علماء روس يحولون البطاطس إلى سلاح
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
يمانيون../
تمكن علماء من جامعة تيومين الطبية الروسية، بالتعاون مع فريق دولي، في إنجاز علمي مذهل، من تسخير البطاطس لإنشاء جسيمات الفضة النانوية، وهو نهج جديد يمكن أن يحدث ثورة في مجالات، بدءا من الطب إلى الزراعة.وتكشف النتائج التي توصل إليها العلماء، والتي نشرت في مجلة “Heliyon”، أن هذه الجسيمات النانوية المشتقة من قشر البطاطس البيضاء، تظهر خصائص قوية مضادة للميكروبات والسامة للخلايا، مما يجعلها أداة واعدة في مكافحة الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض المختلفة”.
وتكمن أهمية الجسيمات النانوية المعدنية، وخاصة الفضية، بأنها ذات سمعة جيدة في قطاعات متنوعة، مثل الإلكترونيات الدقيقة والطب الحيوي، ومع ذلك، فإن عمليات الإنتاج التقليدية، التي تتضمن في الغالب أساليب كيميائية وفيزيائية، ليست كثيفة الاستهلاك للطاقة ومكلفة فحسب، وإنما هي ضارة بالبيئة أيضا، الأمر الذي دقه الباحثين في جامعة تيومين إلى استكشاف التخليق الحيوي، وهو بديل أكثر فعالية من حيث التكلفة واستدامة بيئية، يتماشى مع التوجه العالمي نحو التقنيات الأكثر خضرة.
وتستخدم عملية التخليق الحيوي الجديدة هذه، التي طورها فريق جامعة تيومين، بالتعاون مع علماء من أذربيجان والصين وتركيا، النشاء الموجود في قشر البطاطس البيضاء، وهو منتج ثانوي زراعي وفير، وغالبا ما يتم تجاهله.
وهنا، يوضح المؤلف المشارك في الدراسة، بيليرلي أفيرين تاجي كيزي، أن “هذه الطريقة لا تقوم فقط بتركيب جسيمات الفضة النانوية بشكل فعال، ولكنها تضمن أيضا امتلاكها للصفات الميكانيكية والهيكلية والعلاجية اللازمة”.
واختبرت الدراسة الجديدة، فعالية هذه الجسيمات النانوية بدقة، وأظهرت نتائج واعدة ضد البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، مثل المكورات العنقودية الذهبية والإشريكية القولونية، وكذلك المبيضات البيضاء، وهي الفطريات المسؤولة عن داء المبيضات، والعديد من أنواع العدوى المكتسبة من المستشفيات.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
علماء روس يبتكرون مستحضراً يسرع نمو محاصيل الحبوب
ابتكر علماء روس من معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، وجامعة ياروسلافل التقنية، مستحضراً جديداً، ينظم ويسرع نمو محاصيل الحبوب، مما يبشر بزيادة كبيرة في الإنتاجية الزراعية.
وقال مصدر في المكتب الإعلامي لمعهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، إن المستحضر الجديد يزيد النظير البنيوي للهرمون النباتي المبتكر من إنبات البذور والإنتاجية بمقدار 1.5 مرة، كما يسرع نُضْج النبات خلال 7 إلى 10 أيام، وفقاً لوكالة «تاس» للأنباء.
وأوضح المصدر أن المستحضر الجديد يعتمد على أملاح حمض السلفونيل بروبيونيك، التي تستخدم لأول مرة كأساس لهرمون نباتي، ولا توجد نظائر هيكلية للمستحضر المبتكر في السوق، مشيراً إلى أن نتائج الاختبار المختبرية أظهرت أنه آمن على البيئة والبشر، فيما كشفت الاختبارات الميدانية على القمح في مقاطعة ياروسلافل زيادة قصوى في وزن محصول كل هكتار بنسبة 8.4 - 12.9%، ما يعادل زيادة بنسبة 41 - 63% في المحصول.
وقال الباحث ميخائيل تيرنو من معهد الفيزياء، إن المستحضر المبتكر اختبر على بذور (الشوفان للعلف) في جامعة ياروسلافل التقنية، حيث ظهرت الجذور الأولى في غضون يوم واحد، مقارنة بثلاثة أيام للبذور المعالجة بـ «إبين»، وهو الهرمون النباتي الأكثر استخداماً، وخمسة أيام للبذور الموضوعة في الماء فقط.