نبض السودان:
2025-01-03@16:09:29 GMT

مستشار بالمليشيا يعلق على خروج حميدتي للعلن

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

مستشار بالمليشيا يعلق على خروج حميدتي للعلن

رصد – نبض السودان

قال الباشا محمد طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع في السودان، إن الهيئة الحكومية للتنمية (الإيغاد) أرجأت اللقاء المزمع بين قائد مليشيا الدعم محمد حمدان دقلو (حميدتي) وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بعدما طالب الدعم السريع بحضور كل رؤساء دول المنظمة.

وأبلغ طبيق وكالة أنباء العالم العربي، بأن مليشيا الدعم السريع طالبت بحضور كل رؤساء الدول الأعضاء في الإيغاد للقاء “حتى يكون هناك التزام واضح من قائد الجيش أمام المجتمع الدولي”.

وأضاف “الدعم السريع خاطب رئاسة الإيغاد من أجل أن يحضر كل رؤساء دول المنظمة والأمم المتحدة والدول المهتمة بالسلام في السودان والدول المشاركة في منبر جدة والاتحاد الأفريقي اللقاء المزمع، وكان ذلك هو السبب الذي من أجله أعلنت الإيغاد تأجيل عقد اللقاء، لكنها لم ترد حتى الآن على طلبنا”.

وأوضح المستشار أن حميدتي “حريص على أن تكون هناك التزامات واضحة غير قابله للتراجع، لأن قائد الجيش لم يلتزم حتى بما تم الاتفاق عليه في منبر جدة، وظل يناور تكتيكيا من أجل كسب مزيد من الوقت، لذلك يريد الدعم السريع أن تكون هنالك شهادة دولية لأي قمة تعقد بين الرجلين”.

كانت وزارة الخارجية السودانية أعلنت أمس الأربعاء تلقيها مذكرة من جيبوتي تفيد بتعذر عقد اللقاء الذي كان مقررا يوم الخميس بين البرهان وحميدتي “لأسباب فنية”.

وقالت الخارجية في بيان إن مذكرة وزارة الشؤون الخارجية في جيبوتي، التي تتولى الرئاسة الدورية الحالية للإيغاد، أفادت بعدم تمكن قائد قوات الدعم السريع من الوصول إلى جيبوتي، لافتة إلى أنه سيتم التنسيق مجددا لعقد اللقاء خلال يناير كانون الثاني المقبل.

وقال طبيق إن جولة حميدتي “تأتي في إطار بحث العلاقات الثنائية بين الدعم السريع وهذه الدول، وأيضا لطرح موقف الدعم السريع من العملية التفاوضية ووقف الحرب في السودان وتوضيح رؤيته للحل الشامل”.

وردا على سؤال بخصوص الرسالة الرئيسية التي يريد حميدتي إيصالها بهذه الجولة، أوضح مستشار الدعم السريع قائلا “دقلو يريد أن يرسل رسالة واضحة جدا لكل العالم بأنه الآن في أتم صحة وعافية، وأنه الآن ينطلق من مصدر قوة، لأنه يسيطر على أكثر من 80 بالمئة على الأرض، وأنه هو من يمتلك زمام المبادرة”.

واعتبر طبيق أن جولة قائد الدعم السريع جاءت ردا على “الحملة الإعلامية الشرسة جدا والتضليل الإعلامي للرأي العالمي والمحلي بأنه مات”.

وحول إمكانية لقاء حميدتي ورئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك خلال هذه الجولة، قال طبيق “أتوقع أن يتم هذا اللقاء إذا تم الترتيب الإداري له وإذا كان حمدوك لا يزال موجودا في أديس أبابا، لأن حميدتي كان قد تلقى دعوة من حمدوك لمقابلته وقد رحب بهذه الدعوة، لذلك أتوقع أن يتم اللقاء إذا سمحت الظروف بذلك”.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: بالمليشيا على مستشار ي عل ق الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

تفنيد خطاب حميدتي الأخير

كما العادة في كل خطابات محمد حمدان دقلو (حميدتي) جاء خطابه الأخير بمناسبة عيد الاستقلال والعام الجديد، مليء بادعاءات تناقض الواقع وتستخدم لغة خطابية جوفاء تهدف إلى فرض صورة غير حقيقة عن مليشيا الدعم السريع قسراً وإخضاعاً "بالزندية" بتقديمها كمدافع عن مصالح الشعب. فيما يلي تحليل نقدي وتفنيد لأهم ما ورد في الخطاب:

*مسؤولية الحرب*

الادعاء:
حميدتي ألقى باللوم على قيادة القوات المسلحة والحركة الإسلامية في إشعال الحرب، مدعياً أن قوات الدعم السريع فقط تدافع عن نفسها وعن مصالح الشعب في الحكم المدني الديمقراطي.

التفنيد:
الحرب التي اندلعت في أبريل ٢٠٢٣ جاءت نتيجة صراع على السلطة بين الإسلاميين وقادة الجيش وقوات الدعم السريع، والثلاثي يتحمل مسؤولية إشعال الحرب بغض النظر عمن أطلق الرصاصة الأولى، فهذا الثلاثي كان يتربص ببعضه البعض منذ ما قبل إنقلاب ٢٥ أكتوبر وبعده. ادعاء حميدتي بأنه يدافع عن الشعب وحقوقه المدنية يتناقض مع الانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها قواته، بما في ذلك القتل الجماعي، الاغتصاب، والنهب، مما أدى إلى نزوح الملايين. إذا كانت مليشيا الدعم السريع تدافع عن الشعب وحقوقه، فلماذا تستهدف المدنيين في الخرطوم ودارفور والجزيرة وأماكن أخرى؟. كذلك فإن حميدتي قد هدد الشعب في كثير من خطاباته مثلاً : "تمطر حصو"، "الحصل في التلاتة يوم حقت فض الإعتصام لو استمرت شهر تاني في زول بقعد في الخرطوم، ناس كتيرة جرت، والله العمارات الغالية دي إلا تسكنها الكدايس"، "أحسن الناس تفتح عيونها"، وأثناء الحرب في خطاب مصور أمام قواته قال: "في ناس كانت قطاطيهن بحرقن، تاني القطية والعمارة واحد"، فمثل هذه الأقوال لا تصدر ممن يريد مصلحة الشعب فالذي يريد مصلحة شعبه لا يهدده، وحتى إن حاولنا أن نسقط مثال القطية والعمارة على الهامش والمركز فالدفاع عن حقوق صاحب القطية لا يأتي بحرق العمارة وإنما بتحويل القطية إلى مسكن أفضل برد الحقوق من صاحب العمارة إن كانت العمارة من فساد، وبالطبع ليست كل عمارة بنيت من فساد أو يمتلكها الفلول. كذلك لم يحدث أن حميدتي تحدث عن عماراته هو وهي هنا ثروته الإقتصادية من ذهب جبل عامر وغيره التي حصل عليها بدون وجه حق بل كانت هي مكافأة البشير له على الحماية، والتقديرات تشير إلى أن ثروته الشخصية وعائلته تبلغ مليارات الدولارات.

*الالتزام بالانتقال الديمقراطي**

الادعاء:
حميدتي يدعي التزام قواته بحماية الانتقال الديمقراطي وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر.

التفنيد:
هذا الادعاء يفتقر إلى المصداقية، حيث إن مليشيا الدعم السريع كانت جزءاً من النظام الذي قمع الثورة الشعبية وشاركت في فض اعتصام القيادة العامة عام ٢٠١٩، ثم شاركت في إنقلاب ٢٥ أكتوبر. لا يمكن لمن شارك في قمع المطالبين بالديمقراطية أن يدعي حمايتها. وحتى إن صدقنا إعتذاره عن الإنقلاب وأنه غير مساره، فإن الإنتهاكات الواسعة وسلوك وخطاب قواته على الأرض يُكذِب هذا الإدعاء. الحقيقة هي أن جميع إدعاءات حميدتي تكذبها أفعال قواته.

*الأزمات الإنسانية*

الادعاء:
حميدتي أشار إلى أن الحرب تسببت في أزمات إنسانية واجتماعية واقتصادية، لكنه تجاهل الإشارة إلى دور قواته في تفاقم هذه الأزمات.

التفنيد:
قوات الدعم السريع مسؤولة بشكل مباشر عن تفاقم الأوضاع الإنسانية. التقارير الدولية توثق تورطها في إحراق القرى، قصف المدنيين، اغتصاب النساء، ونهب المدنيين والمساعدات الإنسانية. تحميل الحرب بشكل عام المسؤولية دون الاعتراف بالدور المباشر لهذه القوات هو محاولة بائسة للتنصل من المسؤولية.

*الدعوة لإنهاء الحرب وبناء جيش جديد*

الادعاء:
حميدتي دعا إلى وقف الحرب وتأسيس جيش قومي مهني.

التفنيد:
هذا الموقف يتسم بالنفاق. قوات الدعم السريع ليست جيشاً قومياً، بل ميليشيا بنيت على أسس قبلية، وكانت جزءاً من الصراعات في دارفور. الدعوة إلى بناء جيش قومي مهني تأتي في وقت تشارك فيه هذه القوات في حرب مدمرة للسودان. ومع حقيقة أن الجيش به إختلالات، إلا أن حميدتي أيضاً لم يسبق أن يتطرق إلى أن قواته هي مليشيا قبلية تتزعمها أسرة بل أخوين أحدهما قائد القوات والثاني نائبه، مما يعكس تناقضاً واضحاً.

*رفض العنصرية وخطابات الكراهية*

الادعاء:
حميدتي دعا إلى وقف العنف العنصري وخطابات الكراهية، مدعياً أن قواته تعمل على تحقيق الوحدة الوطنية.

التفنيد:
تتناقض هذه الادعاءات مع الواقع على الأرض، حيث تورطت قوات الدعم السريع في تصعيد خطاب الكراهية والعنف على أسس عرقية، خاصة في الخرطوم والجزيرة ودارفور. التقارير تشير إلى استهداف منهجي لجماعات عرقية معينة، وهو ما يناقض دعوته لنبذ العنصرية.

*السلام الحقيقي ومعالجة جذور الحروب*

الادعاء:
حميدتي دعا إلى سلام يعالج جذور الحروب ويعيد بناء السودان على أسس جديدة.

التفنيد:
قوات الدعم السريع نفسها جزء من جذور الحروب في السودان، إذ لعبت دوراً محورياً في تأجيج الصراعات العرقية والقبلية في دارفور، والآن في أجزاء واسعة من البلاد. دعوة حميدتي للسلام تبدو محاولة لتجميل صورته الرَثة أمام المجتمع الدولي، وليس التزاماً حقيقياً بحل جذور الأزمات.

*ضبط المتفلتين*

الادعاء:
حميدتي تحدث عن ضبط "المتفلتين" عامة وفي صفوف قواته.

التفنيد:
هذا الادعاء يتكرر في معظم خطابات حميدتي. ومع ذلك، لم نرَ أي محاسبة فعلية أو شفافية في التحقيقات. الحديث عن "متفلتين" هو محاولة مكشوفة للتنصل من المسؤولية المباشرة عن الجرائم. كذلك فإن حجم الإنتهاكات وتكرارها يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنها ترتكتب بواسطة الدعم السريع وليست تفلتات محدودة. أيضاً فإدعاءاته الكثيرة بالسيطرة تتناقض مع وجود متفلتين.

*رفض تقسيم السودان*

الادعاء:
حميدتي حذر من مخططات تقسيم السودان التي يتبناها "الفلول".

التفنيد:
الانتهاكات التي ترتكبها قوات حميدتي كذلك هي من أكبر المهددات لوحدة السودان. استهداف المدنيين والتسبب في نزوح ملايين الأشخاص يعمّق الانقسامات الاجتماعية والجغرافية، مما يجعل دعوته لوحدة السودان فارغة من المضمون.

خطاب حميدتي الأخير هو إحدى محاولاته الفاشلة لإعادة صياغة صورته كمدافع عن الديمقراطية والسلام، لكنه مليء بالتناقضات والادعاءات الزائفة. مسؤولية الدعم السريع عن الانتهاكات والدمار الذي لحق بالسودان لا يمكن إنكارها. القوى المدنية مطالبة بالتصدي لهذا الخطاب وتفكيك زيفه، مع التركيز على تحقيق العدالة للضحايا والعمل على بناء سودان جديد فعلاً، خالٍ من حكم الميليشيات.

mkaawadalla@yahoo.com

محمد خالد  

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع تنهب مرافق طبية وتحرق أسواق ومنازل في “ود راوة”
  • جوهر ومحتوى خطاب قائد الدعم السريع: إحاطة بالحرب وآثارها وموقف حميدتي من منع التفلت
  • تفنيد خطاب حميدتي الأخير
  • ياسر العطا يتوعد قوات الدعم السريع وداعميها داخل وخارج السودان
  • حميدتي يقر بانتهاكات قواته في مناطق سيطرتها ويعد بالمحاسبة
  • يونس محمود يعلق على خروج السعودية من "خليجي 26"
  • يونس محمود يعلق على خروج السعودية من خليجي 26
  • البرهان: لا يمكن العودة لأوضاع ما قبل الحرب مع الدعم السريع
  • السودان..250 حكماً بالإعدام والسجن المؤبد بحق موالين لـالدعم السريع
  • يونس محمود يعلق على خروج السعودية من بطولة خليجي 26