فجر رجب: لحظة مميزة في السماء تتحدث عن تجديد الأمل والبدايات الجديدة
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
يأتي شهر رجب في تقاطع الزمان والمكان محملًا بالأمل والتجديد. إنه ليس مجرد فصل في التقويم الهجري، بل هو لحظة فلكية تُشكل فجرًا جديدًا يملأ السماء بضياء ويعلن عن بدايات جديدة. في هذا السياق، تأتي تصريحات الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، بشأن هلال شهر رجب لتضيء لنا معاني فلكية تفتح آفاق الأمل والتفاؤل.
صرّح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وكذلك رئيس الرابطة العربية للفلك وعلوم الفضاء، بأن الحسابات الفلكية التي يجريها معمل أبحاث الشمس بالمعهد، برئاسة الأستاذ الدكتور ياسر عبدالهادي، أظهرت أن هلال شهر رجب سيظهر مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة 1:59 مساءً، بتوقيت القاهرة المحلي يوم الخميس 29 من جمادى الآخرة 1445 هـ (11 يناير 2024م - يوم الرؤية).
وأشار إلى أن الهلال سيغرب قبل غروب الشمس في مكة المكرمة والقاهرة، وكذلك في أغلب العواصم والمدن العربية والإسلامية، حيث يغرب القمر قبل غروب الشمس بـ 3 دقائق في مكة المكرمة و7 دقائق في القاهرة، وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية بمدد تتراوح بين (2–9 دقائق)، وفي العواصم والمدن العربية والإسلامية بمدد تتراوح بين (1-17 دقيقة).
وبناءً على ذلك، يكون يوم الجمعة 12 يناير 2024 م هو المتمم لشهر جمادى الآخرة 1445 هـ، وبذلك تكون غرة شهر رجب 1445 هـ فلكيًا يوم السبت 13 يناير 2024م.
في قلب السماء:في تفاصيل فلكية دقيقة، نجد أن هلال شهر رجب يأتي ليحمل رسائل مهمة للعديد من المجتمعات الإسلامية. يعبر عن تغييرات في السماء تلك التي تتحدث عن تجديد الطاقة والروح. سنتعمق في فهم هذه الظاهرة الفلكية وتأثيراتها على التقاويم والعقائد.
رؤية تاريخية:بصحبة الدكتور جاد القاضي، سنتنقل في رحلة زمنية تستحضر تاريخ شهر رجب وأحداثًا مهمة ومفصلية جعلته لحظة مميزة في تقويم الشعوب الإسلامية. سنرصد كيف كانت هذه اللحظة تمثل مفصلًا في مسيرة التاريخ والإيمان.
تنطلق أشعة هلال رجب بأمل جديد وتفاؤل ينعكس على قلوبنا وآمالنا. لنعيش هذه الفترة بترقب وتفاؤل، ولنستعد للرحيل الرمزي نحو محطة جديدة في الزمان. إن فجر رجب ليس مجرد لحظة في الفضاء، بل هو لحظة تترك أثرًا في قلوبنا وتعيدنا إلى تجديد العهد بالأمل والإيمان. في ظل السماء الفلكية، نستقبل هذا الشهر بفرح وسعادة، معتمدين على الضياء الذي ينعكس علينا من السماء كما ينعكس في قلوبنا.
لنحتفل بشهر رجب بروح التعاون والإيجابية. فلنبني جسور الفهم والتواصل، ولنسعى لتحقيق التجديد الشخصي والاجتماعي. إن فجر رجب هو بداية رحلة جديدة نتشارك فيها كلنا، لنتقدم بثقة نحو تحقيق أحلامنا وتحقيق آمالنا.
من قلب السماء إلى قلب الأرض، نعايش رونق فجر رجب، نستقبله بفرح وتفاؤل، متطلعين للبدايات الجديدة والإنجازات القادمة.
جدول مباريات اليوم - تغطية مباشرة لحظة بلحظةالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية هلال شهر رجب شهر رجب الدكتور جاد القاضي شهر رجب هلال شهر رجب المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية
إقرأ أيضاً:
معهد البحوث الفلكية ينظم مدرسة فلكية بعنوان "دراسة علم الفلك الزمني" لطلاب الجامعات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نَظم معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية مدرسة فلكية بعنوان؛ "دراسة علم الفلك الزمني"، لطلاب أقسام الفلك بالجامعات المصرية، وذلك بمقر مرصد القطامية للتميز العلمي في الفلك وعلوم الفضاء.
يأتي ذلك في إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور، بتوفير التدريب النظري والعملي لطلاب الجامعات، وتعزيز قدراتهم الأكاديمية والعلمية في تخصصاتهم الدراسية، وتفعيلًا لمبدأ "التواصل" ضمن مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ودعم نقل المعرفة.
وأشار الدكتور طه توفيق رابح القائم بأعمال رئيس المعهد، إلى أن المدرسة تأتي في إطار أنشطة المشروع البحثي رقم 45779 والمُمول من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، "رصد ودراسة الظواهر الفلكية العابرة باستخدام منظار القطامية الفلكي"، مُوضحًا أن المدرسة مُقدمة لطلاب تخصصات الفلك والفيزياء الفلكية بالجامعات المصرية، بهدف تعزيز مهارات الطلاب الأكاديمية والبحثية في مجالات الفلك والفيزياء الفلكية، وتقديم الفرصة لهم لمُعايشة الأجهزة العلمية الحديثة والتدريب العملي على استخدامها.
وأوضح رئيس المعهد أن موضوع المدرسة "علم الفلك الزمني" يُعد من الموضوعات الحيوية والحديثة في علم الفلك، حيث يهدف لفهم تغيرات اللمعان التي تحدث على الأجسام السماوية كالنجوم المتُغيرة، وأنوية المجرات النشطة عبر الزمن، مثل انفجارات أشعة جاما، والمُستعرات العظمى، وكذا مستوى التغيرات في حركة الأجرام السماوية بالنظام الشمسي.
تناولت المدرسة 20 مُحاضرة في مجال الفلك الزمني وما يقترن به من الشق الهندسي المُتمثل في التجهيزات الفنية والتطوير التقني المُستمر الذي يُمهد الطريق أمام الراصدين، وكذلك التعريف بأحدث التطورات في علم الفلك، وجولة تثقيفية للطلاب المُشاركين والمُشرفين تَضمنت شرحًا للمناظير الفلكية لمرصد الفلكي والأجهزة المُلحقة بها كالكاميرات العلمية وجهاز التفضيض، وتعليم الطلاب المُشاركين كيفية استخدامها في التصوير الفلكي، وطرق مُعالجة "الصور والطيف" في الأرصاد، وقياس الضوء الفوتومتري، وتحليل طيف الأجسام السماوية، بالإضافة إلى التدريب على البرامج الحديثة لمعالجة وتحليل البيانات الفلكية.
ناقشت الجلسة الختامية للمدرسة إمكانية الإشراف المُشترك على طلاب أقسام الفلك في مشاريع التخرج ودراسات الماجستير والدكتوراة، وتسهيل تبادل المعرفة والخبرات بين الأكاديميين والمُختصين في المعهد ومؤسسات البحث الأخري، وزيادة الشراكات الهادفة لتعزيز جودة التعليم والتدريب في مجالات الفلك والفيزياء الفلكية؛ بِما يُسهم في إعداد باحثين مُؤهلين قادرين في هذا المجال، والتعاون مع الهيئات البحثية والتمويلية لدعم المشاريع المُستقبلية.
وثَمّن المُشاركون بالمدرسة دور معهد البحوث الفلكية باعتباره الجهة التخصصية الرائدة في هذا المجال، في نشر المعرفة وتوجيه الأبحاث وتأهيل الخريجين في مجالات الفلك والفيزياء.
شارك في المدرسة طلاب وباحثين كليات العلوم بجامعات: (القاهرة، والأزهر، وحلوان، وبني سويف)، وأساتذة وباحثين في تخصصات الفلك والهندسة، تحت إشراف الدكتور عادل سعيد تقي، رئيس لجنة تنظيم المدرسة والباحث الرئيسي لمشروع (45779).
تَجدُر الإشارة إلى أن مرصد القطامية الفلكي يعد من أهم المراكز الفلكية في العالم العربي وشمال إفريقيا، إذ يوفر بيئة فريدة ومُجهزة لمتابعة التغيرات الفلكية خلال التلسكوبات الكبيرة، وآلات التصوير عالية الدقة والكاميرات العلمية الحديثة، والأدوات المُتقدمة التي يمتلكها المرصد.