هآرتس تشكك بعدد قتلى حماس المعلن من قبل الجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
شككت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الجمعة 29 ديسمبر 2023 ، بدقة عدد قتلى مقاتلي " حماس " الذي يعلنه الجيش الإسرائيلي في بياناته عن المعارك الدائرة بقطاع غزة منذ أكثر من شهرين.
أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية
وكتب عاموس هارئيل، المحلل العسكري في صحيفة هآرتس :" علينا أن نأخذ بحذر مناسب عدد القتلى من الإرهابيين الذين تصر إسرائيل على أنها جمعته من أجل توضيح نجاحاتها العسكرية"، وفق تعبيره.
وقال: "في كل يوم، بالإحاطات والتصريحات التي يصدرها القادة الميدانيون، يرتفع العدد التقديري لخسائر حماس".
وأضاف هارئيل: "يقال إن عدد الإرهابيين الذين قتلوا يبلغ بالفعل 8000، ولكن تقارير الاستخبارات تشير بشكل جانبي إلى أن هذه الأرقام تستند إلى مستوى متوسط من الموثوقية".
وتابع: "بكلمات أخرى، من المحتمل أن الجيش الإسرائيلي أيضا وقع في فخ الإحصاء المبالغ فيه الذي ألحق الضرر بالقوات الأميركية في حرب فيتنام (1955-1975)".
واستدرك قائلا إنه "لا يجوز الاستهانة بما حققه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال 12 أسبوعا من القتال".
وأشار إلى أن "إسرائيل تتمتع بميزة واضحة في القوة النارية والتكنولوجيا والاستخبارات والقدرة على ربط كل تلك العناصر".
وقال هارئيل إن "الروح القتالية والكفاءة المهنية للقادة والقوات، إلى جانب الدعم الأمريكي الواسع، توفر للجيش الإسرائيلي أفضلية في كل ساحة يواجه فيها حماس بشكل مباشر".
واعتبر المحلل الإسرائيلي أن "الأنفاق غيرت قواعد اللعبة بالنسبة لحماس"، مقارنة بحروب سابقة.
وقال: "تبين أن شبكة الأنفاق والممرات أكثر تطورا وتعقيدا من أي شيء عرفته المخابرات الإسرائيلية قبل الحرب".
وأضاف: "لم يقض زعيم حماس يحيى السنوار السنوات الـ12 الأخيرة، منذ إطلاق سراحه من سجن إسرائيلي في صفقة جلعاد شاليط، في إنشاء فرق أوركسترا شبابية في جباليا ومراكز التنس في خان يونس، لقد تم تخصيص كل شيكل متاح للحشد العسكري والانتشار للحرب ضد إسرائيل".
وأردف: "هكذا تم الإعداد للهجوم على إسرائيل، ولم تلحظ المخابرات الإسرائيلية الخطر الفادح الذي يشكله، وهكذا تشكلت أيضا الخطة الدفاعية ضد الجيش".
واعتبر هارئيل أنه "من المحتمل أن حماس فوجئت باستعداد إسرائيل لتنفيذ مناورة برية واسعة النطاق وبالسرعة التي انهارت بها أنظمتها الدفاعية تحت ضغط فرق الجيش. لكن الأضرار الكبيرة التي لحقت بكتائب حماس شمال القطاع لم تمنعها من القتال بما تبقى".
وقال: "وبدلا من الفصائل والسرايا، استخدمت (حماس) فرقا صغيرة، حيث خرج أفراد من ممرات الأنفاق لمهاجمة القوات الإسرائيلية، قبل أن يختفوا بسرعة".
وأوضح أن "الانتشار المكثف لأربع فرق من الجيش الإسرائيلي في حوالي ثلثي قطاع غزة، يخلق مساحة داخلية واسعة للاحتكاك والضربات على النقاط الضعيفة".
وأشار هارئيل إلى أن "حماس تنجح في قتل وإصابة جنود إسرائيليين يوميا في قطاع غزة".
ونوه إلى أن "الجيش الإسرائيلي يعتمد على إنجاز تراكمي وتدريجي بطيء، من خلال تفجير مزيد من الآبار والأنفاق، وقتل مسلحين وتدمير مواد قتالية، ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى القضاء على قدرات حماس العسكرية".
تحديات داخلية
وأوضح الكاتب أن "الرأي العام الإسرائيلي يشكل عاملا ذا وزن. فجزء من الجمهور يتأثر سلبا بالعدد المتزايد من الخسائر ويحصل تدريجياً على دفعة أقل من الإنجازات التي يتم تحقيقها، حتى لو استمر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في الحديث بحماس عن عملية محلية أخرى يقوم بها فريق قتالي من لواء أو آخر".
وأضاف: "تتفاقم هذه الحالة بسبب صعوبات أخرى تتمثل في الحاجة إلى الحفاظ على قدر كبير من الذخيرة لاحتمال تطور حرب مكثفة مع حزب الله في الشمال، والحمل الثقيل المستمر على جنود الاحتياط، والعبء الاقتصادي، والإرهاق العقلي للجنود الذين يقاتلون في غزة، والشكوك المتزايدة بين الجمهور".
وأشار إلى أن "تراكم هذه الظروف يؤدي إلى تأييد، داخل هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أيضاً، لتغيير أسلوب القتال، حيث كانت المؤسسة الأمنية والإدارة الأمريكية تناقشان بشكل خامل، ومنذ أكثر من شهر، عملية الانتقال إلى ما يسمى بالمرحلة الثالثة".
وكشف هارئيل عن تفاصيل التحرك الإسرائيلي في المرحلة الثالثة من الحرب، قائلا إنها ستتضمن "تشكيل محيط أمني ضيق داخل قطاع غزة، والحفاظ على منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه، لا تزال قضية مثيرة للجدل، إضافة إلى تقليص القوات وتسريح جنود الاحتياط، والتحول إلى صيغة غارات واسعة النطاق على معاقل حماس المتبقية".
وأضاف: "وبعبارة أخرى، ينوي الجيش الإسرائيلي أن يستمر لفترة طويلة، بدرجات متفاوتة من الشدة".
ولفت إلى أن "الميل إلى تقليص القوات الهجومية ينبع أيضا من شعور الكثيرين بأن الصيغة الحالية قد استنفدت نفسها، وبسبب التساؤلات بشأن مرونة المجتمع الإسرائيلي على المدى الطويل وقدرته على مواجهة التحدي".
وقال: "القرار في نهاية المطاف سيتخذه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ".
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق بوسط إسرائيل إثر إطلاق صاروخ من اليمن
إسرائيل – أفاد الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، بدوي صفارات الإنذار في عدة مناطق بوسط إسرائيل إثر إطلاق صاروخ من اليمن.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه “تم إطلاق صفارات الإنذار للتحذير من إطلاق صواريخ في تل أبيب، ويافا، وبيتح تكفا، وريشون لتسيون، وأشدود، ورمات غان، واللد، والرملة، وهرتسليا، ورحوفوت”.
كما تم إطلاق صفارات الإنذار من الصواريخ والقذائف في “عراد وكسيفة وعرعرة في النقب، وفي تل عراد ومريت وسافا”، وفق الصحيفة.
وبين الجيش الإسرائيلي أنه “عقب التحذيرات التي تم تفعيلها قبل قليل، تم اعتراض صاروخ أطلق من الأراضي اليمنية قبل أن يعبر إلى أراضي البلاد”.
وأوضح أنه “تم تفعيل الإنذارات الصاروخية والصاروخية خوفا من سقوط شظايا الصواريخ الاعتراضية”.
ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان حركة الحوثيون امس الاثنين، تنفيذ عمليتين عسكريتين على هدفين عسكريين إسرائيليين في منطقتي عسقلان ويافا.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن مؤخرا في بيان مصور أن إسرائيل ستواصل التحرك ضد الحوثيين في اليمن، متهما إياها بتهديد الملاحة العالمية والنظام الدولي.
من جهتهم، أعلن الحوثيون يوم السبت الماضي، “تضامنا مع غزة وردا على العدوان على اليمن”، استهداف موقع عسكري إسرائيلي في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي، تمكن من تجاوز منظومةِ الدفاع الجوي الإسرائيلية وأصاب هدفة بدقة.
في حين نفذت طائرات إسرائيلية يوم الخميس سلسلة غارات على البنية التحتية للطاقة والموانئ في اليمن، في خطوة قال المسؤولون إنها رد على مئات الهجمات التي يشنها الحوثيون بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بدء حرب غزة قبل 14 شهرا.
ويؤكد الحوثيون أنهم يستهدفون بالصواريخ والمسيّرات سفن الشحن الإسرائيلية أو المرتبطة بها في عدة بحار، كما يستهدفون تل أبيب وعددا من المناطق والموانئ الإسرائيلية، “تضامنا مع غزة” التي ترزح منذ أكثر من عام تحت ضربات الهجوم الإسرائيلي.
وتشدد “أنصار الله” على أنها “مستمرة في عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي استجابة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، واستجابة لنداءات الأحرار من أبناء شعبنا اليمني العزيز وأبناء أمتنا العربية والإسلامية، وأن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.
في الجهة المقابلة، ينفذ تحالف “حارس الازدهار”، الذي تقوده الولايات المتحدة، وتشارك فيه بريطانيا بشكل رئيسي، ضربات جوية على مواقع للحوثيين، كما قصفت إسرائيل عدة مواقع في اليمن أيضا.
المصدر: RT