أسعار النفط تنخفض مع تراجع اضطرابات الشحن في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
تراجعت أسعار النفط بأكثر من 1% اليوم الخميس مع انحسار المخاوف بخصوص اضطرابات الشحن بطول مسار البحر الأحمر حتى مع استمرار تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم شهر فبراير/شباط 1.02 دولار، أو نحو 1.3%، إلى 78.63 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:43 بتوقيت غرينتش في تعاملات ضعيفة، بينما انخفضت العقود الآجلة تسليم مارس/آذار والتي كانت تعاملاتها أكثر نشاطا 92 سنتا، نحو 1.
كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 82 سنتا، أو نحو 1.1%، إلى 73.29 دولار للبرميل.
النفطوتراجعت أسعار النفط بنحو 2% أمس الأربعاء مع بدء عودة شركات شحن كبرى لمسار البحر الأحمر.
وأظهر تحليل لرويترز لجدول تشغيل شركة الشحن الدنمركية "ميرسك" اليوم الخميس أن الشركة ستوجه جميع سفن الحاويات تقريبا التي تبحر بين آسيا وأوروبا عبر قناة السويس من الآن فصاعدا بينما تحول عددا قليلا فقط لطريق رأس الرجاء الصالح.
وتوقفت شركات الشحن الكبرى، بما فيها عملاقا الحاويات ميرسك وهاباج لويد، عن استخدام مسار البحر الأحمر وقناة السويس في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن بدأت جماعة الحوثي اليمنية في استهداف السفن مما أدى إلى اضطراب التجارة العالمية.
ومع ذلك، فإن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لتهدئة التوترات في البحر الأحمر لم يثمر حتى الآن عن إجراءات منسقة كما هو مأمول.
وبعد أسبوع من إطلاق القوة البحرية، لم يبد عديد من الحلفاء رغبة في الارتباط بها، مما يعكس بشكل ما انقسامات تسبب فيها الصراع في غزة، والذي شهد تمسك الولايات المتحدة بدعمها القوي لإسرائيل حتى مع تصاعد الانتقادات الدولية لهجومها.
ومن المقرر صدور بيانات الحكومة الأميركية بشأن مخزونات الوقود اليوم الخميس، متأخرة ليوم واحد بسبب عطلة عيد الميلاد يوم الاثنين.
ووأظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي أمس الأربعاء أن مخزونات النفط الأميركية زادت 1.84 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 ديسمبر/كانون الأول، مقابل تقديرات سبعة محللين استطلعت رويترز آراءهم بانخفاضها 2.7 مليون برميل.
وفي ذات الوقت نفسه، فإن التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة في أوروبا والولايات المتحدة في عام 2024 تعد إيجابية من منظور الطلب على النفط.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس شركة إن.إس تريدينج وهي وحدة تابعة لشركة نيسان للأوراق المالية "من المرجح أن تجرب السوق الاتجاه نحو الصعود مرة أخرى... ربما في أوائل العام الجديد، أيضا بناء على توقعات بانتعاش الطلب على الوقود بفضل التيسير النقدي في الولايات المتحدة وارتفاع الطلب على الكيروسين خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي".
من جانبه، قال الخبير النفطي محمد الشطي، في مقابلة مع "العربية Business"، إن المخاطر المتعلقة بالإمدادات النفطية ليست حقيقية حتى الآن وهي تأخير في وصول المنتج إلى الأسواق وليس قطعه.
وأضاف الشطي أن هذه المخاطر تعزز الأسعار وتمنع حدوث هبوط كبير، ويوجد حالياً بناء للمخزون النفطي الأميركي، وهو ما يعني أن الإمدادات أكثر من الطلب وهو ما يضغط على أسعار النفط.
وأشار إلى أن أساسيات الأسواق حسب نظرة السوق ضعيفة، فيما تشير التوقعات إلى تعاف في الطلب لكنه لا يوازي الوفرة النفطية.
وتراجعت أسعار خام برنت بنحو 8% منذ بداية 2023، فيما انخفضت أسعار الخام الأميركي بنحو 20% هذا العام.
وفي هذا السياق، قالت مديرة معهد "حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط"، لوري هايتيان، إن تراجع أسعار النفط منذ بداية 2023، بفعل زيادة المعروض من خارج أوبك بلس، والتباطؤ الاقتصادي في الصين.
وأضافت هايتيان، أن أسواق النفط عانت أيضا من التوترات في الشرق الأوسط بعد اندلاع حرب إسرائيل في غزة، وانعكاس ذلك على حركة التجارة في البحر الأحمر.
وأشارت إلى أن تأثير هجمات البحر الأحمر على أسواق النفط محدود، ولكن الخوف من انعكاس تأثيرها على أسعار البضائع مع ارتفاع تكلفة التأمين على البضائع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسعار النفط تنخفض العقود الاجلة أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
تراجع غير متوقع لمؤشر ثقة المستهلك الأميركي في شهر ديسمبر
واشنطن (أ ف ب)
سجل مؤشر ثقة المستهلك الأميركي تراجعاً بشكل غير متوقع في ديسمبر، وفقاً لبيانات جديدة، مع مخاوف تتعلق بتأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد قبل تولي دونالد ترامب منصبه.
وتعهد ترامب، خلال حملته الانتخابية، فرض رسوم جمركية شاملة على البضائع التي تدخل الولايات المتحدة، ويتوقع الكثير من خبراء الاقتصاد أن يكون لها تأثير على تكلفة السلع اليومية.
وفي رده على الانتقادات، أصر ترامب على أن الرسوم الجمركية «في حال استخدمت بشكل صحيح» سيكون لها تأثير إيجابي على الاقتصاد الأميركي.
وقال لصحافيين في فلوريدا في وقت سابق من هذا الشهر «بلدنا الآن يخسر أمام الجميع»، مضيفاً «الرسوم الجمركية ستجعل بلدنا غنيا».
وانخفض مؤشر ثقة المستهلك الأميركي إلى 104.7 نقاط في ديسمبر، بعدما سجل 112,8 نقطة الشهر الماضي، وفقاً لما أورده بيان لمؤسسة «كونفرنس بورد».
وكان هذا أقل بشكل حاد من المعدل الذي أجمعت عليه الأسواق والبالغ 113.5، وفقاً لموقع «بريفينغ دوت كوم».
ونتيجة مؤشر الاثنين هي الأخيرة قبل أن يسلم الرئيس جو بايدن مقاليد السلطة في يناير إلى دونالد ترامب الذي ركزت حملته على الهجرة وكلفة المعيشة.
لكن يبدو أن تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية أدت على الأقل إلى أن يصبح البعض أقل تفاؤلا، وفقا لـ «كونفرنس بورد» الذي وجد في الإجابات المكتوبة لاستطلاعه ارتفاعا في الإشارات إلى السياسة وتأثير الرسوم الجمركية.
وقال «كونفرنس بورد» إنه «من الجدير بالذكر أن سؤالاً خاصاً هذا الشهر أظهر أن 46% من المستهلكين الأميركيين يتوقعون أن ترفع الرسوم الجمركية من تكلفة المعيشة».
وأضاف أنه في الوقت نفسه، توقع 21% أن توفر الرسوم الجمركية المزيد من الوظائف في الولايات المتحدة.
واعتبر أورين كلاشكين، الخبير الاقتصادي في الأسواق المالية في "نايشن وايد" أن "هذا التقرير يمثل نهاية قاتمة لعام 2024".
لكنه استدرك "نعتقد أن الثقة سترسل إشارة مشجعة في عام 2025 مع تغلب الرياح المواتية من الاقتصاد القوي على مخاوف الأسعار والسياسة".