إنقاذ رضيعة من تحت الأنقاض في غزة بعد مقتل أمها في غارة إسرائيلية
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
تعالت صيحات المنقذين الذي يرتدون سترات برتقالية عند عثورهم على رضيعة ما زالت على قيد الحياة تحت أنقاض غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح بقطاع غزة بعد ليلة أخرى من القصف على القطاع الفلسطيني.
اكتست بشرة الرضيعة مريم أبو عقل بلون الرماد ولم يعل صراخها فيما كان المنقذون ينبشون لأعماق أبعد وسط الأنقاض، لتحرير ساقيها ثم انتشالها.
واحتشد الناس حول أنقاض منزل أسرة أبو عدوان حيث كانت تحتمي أسرة مريم بعدما فرت من منزلها في منطقة أكثر عرضة للخطر بالقرب من حدود غزة مع إسرائيل.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية إن الغارة الجوية أسفرت عن مقتل 20 شخصاً وإصابة 55 آخرين.
وكان منزل أبو عدوان يؤوي نازحين كثيرين مثل أسرة أبو عقل.
واضطر أغلب سكان غزة إلى الفرار من منازلهم في مواجهة قصف مدمر وهجوم بري تقول إسرائيل إن هدفهما القضاء على حركة حماس التي شنت هجوما في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة حسبما أعلنت إسرائيل.
وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الهجوم الإسرائيلي الانتقامي أدى إلى مقتل 21500 فلسطيني كثير منهم من القُصَّر تحت 18 عاماً.
وقُتلت شقيقة مريم ووالدتهما جراء الغارة بالإضافة إلى أفراد من أسرة أبو عدوان وأشخاص من أسر أخرى تعيش معهم بشكل مؤقت.
ونجا والدها وشقيقها حامد، الذي ما زال طفلا، من الانفجار.
وحينما أُنقذت مريم من تحت الأنقاض، هرع بها أحد المنقذين حاملاً إياها بين ذراعيه إلى المستشفى. وعمل الأطباء في المستشفى على تطهير جروحها.
"كنت أرتجف. كنت مذعورة"
تتعامل مستشفيات رفح بالفعل مع توافد ليلي للمصابين الذين أُخرجوا من المنازل التي تعرضت للقصف.
ووقفت نادين عبد اللطيف (13 عاماً) أمام كومة حطام مجاورة لمنزل في رفح كانت قد لجأت إليه مع أسرتها بعد دمار منزلهم في مدينة غزة جراء غارة جوية استهدفت المبنى المجاور له وأسفرت عن مقتل شقيقها الأكبر.
وقالت نادين إنها لم تستطع التوقف عن التفكير في أنها أو شقيقها الآخر قد يُقتلان. وتسببت الغارة الجوية خلال الليل في تحطيم النوافذ وأحدثت هزة قوية بالمبنى.
وأضافت "كان أخي يرتجف. كنت أرتجف. كنت مذعورة. لم أستطع التحرك من مكاني بسبب خوفي الشديد".
وفي موقع آخر قصفته غارة جوية، انتشل المنقذون طفلتين.
وفي سيارة إسعاف، مسح المسعفون آثار طبقة سميكة من الرماد من وجهيهما فيما كان فتى جالس قبالتهما مذهولاً ينزف الدم من جسده بغزارة.
بعد هجمات إسرائيلية.. النازحون في غزة يفرون مجدداً https://t.co/CRrk38YSmk pic.twitter.com/Gc8iWr7a7i
— 24.ae (@20fourMedia) December 29, 2023وفي المستشفى، تمدد أطفال على الأرض لتلقي الرعاية. وكان ثمة طفل يبكي ورأسه معصوب بالضمادات ووجهه مغطى بالدماء، وتمدد أمامه فتى آخر يلبس دعامة رقبة. وتمددت الطفلتان على محفة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
مقتل قيادي حوثي بارز في غارة أميركية على اليمن
أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" نقلا عن مصادر محلية، بمقتل القيادي في جهاز الاستخبارات التابع للحوثيين عبد الناصر الكمالي في غارة أميركية.
وأكدت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أن الولايات المتحدة شنت غارات جديدة على مناطق عدة من اليمن.
وقالت إن الضربات شملت محافظات صنعاء (سلسلة غارات على العاصمة وجربان بمديرية سنحان والجميمة بني حشيش)، والحديدة (غارتان على جزيرة كمران)، ومأرب (3 غارات على مديرية مجزر).
ومساء الإثنين أعلن الحوثيون أنهم استهدفوا موقعا عسكريا في إسرائيل بطائرة مسيّرة، وهاجموا مدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ المجنحة والمسيّرات، بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض مسيّرة أطلقت من الشرق.
وفي وقت سابق من الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض طائرة مسيّرة "اقتربت من الأراضي الإسرائيلية من الشرق" قبل عبورها إلى أراضيه.
وتشهد المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن، ضربات شبه يومية منسوبة إلى الولايات المتحدة، منذ أن أطلقت واشنطن حملة جوية ضدهم في 15 مارس الماضي لإجبارهم على وقف استهداف السفن التي يتهمونها بالارتباط بإسرائيل.
كما شن الحوثيون هجمات على السفن الحربية الأميركية وعلى إسرائيل، قائلين إن ذلك يأتي تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
وبدأت جماعة الحوثي استهداف سفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وكذلك إسرائيل، بعد اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، وأوقفوا الهجمات بعد سريان الهدنة في القطاع في يناير.
وقطعت إسرائيل كل الإمدادات عن غزة منذ مطلع مارس، واستأنفت هجومها على القطاع المدمر في 18 من الشهر نفسه، منهية بذلك الهدنة قصيرة الأمد.
وجاءت الحملة الأميركية الجديدة عقب تهديدات الحوثيين باستئناف الهجمات بسبب الحصار الإسرائيلي على غزة.
وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل الممر البحري الحيوي الذي يمر عبره عادة نحو 12 بالمئة من حركة الشحن العالمية، مما أجبر العديد من الشركات على اتخاذ طريق بديل أطول بكثير عبر الالتفاف حول إفريقيا.