محتجزة إسرائيلية سابقة: لم نكن أولوية وجيشنا قصف أماكن يعلم أننا فيها
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
قالت محتجزة إسرائيلية أطلقتها حركة "حماس" إن الجيش الإسرائيلي قصف مكان احتجازها مع أطفالها في غزة، رغم علمه بوجودهم فيه، مما أدى إلى إصابتهم.
وروت هاجر بروديتش -للقناة 12 الإسرائيلية- قصة تعرضها وأطفالها للقصف المكثف من قبل الجيش الإسرائيلي، معلنة أنها خرجت من غزة باستنتاج مفاده أن إعادة المحتجزين لم تكن أولوية لدى حكومة بنيامين نتنياهو.
وقالت بروديتش "قصفوا (الجيش) مبنى قريبا من المكان الذي كنا فيه، وتفجرت جميع النوافذ وسقطت الجدران. لكنها استدركت "بأعجوبة، خرجنا نحن الخمسة بإصابات طفيفة".
وأضافت المحتجزة الإسرائيلية السابقة "يوم الاثنين، 9 أكتوبر/ تشرين الأول، قام الجيش الإسرائيلي بقصفنا، وكان طوال الوقت يقصف بالقرب منا".
جيشنا تخلى عناواعتبرت أنه "من الصعب الشرح لطفلين بعمر 4 سنوات أن الذي يقوم بقصفنا هو الجيش الإسرائيلي، جيشهم الذي كان من المفترض أن يحميهم في منازلهم هناك (غلاف غزة) حيث تخلى عنهم، ويقوم الآن بقصفهم داخل غزة".
وأكملت بروديتش "هذا (القصف) تواصل ولم يتوقف، ومع مضي كل يوم، كنت أقول لنفسي إنه لا يمكن أن يستمر الأمر على هذا النحو، فلا معنى له".
وكانت حركة "حماس" نفذت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عملية عسكرية استهدفت مواقع للجيش الإسرائيلي ومستوطنات في غلاف غزة، أسرت خلالها 239 إسرائيليا على الأقل، أطلقت سراح عشرات منهم في صفقة تبادل مع تل أبيب مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري.
واعتبرت بروديتش أن الجيش الإسرائيلي "كان يعلم أنني هناك، وكانوا يعلمون أن أولادي هناك. أولادنا هم الذخر الأكثر أهمية لإسرائيل، ولذلك فما جرى غير معقول".
وزادت "أدركت عندما عدت (من غزة) أننا لم نكن على الإطلاق الأولوية الأولى لحكومة إسرائيل، وإنما كان الأمر الأول هو هزيمة حماس ومن ثم إعادة المختطفين".
ويطالب أهالي الأسرى الإسرائيليين حكومة نتنياهو بوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل ذويهم بأسرى ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى اليوم الجمعة 21 ألفا و507 شهداء، و55 ألفا و915 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
40 غارة إسرائيلية على غزة خلال أمس الخميس
قالت القوات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إنها استهدفت نحو 40 هدفًا في غارات جوية على قطاع غزة، أمس الخميس، وذلك بعد ساعات من رفض حركة حماس عرضًا إسرائيليًا لوقف إطلاق النار، قالت إنه لم يلب مطلبها بالموافقة على إنهاء الحرب تمامًا.
وانتهك الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي وقفًا لإطلاق النار استمر شهرين، ونجح إلى حد كبير في وقف القتال بالقطاع الذي يتوغل إليه منذ ذلك الحين من الشمال والجنوب، حتى سيطر على ما يقرب من ثلث مساحته، في محاولة للضغط على حماس للموافقة على إطلاق سراح الرهائن وإلقاء السلاح.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن القوات تعمل في منطقتي الشابورة وتل السلطان بالقرب من مدينة رفح جنوبًا وفي شمال القطاع، حيث سيطرت على مناطق واسعة شرقي مدينة غزة.
ويحاول الوسطاء المصريون إحياء اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أبرم في يناير الماضي قبل أن ينهار عندما استأنفت إسرائيل الغارات الجوية، وأعادت قواتها البرية إلى غزة، لكن لا مؤشرات تذكر على أن الجانبين اقتربا من الاتفاق على القضايا الأساسية.
وقال خليل الحية، رئيس حماس في غزة، أمس الخميس إن الحركة مستعدة لمبادلة كل من تبقى من الرهائن، وعددهم 59، بسجناء فلسطينيين في إسرائيل مقابل إنهاء الحرب، وإعادة إعمار غزة.
لكنه رفض العرض الإسرائيلي، الذي يطالب حماس بإلقاء سلاحها ضمن مطالب أخرى، وقال إن المقترح يحمل "شروطًا تعجيزية".
ولم ترد إسرائيل رسميًا على تصريحات الحية، لكن وزراء إسرائيليين أكدوا مرارًا على ضرورة نزع سلاح حماس تمامًا، وعدم السماح لها بلعب أي دور في إدارة غزة مستقبلًا.
ويتضمن مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته إسرائيل عبر الوسطاء المصريين إجراء محادثات حول تسوية نهائية للحرب لكن دون التوصل إلى اتفاق حاسم.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، هذا الأسبوع أيضًا إن القوات ستبقى في المنطقة العازلة حول الحدود، والتي تمتد الآن داخل غزة وتقسم القطاع إلى قسمين، حتى بعد أي تسوية.