منظمة دولية تحذر من مجاعة ووباء وشيك في غزة
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
في تحذير شديد اللهجة، دقت منظمة المعونة الدولية ميرسي كوربس أجراس الإنذار بشأن التهديد الوشيك المتمثل في المجاعة والأوباء في غزة في الوقت الذي تكافح فيه المنطقة مع عدوان لا هوادة فيه ونقص في المساعدات الإنسانية.
ذكرت كيت فيليبس باراسو، نائبة رئيس منظمة ميرسي كوربس، أن نصف مليون شخص في الأراضي الفلسطينية على حافة "الجوع والمجاعة الكارثية".
على الرغم من فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي، والذي سمح بدخول بعض المساعدات الإنسانية إلى غزة، أكد فيليبس باراسو أن حجم السلع المنقذة للحياة المسموح بها غير كاف. وشددت على أن مستويات المساعدات الحالية تقل بشكل كبير عن تلبية الاحتياجات الأساسية والحرجة لسكان غزة.
أدى الصراع المستمر، إلى جانب عدم كفاية المساعدات الإنسانية، إلى خلق وضع محفوف بالمخاطر لسكان غزة، مما يزيد من خطر المجاعة وانتشار الأمراض. ويأتي نداء منظمة ميرسي كوربس كتذكير صارخ بالحاجة الملحة لزيادة الدعم الدولي والجهود المتضافرة لمعالجة الأزمة الإنسانية المتزايدة في غزة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب بلجان دولية للتحقيق فى جرائم الاحتلال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
طالب أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بإرسال لجان تحقيق دولية على الأرض إلى قطاع غزة للتحقيق في تلك الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية، خاصة عمليات قصف المراكز التي تؤوي نازحين والمدارس والمخيمات وغيرها، والتحقيق أيضا باتجاه المجاعة ومشاهدة الأوضاع على الحقيقة.
وقال الشوا، خلال مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية" اليوم الجمعة، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة متدهورة للغاية على كافة المستويات ووصلت لحد المجاعة"، منوها بأن تقرير لجنة متابعة المجاعة في غزة صدر في 8 نوفمبر الجاري وكانت الأمور سيئة للغاية، ولكن الآن تزداد سوءا مما كانت عليه.
وأضاف "أن قلق المجتمع الدولي والهيئات الدولية المختلفة تجاه ما يحدث في غزة للأسف لم يترجم إلى إجراءات حقيقية مع دولة الاحتلال لرفع هذا الحصار وإدخال إمدادات الغذاء والدواء"، مؤكدا أن الأوضاع تزداد سوءا بشكل كبير جدا خاصة مع توقف عشرات من المطابخ المجتمعية والمخابز عن عملها وعدم قدرتها على تقديم الوجبات والخبز للنازحين الذي يمثلون أكثر من 93% من سكان قطاع غزة.
وأوضح أن المعاناة تشتد بأشكالها المختلفة على كافة المستويات خاصة في شمال القطاع الذي يعاني الأمرين جراء القصف ومنع إمدادات الغذاء لقرابة 40 يوما حتى الآن دون غذاء ومياه ودواء ومعظم سكان الشمال من الأطفال والنساء يتعرضون الى النزوح القسري إلى مدينة غزة والتي تزداد بها الأمور سوءا مع زيادة أعداد النازحين وقلة ما يدخل من إمدادات.
وأشار إلى أن النقاط الطبية تستقبل آلاف الحالات التي تعاني من سوء التغذية الشديد وانعدام الأمن الغذائي الذي بات وضعا عاما ويعاني منه معظم السكان والذين باتوا يعتمدون بشكل أساسي على تلك المساعدات القليلة والتي لا تغطي سوى 6 أو 7% من الاحتياجات اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني.
وكانت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي قد أعربت عن قلقها العميق إزاء الظروف الإنسانية الكارثية في غزة وحذرت من مستويات مهددة للحياة جراء سوء التغذية الحاد.
يشار إلى أن لجنة متابعة المجاعة في غزة قد أصدرت تقريرا في 8 نوفمبر الحالي خلص إلى احتمال قوي بوجود مجاعة وشيكة داخل شمال القطاع، وهناك 133 ألف شخص في غزة يعانون من انعدام كارثي للأمن الغذائي.