يمانيون/ تقارير على نحو أسبوعي ودونما أي تنسيق أو ترتيب مسبق تشهد العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية، مسيرات حاشدة ومليونية للتعبير عن التضامن والنصرة والمساندة القوية للشعب الفلسطيني، وحركات الجهاد والمقاومة ضد كيان العدو الصهيوني الغاصب.
تخرج الجماهير اليمنية كل يوم جمعة خروجا مليونيا يملأ الساحات وتهتف بأصواتها الهادرة تعبيرا عن الغضب والرفض المطلق لما يتعرض له شعب فلسطين العربي المسلم من ظلم وقتل وتنكيل وتجويع وامتهان على أيدي أعداء الإنسانية الصهاينة والأمريكان على مرأى ومسمع من كل شعوب وأنظمة العالم، بما فيها تلك التي تربطها به روابط الدم والدين والجوار، كما تردد تلك الجماهير هتاف البراءة والصرخة في وجه المستكبرين بذلك الشعار الجريء والواضح والمعبر عن الموقف المسؤول للشعب اليمني.


ويؤكد اليمنيون من خلال خروجهم الكبير إلى ساحات المحافظات والمديريات عن صلابة ومبدئية وثبات موقفهم تجاه القضية الفلسطينية، ويطالبون القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بالمضي قدما في اتخاذ كل الخيارات والتدابير الممكنة والمتاحة لضرب الكيان الصهيوني المجرم سواء بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة على أهدافه الحساسة في الأراضي المحتلة، أو بمنع السفن التابعة له والمتجهة إليه من عبور البحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن حتى يوقف عدوانه وحصاره على غزة.
لم يسبق أن أجمع اليمنيون على رأي أو قضية مثلما هم عليه اليوم في وحدة الموقف تجاه نصرة الشعب والقضية الفلسطينية، وتفويض القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى لاتخاذ كل ما يمكن القيام به من قرارات وعمليات لردع العدو الصهيوني، الذي يواصل إبادة الشعب الفلسطيني أطفالا ونساء وشيوخا وبوحشية وإجرام وعنصرية لم يسبق أن شهدتها البشرية على مر التاريخ.
كما ان الخروج الشعبي المستمر وبذلك الشكل الكبير في كل الساحات يمثل دليلا على أن الشعب اليمني يتمتع دون غيره بنفس طويل في الصمود والثبات والمواجهة والتصدي لمكائد الأعداء أيا كانوا ومهما استمروا في عدوانهم دون أي كلل أو ضعف أو تراجع، إذ لا يوجد في قاموس اليمنيين أي مجال للخنوع أو الاستسلام والسكوت على الظلم، ولعل صمودهم لتسع سنوات في مواجهة ذلك العدوان والحصار الذي اجتمعت فيه أكثر من سبع عشرة دولة لديل دامغ على قوة وبأس هذا الشعب الأصيل، خصوصا بعد أن تولته قيادة حرة شجاعة.
وانطلاقا من هذا الموقف الشعبي الكبير جاء تأكيد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه التاريخي في العشرين من ديسمبر، بأن الشعب اليمني عبر بوضوح من خلال حضوره الجماهيري المليوني عن موقفه القوي والسقف العالي لمطالبه التي تتجاوز وتفوق ما يتم اتخاذه من خطوات عملية لدعم ونصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، كما أكد أن قيادة البلد وقواته المسلحة تفعل ما تستطيع وتسعى لفعل ما هو أكبر وأشد ضد العدو الصهيوني تلبية لمطالب الشعب اليمني الحر بضرورة الوقوف والمساندة القوية والمستمرة للشعب الفلسطيني حتى يحقق الله له النصر ويستعيد كل حقوقه المشروعة.
قائد الثورة أوضح أن الشعب اليمني تحرك واتخذ الموقف الصحيح على كل المستويات وأعلن تقديم كل أشكال الدعم الممكنة للشعب الفلسطيني، وتحرك من منطلق المسؤولية الايمانية والاخلاقية والدينية ليعلن الحرب على العدو الصهيوني، فحرك قوته الصاروخية وطائراته المسيرة لاستهداف العدو، كما تحرك أيضا على مستوى البحر الأحمر والبحر العربي ليمنع تحرك السفن الإسرائيلية والسفن المرتبطة بإسرائيل التي تحاول إيصال المؤن للصهاينة ليواصلوا مخططهم الإجرامي في إبادة شعب فلسطين وتصفية القضية الفلسطينية ان أمكنهم ذلك.
لم يوفر الشعب اليمني وقيادته الحرة أي خيار أو فرصة لمؤازرة ومناصرة المقاومة الفلسطينية إلا واستخدمها إذ وصل موقفه، بحسب قائد الثورة حد مطالبة الدول التي تفصل اليمن جغرافيا عن فلسطين المحتلة لتفتح منافذ برية ليتحرك عبرها مئات الآلاف من أبناء الشعب اليمني إلى فلسطين، في الوقت الذي يواصل فيه تقديم التبرعات المالية للشعب الفلسطيني رغم الظروف المعيشية الصعبة جدا التي يمر بها، باعتباره شعب محاصر ولا يزال في حالة حرب.
ومما يميز هذا الموقف القوي أنه لا يخص فئة معينة من أبناء الشعب اليمني، بل هو تحرك رسمي وشعبي يعبر عن إرادة الشعب حتى في المحافظات المحتلة التي يسيطر عليها تحالف العدوان، وهذا يعبر عن ضمير وقيم الشعب اليمني المنسجم مع مبادئه وانتمائه وحريته وهويته الايمانية.
لهذا وصف قائد الثورة الموقف والتحرك الشعبي في اليمن بأنه “لا مثيل له على المستوى العربي والإسلامي وحتى على مستوى العالم، لما يحظى به من إجماع كبير في أوساط الشعب بأكثر حتى من القضايا الوطنية، حيث لم يكن إجماع الشعب اليمني تجاه العدوان عليه كما هو عليه تجاه القضية الفلسطينية ومناصرة الشعب الفلسطيني والمجاهدين في غزة”.
كما وصف موقف الشعب اليمني بالموقف المشرف والصحيح الذي ينسجم مع المسؤولية الإيمانية والإنسانية، ويستحق التضحية، والوصول إلى أقصى مدى ممكن دون تحرج ولا تردد، وذلك من خلال بذل المزيد من الجهود والمساعي لتطوير قدرات اليمن العسكرية لتتجاوز أي عوائق وتحقق أهدافها، بما يرقى إلى مستوى المسؤولية ويلبي رغبة وإرادة الشعب اليمني وموقفه الواضح ضد العدو الصهيوني في عدوانه الإجرامي على الشعب الفلسطيني في غزة.
لا يتسع المجال للحديث عن كل ما تضمنه ذلك الخطاب التاريخي لقائد الثورة في العشرين من ديسمبر والذي وجهه لكل العالم وحظي بمتابعة واهتمام وسائل الإعلام والدول والحكومات العربية والغربية التي باتت تدرك جيدا أن هذا القائد إذا قال فعل وإذا وعد أوفى، وعلى هذا الأساس جاءت ردود غالبية الدول سريعا لتحديد موقفها وتجنيب نفسها ومصالحها مما تحاول أمريكا توريطها فيه خدمة للكيان الصهيوني.
وعلى هذا فقد شكل ذلك الخطاب بداية مرحلة جديدة في تاريخ اليمن وكل دول المنطقة، من خلال وقوفه في وجه قوى الهيمنة العالمية وإرساله الكثير من رسائل التحدي لأمريكا وإسرائيل وغيرهما من دول الغرب التي ظلت دول المنطقة تدين لها بالولاء وتقدسها وتمتثل لتوجيهاتها حتى لو كانت على حساب كرامتها وثوابتها.
أصبح اليمن بفضل هذه المواقف المشرفة لقيادته الايمانية الصادقة والشجاعة وشعبه الحر الأبي عنوان المرحلة، وملهما لكل شعوب الأمة الإسلامية لاستعادة مجدها وكرامتها المسلوبة إن هي سارت على النهج والموقف اليماني وأدركت حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها في التحرك الشعبي والرسمي لإسناد الشعب الفلسطيني ودعمه على كافة المستويات في مواجهة العدو اللدود للأمة ودحره من أرض فلسطين كون ذلك هو الضمانة والسبيل الوحيد لاستعادة مجدها والحفاظ على ثوابتها ومستقبل أجيالها. # الجمهورية اليمنية# مسيرات حاشدة#العمليات ضد العدو الصهيوني#المسيرات الشعبية#دعما للشعب الفلسطيني#نصرة لغزة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی للشعب الفلسطینی العدو الصهیونی الشعب الیمنی قائد الثورة من خلال

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة: اليمن ضرب هيبة امريكا وقطعها البحرية في وضعية مذلة

وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية "موقف شعبنا العزيز حقق انتصارات عظيمة وهو ينفذ عملياته العسكرية ويتحرك بهذا المستوى ويتبنى الموقف المشرف بجرأة وإيمان وشجاعة هو في مقام الانتصار".

ودعا أبناء اليمن إلى الخروج المليوني يوم غدٍ الجمعة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وفي بقية ساحات المحافظات والمديريات.. مضيفاً " إن شعبنا بخروجه المليوني المشرف، سيؤكد على ثباته واستمراريته ووفائه وصدقه مع الله تعالى ونصرته المستمرة للشعب الفلسطيني المظلوم".

وأشار إلى أن الخروج المليوني والأنشطة بمختلف أنواعها في التعبئة والتدريب والوقفات والفعاليات تعبر عن إيمان الشعب اليمني وحيويته وفعاليته وقوته وشجاعته وهو في مقام انتصار وشرف وعزة.

وأوضح أن الشعب اليمني سيواصل مساندته لغزة بالمسيرات والمظاهرات والوقفات وبكل الأنشطة والفعاليات، وسيحافظ على الصدارة في إطار موقفه المشرف والمسؤول والإيماني والأخلاقي والقيمي دون ملل أو فتور.

وتحدث قائد الثورة عن الجبهة اليمنية المستمرة في خوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، ضد العدو الأمريكي، البريطاني، الصهيوني، وكشف عن تنفيذ عملية مشتركة جديدة اليوم مع المقاومة الإسلامية في العراق ضد الكيان الصهيوني.

وأفاد بأن القوات المسلحة اليمنية نفذت أربع عمليات مشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق، مؤكداً أن العمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق مسار مهم جداً يُجسد آمال الشعب العربي بكله في الوحدة والتعاون وتجسيد الأخوة.

ووجه السيد القائد التحية للمقاومة والمجاهدين في العراق وللشعب العراقي العزيز، لدورهم الفاعل في تنفيذ العمليات المشتركة ضد العدو الصهيوني.

وجدد التأكيد على أن العمليات اليمنية مستمرة وفاعلة ومؤثرة على العدو جداً، حيث نفذت القوات المسلحة اليمنية هذا الأسبوع أربع عمليات بسبعة صواريخ بالستية ومجنحة وبزورق طوفان المدمر، الذي يمكنه حمل قرابة 1.5 طناً من المتفجرات ويحدث انفجارا كبيرا يلحق أضرارا بالغة بسفن الأعداء.

وتطرق إلى حالة الخوف لدى العدو من زورق طوفان المسير نتيجة قوته التدميرية .. معتبراً الزورق طوفاناً بالاسم والفعل، له تأثير على السفن التي يستهدفها بدخول المياه إليها مباشرة.

واستعرض قائد الثورة، العمليات المهمة لهذا الأسبوع ومنها القصف بصاروخ حاطم، وهو صاروخ مهم بكل ما تعنيه الكلمة، ودخوله خط العمليات سيكون له تأثيراته الكبيرة في المعركة مع العدو.

ولفت إلى أن من التطورات المهمة مغادرة حاملة الطائرات "آيزنهاور" المهزومة بعد أن تلقت عدة عمليات وضربات بالصواريخ، والتي كانت تهرب أثناء استهدافها باتجاه شمال البحر الأحمر وإلى أبعد مسافة منه.

وذكر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن ما قبل المغادرة النهائية لـ"آيزنهاور" تم استهدافها وانعطفت بشكل كبير لتتجه هاربة نحو قناة السويس..

وقال "من الآن، وصول أي حاملة طائرات جديدة ستصبح هدفاً لقواتنا المسلحة من بعد دخولها إلى البحر الأحمر".

وقال "إذا أرادت حاملة الطائرات الجديدة المغامرة والتورط والدخول في المأزق الذي كانت فيه "آيزنهاور" فلتأتِ والخسارة عليها"، مؤكداً أن حاملة الطائرات الجديدة ستتعرض للخطر وبإمكانات صاروخية متطورة لا يمكن تفاديها ومنعها.

وبين أن العمليات اليمنية مؤثرة وبشكل واضح على الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، مؤثرة اقتصاديا على الأمريكي والبريطاني وقد تعود البلدان على أن يفرضا حظراً اقتصادياً وأن يتسببا في المعاناة للشعوب الأخرى.

وأضاف قائد الثورة "الأعداء في مأزق بسبب التأثيرات الاقتصادية لعملياتنا وهناك ارتفاع مستمر لتكاليف تأمين السفن، وهناك تأثيرات متصاعدة على المنتجين وتجار التجزئة في أمريكا وبريطانيا وهناك مخاوف من التضخم الاقتصادي".

وأفاد بأن العدوان الأمريكي - البريطاني نفذ هذا الأسبوع ثمان غارات على محافظة الحديدة، مشيراً إلى محاولة العدو الأمريكي في توريط الآخرين ضد اليمن واتضح موقفه الضعيف وانكسر وتحطم هيبته أمام العالم.

وتابع "العالم شاهد كيف يُضرب الأمريكي في البحر الأحمر وكيف تطارد بوارجه وحاملة طائراته في وضعية مذلة"، موضحاً أن الضعف الواضح والتكاليف الباهظة والمأزق الحقيقي دفع الأمريكي للسعي نحو توريط الآخرين ومنها دول عربية وأوروبية.

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الأمريكي حاول بكل جهده أن يورط بعض الدول الأوروبية ضد اليمن لكنها كانت حذرة إلى مستوى جيد، كما حاول الأمريكي أيضاً أن يقلق الصين وروسيا على سفنهما وأن يثير القلق لدى دول أخرى.

وجدّد التأكيد على أن الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، والعمليات اليمنية مستمرة طالما استمر العدوان والحصار على قطاع غزة .. مضيفاً "ما لم يتحقق ما تعلنه فصائل المقاومة الفلسطينية فنحن مستمرون في عملياتنا".

وأعاد التذكير بأن العمليات العسكرية اليمنية تستهدف حصراً السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وهي ضد الأمريكي والبريطاني لأنهما اشتركا مع كيان العدو وتورطا في العدوان على الشعب اليمني.

وقال "من يتورط ضد بلدنا فسيكون في مأزق وهو الخاسر والخائب وحاله كحال الأمريكي والبريطاني"، لافتاً إلى محاولة الأمريكي ضمن مساعيه العدائية تشويه الشعب اليمني وقواته المسلحة مثل مزاعم تهريب المخدرات.

ووصف قائد الثورة المزاعم الأمريكية بأن تمويل الجيش اليمني من تهريب المخدرات بالافتراء والسخيفة للغاية، مؤكداً أن الشعب اليمني رسمياً أكبر من يحارب نشر المخدرات.

وأضاف "أكبر من ينشر المخدرات لإفساد الناس ولا سيما الشباب هو الأمريكي الذي يسعى لأن يُعتمد عليها كنشاط تجاري في البلدان المستضعفة والمستهدفة، كما أن أكبر نسبة لتعاطي المخدرات هي في أوساط الأمريكيين، وقد اتهم ترامب بايدن نفسه بتعاطيها".

ولفت إلى أن الأمريكيين أكبر من يتاجرون بالمخدرات ومن يستهدفون الشعوب الأخرى بها، مؤكداً أن القوات المسلحة والشعب اليمني بانتمائه الإيماني وأخلاقه وقيمه يحارب المخدرات بشدة والأجهزة الأمنية في عمل وجهد دائم لمكافحتها.

وتابع "مع تجاوز العدوان على قطاع غزة منتصف الشهر التاسع فإن المحصلة الواضحة الجلية هي الفشل والإخفاق، ولا يوجد أفق واضح أمام الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني في قطاع غزة، وهم يعتمدون فقط على الإجرام".

وأكد قائد الثورة أنه إلى جانب الفشل في قطاع غزة هناك عجز واضح بالنسبة للأمريكي في إيقاف جبهات الإسناد، مبيناً أن العدوان الأمريكي - البريطاني على بلدنا أسهم بالدفع نحو تطوير القدرات العسكرية اليمنية أكثر وأكثر.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي مستمر في عدوانه ومواصل لجريمة القرن التي لا مثيل لها، للـ265 يوماً وللأسبوع الـ38 والمجازر الصهيونية مستمرة والعدو يرتكب يومياً جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن عدد المجازر بلغت أكثر من ثلاثة آلاف و380 مجزرة وكان يكفي أن يستفيق الضمير العالمي بكله لمجزرة واحدة من تلك المجازر، مؤكداً أن العدو الإسرائيلي يستهدف الأطفال والنساء والكبار والصغار ويبيد الناس في مدنهم ويُدّمر مربعات سكنية بأكملها.

وبين أن العدو الصهيوني ارتكب هذا الأسبوع أكثر من 20 مجزرة أوقعت ما يزيد على 1200 شهيد وجريح، ودمّر مربعاً سكنياً بأكمله في مخيم الشاطئ وأسفر عن استشهاد أكثر من 50 شهيداً وعشرات الجرحى.

وعبر قائد الثورة عن خالص العزاء والمواساة للمجاهد العزيز إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس ولكل أسرته الكريمة في استشهاد شقيقته مع أطفالها في مجزرة الثلاثاء الماضي.

وأفاد بأن جرائم العدو البشعة تكشف مستوى التوحش والعدوانية والإجرام والدناءة والحقد الذي يكنه للشعب الفلسطيني، ومنها مداهمة جنود صهاينة لمنزل داخله امرأة مسنة فلسطينية في مخيم جباليا وإرسال كلباً بوليسياً لينهش لحمها وهي على قيد الحياة.

وأكد أن آلاف الجرائم البشعة التي يتفنن فيها العدو الإسرائيلي، مخزية له ولداعميه وشركائه من الأمريكيين والبريطانيين، موضحاً أن العدو الإسرائيلي عدو بكل ما تعنيه الكلمة ويستحيل التعايش معه.

واعتبر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الجهاد ضد العدو الإسرائيلي هو الخيار الصحيح والحكيم وليس هناك خيار آخر يمكن الاعتماد عليه، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتضور جوعاً ويمنع العدو عليه دخول ما يحتاجه من الغذاء الضروري من كل المنافذ.

وقال "مقابل إهمال وتجاهل لمعاناة الشعب الفلسطيني تصدر بعض الدول العربية الفواكه والمواد الغذائية إلى العدو الإسرائيلي"، حاثاً العرب والمسلمين جميعاً على السعي الجاد والصادق لتقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني في كل ما يحتاجه.

ونوه باستهداف المقاومة الفلسطينية لناقلة جند صهيونية بقذيفة "الياسين 105" واشتعال النيران فيها في الحي السعودي غرب مدينة رفح جنوب القطاع.

وأعرب قائد الثورة عن الأسف في التقصير الإعلامي لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بالمجاعة وفضح العدو الإسرائيلي وشركائه، ما يفرض على الدول العربية القيام بحملات إعلامية ودبلوماسية وسياسية والتحرك في تلك المجالات.

وأضاف "المفروض أن يكون هناك مساندة إعلامية للشعب الفلسطيني وفضح للأمريكي ورصيفه العائم الذي قد فككه وأراد به المخادعة"، مبيناً أن معاناة الجرحى في قطاع غزة مستمرة وهناك 25 ألف جريح يحتاجون للتدخل العلاجي حسب الإحصائيات في القطاع، في ظل حصار العدو الإسرائيلي لقطاع غزة ومنع الجرحى من الخروج للعلاج وإقفال كل المنافذ.

واستعرض حالة القتل والاختطاف للفلسطينيين والاقتحام لمنازلهم في الضفة الغربية والتي ما تزال مستمرة من عصابات العدو بشكل يومي، وكذا استمرار اقتحام باحات المسجد الأقصى والإساءة إلى الإسلام والمسلمين، بدعم وشراكة أمريكية.

كما أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الأمريكي مستمر في تزويد العدو بشحنات الأسلحة من القنابل المدمرة التي تلحق الدمار والقتل للشعب الفلسطيني، وهناك تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن وصول أكثر من 400 شحنة سلاح أمريكية لدعم كيان العدو منذ بداية العدوان على غزة.

ولفت إلى حملات التعبئة العدائية ضد الشعب الفلسطيني وضد العرب والمسلمين وحملات التحريض التي تعتمد على الأكاذيب والافتراءات، ومن نتائج ذلك التحريض قيام امرأة هذا الأسبوع بمحاولة إغراق طفلة فلسطينية بعمر ثلاث سنوات بكل حقد.

وتابع "هناك حديث عن أن مؤسسات أوروبية قدمت 36 ملياراً على شكل قروض لدعم العدو في قتل الشعب الفلسطيني، المضحي والصابر والمظلوم.

وأثنى على دور المقاومة في غزة باستمرار نصب الكمائن النوعية التي تكبد العدو الإسرائيلي القتلى والجرحى والخسائر المؤثرة عليه، مبيناً أن عمليات المجاهدين في غزة تشهد بأنهم ما يزالون في الموقف المتماسك الثابت المنتصر وتشهد على فشل العدو وإخفاقه الكبير.

وبين قائد الثورة أن هناك استيلاء على طائرات مسيرة للعدو من قبل المجاهدين في قطاع غزة، وقد وصل العدو الصهيوني إلى الحد الأقصى في عملياته ضد الشعب الفلسطيني في الإجرام ولم يحقق النتائج التي أعلنها.

وجددّ التأكيد على أن العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً في حالة تخبط وفشل وإخفاق وأصبحت في كيانه الكثير من الأصوات التي تؤكد تلك الحقيقة، وكان من أهداف العدو أن يصنع إدارة عميلة ويفرضها على الشعب الفلسطيني في غزة لكن الشعب الفلسطيني أفشل ذلك.

وعرّج السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، على الاحتجاجات المستمرة في الجامعات الأمريكية بالرغم من القمع والضغوط التي تمارسها السلطات الأمريكية، وهناك احتجاجات مستمرة للطلاب في الجامعات الأوروبية في ألمانيا والسويد وسويسرا وبلجيكا وفي دول أخرى، في ظل بلطجة تمارسها شرطة سلطات تلك الدول ضد المتظاهرين.

وذكر أن هناك عمل على عنوان معاداة السامية وهو عنوان فارغ لا محتوى له لكنهم يعتبرون كل من يحتج ضد جرائم الإبادة معاد للسامية.

وأشاد بالشعب الأردني الذي يُعد من أنشط الدول العربية في الخروج في المظاهرات وله صوت واضح مقارنة بكثير من الشعوب العربية، إلى جانب المظاهرات في المغرب ما يظهر تنامي السخط الشعبي من السياسات الرسمية الداعمة للعدو الصهيوني.

وقال "نحن نعول على الشعب المغربي أن يزداد وعيه ويتوسع احتجاجه، بالرغم من أن النظام المغربي عبر سياساته الداعمة للعدو الصهيوني يتصرف بشكل مبتذل ومسيء جدا إلى الشعب المغربي".

وأشار قائد الثورة إلى أن العدو الإسرائيلي في مأزق حقيقي تجاه العمليات المكثفة التي ينفذها حزب الله، بالرغم من أن العدو اشتغل مع الأمريكي وبتفاعل بعض الدول الخليجية في حملة للحرب النفسية على لبنان من خلال الحديث عن احتمال الحرب الشاملة.

وأضاف "العدو يتحدث عن الحرب الشاملة مع لبنان وهو في مأزق حقيقي يدرك نتائجها الخطيرة للغاية والمدمرة جداً"، موضحاً أن التصريحات الصهيونية تدل على الخوف الكبير من نتائج التورط في حرب شاملة ضد حزب الله، وما يمكن أن يحصل للعدو الإسرائيلي إذا تورط ضد حزب الله هو فوق ما يمكن تصوره"

مقالات مشابهة

  • مسيرات مليونية تعم المحافظات لنصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة
  • ريمة تشهد مسيرات جماهيرية استمراراً للتضامن مع الشعب الفلسطيني
  • 29 مسيرة حاشدة في عمران تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • مسيرات ووقفات حاشدة بمديريات ذمار استمراراً لنصرة الشعب والقضية الفلسطينية
  • مسيرات جماهيرية ووقفات حاشدة في البيضاء نصرة للشعب الفلسطيني
  • إب تشهد 28 مسيرة حاشدة تحت شعار ” لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة “
  • الضالع.. مسيرات جماهيرية حاشدة نصرةً للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة
  • تعز.. مسيرات في ثمان ساحات تأكيداً على استمرار التضامن والدعم للشعب الفلسطيني
  • مسيرات حاشدة بالضالع لنصرة الشعب والقضية الفلسطينية ومقاومته الباسله
  • قائد الثورة: اليمن ضرب هيبة امريكا وقطعها البحرية في وضعية مذلة