامات لقوات الدعم السريع بالاختطاف والابتزاز في الحصاحيصا 
  • القوة المحايدة لحماية المدنيين: قوتنا تعرضت لكمين من قوات الدعم السريع بتخوم محلية كبكابية
  • فيديوهات جديدة توثق انتهاكات الجيش السوداني ضد مدنيين في ولاية الجزيرة
  • شبكة أطباء السودان: الدعم السريع تقتل 11 شخصاً في هجوم على قرية بولاية الجزيرة
  • السودان.. إعدامات ميدانية في ود مدني وأصابع الاتهام نحو الجيش
  • البرهان من مدني: (سامع أنه هناك عقوبات ستفرض على قادة الجيش.. نحن مستعدون لأي عقوبات عشان خدمة البلد دي وبنرحب بها)
  • الجيش السوداني يسيطر على مدينة جديدة بعد ود مدني
  • هكذا تبدو مدينة ود مدني بعد استعادتها من قوات الدعم السريع
  • جرائم الجيش والمليشيات الموالية له في مدني