محطات ثقافية وفنية تركت بصمتها في عام 2023..
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
عمان: تحية وداع لعام 2023، عام امتزجت فيه الأحداث الثقافية بالتنوع والإبداع، فقد شهدنا خلال هذا العام العديد من اللحظات الفريدة التي أضاءت سماء الثقافة والفن، وتركت كل فعالية ثقافية أثرًا في نفوسنا، وألهمتنا للتفكير والابتكار.
2023 عام شهد أحداثا استثنائية في الثقافة المحلية والعالمية على حد سواء، حيث ازدهرت الفعاليات المحلية وتفاعلنا مع فعاليات مختلفة في كل أرجاء العالم، وتألقت الأعمال الفنية والأدبية بأساليب مبتكرة ومتنوعة تجاوزت حدود الزمان والمكان، وتركت بصماتها الجميلة في أذهان الناس.
في هذا العام، انبهرنا بعروض فنية، وتذوقنا التفاعل معها، كما شهدنا حضورا مميزا في مجال الأدب والفكر.
كان عام 2023 عامًا جميلًا تنوعت فيه الفعاليات، تبارت فيه المواهب بميادين الفن والثقافة، كما ودعنا فيه عددا من المبدعين والفنانين والأدباء الذين تركوا أثرا في نفوسنا على مدار الأيام.
في هذا التقرير عمان تستعرض أبرز الأحداث الثقافية التي ميزت عام 2023...
فعاليات وأحداث
من أبرز الأحداث التي ألقت بظلالها على الفعاليات الثقافية والفنية لعام 2023 حرب غزة، وتم إلغاء الكثير من الفعاليات المحلية والدولية، تضامنا مع كفاح وصبر أبناء غزة ونصرة لهم واحتجاجا على ما يقع عليهم من اعتداء على كرامتهم وحقوقهم، ومحليا كان أول ما قدمته سلطنة عمان إلغاء برنامج الحفل الغنائي بدار الأوبرا السلطانية لهذا الموسم.
وفي النصف الأول من العام 2023 شهدت فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمعرض مسقط الدولي، المقام خلال الفترة من 22 فبراير إلى 4 مارس تنفيذ مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة، واستُخدم الذكاء الصناعي في دورة المعرض لتحليل الكثير من البيانات والمعلومات الخاصة بالزوار والبرامج المصاحبة.
وحقق المعرض حضورا لافتا بين جنباته، ولحضور الفعاليات المصاحبة التي تضمنت لقاءات مع مبدعين وكتاب ومفكرين وفنانين لتعزيز الدور الثقافي، فضلا عن توقيع الإصدارات.
وبلغت الإصدارات المشاركة في المعرض 5900 والكتب الأجنبية 204411 والكتب العربية 260614، أما عدد الفعاليات الثقافية 165 فعالية و166 منشطا للطفل وعدد الأجنحة 1194. الجدير بالذكر أن محافظة جنوب الباطنة كانت ضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب 2023.
كما شهد عام 2023 إدراج حصن جبرين والمؤرخ العُماني حميد بن رزيق على قائمة اليونسكو في إطار برنامج «يونسكو» للاحتفال بالذكرى الخمسينية، أو المئوية للأحداث التاريخية والشخصيات المؤثرة عالميا، وأعلنت سلطنة عُمان إدراج اليونسكو لحصن جبرين، والمؤرخ الشاعر العُماني حميد بن محمد بن رزيق عنصرين ثقافيين جديدين في البرنامج الدولي.
وأدرجت منظمة اليونسكو حصن جبرين في هذا البرنامج ليكون أحد الأحداث التاريخية المهمة بمناسبة مرور 350 عاما على إنشائه في عهد الإمام بلعرب بن سلطان اليعربي، واكتمل بناؤه عام 1675.
أما المؤرخ الشاعر حميد بن محمد بن رزيق فأُدرج بمناسبة مرور 150 سنة على وفاته، ويعدّ ابن رزيق من أهم المؤرخين العُمانيين في القرن الـ19، وعمل على توثيق المرحلة التاريخية الممتدة منذ قيام أسرة آل بوسعيد حتى نهاية عهد السيد سعيد بن سلطان في 1856.
وفي جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها العاشرة فاز المكرّم الأستاذ الدكتور عبد الله بن خميس الكندي في مجال دراسات الإعلام والاتصال عن فرع «الثقافة»، كما فاز الروائي الجزائري الدكتور واسيني الأعرج في مجال الرواية عن فرع «الآداب» فيما حجبت لجنة التحكيم جائزة مجال الإخراج السينمائي عن فرع «الفنون».
من جهة أخرى شهد مهرجان الدن الدولي هذا العام حضورا لافتا، حيث انقسمت العروض المسرحية للمهرجان إلى ثلاثة محاور وهي مسرح الكبار، ومسرح الأطفال، ومسرح الشارع، وتُوَّج العرض المسرحي «خلاف» من جمهورية العراق بجائزة أفضل عرض متكامل ضمن مسابقة عروض مسرح الكبار، وفي مسابقة مسرح الطفل حقق العرض الكويتي «الأرانب» جائزة أفضل عرض متكامل، وفي عروض مسرح الشارع فاز العرض العماني «المنطقة» بجائزة أفضل عرض متكامل.
أحداث دولية
من أبرز الأحداث الفنية في عام 2023 إضراب «هوليوود»، حيث نشأت أزمة بين كتاب السيناريو والممثلين من جهة واستوديوهات هوليود من جهة أخرى، وتعدّ حركة احتجاجية لم يسبق لها مثيل منذ عام 1960، وطالب الممثلون وكتّاب السيناريو بتحسين رواتبهم التي باتت متدنية جدا في عصر البث التدفقي، كما طالبوا بضمانات تحول دون استخدام برامج الذكاء الاصطناعي سواء لكتابة نصوص السيناريو للأعمال، أو لاستنساخ أصواتهم وصورهم. وأدى الإضراب إلى توقف العمل بجميع استوديوهات هوليود، ومَنعِ الممثلين من القيام برحلات وحضور عروض ترويجية لأفلامهم في المهرجانات الدولية.
ومن أحداث العام فوز الكاتب النرويجي يون فوسه بجائزة نوبل للآداب 2023، وقالت الأكاديمية السويدية -التي تمنح الجائزة- إنها اختارته «لمسرحياته المبتكرة ونثره الذي يعطي صوتا لما لا يمكن قوله». وبرز فوسه ككاتب مسرحي على الخشبة الأوروبية، بفضل مسرحيته «شخص ما سيأتي إلى المنزل» التي تولى إخراجها المسرحي كلود ريجي عام 1999 في باريس.
وذهبت جائزة السعفة الذهبية لـ فيلم «أنتومي أوف أهول»، في مهرجان كان السينمائي الذي شهد مشاركة نحو 35 ألف مشارك من حول العالم، ومنح المهرجان النجم مايكل دوجلاس السعفة الذهبية الفخرية، وذلك تقديرًا لمسيرته الممتدة بالإضافة إلى مشاركته في السينما.
أما جائزة الأوسكار فتصدر فيلم «كل شيء في كل مكان دفعة واحدة» حفلة توزيع جوائز الأوسكار، بعد فوزه بسبع جوائز بينها أفضل فيلم، وحصد الفيلم معظم الجوائز السينمائية التي وُزعت قبل حفلة الأوسكار، بفضل حبكته التي تقوم على أفكار مؤثرة عن حب العائلة.
إنجازات عمانية
فاز الكاتب والروائي زهران القاسمي بالجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر العربية» عن روايته «تغريبة القافر»، وفاز الروائي محمد اليحيائي بجائزة كتارا للرواية العربية بدولة قطر عن روايته «الحرب» بفئة الروايات المنشورة، وتوجت الشاعرة عائشة السيفية بلقب «أمير الشعراء» في موسمه العاشر، كما توجت الدكتورة وفاء الشامسية بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية في مجال الدراسات الأدبية عن دراستها «سيمياء الشخصيات في المسرحيات».
وحصدت فرقة مسرح مزون ثلاث جوائز في حفل ختام مهرجان فجر الدولي في الجمهورية الإيرانية، وحققت فرقة الأمجاد المسرحية خمس جوائز في المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب بمصر، وحصل الممثل محمد الكليبي على جائزة أفضل ممثل دور أول عن دوره بمسرحية «صورة عائلية» في مهرجان أيام المسرح للشباب بدولة الكويت.
وتوج المخرج فهد الميمني بالمركز الأول في مهرجان السينما الدولي للبحر في المملكة المغربية عن الفيلم القصير «لن تغوص وحيدا»، وحصد المخرج صلاح الحضرمي الجائزة الكبرى في مهرجان الأيام السينمائية لفيلم التراث في جمهورية الجزائر، وجائزة الجمهور في المهرجان الدولي للسينما البيئية بقابس في الجمهورية التونسية عن فيلم «الزيج»، كما حصد المخرج الدكتور حميد العامري جائزة أفضل فيلم روائي دولي في مهرجان بومباي للأفلام المستقلة، وجائزة أفضل قصة وأفضل مخرج في مهرجان الهند للأفلام المستقلة، وجائزة أفضل سيناريو في مهرجان أيام سينمنكة للسينما الشعرية عن فيلم «الدروج»، فيما حقق المخرج محمد العجمي جائزة أفضل فيلم بناء على تصويت الجمهور عن فيلم «المنيور» في مهرجان لبنان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة.
وحقق المصور تركي الجنيبي ميداليتين ذهبيتين في المسابقة العالمية «فوتو باث23»، وفاز المصور حسين العامري بجائزة الشيخ سعود آل ثاني الفردية للصورة الفردية، وحصل المصور علي الشعيلي على ميدالية أفضل شاب مشارك في مسابقة كأس ألمانيا للتصوير، وحازت المصورة رؤى الشعيلية على الميدالية الذهبية لاتحاد المصورين العالمي في مسابقة التصوير اليونانية 2023، وحصل المصور إياد الشكيري على الميدالية الذهبية في مسابقة الاتحاد الفوتوغرافي العالمي في اليونان.
مبدعون رحلوا في 2023
ترجل عن صهوة عالمنا في عام 2023 عدد كبير من الفنانين والمفكرين العرب والمشاهير، كان أبرزهم المطربة اللبنانية نجاح سلام التي رحلت عن عالمنا عن عمر 92 عاما، كما توفي الممثل الفكاهي المغربي عبد الرحيم التونسي، المعروف بـ «عبد الرؤوف»، في مدينة الدار البيضاء بعد معاناة مع المرض، عن عمر يناهز 87 عاما بعد مسيرة فنية طويلة أضحك خلالها عدة أجيال.
ورحل الكاتب السوري حيدر حيدر عن عمر ناهز 87 عاما تاركا سلسلة كبيرة من المؤلفات، وقد نعته وزارة الثقافة الفلسطينية بأنه «من الكُتاب القوميين الذين نذروا أنفسهم دفاعا عن قضايا الأمة، وخاصة القضية الفلسطينية، حيث شارك بالمقاومة الفلسطينية من خلال دوره في الإعلام الفلسطيني الموحد واتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين في بيروت».
وتوفي الموسيقار أمين الخياط، عن عمر ناهز الـ 87 عامًا، بعد صراع مع المرض، حيث لحن مئات الأعمال الغنائية في مختلف القوالب من القصيدة للطقطوقة والموشح والحواريات لكبار المطربين السوريين والعرب، منهم صباح فخري وشريفة فاضل ومها صبري وسميرة توفيق ومصطفى نصري وإلياس كرم ومها الجابري وفاتن حناوي وعليا التونسية وفهد بلان وغيرهم، وتوفي الفنان السوري محمد قنوع، إثر أزمة قلبية، عن عمر ناهز الـ49 عامًا، وشكلت وفاة قنوع صدمة في الأوساط الفنية والشعبية السورية، ونعاه عدد كبير من النجوم السوريين.
ورحلت الفنانة التشكيلية السورية ليلى نصير عن عمر ناهز 82 عامًا، في دار للمسنّين في اللاذقية، الذي أمضت فيه سنواتها الأخيرة وحيدة، وقد اشتهرت بجرأتها الفنية ومواقفها النضالية، ودفاعها عن القضايا العربية، وخصوصًا القضية الفلسطينية.
وغيّب الموت، الفنان محمد الأمين، المعروف بين محبيه باسم «الباشكاتب»، والذي يعد أحد أهم وأشهر المغنين في تاريخ السودان، عن عمر ناهز ثمانين عامًا.
كما رحل عن عالمنا هذا العام المطرب العراقي ياس خضر، صاحب الأغاني الشهيرة «حن وآنه حن»، و«تايبين»، و«البنفسج» و«الريل» و«حمد»، و«المكير»، إثر مرض عضال عن عمر ناهز 85 عاما، وتوفي الفنان ياس خضر، أحد أبرز مطربي جيل السبعينيات في العراق، وهو أحد قامات الغناء العراقي والعربي، واشتهر عربيا بصوته المميز، لا سيما وأنه تعامل مع ملحنين كبار؛ مثل: طالب القرة غولي، ومحمد جواد أموري، لذلك «صار شبيها بالأسطورة».
وودعنا أيضا الشاعر العراقي كريم العراقي الذي رحل عن عالمنا عن عُمرٍ ناهز الـ68 بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، ويمتلك العراقي سيرة مهنية حافلة بالمجد، إذ ألّف عشرات المسرحيات والقصائد التي غنّاها أكبر نجوم الوطن العربي مثل كاظم الساهر وأصالة وماجد المهندس وصابر الرباعي وسميرة سعيد وغيرهم الكثير.
ورحل في عام 2023 الممثل أشرف عبد الغفور عن عمر ناهز 81 عامًا، إثر حادث مروري، وتميّز في الأعمال التلفزيونية التي شكلت الجزء الأكبر من رصيده الفني؛ ومنها مسلسلات «القاهرة والناس» و«زيزينيا» و«جبل الحلال»، وشارك في أبرز المسلسلات الدينية التي قُدّمت في حقبتي الثمانينات والتسعينات مثل «الليث بن سعد» و«الإمام النسائي» و«هارون الرشيد»، كما قدّم عشرات المسلسلات الإذاعية والسهرات التلفزيونية وبعض الأفلام السينمائية؛ منها «فرقة المرح»، و«صوت الحب»، و«الشوارع الخلفية»، و«الرسالة».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: عن عمر ناهز جائزة أفضل هذا العام فی مهرجان فی مسابقة فی عام 2023 فی مجال
إقرأ أيضاً:
«رأس الخيمة الوطني» و«الحديث» بالشارقة يتقاسمان معظم جوائز «الإمارات لمسرح الطفل»
مجمد عبدالسميع (الشارقة)
أخبار ذات صلة دبي تجمع نجوم العالم في «ليلة الجوائز» «مهرجان الشيخ زايد».. تجربة ثقافية وترفيهية استثنائيةتقاسم مسرح رأس الخيمة الوطني والمسرح الحديث بالشارقة، معظم جوائز مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في دورته الثامنة عشرة، التي اختتمت أعمالها أمس الأول، في حفل ختام بهيج، بحضور رئيس المهرجان إسماعيل عبدلله ومدير المهرجان الدكتور حبيب غلوم، وجمع غفير من أفراد الفرق المسرحية المشاركة والجمهور.
وعبّر عريف الحفل، عن امتنان المسرحيين الكبير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على دعمه الكبير للمسرح الإماراتي، وما يوليه سموه من اهتمام كبير بمسرح الطفل.
وتم خلال الحفل، تكريم لجنة تحكيم الكبار، ولجنة تحكيم الأطفال، وكذلك الفرق المحلية الخمسة المشاركة في هذه الدورة وتكريم رعاة المهرجان.
بعد ذلك، قرأ رئيس لجنة التحكيم، وليد الزعابي تقرير اللجنة، والذي حمل الإشادة بمستوى العروض في هذه الدورة من المهرجان، وحالة التواصل بين الجمهور والخشبة، وكذلك أشادت اللجنة بالمواهب المسرحية الجديدة المتميزة، وكذلك بتنوع العروض المسرحية ومرجعياتها الفكرية والفنية، كما نوهت اللجنة بضرورة مراقبة العروض بعد مشاهدتها من قبل لجنة اختيار العروض، وضبط توقيت العرض، بما يتناسب مع عروض مسرح الطفل.
وفي تفاصيل الجوائز الممنوحة للفائزين، توج مسرح رأس الخيمة الوطني في هذه الدورة بجائزة أفضل عرض مسرحي في المهرجان، بالإضافة إلى جائزة التمثيل الرجالي دور ثان للفنان محمد إسحاق «مناصفة»، وجائزة أفضل إضاءة للفنان إبراهيم الحمادي، وأفضل موسيقى ومؤثرات صوتية للفنان فاضل الحميدي، وأفضل أزياء للفنانة زهرة الحمادي، وكذلك أفضل إخراج للفنان عدنان البلوشي.
بينما نالت فرقة المسرح الحديث بالشارقة، جائزة لجنة تحكيم الأطفال عن أفضل عرض في المهرجان، وجائزة أفضل نص مسرحي للكاتب أحمد الماجد، وجائزة أفضل ممثلة دور أول للفنانة نيفين ماضي «مناصفة»، وجائزة أفضل ممثل دور ثان للفنان باسل التميمي «مناصفة»، وجائزة أفضل ممثلة دور ثان للفنانة مشاعل الشحي، وجائزة أفضل ماكياج للفنانة ميلانا رسول.
أما بقية جوائز المهرجان، فقد ذهبت جائزة أفضل مناظر مسرحية للفنان خليل أبو حلتم عن مسرحية «سيرك الغابة»، لفرقة مسرح خورفكان للفنون، ونال ذات العرض جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفنان عبدالله الحريبي، ونالت فرقة مسرح دبي الأهلي عن عرضها «كتاب الأمنيات» جائزة أفضل ممثلة دور أول للفنانة شهد حافظ «مناصفة»، ونال الفنان عبدالله صنقور جائزة أفضل ممثل دور أول.