الفيلم السويدي شكر واعتذار.. علاقات الدم غير قابلة للكسر
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
يحتاج الفيلم السويدي "شكر واعتذار" (Thank You, I’m Sorry) -للمخرجة ليزا أشان- إلى شجاعة كبيرة من المشاهد، إذا أراد أن يتجاوز كونه عملا ترفيهيا كئيبا، كما قد يتوقع أي شخص من سينما المخرج الأشهر أنغمار بيرغمان، الذي يعد الأب الروحي لها، فقد طبع بأفلامه الـ50 أجواء الإنتاج الفيلمي السويدي بالكآبة والعمق، وأيضا الجمال الذي يكمن في الحكاية نفسها.
ولم تبتعد أشان عن أجواء "أنغمار" كثيرا، إذ يدور الفيلم حول "سارة" الحامل في شهرها الثامن، التي تعيش مع زوجها دانييل وابنتها إيليون في هدوء، لكنها تفاجأ بالزوج يتحدث إليها بشكل غامض مؤكدا أنه سوف يهجرها بعد ساعات، وقبل مرور تلك الساعات، تفاجأ مرة أخرى به ميتا في سريره نتيجة أزمة قلبية.
فسارة، التي لا يساعدها حملها على خدمة ابنتها، تسقط في مآزق عدة، لكن أقساها هو حاجتها للرعاية من شخص يملك التفاني والصبر الذي يجعله يضحي راضيا، فقد أنهت علاقتها بأسرتها منذ وفاة والدتها. أما أسرة زوجها، فهي لا تعرفها من الأصل إلا عبر دانييل نفسه. وتظهر شقيقة سارة فجأة، في محاولة لإعادة التواصل مع شقيقتها.
وتقدم كل من المخرجة والبطلة سانا ساندكويست في "شكر واعتذار" درسين في الإبداع السينمائي أولهما في إدارة الممثل وثانيهما الأداء الظاهر الذي ينقل بدقة الحالة الذهنية والنفسية، بل ويحكي قصة الشخصية نفسها.
على عكس المقولة الشائعة عن ذلك "البرود" في مشاعر الأشخاص بالغرب، فإن انفعال الغربي وشعوره لا يقلان عن الشرقي، ويكمن الاختلاف الحقيقي في التعبير عن ذلك الانفعال وتلك المشاعر، وهو أمر يتعلق بالسيطرة لا العواطف.
والمفاجأة الأولى في "شكر واعتذار" هي ذلك الأداء الذي يصح أن نطلق عليه "الأداء المتصلب" فهو بخيل جدا في استخدام الأطراف الأربعة للإنسان، وملامح الوجه أيضا. ورغم ذلك، فإن تراكم الانفعالات إلى حد الانفجار يمكن أن يدفع سارة إلى قذف حماتها بهاتف محمول يؤدي إلى جرح عميق في جبهتها، أو ضرب شقيقتها الكبرى أكثر من مرة.
ولكن العنف في سلوك سارة لن يترك ذلك الأثر العميق في مشاعر المشاهد مثلما يترك ذلك البله الذي ظهر على وجهها حين أبلغها زوجها أنه سيتركها، ومن ثم نظرتها الجامدة نحو بطنها الممتد في إشارة إلى الهم القادم.
وبعيدا عن الأداء الحركي، تبقى الرسائل الكامنة في عيني سانا ساندكويست هي الأقوى والأكثر قدرة على أسر المُشاهد، فقد أرسلت كميات محددة من تلك الطاقة السحرية، كانت كفيلة بسحر المشاهد في إطار شفاف من الشجن، ومن ثم فاجأته في النهاية بتلك الطاقة تنتج بهجة وراحة نفسية تتعلق بالمشاهد أولا، ثم بالفيلم.
والشقيقة الأكبر ليندا والتي لا تبدو كذلك، يظهرها الفيلم -في البداية – امرأة مستهترة، وغير قادرة على الوفاء بالتزاماتها، لكنه يكشفها بالتدريج من خلال الأحداث، ومن خلال حوار شديد الذكاء والوعي، فهي لا تختلف مع أي شخص ولا مع أي رأي، وهي مطيعة وراضية إلى حد أمومي يستدعي نموذج بعض السيدات اللاتي ربما لا يملكن ترف مناقشة الرجل، لكن ليندا أكثر ضعفا.
والتكوين الجسدي للممثلة شارلوتا بيورك -التي جسدت دور ليندا- يكاد يكون مثاليا للدور، فهو غير منتظم أيضا، وهي متورطة في علاقة استغلال مع شخص غير متزن نفسيا، فرض عليها أن يعيش في بيتها ويستغلها ماديا، بعد أن ربحت أكثر من نصف مليون كرونة في لعبة اليانصيب السويدية (55 ألف دولار أميركي).
وتنصاع ليندا للجميع وتغفر لكل من يسئ إليها، فهي لا تعرف اختيارا آخر، لأن نشأتها وطبيعتها جبلت على العطاء، وهي تشبه في ذلك والدتها التي طلقت من والدها السكير الخائن بعد معاناة طويلة.
توريث الأزماتالحماة أو والدة الزوج الميت شخصية صنعها التوازن المجتمعي الحتمي، فالأب "الحمو" يبدو عاطفيا لدرجة مرهقة، لم يتوقف عن البكاء، ويميل للعب مع "الطفلة إيليوت" بينما زوجته الثكلى تدير الأمور بشكل عادي كما لو كانت تنظم حفلا، وتهتم بمستقبل أرملة الابن وطفلتها في حوارها معها، لكن المشاهد المتتالية تنقل واقعا آخر، إذ تقوم الحماة بالإشراف، بينما تقوم سارة الحامل في شهرها التاسع بالعمل المجهد.
وتفاجئ ليندا شقيقتها في جنازة زوجها، وبينما يرتدي الجمع ملابس سوداء، فهي ترتدي معطفا أقرب إلى الأزرق (وهو لون الورد الذي يهدى في حالات الوفاة لأهل المتوفى) وتأتي مصطحبة كلبها، وتقابلها سارة ببرود أقرب إلى النفور.
وبعد انتهاء العزاء، تحاول ليندا مقابلة شقيقتها، لكنها ترفض، فتفرض نفسها عليها، وتتعرض للطرد، لكنها تسمح لها بالبقاء في النهاية، ومن هنا تبدأ في تشكيل ملامح دور لرعاية ابنة شقيقتها.
وهنا يفرض السؤال نفسه بقوة: ما الأزمة التي جعلت الأداء في العمل يشبه حالة تشنج لا تنتهي؟
وتتكشف الإجابة تباعا عبر مشاهد العتاب المتواصل من الأخت الصغرى (سارة) التي جعلها الهم تبدو أكبر من شقيقتها، وهي لفتة تحسب للمخرجة. فقد طلق الأبوان، بينما كانت الصغرى قد ارتبطت بشقيقتها الكبرى، في أسرة مفككة بين أب سكير مستهتر وأم حزينة خاضعة، واختارت ليندا أن تعيش مع الأب، وهو ما اعتبرته سارة خيانة لها ولمشاعر الطفلة بداخلها، لذلك قالت لها بعد عزاء الأم "لا أريد أن أراك مرة أخرى".
وأطاعت ليندا المطيعة دائما شقيقتها، لكنها علمت بوفاة زوجها، فأتت، وتركت والدها في دار المسنين يعاني من ألزهايمر. وفي مشهد بديع يستدعي معارك الطفولة، تشتبك الأختان الكبيرتان في معركة بالأيدي، يبدو فيها الحب أكثر من الغيظ أو الحقد.
وتعترف سارة أنها تشبه أبيها، وأن ليندا تشبه أمها. ولعلها مفاجأة العمل الذي استطاع أن ينفذ إلى عمق الأزمة التي تعانيها سارة: إنها تكره نفسها، ولا تقبل ذلك التكوين النفسي الذي يذكرها بأب ظالم وقاس وخائن، ولكن هل الأب -بالفعل- يحمل هذه الصفات؟
ولا يحاول الفيلم الإجابة، فالمطلوب هو الغفران، والتجاوز واستئناف الحياة، والتمسك بما هو أكثر قيمة وأعظم تأثيرا (الرباط الأسري) الذي يعد حائط الصد الأخير أمام تقلبات الحياة والأزمات التي لا يمكن توقعها.
يبقى دور الحماة هيلين، الذي جسدته الممثلة لانغا هامر، وقد بذلت جهدا واضحا في محاولاتها لأداء دور المرأة القوية التي تتجاوز مشاعر الفقد، وتصمد أمام الأزمات، وتقوم بدور الشخص القوي في وجود زوج ضعيف وعاطفي إلى حد مزر، ولكنها لا تخلو من الصورة النمطية للحماة التي تحاول السيطرة على أرملة ابنها وأسرته وتلجأ في ذلك للوقيعة بين الأختين، وتستعين بخبرتها كمعالجة نفسية، لكنها تخضع للعلاج النفسي في النهاية وتتحول إلى داعمة لترميم العلاقة بين الأختين في تحول مفاجئ لم يتم إشباعه بالقدر المقنع للمشاهد.
وقد قدمت أشان عملها الرابع بعد "فتيات القرود" (Apflickorna) عام 2011، و"الشعب الأبيض" (Det vita folket) عام 2015، و"اتصل بماما" (Ring mamma!) عام 2019، لتؤكد استحقاقها لما تلقته من ثناء وجوائز بمهرجانات تريبيكا وغوتنبرغ وبرلين، وتكون نبؤة للسينما السويدية التي قدمها بيرغمان للعالم ودفع بها إلى صدارة سينما العالم يوما ما.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
"إجادة".. داء أم تطوير أداء؟!
د. هاشل بن سعد الغافري
مضى أكثر من عام على مقال سابق كتبتُه حول موضوع إجادة، وقد انتشر المقال في وقتها ولقي صدى كبيرًا وما زال يتناقله النَّاس حتى اليوم، ولكن منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا لم يتغير شيء في منظومة إجادة لقياس الأداء، وما زالت المنظومة تمارس المنهجية نفسها، رغم أن فيها إثم كبير ومنافع للنَّاس، وإثمها أكبر من نفعها.
نتائج منظومة إجادة تشبه نتائج دبلوم الثانوية العامة في الترقب والقلق- مع اختلاف المسارين في المنهجية والنتائج والآثار المترتبة عليها؛ إذ كل موظف يعيش حالة يختلط فيها الخوف والرجاء، والخوف يغلب الرجاء لكونه يشكل ما نسبته 90%، بينما الرجاء لا يتعدى 10%.
بغض النظر عن شدة الضجيج المجتمعي بعد نتائج إجادة- مع أن ذلك الضجيج له عوامله ومبرراته- فإنني أتساءل عن الأهداف المتوخاة من إجادة وما الإجراءات التنشيطية والإثرائية والعلاجية التي تعقب تلك النتائج؟! هذا التساؤل قد طرحته سابقا وأعيد طرحه مرة أخرى مقتبسا النص الوارد في المقال السابق "إذا كان الهدف من منظومة إجادة تطوير الأداء فمن المنطقي أن يكون لدى المنظومة برنامج إثرائي للحاصلين على تقدير ممتاز، وبرنامج تطويري للحاصلين على جيد جدا وجيد، وبرنامج علاجي للحاصلين على تقدير ضعيف. لا أدري هل يمكن تطبيق ذلك أم يكتفى بنظامي مكافآت لتقدير ممتاز وجيد جدا، وتجاهل لبقية التقديرات، وعقوبات لتقدير ضعيف؟!
يشير عبدالله العوايد في إحدى تغريداته على منصة "إكس" إلى أن "إجادة إجراء تقشفي وليس لتحسين الخدمة). إن السؤال الذي يطرح نفسه؛ ما الذي أوصل المواطن إلى أن يصدر مثل هذا الحكم على أداء المنظومة؟ وهل يستطيع المسؤول عن ملف منظومة الأداء إثبات عكس ذلك".
كثيرة تلك المفردات التي وردت في تغريدات أفراد المجتمع أذكر هنا بعضًا منها مع عدم ذكر المغردين لكونها متاحة على منصة "إكس" ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، ومن السهل الاطلاع عليها، ومن أمثلة ذلك؛ (هدر للمال، انهيار مفهوم الاجتهاد، انعدام الحافز للعمل، فقدان الثقة في عدالة النظام، إجادة خلقت بيئة عمل مريضة من كل النواحي؛ حسد بين الموظفين والإنتاجية ضعيفة. هذه المنظومة المقيتة خلّفتْ كمًا هائلًا من الغصة والإحساس بالظلم). هذه مقتطفات من التغريدات وغيرها كثير، وكلها تنم عن سخط وعدم رضا عن نظام إجادة الحالي، فليت القائمين على منظومة إجادة السعي للحصول على تغذية راجعة من واقع المجتمع من خلال تطبيق مقياس رضا الموظفين بالرغم أن مواقع التواصل الاجتماعي قد وفرّت عليهم ذلك العناء.
تقول الدكتورة أماني الراسبية في منصة "إكس" تعليقًا على نتائج إجادة: "نظرًا للآثار الجانبية الخطيرة التي يخلفها نظام إجادة على الصحة النفسية للموظفين، اقترح إضافة أخصائي نفسي دائم في كل دائرة حكومية، يكون متاحًا على مدار الساعة لإنقاذ الموظفين من حالات الإحباط الحاد، وخيبة الأمل المزمنة، والانهيارات المعنوية المفاجئة".
فهل فعلًا يمكن أن يصاب الموظف بتلك الأعراض؟! الجواب: نعم، إذا لم يتم تعديل المسار فمن المتوقع في المستقبل القريب والمتوسط والبعيد أن تشكل أعراض ضغوطات العمل ظاهرة صحية وتحديًا يستوجب الوقوف عندها ومن أمثلتها؛ اضطراب الحياة الشخصية للفرد، ضعف القدرة على التركيز، الشعور المستمر بالغضب، والتشاؤم، والإحباط، وقلَّة الحماس للإنجاز، وانخفاض القدرة على التحمُّل، وكثرة التقلُّب المزاجي، وانخفاض مستوى الانتماء للمؤسسة، مما يؤدي إلى زيادة ارتكاب الأخطاء في العمل وانخفاض الانتاجية، وكثير من الأعراض السيكوسوماتية (أمراض نفسية جسمية) التي ستُشكِّل عبئًا كبيرًا على النظام الصحي في وطننا الغالي. مع الأخذ في الاعتبار أن عددًا من أفراد المنظومة الصحية سيعاني أيضًا من الأعراض نفسها نتيجة فقدان الثقة والشعور بالظلم وغياب العدالة في تقييم الأداء، فهل سيتحمل النظام الصحي كل تلك التحديات التي ستثقل كاهله.
ورد في الدليل الاسترشادي لمنظومة قياس الأداء الفردي ثلاث سمات للمنظومة؛ أولها، المرونة (مدى قابلية وتكييف المنظومة بما يتواءم مع اختلاف الوظائف وطبيعة الوحدة وأهدافها)، التطبيق في الواقع لا يعكس هذه السمة. وثانيها، الشفافية والمصداقية (وجود آلية معتمدة للتقييم وفق نتائج أداء الموظفين ومكافئة المجيدين وفق معايير محددة وواضحة)، وما يحصل في الواقع لا علاقة له بالشفافية والمصداقية حيث يتم رفع ما نسبته 45% من تقديرات جيد إلى جيد جدًا ثم يؤخذ ما نسبته 10% من تقديرات جيد جدًا ورفعها إلى تقدير ممتاز، إن رفع النسبة من تقدير لآخر في حد ذاته يضرب بالشفافية والمصداقية عرض الحائط، وثالثها، الموضوعية (تقييم نتائج الأداء وفق مؤشرات محددة بعيدًا عن الآراء أو الاعتبارات الشخصية)، (ودّي أصدق بس قوية قوية).
النظام التعليمي بشقيه المدرسي والجامعي خط أحمر لا ينبغي المساس به ولا ينبغي أن يخضع لتجارب إدارية غير محمودة العواقب .فالنظام التعليمي المدرسي حكومي وخاص يضم أكثر من مليون شخص بين معلم وطالب ويشكل أكثر من ثلث السكان؛ فالعبث به خطر كبير ومن يحاول فعل ذلك فكأنما يفقأ عينه بأصبعه إما أن يصاب بالعور أو العمى، فهل يمكن تصور أن ستين ألف معلم في الحقل التربوي يحصل 55% منهم على تقديرات جيد ومتوسط وضعيف؟!!، لقد تشرفت بعضوية لجنة تقييم أداء المعلم في جائزة الإجادة التربوية للمعلم العماني واطلعت على الانجازات والمبادرات العظيمة التي يقدمها المعلم العماني والمعلمة مما يجعلني قادرًا على القول بأنه من خلال تلك المؤشرات يمكن تصنيف المعلم العماني كمعلم عالمي. أما ما يتعلق بالتعليم الجامعي فبالله عليكم كيف يمكن أن تحقق المؤسسة الجامعية تصنيفا أكاديميًا متميزًا أو حتى مقبولًا إذا كان أداء 50% من الأكاديميين فيها يقع بين جيد وضعيف، وكيف ستنال ثقة الجامعات والدول الأخرى؟!، وكيف يمكن للمؤسسة الأكاديمية أن تحصل على اعتماد مؤسسي وأكثر من 50% من أكاديمييها حاصلون على تقدير جيد؟! كيف يطلب من المؤسسة الأكاديمية تحقيق مؤشرات الإجادة المؤسسية وفي الوقت نفسه يتم إعطاء تقدير جيد وأقل لأكثر من 50% من أعضائها الأكاديميين؟! وكيف يمكن للمؤسسة الأكاديمية أن تحقق الإجادة في التحول الرقمي وغيرها في ظل تقديرات جيد وأقل؟!، وكيف سيكون مستقبل خريجيها الذين يحملون شهاداتها إذا رغبوا في التوظيف خارج الدولة أو الالتحاق بجامعات أخرى عربية أو غير عربية لمواصلة دراساتهم العليا؟! توجد معايير لتقييم المؤسسات الأكاديمية وتصنيفها ويأتي الأكاديمي عضو هيئة التدريس على قائمة تلك المعايير.
اختم كلامي بالنص الذي ذكرته في مقالٍ سابقٍ "فريق عمل منظومة إجادة من حقه أن يدافع عن مشروعه وجهده الذي بذله في التخطيط والتنفيذ، ولكن حين تخرج فكرة المشروع للمجتمع لا تصبح ملكًا لصاحبها؛ بل تنتقل ملكيتها للمجتمع، فتتحول من ملكية فردية إلى ملكية مجتمعية، ومن حق المجتمع حينها أن يحلل ويناقش وينتقد ويقيّم ويصدر أحكامه على صلاحية تلك الفكرة من عدمها، فنقد الفكرة لا يعني بالضرورة انتقاص أصحابها، كما أن النقد والتحليل والتقييم منهج صحي وضروري لعملية التطوير".