يعاني واحد من كل طفلين في العالم من العنف الذي قد يكون جسديًا أو لفظيًا أو عاطفيًا أو جنسيًا، بالإضافة إلى العنف عبر الإنترنت، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية.
 

الأرقام المتعلقة بالعنف ضد الأطفال صادمة وغير مقبولة" ووصلت حد أن 50% من الأطفال في العالم عانوا من أحد أشكال العنف في العام الماضي.
 

وتناولت الحلقة 100، التي قدمتها فيسميتا غوبتا سميث، من سلسلة حلقات "العلوم في خمس"، الذي تبثه منظمة الصحة العالمية عبر منصاتها الرسمية، كيفية التعرف على علامات العنف ومنعها.

واستضافت الحلقة سابين راكوتومالالا، مسؤولة في وحدة منع العنف بمنظمة الصحة العالمية، التي تطرقت إلى تقريرين عن العنف ضد الأطفال، أصدرتهما منظمة الصحة العالمية مؤخرًا وتحدثت عن كيفية التعرف على علامات العنف وكيفية الوقاية منه.
أرقام غير مقبولة

قالت راكوتومالالا إن الأرقام المتعلقة بالعنف ضد الأطفال صادمة وغير مقبولة، ووصلت إلى حد أن واحدًا من كل طفلين، تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 17 عامًا، قد عانى من العنف الجنسي أو الجسدي أو العاطفي في العام الماضي، وبالتالي فإن الآثار الجسدية مثل الوفيات والإصابات مروعة.

عواقب صادمة

أضافت راكوتومالالا أن هناك عواقب تستمر مدى الحياة بسبب العنف في مرحلة الطفولة، بما يشمل المزيد من اضطرابات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق، بل إن هؤلاء الأطفال يمكن أن يكونوا أكثر عرضة لخطر الانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر مثل التدخين وغيرها من الممنوعات.
وفي السياق نفسه، أشارت راكوتومالالا إلى أن هذه العواقب بدورها يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالأمراض غير المعدية مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية. ومن المرجح أيضًا أن الأطفال الذين تعرضوا للعنف في مرحلة الطفولة هم أكثر عرضة لأن يصبحوا مرتكبي أعمال عنف في وقت لاحق من حياتهم.
العنف عبر الإنترنت

ونوهت راكوتومالالا أيضًا إلى أن العنف عبر الإنترنت يمثل مشكلة حقيقية، شارحة أن العنف عبر الإنترنت يشمل التنمر والعنف الجنسي عبر الإنترنت، وأوضحت أن هناك عددا من المبادرات الهامة اليوم لجمع البيانات حول هذه المشكلة العالمية عبر الإنترنت. ولكن هناك نوعين من الخرافات المهمة، التي تحتاج إلى توضيح، أولهما هو أن العنف يرتكبه غرباء، والمعروف باسم "الخطر الغريب"، مشيرة إلى أنه في الواقع تحدث معظم حالات التنمر عبر الإنترنت من قبل الأقران والمعارف وأفراد الأسرة.

أما الخرافة الثانية، التي تحتاج إلى توضيح، فهي أن العنف عبر الإنترنت يمثل مشكلة في حد ذاته. في الواقع، في معظم الحالات، يرتبط الأمر بالعنف وجهًا لوجه الذي يحدث في الحياة الواقعية. لذلك، على سبيل المثال، يرتبط التنمر عبر الإنترنت في ثلاثة أرباع الحالات أيضًا بالتنمر الذي يحدث في الملعب أو في المجتمع. أو غالبًا ما يكون الأطفال الذين يرسلون محتوى جنسيًا في علاقة مسيئة مع أصدقائهم المقربين.

علامات على العنف

شرحت راكوتومالالا أن العلامات الشائعة، التي قد تشير إلى إساءة معاملة الأطفال، تشمل، على سبيل المثال، الإصابات غير المبررة أو الكسور أو الحروق. كما أن تغير سلوك الأطفال، على سبيل المثال، مثل أن يصبحوا منعزلين للغاية ومعزولين اجتماعيًا أو يصبحوا عدوانيين وعنيفين للغاية من بين العلامات على التعرض للعنف.
وأضافت راكوتومالالا أن تغير سلوك النظافة لبعض الأطفال وعدم الاهتمام بها بشكل مفاجئ فجأة، أو المعاناة من انخفاض في الأداء الأكاديمي، أو أن يصاب الأطفال الصغار، الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا، فجأة بأمراض تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
أكدت راكوتومالالا على ضرورة ملاحظة أن هذه العلامات في حد ذاتها ليست علامات أكيدة على إساءة معاملة الأطفال، ولكن إذا كان هناك مخاوف فيجب على الفور مراجعة العاملين الصحيين أو الاختصاصيين الاجتماعيين أو العاملين في المدرسة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوفد العنف ضد الأطفال الصحة العالمیة أن العنف

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: 18 مستشفى من أصل 36 في قطاع غزة تعمل جزئيا

أكدت منظمة الصحة العالمية،ان 18 مستشفى من أصل 36 في قطاع غزة تعمل جزئيا، حسبما افادت قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل .

لبحث أحداث غزة.. قمة عربية طارئة بالقاهرة أواخر فبرايرنائبة حماة الوطن: حديث ترامب عن غزة وتهجير الأشقاء مرفوض عربياً ودولياً

وقالت الصحة العالمية: “نحو ثلث مراكز الرعاية الصحية الأولية في غزة تعمل جزئيا و14 ألف مريض يحتاجون إلى الإجلاء الطبي”.


وفي وقت سابق، نقلت قناة المملكة الأردنية عن مصادرها، أن هناك توجها لعقد قمة عربية غير عادية “طارئة”، أواخر الشهر الحالي في القاهرة برئاسة البحرين بصفتها رئيسة الدورة الحالية للقمة العربية.

وذكرت مصادر دبلوماسية عربية؛ لـ "المملكة" الخميس، أنّ مصر تعقد حاليا مشاورات مع الدول العربية بشأن عقد القمة الطارئة؛ لبحث آخر المستجدات المتعلقة "بتهجير الفلسطينيين" الذي سيهدد استقرار المنطقة ويزيد من معاناتهم.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: احتياجات غزة الصحية هائلة
  • الصحة العالمية: 18 مستشفى من أصل 36 في قطاع غزة تعمل جزئيا
  • خبيرة تحذر من مخاطر الألعاب الإلكترونية العنيفة على الأطفال
  • كيفية الحفاظ على أسنان الطفل لحمايتها من التسوس والتهاب اللثة.. 4 نصائح مهمة
  • تستهدف الأطفال من 6 إلى 18 عاما.. “أصحابي” حملة لمكافحة العنف الطلابي وتعزيز الصحة النفسية.. وأستاذ علم اجتماع: المراقبة الودية للأهل تساعد على اكتشاف السلوكيات غير الطبيعية للأبناء
  • هل مرضى السكر أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد؟.. الصحة توضح
  • المغرب يطلق حملة لتلقيح الأطفال ضد مرض الحصبة
  • مركز أوروبي: تزايد العنف الجنسي وزواج الأطفال بسبب عدم الاستقرار في اليمن
  • منظمة الصحة العالمية ترد على انتقادات ترامب
  • العنف ضد الأطفال داخل الأسرة: معاناة في صمت