مجازاة طبيبة وصيدلانية لتغيبهما بدون عذر بإدارة طامية الصحية بالفيوم
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
قام الدكتور سامح العشماوى وكيل وزارة الصحة بالفيوم، بالمرور المفاجئ على بعض وحدات إدارتى سنورس وطامية يرافقه الدكتوره نشوى مصطفى مديرة الدعم الفنى و هالة احمد مديرة التمريض والدكتوره نشوى جلال مديرة إدارة العلاقات العامة و متولى سعد مدير الشئون الإدارية بالمديرية.
بدأت الجولة بالمرور على وحدة دوار جبلة التابعة لإدارة سنورس حيث تفقد وكيل الوزارة، سير العمل والصيدلية والمعمل وحجرة الكشف والأسنان والتطعيمات وغرفة الملفات والاستقبال ووجه الشكر لطبيبة الوحدة الدكتوره نجلاء جمال ولهيئة التمريض الملتزمين بالزى الجديد وبكامل عددهم كما قدم الشكر لجميع العاملين بالوحدة لانتظام العمل والنظافة والالتزام بالزى وقد التقط صورة تذكارية مع فريق العمل لافتاً إلى أن الوحدة من افضل الوحدات التي مر عليها حتى الآن.
وفي السياق ذاته تم المرور على وحدة كفر محفوظ التابعة لإدارة طامية لتفقد سير العمل بها ولاحظ عدم تواجد الطبيبة و تغيبها بدون سبب أو إذن مسبق وأمر بفحص دفتر الحضور والإنصراف ووجه بمجازاة الطبيبة لتغيبها وكذلك الصيدلانية لخروجها دون إذن أو خط سير كما قام بتفقد جميع العيادات والاستقبال واختبر الممرضة المسئولة وقدم لها الشكر لدقتها فى أداء عملها.
عقب ذلك توجه الدكتور سامح العشماوي بالمرور على وحدة دار السلام لمتابعة سير العمل وقام بتفقد مكتب الصحة والاستقبال والاسنان والعلاج الطبيعى ولاحظ تغيب اطباء الاسنان وكذلك العلاج الطبيعى لم يجد سوى اخصائية واحدة فأمر بإخطار مديرة ادارة الاسنان بالمديرية باعادة توزيع اطباء الاسنان على وحدات اخرى، كما امر باعادة توزيع اخصائيو العلاج الطبيعى والتاكد من ايام انتداب الطبيب وأمر بفحص دفتر الحضور والإنصراف وتحويل المتغيبين للتحقيق وقدم الشكر لهيئة التمريض لالتزامهم.
وتوجه العشماوي إلى وحدة فرقص حيث وجد الطبيب مدير الوحدة والدكتور اسماعيل مفتاح جبريل واطمئن منه على سير العمل وتردد الوحدة وتفقد العيادات وغرفة التطعيمات والاستقبال و الصيدلية والاسنان وامر سيادته باعادة توزيع اطباء الاسنان بمعرفة مديرة الإدارة الفنية وأمر بفحص دفتر الحضور والإنصراف و تقدم بالشكر لجميع العاملين والتقط معهم صورة تذكارية ثم انصرف متوجها بزيارة مفاجئة للمركز المتميز بسرسنا ولاحظ تواجد الفريق الطبى كله وأمر بفحص دفتر الحضور والإنصراف وتفقد المعمل والاستقبال والاسنان و اطمئن على سير العمل والتردد اليومى وقدم سيادته الشكر لمديرة المركز المتميز الدكتوره فتحية وجميع العاملين والتقط معهم صورة تذكارية.
وقام بالمرور على وحدة كفر عميرة وامر بفحص دفتر الحضور والإنصراف والتأكد من ايام انتداب الطبيبة للوحدة وتفقد الاستقبال وقام باختبار الممرضة وفحص دفتر الإحالة ودفتر التردد وبعدها شكر جميع المتواجدين وانصرف لاستكمال المرور على مكان اخر حيث توجه لوحدة ابو طالب وأمر بفحص دفتر الحضور والإنصراف وتفقد الاسنان وامر باعادة توزيع المتغيبين من اطباء الاسنان على اماكن اخرى وتفقد الاستقبال وقام باختبار اجهزة الضغط وامر باصلاح الأجهزة المعطلة ثم شكر الحاضرين وتوجه لوحدة جبلة التابعة لإدارة سنورس فى النوباتجية بعد الثانية ظهرا وأمر بفحص سجلات الحضور والإنصراف وحصر المتغيبين ولاحظ تواجد النوباتجية من طبيب وطبيبة اسنان وكاتب وممرضة وعاملة وتفقد الاستقبال وفحص دفتر الاحالة ودفتر التردد وقدم لهم الشكر على التزامهم والتقط معهم صورة تذكارية لتنتهي بذلك الجولة التفقدية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وكيل وزارة الصحة اطباء الاسنان صورة تذکاریة سیر العمل على وحدة
إقرأ أيضاً:
حسين خوجلي يكتب: حكاية من دفتر الأزهري
تظل المواقف الصغيرة والكلمات للزعماء واصحاب الرئاسات هي المفاتيح الأساسية للتوثيق لحياتهم وتجاربهم وللاستفادة من أيامهم في الحكم والسيادة، بما فيها من انجازات وأخطاء ومواقف بين بين.
وللأسف أن الذاكرة الصحفية في التأليف والنشر فشلت فشلا ذريعا في توثيق هذه المفاتيح المعرفية عن شخصياتنا العامة، فاختلطت الحقائق بالأكاذيب، وهوى النفس وشحها في تعريف القيادات وتسويقها.
فمن في كل الاجيال التي تعاقبت يعرف السيرة الحقيقية للامام المهدي وللخليفة عبدالله ود تورشين، من منا يعرف السيرة الحقيقية للامام عبد الرحمن والسيد علي الميرغني والزعيم اسماعيل الأزهري والفريق عبود والمحجوب وعبدالله خليل وسر الختم الخليفة وجعفر نميري وسوار الدهب والصادق المهدي والفريق البشير وعبد الخالق محجوب وحسن الترابي وبابكر كرار والشريف حسين الهندي والشريف زين العابدين الهندي ومحمود محمد طه والرشيد الطاهر ومحمد ابراهيم نقد وكبيدة وبابكر النور وحسن حسين وبقية الأسماء التي حكمت أو حاولت أن تحكم السودان، عن سيرتهم الحقيقية أو الوجة الآخر.
إن كل الذي ورثناه عن هؤلاء مجرد تصريحات باردة كانت تردُ في الصحف اليومية والإذاعات ومجالس المديح الحزبي، تلك المجالس التي كان كل همها أن تكذب بصدق.
خطرت لي هذه الخاطرة وقد تركت ورائي كراسة قديمة سجلت فيها الكثير من الاقوال والاحداث الصغيرة والكبيرة للزعماء السودانيين من أفواه من عاصروا هؤلاء الكبار وجالسوهم، ونحن جيل محظوظ فقد شاهدنا أغلب هؤلاء واستمعنا لاصدقائهم واحبابهم ومنتقديهم وأعدائهم، نعم التقيناهم عيانا وكفاحا.
هذه الكراسة الثمينة ما زالت بعيدة، ولكن ما زال في الذاكرة شي من الحضور والالتماع النسبي الذي يضيئ كل ما ذكرنا عن تلك الشخصيات وتلك المواقف ويشحذ الذاكرة ببريقه.
ومن مئات الحكايات تذكرت هذه عن الزعيم الوطني الراحل اسماعيل الأزهري الذي جاء من زنزانته في كوبر إلى مقابر البكري وكانت مساحة الزمن ما بين السجن والمقابر عدة ساعات. وقد كرمني الله وأنا صبي أن اكون في قلب المظاهرة التي ودعت الشهيد الأزهري رافع علم الاستقلال وقد قادتها بجرأة وشجاعة الراحلة الدكتورة سعاد الفاتح متحدية مع الالاف سلطة مايو الماركسية انذاك، والتي فجعتنا في الرجل الكبير مرتين، الأولى بسجنه واغتياله والثانية ببيان محجوب عثمان وزير الاعلام يومها وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، فقد اذاعت ابواقه الخبر بالعبارة الوضيعة الشهيرة (توفي صباح اليوم اسماعيل سيد احمد الأزهري المعلم بالمعارف السودانية)
قال الشاهد إن مجموعة من الاتحاديين المساهمين في الحزب بأموالهم ودعمهم في الدوائر جاءوا يوما للزعيم الأزهري وكان يومها رئيسا لمجلس السيادة ملتمسين منه الغاء أمر عسكري بارسال ابنهم الضابط إلى جنوب السودان ليخوض مع رفاقه معارك الشرف ضد المتمردين. استمع لهم الأزهري في صبرٍ وجلد رغم ما كان يعتصر قلبه من حزن وغضب من الطلب الغريب.
فامسك بمسرة الهاتف واتصل بالسيد وزير الدفاع وهم ينظرون وقال بلهجة ساخرة: ( يا سعادته ما عندكم ياخي ضابط هامل اهله ما حريصين على حياته ومارقنو للربا والتلاف يمشي الجنوب مقاتلا بديلا لضابط من اولاد المصارين البيض؟ واغلق السماعة.
وحدق فيهم في غضب مُلهم دون أن يتفوه بكلمة واحدة. وطالت دقائق الصمت والتحديق بطيئة كأنها دهرٌ، وحينها أدرك الوفد الرسالة فانسحبوا في هدوءٍ ولم يعودوا.
اتمنى من كل قلبي عزيزي القارئ أن تكون هذه الحكاية محفزة لك ومحرضة لكي تجند نفسك من الآن لتجميع هذه الحكايات الصغيرة، فتلك الحكايات هي اللبنات الصلبة التي يمكن أن نبني بها ما تبقى من صرح دولة ٥٦.
حسين خوجلي
إنضم لقناة النيلين على واتساب