"إيلون ماسك" يتصدر قائمة أثرياء العالم في 2023
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أفاد مؤشر بلومبرج للمليارديرات بأن إجمالي القيمة الصافية لأغنى 500 شخص في العالم، قفز بواقع 1.5 تريليون دولار في 2023، مقابل خسارة قدرها 1.4 تريليون دولار العام الماضي.
وترتبط ثروات هؤلاء الأثرياء ارتباطًا وثيقًا بأداء أسهم التكنولوجيا التي بلغت مستويات قياسية جديدة هذا العام، رغم مخاوف الركود والتضخم الطويل ومعدلات الفائدة الكبيرة والاضطرابات الجيوسياسية.
ونمت ثروات المليارديرات في قطاع التكنولوجيا بواقع 48% أو 658 مليار دولار، مدفوعة بزيادة التوجه للذكاء الاصطناعي.
أغنى شخص في العالمولم يكن أداء أحد أفضل من إيلون ماسك الذي استعاد لقب أغنى شخص في العالم من قطب الملابس الفخمة الفرنسي برنار أرنو.
وتتجاوز ثروة ماسك الآن ثروة أرنو بأكثر من 50 مليار دولار، بعدما سبب التباطؤ العالمي في الطلب على السلع الفخمة تراجع أسهم "إل في إم اتش مويت هينسي لوي فيتون".
وزادت ثروة مؤسس موقع أمازون جيف بيزوس بواقع أكثر من 70 مليار دولار العام الجاري، وأصبح في المرتبة الثانية مع أرنو، بينما قفزت ثروة مؤسس ميتا بلافورمس مارك زوكربرج بواقع أكثر من 80 مليار دولار.
وعلى الجانب الآخر، خسر الملياردير الهندي جوتام أداني 21 مليار دولار يوم 27 كانون الثاني/يناير، فقط، و3ر73 مليار دولار على مدار العام بأكمله. ورغم ذلك لا يزال يمتلك ثروة من 11 رقما.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: نيويورك مليارديرات ايلون ماسك اثرياء 2023 ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
كيف أصبح "إكس" بقيادة إيلون ماسك الواجهة الإعلامية للقوى اليمينية العالمية؟
منذ أن استحوذ إيلون ماسك على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقًا) في أواخر عام 2022، تعرضت الشركة لخسائر فادحة، إذ يُقدّر أنها فقدت حوالي 80% من قيمتها السوقية، لكن من الناحية السياسية، قد يُعتبر استحواذ ماسك واحدًا من أكثر الاستثمارات ذكاءً في العصر الحديث.
منصة تسريع للقضايا المثيرة للجدل
"إكس" أصبح منصة لتعزيز القضايا التي تهيمن على الخطاب المحافظ وأحيانًا الخطاب العام، ما يخلق تداعيات سياسية ملموسة. على سبيل المثال:
- الشائعات والمعلومات الخاطئة: ساعدت المنصة في انتشار شائعة كاذبة حول مهاجرين من هايتي في أوهايو يأكلون الكلاب والقطط، مما أدى إلى تهديدات بالقنابل ومضايقات للسكان المحليين.
- القضايا المستندة إلى الحقائق: مثل الهجرة غير الشرعية، هدر المال العام، والجدل حول التحول الجنسي للشباب، والتي يرى البعض أن وسائل الإعلام الرئيسية تتجاهلها أو تقلل من شأنها.
إحياء الفضائح القديمة
هذا الأسبوع، لعبت "إكس" دورًا رئيسيًا في إعادة إحياء فضيحة "عصابات الاستغلال" في بريطانيا، وهي قضية تعود إلى تسعينيات وأوائل الألفية الجديدة، حيث استغلت مجموعات من الرجال، معظمهم من أصل باكستاني، مئات الفتيات في شمال إنجلترا وسط تجاهل من السلطات المحلية.
إيلون ماسك دعا عبر المنصة إلى محاكمة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي كان يشغل منصب مدير النيابة العامة خلال بعض هذه الجرائم، فيما طالب الملياردير الأمريكي بيل أكمان بفرض عقوبات أمريكية على بريطانيا.
تأثير ماسك على الخطاب العام
ماسك يُعزز من حضوره عبر "إكس" باستخدام الخوارزميات للترويج لتغريداته، حيث يمكنه نشر منشور بسيط أو إعادة تغريد محتوى من حساب يميني غير معروف، ليصل إلى أكثر من 210 مليون متابع. هذا العدد يفوق بخمسة أضعاف عدد سكان كندا، مما يجعله قوة مؤثرة في تشكيل الرأي العام.
كما يدعي ماسك أن "إكس" أصبح المصدر الحقيقي للأخبار، ويشجع المستخدمين بقوله: "أنتم الإعلام الآن".
تحالفات سياسية ودولية
ماسك يُعزز علاقاته مع الأحزاب اليمينية الشعبوية حول العالم، مما قد يخدم مصالحه التجارية مستقبلاً مع صعود هذه الحركات إلى السلطة. على سبيل المثال:
- دعم حزب "البديل لألمانيا" اليميني المتطرف.
- انتقاد حزب العمال البريطاني ورئيس وزرائه في قضايا الهجرة.
- تعزيز علاقاته مع جورجيا ميلوني، رئيسة الوزراء الإيطالية ذات التوجهات اليمينية.
إعادة تعريف الأخبار
من أبرز مميزات "إكس" قدرته على تحويل مواضيع ليست جديدة إلى قضايا ساخنة. فضيحة "عصابات الاستغلال"، على الرغم من كونها ليست حديثة، عادت إلى السطح بفضل المنصة، مما صدم العديد من المستخدمين الذين لم يكونوا على علم بها من قبل.
الكاتب البريطاني المحافظ بن سيكسميث علّق قائلاً: "لم يكن هناك تآمر للصمت، بل كان هناك تآمر للهمس".
مستقبل "إكس" كمحور سياسي
إيلون ماسك يستخدم "إكس" ليس فقط كأداة اجتماعية، بل كسلاح سياسي للتأثير في القضايا الوطنية والدولية، مما يعزز من دوره كلاعب رئيسي في المشهد الإعلامي والسياسي العالمي.
من الواضح أن "إكس" بات أكثر من مجرد منصة اجتماعية، بل أصبح الوجهة الرئيسية للخطاب اليميني المحافظ، مما يطرح تساؤلات حول تأثيره المتزايد على الإعلام والسياسة عالميًا.
نشاط ماسك السياسي يثير الجدل حول دوره في القضايا العامة
الناشط اليميني تومي روبنسون – الذي يقضي حاليًا عقوبة السجن بتهمة ازدراء المحكمة والذي حاول حتى نايجل فاراج النأي بنفسه عنه في العادة – تصاعدت المطالبات بإطلاق سراحه، مما يعكس تأثير منصة "إكس" على الخطاب السياسي في بريطانيا.
في الوقت نفسه، وجهت سارة روبوتهام، التي كانت من أوائل من أبلغوا عن أزمة "عصابات الاستغلال" في بريطانيا، انتقادات إلى تدخل إيلون ماسك في القضية. وصرحت روبوتهام لصحيفة *الغارديان*: "يبدو أن دافعه سياسي بحت"، مضيفة أن اهتمامه بالقضية يبدو موجهاً ضد كير ستارمر، زعيم حزب العمال، و"لا علاقة له بالنساء والفتيات اللاتي تعرضن للإساءة مرارًا وتكرارًا".
رغم قوة تأثير "إكس" على دعم القضايا اليمينية، إلا أن بعض التدخلات جاءت بنتائج عكسية. على سبيل المثال، الجدل الأخير حول تأشيرات العمالة الأجنبية H1-B كشف عن خلافات بين ماسك وشريكه السياسي فيفيك راماسوامي وبين التيار اليميني في وادي السيليكون من جهة، والتيار الشعبوي القومي من جهة أخرى.
رهان ماسك على الإعلام الجديد
إيلون ماسك يواصل دفاعه عن دوره في إعادة تشكيل الإعلام، قائلاً: "بمجرد أن يدرك الناس أن الإعلام التقليدي يكذب، فإنهم لا ينسون ذلك أبدًا". يبدو أن رهان ماسك على "إكس" كمنصة بديلة للإعلام التقليدي يؤتي ثماره، رغم التحديات والانتقادات المتزايدة.
تظل أفعال ماسك وتدخلاته على منصة "إكس" محور جدل عالمي، حيث تتشابك طموحاته التكنولوجية مع أجندة سياسية تثير التساؤلات حول دوافعه وتداعياتها على الخطاب العام.