استقبلت مدينة الشلاتين بالبحر الأحمر حملة تنمية الأسرة المصرية التى تنظمها الهيئة العامة للاستعلامات تحت شعار ( اسرتك.. ثروتك )و فى هذا الإطار نظم مركز إعلام شلاتين ندوة بعنوان ( الأسرة في الإسلام) بالمركز الاسلامى القديم

بدأ اللقاء بكلمة كرار مصطفى أخصائي الإعلام بمركز إعلام شلاتين عرض خلالها لأهداف الحملة الممثلة في تحقيق التغيير الإجتماعي و الإقتصادي و تنمية الوعي بالمشكلة السكانية و نشر الثقافة السكانية

و أضاف كرار أن قطاع الإعلام الداخلى ممثلا في مراكز الإعلام المنتشرة في جميع محافظات مصر سيقوم بعقد لقاءات جماهيرية مكثفة لتنمية الوعى بالمشكلة السكانية و التعريف بالمشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية

حاضر خلال الندوة الشيخ مصطفى التونى خطيب و إمام بإدارة أوقاف شلاتين أكد خلال كلمته على أن الأسرة أهم مكونات المجتمع و هى النواة الأولى لتكوينه لذا اهتم الإسلام بضرورة أن تكون الأسرة مبنية على القيم و الأخلاقيات و أن يسود بين أفرادها الاحترام و التسامح و الإخاء و المحبة،

و أضاف التونى أن الأسرة يجب أن تقوم بالدور المنوط بها فى توعية الأبناء و تعليمهم كل ما فيه فائدة لهم و مجتمعهم و كذلك تعليمهم تعاليم الاسلام السمحة التى تعلى من شأن الفرد و تحفزه على حب الوطن و المساهمة بشكل فعال فى تنميته و العمل على الحفاظ عليه و النهوض به

و فى نهاية اللقاء أكد التونى على ضرورة قيام الأسرة بدورها فى نقل القيم والعادات والتقاليد البناءة إلى الأجيال الجديدة وتعزيزها، كما تتحمل الأسرة مسؤولية القضاء على الآفات الاجتماعية التي شهدتها الأجيال السابقة من خلال التصدي للعادات والتقاليد البالية وغير المناسبة ومنع انتقالها إلى الأجيال الجديدة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البحر الأحمر ثروتك شلاتين

إقرأ أيضاً:

الصناعات الحرفية العمانية .. أصالة تتجدد عبر الأجيال

في العصر الحالي الذي يزخر بالابتكارات التقنية الحديثة، يقف الحرفيون العمانيون كحراس على أسرار الماضي وجمالياته، يقاومون الزمن بأيديهم التي تحمل فنا متوارثا عبر الأجيال، ويحولون التراث إلى مصدر إلهام لصناعة كل ما هو مختلف وفريد. في ورشهم، تتحول الأفكار إلى مجوهرات فاخرة، وفي مصانعهم، ينثرون سحرهم على الفخاريات المتشكلة من وحي الماضي، وفي دُورهم، تتجسد حكايات الأجداد في تحف فنية بأبعادها التي تعبّر عن حياة العماني. هؤلاء هم حماة الأصالة، يواجهون تحديات العصر بإبداع، ويؤكدون أن التراث لا يموت، بل يتجدد مع كل قطعة فنية تُصنع بحب وإتقان.

صناعة المجوهرات

تقول صفاء البريكية مؤسسة مشروع "طور" وهي علامة تجارية متخصصة في صناعة المجوهرات: "شغفي بالمجوهرات بدأ منذ طفولتي. كنت دائما أحرص على اختيار المجوهرات التي أرتديها، مضيفة لمساتي الخاصة عليها. هذا الشغف كان مدعوما من والديّ، حيث كانا يشجعانني على التعبير عن ذوقي الخاص ويصطحبانني إلى محلات المجوهرات منذ الصغر". وتضيف: "تلك التجارب المبكرة كونت في نفسي حبا عميقا لهذا المجال، مما دفعني لاحقا لدراسة تصميم المجوهرات والتخصص في علم الأحجار الكريمة. هذا الأساس القوي، المدعوم بالشغف والرؤية الفنية، قادني إلى تأسيس مشروعي الخاص “مجوهرات طور” في عام ٢٠٢١ الذي يسعى إلى تقديم قطع فريدة تمزج بين الأصالة والإبداع".

وتشير البريكية إلى أنها تستمد إلهامها من مجموعة متنوعة من العناصر التي تجسد روح العصر، ابتداء من الطبيعة والمجتمع وصولا إلى تجاربها الشخصية، مع ارتباط عميق بالتراث العربي الغني، وبالأخص تراث عمان العريق المتنوع. حيث تبحث دائما في أعمالها عن رموز وعناصر تعكس ثراء وتنوع الثقافة والتاريخ العربي. الأشكال المستوحاة من الأرابيسك والطبيعة، والزخارف الهندسية المتقنة، والخط العربي البديع، تشكل مصادر الإلهام الأساسية التي تضيء تصاميمها. في الجانب الآخر تلقي صفاء الضوء على التحديات التي تواجهها والتي تكمن في الحفاظ على هوية الحرفة التقليدية وسط التحولات السريعة نحو التصنيع الحديث.

وتقول: "في عالم يتجه نحو الإنتاج الضخم، يصبح من الصعب الحفاظ على الحرفية اليدوية التي تميز المجوهرات التقليدية.. أحاول دائما أن أدمج بين التقنيات المتقدمة والحرف اليدوية التقليدية لضمان أن كل قطعة تحمل الجمال والتفرد الذي يميزها"، وتؤكد بأن حرفة صناعة المجوهرات تلعب دورا حيويا في الحفاظ على التراث العُماني، حيث إنها تعكس ثقافة وتاريخ الشعوب من خلال تصميمات تمثل الرموز التقليدية. إذ تسعى إلى توثيق هذا التراث من خلال دمج العناصر والرموز التقليدية في تصاميمها، مما يساعد في الحفاظ على هذه الثقافة وتقديمها بطريقة تناسب حداثة. كما تسعى دائما لإبراز الجوانب الثقافية والتاريخية في أعمالي، لتكون كل قطعة مجوهرات شاهدة على الجمال الملموس أثناء ارتدائها.

الفخار من الأجداد إلى الأحفاد

يكشف الوراث الشقصي صاحب مشروع "مصنع الفخار" بولاية بهلاء عن سر ولعه وتعلقه بحرفة صناعة الفخار حيث يقول: "بدأت من الإعجاب بوالدي الذي احترف هذه الصناعة، لتصبح هذه الهواية مصدر رزق لنا ولعائلتنا. وبدعم والدي، وتوجيه دكتور متخصص في صناعة الفخار، انطلقت في هذه الرحلة الإبداعية".

وعرج بالحديث إلى أهمية التكنولوجيا في تطوير الحرفة، حيث يرى أن التقنيات الحديثة، كاستخدام الآلات والمعدات المتطورة، تسهم في زيادة الإنتاج وتسريع العمل، دون المساس بجمالية المنتج اليدوي. وعن صناعة الفخار في عمان، يوضح الشقصي أنها ليست وليدة اليوم، بل هي متجذرة في التاريخ العماني، ويطمح إلى أن يحل الفخار محل البلاستيك وغيرها من المواد الضارة في الحياة اليومية، لما له من فوائد صحية وبيئية.

وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها هذه الصناعة، إلا أن الوارث يرى أن مستقبلها مشرق، بفضل التطور التكنولوجي، وسهولة الترويج والشحن، وزيادة الوعي بأهمية الفخار. ويؤكد على أهمية الجودة في منتجاته، ويسعى جاهدا لتثقيف الناس حول فوائد الفخار الصحية. كما يبدي تفاؤله بمستقبل صناعة الفخار في عمان، خاصة مع تزايد اهتمام الشباب بهذه الحرفة العريقة، التي تجمع بين الأصالة والجمال.

صون التراث وتمكين الحرفيين

تعمل دار الحرفية على الحفاظ على الحرف العمانية وتعزيز التراث محليا وإقليميا ودوليا مع تحقيق الربح ودعم الأسر العمانية المنتجة لهذه الحرف من بيع وإنتاج وترويج الحرف التقليدية المصنوعة في عمان للمؤسسات والأفراد، وتوفير هدايا حرفية عمانية فريدة من نوعها من خلال العمل مباشرة مع الحرفيين العمانيين لضمان نوعية عالية من الجودة لزبائننا والمساهمة في الحفاظ على تراثنا.

ويكشف قصي الشماخي أخصائي تسويق في دار الحرفية عن أهم ما يميز الدار عن المؤسسات الأخرى ذات الاهتمام المشترك قائلا: نتميز من خلال تقديم منتجات الحرف اليدوية التي يتم إنتاجها تحت الإشراف الفني لدار الحرفية ومن ثم تعبئتها بأعلى مستويات الجودة لتلبية مختلف احتياجات ورغبات الزبائن، كما يتم اختيار الحرفيين وتدريبهم بناء على نوع الحرفة التي يمارسونها ونركز على جودة المنتج النهائي بما يتوافق مع معايير الجودة المطلوبة لتقديم المنتج بأفضل صورة للزبائن.

ومشيرا إلى أبرز الصناعات التقليدية التي يتم التركيز عليها وكيفية تحديث هذه الصناعات بما يتماشى مع العصر: نركز على الصناعات التقليدية التي تتناسب مع الاستخدام اليومي للزبائن مثل اللبان والفضة والحقائب والمحافظ، وتتميز هذه الصناعات بتصميم يجمع ما بين الطابع التقليدي والحديث.

وأكد الشماخي على أن الهدف الأسمى يكمن في الحفاظ على التراث العماني من خلال تمكين الحرفيين والأسر المنتجة من العمل على الحرف العمانية المختلفة مع قيامهم بدعم 1000 أسرة من مختلف المناطق في سلطنة عمان وترويج منتجاتهم وتوفيرها في الأسواق حتى الآن.

وأوضح بأن الإقبال أصبح متزايدا على المنتجات التقليدية نظرا لاهتمام المجتمع بالتعرف على الصناعات التقليدية، إذ يقول: نقوم الآن بالدخول في مجال التحول الرقمي مما يسهم في تسويق المنتجات العمانية التقليدية في الأسواق المحلية والإقليمية بحيث يتم التعرف على الثقافة العمانية بشكل أكبر.

مقالات مشابهة

  • قيادي بـ«الإصلاح والنهضة»: إطلاق قناة «Qnews» يعزز الريادة الإعلامية المصرية
  • يونيسيف: وزارة الصحة المصرية تولي ملف صحة الطفل اهتمام كبير
  • وزير الرياضة يتابع مجموعة ملفات عمل تنمية الشباب
  • عبر سلسلة تاريخية حافلة بالعادات والتقاليد.. المملكة تُجسد إرثها الثقافي في ارتباطها بالقهوة
  • «تنمية المجتمع» تقدم ورشاً توعوية بمعرض إكسبو أصحاب الهمم
  • الصناعات الحرفية العمانية .. أصالة تتجدد عبر الأجيال
  • هن رائدات.. قصص نجاح تلهم الأجيال في مختلف القطاعات
  • حزب "المصريين": توجيهات الرئيس بدراسة علوم تكنولوجيا المستقبل يعكس اهتمامه بدعم قدرات الأجيال القادمة
  • «دور المرأة في بناء الأسرة والمجتمع» ندوة توعوية لخريجي الأزهر بمطروح
  • مطروح الأزهرية تشارك في ندوة بعنوان "دور الأسرة في بناء المجتمع" بمديرية التضامن الإجتماعي