آثار القاهرة : إقامة امتحانات الفصل الدراسي الأول على فترات
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
كشفت الدكتور محسن صالح عميد كلية الآثار جامعة القاهرة، موعد عقد امتحانات الفصل الدراسي الأول لنهاية العام الدراسي للعام الجامعي 2023 - 2024، لجميع الفرق الدراسية بالكلية.
وأعلن صالح، عن موعد امتحانات الفصل الدراسى الأول للعام الدراسى الاول 2023-2024، وأنها سوف تبدأ الخميس الموافق 2 يناير.
وأكد أن امتحانات الفصل الدراسي الثاني لنهاية العام الدراسي للعام الجامعي 2023 - 2024، سوف تكون حضوريا بالكلية وخلال فترات على مدار اليوم، وان امتحانات الفرقة الأولي والثانية تعقد في تمام الساعة صباحا حتي الساعة الثانية عشرة ظهرآ، بينما تعقد امتحانات الفرقة الثالثة والرابعة من الساعة الثانية عشر والنصف ظهرآ حتي الساعة الثالثة والنصف عصرآ.
وعلى جانب آخر كرمت جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت، وبحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال احتفالية عيد العلم الثامن عشر التي شهدتها قاعة الاحتفالات الكبرى، عددا من الوزراء والشخصيات العامة ورجال الدولة و 60 من علمائها ومفكريها وباحثيها الحاصلين على جوائز الدولة والجامعة بأنواعها في مختلف المجالات العلمية عن عام 2022.
وفي مقدمة المكرمين المستشار حماده الصاوي النائب العام السابق، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتور سامي هاشم رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب.
وفي بداية كلمته، قدم الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، التهنئة لعلماء جامعة القاهرة ومفكريها لحصولهم علي جوائز الدولة والجامعة المختلفة، مشيرًا إلى تطلعه لمشاركتهم ومساهمتهم في تنفيذ استراتيجية تطوير التعليم العالي والبحث العلمي لتحقيق رؤية مستقبل مصر في الجمهورية الجديدة.
وأشاد الدكتور أيمن عاشور، بجامعة القاهرة ودورها البارز والمهم والمحوري في خدمة احتياجات الدولة؛ كما أشار إلى الطفرة الكبيرة التي حققتها إدارة جامعة القاهرة في التصنيفات الدولية المرموقة سواء على المستوى العام للجامعة أو على مستوى البرامج والتخصصات، أو المراكز البحثية، لافتًا إلى أن العملية التعليمية الآن تهدف لتخريج طالب مبتكر ومبدع لكي يكون قادرًا على دعم الاقتصاد الوطني.
واستعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي وما تحتاج إليه من العلماء والباحثين بجامعة القاهرة لتنفيذها وتحقيق أهدافها المرجوة، لافتًا إلى وجود العديد من التحديات تحتاج إلى العمل للتغلب عليها خلال الفترة القادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعلیم العالی والبحث العلمی امتحانات الفصل جامعة القاهرة
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: دور بارز للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في رصد الأهلة
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية الدور الذي تلعبه المراكز البحثية في خدمة المجتمع، مشيرًا إلى أنها تمثل جسرًا بين البحث العلمي والتطبيق العملي، مما يسهم في إيجاد حلول فعالة للتحديات التي تواجه مختلف القطاعات. كما ثمّن الأدوار الحيوية التي تقدمها المراكز البحثية في العديد من المجالات ذات الصلة بتخصصاتها العلمية، والتي تسهم في تعزيز التنمية المستدامة، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال الأبحاث التي تساعد في تحسين الإنتاجية، وتطوير الصناعات، وتطوير التكنولوجيا والابتكار.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أن رصد الأهلة يعد من أبرز المهام الخدمية التي يضطلع بها المعهد، حيث يعتمد على أحدث التقنيات العلمية والحسابات الفلكية الموثوقة، مما يسهم في تحديد بدايات الأشهر الهجرية بدقة.
وأوضح أن الحسابات الفلكية الدقيقة تُجرى لتحديد إمكانية رؤية الهلال الجديد بعد غروب شمس يوم 29 من كل شهر هجري، وذلك وفقًا للأسس العلمية التي تعتمد على عدة عوامل، أبرزها حساب وقت الاقتران بين الشمس والقمر والأرض، حيث يكون القمر في طور المحاق عند اجتماع الأجرام الثلاثة في خط واحد، وهي مرحلة يصعب تحديدها بالأرصاد العملية، ولكن يمكن حسابها بدقة كبيرة عبر الحسابات الفلكية.
وأضاف أن المعهد يُجري عمليات رصد الهلال الجديد باستخدام أحدث المناظير الفلكية من مواقع مختارة بعناية، تتميز بصفاء الجو وبعدها عن مصادر التلوث البيئي والضوئي، لضمان أفضل ظروف للرصد.
كما يعمل المعهد بالتنسيق مع دار الإفتاء المصرية، حيث يرسل تقارير شهرية عن ظروف رؤية الهلال الجديد، ويشارك في عمليات استطلاع الأهلة، لضمان توافق الرؤية الشرعية مع الحسابات الفلكية، مما يُسهم في الحد من حالات الاختلاف في تحديد بدايات الأشهر الهجرية.
ومن خلال بروتوكول التعاون مع دار الإفتاء المصرية، يتم تنفيذ عمليات الرصد من عدة مواقع في مصر، أبرزها مرصد القطامية، المجهز بمنظار عاكس قطر مرآته الرئيسية 74 بوصة (1.88 متر)، والذي تم تشغيله خلال الفترة من 1961 إلى 1964، ليكون واحدًا من أكبر المناظير الفلكية في المنطقة. كذلك يتم الرصد من مرصد حلوان، الذي يضم منظارًا عاكسًا قطر مرآته 30 بوصة (75 سم)، وكان يُعد واحدًا من أكبر المناظير في العالم عند تركيبه عام 1905، إلى جانب نقاط رصد أخرى في أسوان والخارجة وقنا وسوهاج ومرسى مطروح، حيث توفر هذه المواقع بيئة مناسبة للرصد الفلكي بعيدًا عن التلوث الضوئي والبيئي.
وتعد رؤية الهلال الجديد من أصعب الأرصاد الفلكية، حيث يولد بعد فترة من حدوث الاقتران تتراوح بين 6 و16 ساعة، ويكون موضعه على صفحة السماء بالقرب من قرص الشمس، مما قد يجعله غير مرئي بسبب إضاءة الشمس. لذلك، يعتمد الفلكيون على حساب فترة بقاء الهلال على صفحة السماء بعد غروب الشمس، وكذلك على تحديد موقعه الدقيق بالنسبة لقرص الشمس، لتوجيه المناظير الفلكية بشكل أكثر دقة. كما تعتمد إمكانية رؤية الهلال بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات على عدة شروط، من بينها ولادته قبل غروب الشمس بفترة كافية، وهو أمر تحدده الحسابات الفلكية، إضافة إلى السطوع النسبي للهلال مقارنة بلمعان الشفق، حيث قد يؤدي توهج الشفق إلى طمس الهلال، مما يجعل رؤيته صعبة أو مستحيلة.
وأضاف الدكتور طه توفيق أن المعهد تبنّى برامج بحثية متقدمة لتطوير معايير رؤية الهلال، كما شارك في مؤتمرات محلية وإقليمية تهدف إلى توحيد معايير تحديد أوائل الأشهر الهجرية على مستوى العالم الإسلامي، في إطار تأكيد التزام المعهد المستمر بتطوير أدواته البحثية ورصد الظواهر الفلكية بدقة، بما يضمن تقديم خدمات علمية موثوقة تخدم المجتمع وتساعد في اتخاذ القرارات الشرعية بناءً على أسس علمية دقيقة.
ويذكر أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية له تاريخ طويل في مجال الرصد الفلكي، حيث لعب دورًا بارزًا في تتبع الظواهر الفلكية الكبرى، مثل رصد مذنب هالي في عامي 1910 و1986، والمشاركة في رصد كوكب بلوتو عام 1930، وتتبع الكسوف الكلي للشمس في الخرطوم عام 1952، ثم في مدينة السلوم عام 2006، حيث جرى تصوير الهالة الشمسية بوضوح أكبر بعشرة أضعاف مقارنة برصد عام 1952.