في الوقت الذي يواجه فيه عدد كبير من الأفراد النزوح الجماعي في المنطقة الجنوبية من غزة، تعرب منظمة الصحة العالمية، بقيادة المدير العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقها العميق إزاء التهديد المتصاعد للأمراض المعدية في المناطق المتضررة.

وفقا لبيان صادر عن تيدروس أدهانوم غيبريسوس، فإن سكان الجزء الجنوبي من غزة، الذين اضطروا إلى الانتقال عدة مرات واللجوء إلى المرافق الصحية المكتظة، معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بالأمراض المعدية.

في الفترة من منتصف أكتوبر إلى منتصف ديسمبر، لوحظ ارتفاع حاد في الأمراض بين الأفراد المقيمين في الملاجئ: حيث تم الإبلاغ عن ما يقرب من 180 ألف حالة إصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي. وأصاب الإسهال حوالي 136,400 فرد، نصف هذه الحالات شملت أطفالاً دون سن الخامسة.

تم توثيق القمل والجرب في 55400 حالة، وتم الإبلاغ عن جدري الماء في 5330 حالة، والطفح الجلدي، بما في ذلك 4722 حالة من القوباء، أصاب 42700 فرد. تم رصد متلازمة اليرقان الحاد في 4683 حالة،و إجمالي حالات التهاب السحايا 126.

تشارك منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع مختلف الشركاء، في الجهود الرامية إلى دعم السلطات الصحية في المنطقة. وتشمل هذه المبادرات تعزيز تدابير مراقبة الأمراض ومكافحتها، وتوفير الأدوية، وتوزيع مجموعات الاختبار لضمان الكشف الفوري عن الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد والاستجابة لها. بالإضافة إلى ذلك، تهدف المبادرات إلى تحسين الوصول إلى المياه الصالحة للشرب والغذاء وخدمات النظافة والصرف الصحي.

ومع تكشف أزمة النزوح، تؤكد منظمة الصحة العالمية على أهمية اتخاذ إجراءات سريعة وشاملة للتخفيف من انتشار الأمراض المعدية ومعالجة التحديات الصحية المتزايدة التي يواجهها المتضررون في المنطقة.  

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمراض المعدیة الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن لمنظمة الصحة العالمية مكافحة أوبئة قد تحدث مستقبلا؟

تأمل الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية أن تختتم قريبا أكثر من ثلاث سنوات من المفاوضات بشأن قواعد جديدة للاستعداد والاستجابة للأوبئة التي قد تحدث في المستقبل، وذلك عند استئناف المحادثات في جنيف، بعد أن أودت جائحة كوفيد-19 بحياة الملايين في الفترة ما بين 2020 و2022.

وفيما يلي تفاصيل رئيسية حول الاتفاقية الجديدة‭‭‬: ‭‬‬

لماذا تجري مناقشة معاهدة جديدة بشأن الاستجابة للأوبئة؟

بينما لدى منظمة الصحة العالمية بالفعل قواعد ملزمة بشأن التزامات الدول عندما قد تتجاوز أحداث الصحة العامة الحدود الوطنية، وجد أن هذه القواعد غير كافية لمواجهة جائحة عالمية.

ويأتي جزء كبير من الدافع وراء معاهدة جديدة من الرغبة في معالجة أوجه القصور التي شابت النظام الحالي في عصر كوفيد، مثل عدم المساواة في توزيع اللقاحات بين الدول الغنية ومنخفضة الدخل وضمان تبادل المعلومات والتعاون بشكل أسرع وأكثر شفافية.

وينص أحد البنود الرئيسية في المعاهدة، المادة 12، على تخصيص نحو 20 بالمئة من الاختبارات والعلاجات واللقاحات لمنظمة الصحة
العالمية لتوزيعها على الدول الأكثر فقرا في حالات الطوارئ.

ما موقف الدول من الاتفاقية؟

أعاقت الخلافات بين الدول الغنية والفقيرة المفاوضات. فإلى جانب تقاسم الأدوية واللقاحات، يعد التمويل نقطة خلاف رئيسية، بما في ذلك إنشاء صندوق مخصص أو طريقة للاستفادة من الموارد المتاحة، مثل صندوق البنك الدولي للوقاية من الأوبئة بقيمة مليار دولار.

إعلان

وتسببت مخاوف بعض الناقدين في تعقيد المفاوضات إذ أشاروا إلى أن الاتفاقية قد تقوض السيادة الوطنية من خلال منحها صلاحيات واسعة
لوكالة تابعة للأمم المتحدة.

وينفي تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية هذه التصريحات، ويقول إن الاتفاق سيساعد الدول على حماية
نفسها من تفشي الأوبئة بشكل أفضل.

وانسحبت الولايات المتحدة من المناقشات هذا العام بعدما أصدر الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا في فبراير شباط بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية ومنع المشاركة في المحادثات.

ماذا بعد؟

في حال موافقة الدول الأعضاء على نص الاتفاقية، سيجري عرضها على جمعية الصحة العالمية في مايو أيار. وسيكون لأعضاء منظمة الصحة العالمية الذين شاركوا في المناقشات حرية التصديق على الاتفاقية أو عدمه بعد اعتمادها رسميا، وهو أمر قد يستغرق سنوات.

وسيمثل الاتفاق، حال إتمامه، انتصارا تاريخيا للمنظمة. ولم تتفق الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية على معاهدة إلا مرة واحدة في تاريخها الممتد على مدار 75 عاما، وهي اتفاقية مكافحة التبغ عام 2003.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تعلن عن اتفاق دولي لمواجهة الأوبئة
  • هيئة الخدمات العامة تختتم ملتقى سلامة المياه مع منظمة الصحة العالمية
  • السايح يبحث سبل جهود مكافحة الأمراض المعدية مع الصحة العالمية
  • اتفاق تاريخي في منظمة الصحة العالمية لمواجهة أيّ «وباء»
  • الصحة تبحث مع منظمة الصحة العالمية سبل تعزيز التعاون
  • اتفاق تاريخي في منظمة الصحة العالمية يعزز التأهب للجوائح
  • اتفاق تاريخي في منظمة الصحة العالمية لمكافحة الجوائح المستقبلية
  • كيف يمكن لمنظمة الصحة العالمية مكافحة أوبئة قد تحدث مستقبلا؟
  • الصحة العالمية: عامان من الصراع بالسودان تسببا في تجويع الملايين وإصابتهم وتشريدهم
  • الصحة العالمية: الحرب المستمرة في السودان تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة