هجوم أردني مصري على غزة
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
بات من غير المستبعد تحرك القوات الأردنية والمصرية براً وبحراً وجواً لاجتياح قطاع غزة من كل الاتجاهات بذريعة إنقاذ الفلسطينيين والحفاظ على حياتهم. .
ليس هذا التحرك رجماً بالغيب، وإنما صورة مطروحة للنقاش تؤيدها الاحتمالات المنطقية، وتدعمها التوقعات السياسية. .
فقد أدركت اسرائيل ان المخرج الوحيد من خسائرها المتلاحقة في غزة يستدعي اللجوء إلى الخديعة والدهاء، ويستدعي الاستعانة بأصدقائها المقربين في مصر والأردن، عن طريق إصدار قرارات ارتجالية واستثنائية من منظمة الجامعة العربية، ،التي هي على أتم الاستعداد لتنفيذ رغبات نتنياهو، وعن طريق إصدار فتاوى من مشايخ الرموت كونترول بوجوب تدخل الجيوش العربية لإنقاذ المسلمين في غزة، وعن طريق مشاركة الأبواق العربية الرخيصة التي أعلنت انضمامها إلى تل ابيب منذ اليوم الأول للحرب.
تبدأ ساعة الصفر بعبور الجيش المصري محور فيلادلفيا وتسجيل نقطة تفوق (متفق عليها) ضد الجيش الاسرائيلي، بينما تتقدم القطاعات الأردنية من الشرق بالتزامن مع تحركات الجيش المصري، وبخطوات مدروسة أعدتها الإدارة الأميركية. ثم تأتي المرحلة الثانية التي تتلخص بفتح معابر اللجوء إلى سيناء، ومعابر اللجوء إلى الأردن. وحشر الناس في مخيمات أعدت منذ مدة لهذا الغرض. ومن المحتمل ان تحظى المرحلة الثانية بدعم الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي تنسحب فيه الفيالق الاسرائيلية خارج القطاع، لكي تفسح المجال لعمليات الإخلاء القسري، التي تقوم بها القوات المصرية والأردنية وبرعاية السلطة الفلسطينية العباسية، وما ان تنتهي المرحلة الثانية حتى تأتي المرحلة الثالثة بتدخل اسرائيل لتسديد ضربة نووية تكتيكية داخل قطاع غزة لتدميرها بالكامل. .
ان من يقرأ التاريخ العربي قراءة مستفيضة ومعمقة يكتشف ان معظم الزحوفات الهمجية التي اجتاحت البلاد العربية بالطول والعرض لم يكتب لها النجاح لولا التواطؤ والتسهيلات التي قدمها لهم الخونة على طبق من ذهب. .
هذه ليست هلوسة، وليست سفسطة، فالذي خانك بالأمس لن يتردد عن خيانتك اليوم وغدا، والذي اغلق حدوده على غزة، وحرم سكانها من الغذاء والدواء، لن يتردد في الزحف نحو تلك الحدود من اجل إرغام المحاصرين بالتوجه نحو المخيمات التي شيدتها الأردن ومصر بأموال خارجية لهذه الغاية. .
إن لم تكن هذه الاحتمالات حقيقية و واقعية فإنها لابد ان تكون من ضمن الخيارات التي يفكر بها الصهاينة هذه الأيام. .
لكن السؤال الأهم: ما هي الخطوات اللاحقة ؟، وهل ستنجح خططهم في تغييب الرأي العام العربي والضحك على ذقون الناس ؟. .
ختاماً: لو كنت أنا المترجم في التلفاز للصم والبكم، فسوف اختصر مواقف مصر والأردن بأصبع واحد. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
تعليق رسمي أردني على مذكرة اعتقال نتنياهو
سرايا - قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية، يجب أن يكون رسالة للمجتمع الدولي بالتحرك بخطوات عملية لوقف المجازر التي ترتكب في غزة، ولوقف المجازر التي ترتكب في حق القانون الدولي، ولوقف استخدام التجويع سلاحا، وإنهاء العدوان وإدخال مساعدات إنسانية كافية لكل أنحاء القطاع.
وأكد الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على أن تأخذ العدالة مجراها ويطبق القانون الدولي بعدالة وشفافية.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب المقال يوآف غالانت بخصوص جرائم حرب في غزة.
وأوضح الصفدي، أن قرارات المحكمة الجنائية الدولية يجب أن تحترم وأن تنفذ، مبينا أن الشعب الفلسطيني يستحق العدالة
وأشار إلى أن المؤسسات القانونية وجدت لتحاسب ولتلبي متطلبات العدالة، وبالتالي لابد من التعامل مع القرار باحترام.
وشدد على أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يكون انتقائيا في قبول قرارات المحكمة في قضايا معينة ورفضها في قضايا أخرى، موضحا أن ثمة سوابق للمحكمة إذ قامت بإصدار مذكرات اعتقال وكان هناك موقف دولي بضرورة احترام هذا القرار.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1364
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-11-2024 05:23 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...