افتتح الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، اليوم الجمعة مسجدي العسال والرحمن بقريتي المقاتلة وكفر محفوظ بإدارة أوقاف طامية ثان.

جاء ذلك بحضور فضيلة الشيخ علاء محمود مدير شؤون الإدارات ،وفضيلة الشيخ شعبان جابر مدير الإدارة ،ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية وأهالي مركز طامية. 

    وألقى وكيل الوزارة خطبة الجمعة تحت عنوان:"جريمة الاعتداء على المال العام"، وأكد خلالها على أن من أهم السلوكيات التي ينبغي أن نُركز عليها هو التمييز بين السلوك الإيجابي والسلوك السلبي تجاه الحق العام، والشأن العام والمال العام، ففي جانب السلوك الإيجابي الذي يؤكده الإسلام ويُرشدنا ويحثنا عليه خير الأنام سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) إماطة الأذى عن الطريق، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): " الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ , وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ" ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : " إماطة الأذى عن الطريق صدقة"، وعندما سأل رجل النبي (صلى الله عليه وسلم) عن عمل يُدخله الجنة قائلاً يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ ؟ قَالَ (صلى الله عليه وسلم) : " أَمِطِ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ" على أن إماطة الأذى عن الطريق لا تتوقف عند مجرد رفع حجر هنا أوهناك عنه، وإن كان ذلك أمرًا مشروعًا ومطلوبًا وجيدًا، ولا يٌستهان أو يٌستخف به، إنما حق الطريق أبعد من ذلك، وأول حقوقه عدم الاعتداء عليه، أو الإجحاف به، أو عدم الوفاء بحقه، فقد قال نبينا (صلى الله عليه وسلم) لأصحابه يومًا : "إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ فَقَالُوا: مَا لَنَا بُدٌّ إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا قَالَ : فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلاَّ الْمَجَالِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا قَالُوا : وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ قَالَ : غَضُّ الْبَصَرِ وَكَفُّ الأَذَى وَرَدُّ السَّلاَمِ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ , وَنَهْىٌ عَنِ الْمُنْكَرِ " على عكس السلوك السلبي الذي قد يتمثل في الاعتداء على المساحة المخصصة للطريق سواء بالبناء أم بالإشغال أم بالإزعاج أم بالخروج على الآداب العامة ، ويلحق بالطريق في ضرورة إعطائه حقه والمحافظة عليه كل ما في حكمه من مسارات السكة الحديد ومترو الأنفاق وخطوط المياه والغاز والكهرباء وسائر المرافق العامة.

 

  وكيل أوقاف الفيوم: الاعتداء على المال العام جريمة 

 وأشار وكيل الوزارة إلى أهمية السلوك تجاه المال العام الذي هو مال الله ومال الأمة ومال الوطن ومال المواطنين، حيث يقول الحق سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً * وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللَّهِ بِغَيْرِ حَقٍّ فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به"، على أن حُرمة المال العام أشد من المال الخاص، فإذا كان للمال الخاص صاحب يدافع عنه ويطالب به في الدنيا والآخرة، فإن المال العام الذي هو حق للمجتمع كله قد يترتب على ضياعه جوع يتيم، أو وفاة مريض أو فوت مصلحة عامة للوطن يؤثر ضياعها على أفراد المجتمع كله مما يجعلهم جميعًا خصومًا لمن اعتدى عليه سواء في الدنيا أم "يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ"، وقد شمل الافتتاح فعاليات البرنامج التثقيفي للطفل، ومقرأة للأئمة والجمهور. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اوقاف الفيوم المال العام المساجد الاوقاف بوابة الوفد جريدة الوفد صلى الله علیه وسلم المال العام

إقرأ أيضاً:

أوقاف الفيوم.. انطلاق فعاليات اليوم الثاني من الأسابيع الثقافية تحت عنوان "من سمات المؤمنين: الأمل والتفاؤل"

شهدت محافظة الفيوم، اليوم الأحد، انطلاق فعاليات اليوم الثاني من الأسابيع الثقافية، تحت عنوان: "من سمات المؤمنين: الأمل والتفاؤل". 

تأتي هذه الفعاليات بتوجيهات من وزير الأوقاف، الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبرعاية فضيلة الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبمشاركة نخبة متميزة من العلماء والأئمة.

وكيل أوقاف الفيوم يترأس لجان التصفية لاختبارات تصريح الخطابة على بند التحسين جامعة الفيوم تستضيف الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف

خلال اللقاءات التي أقيمت في عدد من المساجد بمختلف الإدارات، تناول العلماء قيمة الأمل كركيزة أساسية في حياة المؤمنين، مؤكدين أن الحياة لا مكان فيها لليأس، وأن العاقل يواجه التحديات بالحلول، بينما يكتفي الأحمق برؤية العقبات. 

وأوضح العلماء أن اليأس من رحمة الله (عز وجل) يعد من الكبائر، مستشهدين بحديث النبي (صلى الله عليه وسلم) حينما قال: "الشرك بالله، والإياس من روح الله، والقنوط من رحمة الله".

وكيل أوقاف الفيوم في جولة مرورية على المساجد قبيل صلاة الجمعة لمتابعة سير العمل وانضباطه أوقاف الفيوم تنظم يومًا رياضيًا بين إدارتي فيديمين ومركز شمال

كما سلط العلماء الضوء على العلاقة بين الأمل والعمل، مشيرين إلى أن الأمل وحده دون عمل لا قيمة له، مستشهدين بقول عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): "لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق ويقول: اللهم ارزقني، وقد علمت أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة". وأكدوا أن الإسلام يدعو إلى العمل المتقن، حيث قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه".

وأبرز العلماء أهمية الإخلاص ومراقبة الله (عز وجل) في كل الأعمال، مشيرين إلى أن تربية الضمير الحي لدى الإنسان تعد الوسيلة الأهم لتحقيق التقوى والإحسان في الأداء، بدلًا من الاعتماد على الرقابة الخارجية.

تأتي هذه الفعاليات ضمن جهود وزارة الأوقاف لتعزيز القيم الأخلاقية والدينية، ونشر التفاؤل كسبيل لتحقيق التنمية والنهضة المجتمعية.

مقالات مشابهة

  • "فضائل القرآن الكريم".. أمسية دعوية بأوقاف الفيوم
  • على جمعة: لا يجوز التفريط في المال العام أو التعدي عليه
  • أوقاف الفيوم تطلق الأتوبيس الدعوي لتعزيز الوحدة الوطنية والدينية
  • «اللهم رب الناس أذهب البأس».. دعاء المريض كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم
  • المراد بالنصيحة في حديث النبي عليه السلام "الدِّينُ النَّصِيحَةُ"
  • أوقاف الفيوم تنظم ندوة علمية بعنوان ”ضوابط بناء الأسرة” 
  • أوقاف الفيوم تعقد ندوة علمية بمسجد ناصر الكبير بسنورس بعنوان: ”ضوابط بناء الأسرة ”
  • أوقاف الفيوم.. انطلاق فعاليات اليوم الثاني من الأسابيع الثقافية تحت عنوان "من سمات المؤمنين: الأمل والتفاؤل"
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • أوقاف الفيوم تنظم ندوة علمية من المسجد الكبير بفيديمين