موقع 24:
2024-11-24@11:40:47 GMT

عاملان يؤخران الانفجار الإقليمي الكبير

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

عاملان يؤخران الانفجار الإقليمي الكبير

لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أجندته الخاصة لتعزيز ائتلافه وموقعه، وهو يعرف أن استمرار الحرب يقوي هدفه.

مصالح إيران تتحقق على أفضل وجه من خلال إبقاء الحرب بعيدة عنها

منذ اليوم الأول لهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ارتفعت التحذيرات من تصعيد على مستوى المنطقة يشمل الشرق الأوسط بأكمله.

 ومن السائد عموماً أن أخطر نقطة اشتعال هي الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، حيث اشتدت حدة الاشتباكات بين حزب الله  والجيش الإسرائيلي إلى حد كبير في الأيام الأخيرة.

ويقول الكاتب سايمون تسيدال في مقاله بصحيفة "غارديان" البريطانية إن الضربات الجوية الإسرائيلية المتفرقة داخل سوريا، والهجمات المحدودة المتكررة من قبل الميليشيات على القواعد الأمريكية في العراق، والغارات الانتقامية الأمريكية - مثل تلك التي أمر بها الرئيس جو بايدن يوم الثلاثاء - تعزز رواية حريق قريب وأوسع نطاقاً.

وتزيد الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على السفن في البحر الأحمر من المتمردين الحوثيين في اليمن.

 

الانفجار الإقليمي

حتى الآن، لم يحدث الانفجار الإقليمي الذي تنبأ به الكثيرون، وهناك سببان رئيسيان لذلك. الأول هو أن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، بقيادة  نتانياهو، الذي تردد أنه فكر في البداية في شن هجمات متزامنة على حماس وحزب الله بعد 7 أكتوبر، امتنع عن ذلك بسبب الضغوط الأمريكية.

ومنذ ذلك الحين كان الموقف الرسمي الإسرائيلي يتلخص في أن تدمير حماس في غزة يشكل الأولوية.

 

Amid fears of escalation in the Israel-Gaza conflict, consider this: war without end suits Netanyahu | Simon Tisdall https://t.co/nQA4nsavqU

— David (@DavidWa01448973) December 29, 2023


ويكمن السبب الثاني في حسابات القيادة المحافظة المتشددة في إيران، بأن مصالحها تتحقق على أفضل وجه من خلال إبقاء الحرب بعيدة عنها.

وتتمتع  حماس وحزب الله والجماعات السورية والعراقية واليمنية بتسليح وتدريب جيدين،  وعلى الرغم من النفي، غالباً ما يتم توجيههم من طهران والحرس الثوري الإسلامي.

وبهذه الطريقة، تشن إيران حرباً - ولكن بشكل غير مباشر، وإلى حد ما، بشكل يمكن إنكاره.

ويلفت تسيدال إلى أن المشكلة المباشرة هنا هي أن قوة هذين العاملين الرئيسيين، اللذين يعملان معاً على تشجيع ضبط النفس المتبادل، بدأت تتدهور.

وربما يفسر هذا التصور التدخل المحموم الأخير من جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي طالب ــ مردداً ما ورد في الجمعية العامة للأمم المتحدة ــ بـ"وقف دائم لإطلاق النار" في غزة في محادثاته مع نتانياهو هذا الأسبوع.

 

Don't expect Netanyahu to agree to a ceasefire. War enables his political survival. Without it, he is gone.#Gazahttps://t.co/9fiGnacvqK

— Anne Greensmith ???? (@snowleopardess) December 29, 2023


ويضيف تسيدال أن هذا التصور  يساعد أيضاً في تفسير التركيز الأمريكي والبريطاني والألماني المتزايد على وقف التصعيد وإيقاف واحتواء الفوضى في غزة.

ويرجع هذا ظاهرياً إلى المخاوف بشأن مقتل أكثر من 21 ألف فلسطيني، بحسب  حماس، وما تدينه الأمم المتحدة باعتباره كارثة إنسانية.

ومع ذلك، فإن القادة الغربيين، يعرفون أن موجة القتل التي لا هوادة فيها والعشوائية  التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في غزة أصبحت استفزازاً يومياً لا يطاق لأعداء إسرائيل.

وأكد الكاتب أن شبح الانفجار الإقليمي البعيد المدى الذي يلوح في الأفق، وليس صور الأطفال الفلسطينيين القتلى، هو ما يحركهم حقاً.

 

تجاوز الخط الأحمر

ويرى تسيدال أن الاغتيال الذي نفذته إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع لرضا موسوي، أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في سوريا، تجاوز أحد الخطوط الحمراء غير المرئية التي سمحت حتى الآن لإسرائيل وإيران بتجنب المواجهة المباشرة.

وكان موسوي مسؤولاً عن تنسيق تعاملات إيران مع حزب الله والحكومة السورية.

وتعهدت إيران بالانتقام الرهيب من إسرائيل، لكن القتل وجه رسالة أخرى أيضاً.

ويعتبر تسيدال أن تصفية موسوي ينظر إليها في المنطقة على أنها إشارة إسرائيلية إلى أن إيران لا تستطيع الاستمرار في التمتع بالحصانة، كما أنها تقرب من احتمال التصعيد مع حزب الله، وحتى مع إيران، على الحدود الشمالية”.

وأشار إلى أنه في ظل النيران المكثفة من حزب الله، فإن صبر إسرائيل بدأ ينفد.

وألمح بيني غانتس، وهو عضو كبير في حكومة الحرب، إلى أن إسرائيل قد تغزو لبنان قريباً إذا لم يتحسن الوضع.

ويلخص الكاتب إلى أن ثمة سبباً آخر للاعتقاد بأن التصعيد أصبح الآن خطراً حقيقياً للغاية، ذلك  أن نتانياهو اليائس والمحاصر والذي لا يحظى بشعبية قد يرحب باحتمال وقوع إسرائيل في حالة حرب شبه دائمة، فمن شأن الصراع الشامل، الذي يتم تصويره على أنه وجودي بطبيعته، أن يساعد في إسكات منتقديه، وتقوية حكومته الائتلافية، وتشتيت الدعوات المطالبة باستقالته وإجراء انتخابات مبكرة.

 

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حزب الله إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

ين عام "الأعلى للشئون الإسلامية" يلقى خطبة الجمعة من المسجد الكبير بمدينة خاسفيورت

ألقى الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خطبة الجمعة اليوم بعنوان : "أنت عند الله غال" من المسجد الكبير بمدينة خاسفيورت بجمهورية داغستان، في ضوء خطة وزارة الأوقاف وجهود الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف في مد جسور التعاون، وعلى هامش مشاركته في فعاليات المؤتمر والمنتدى الدولي العلمي بعنوان: "آليات تعزيز التعاون الدولي للحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية التقليدية وتعزيزها"، الذي يُعقد في مدينة محاج قلعة، عاصمة جمهورية داغستان الروسية، في الفترة من 20 إلى 23 نوفمبر 2024.

أهالي شمال سيناء يهدون وزير الأوقاف لوحة فنية وعباءة سيناوية وزير الأوقاف من شمال سيناء يدعوا المصريين إلى التكاتف والوحدة وهذا نص خطبته : 

الجمع الكريم : ما وقفت في هذا المكان المبارك إلا محملا برسالة مباركة من الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف المصري تحوي في مبناها ومعناها قبسات من التكريم الأزلي للإنسان وأبجديات بنائه، تتوجه إليه في خطابها وندائها وعرفها وشذاها أيها الإنسان : ( أنتَ غال عند الله ) وهي عبارة نسجت خيوطها من إشراقات النور التي لا تُحدُّ بزمان،ولا تنتهى بمكان، ولا تََختصُّ بإنسان، وإنما قوام الحال إطلاق الخطاب ليتعلق بكينونات دين الله، وجوهر التشريع من خلال سمو العلاقة بين خالق ومخلوق، ورب ومربوب، وعابد ومعبود.

إن الإنسان إذا تنكر لمقتضيات الربوبية والألوهية حينًا من الدهر فهذا لا يُخرِجُه من كونه غال عند ربه وخالقه، هذا حديث النفس لمطلق النفس، لأجلها هبَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- واقفا حينما انتقلت إلى خالقها وباريها، وعندما سُئل -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك أحال إلى الإنسان مطلق الإنسان وكفى من الإنسانية معانى التكريم في مفاهيم دلالاتها: 
( أليست نفسًا ).. هذه ليست أيدولوجية قاصرةً وإنما مطلقيةٌ معبرة، ولعل المرجعيةَ هنا تكمنُ في أمرين :
الأول : قضية الاستخلاف والنيابة عن الله (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)
الثاني : مطلوب الحق من الخلق، وهو: عمارة الكون والحياة.(هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها)
أما الاستخلافُ فهو لإنسان غالٍ عند الله له قدمُ صدق عند خالقه ومولاه، خلقه بيده ثم نفخ فيه من روحه، وأسجد له ملائكته، و ألهمه رشده في حواريةٍ عجيبةٍ انتهت بأن ألقت الملائكةُ زمامَ العلم والعرفان في بحار التسليم: ( سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ).

من أجل هذا كانت نوعيةُ التكريم بمفرداته وتفرداته: ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ)، واختصاصُ التقويم: ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ) لتنتقل سامقُ المنزلة من معقولات المعاني إلى تمثلات السلوك مشاهدة وعيانا، والذي بموجبه كان خليفةُ الله في كونه، منشغلًا برسالته الأزلية عمارة الكون والحياة، ولأجل أنه غالٍ في مطلق إنسانيته كانت عمومية الخطاب: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ) ؛ التأصيل لوحدة النشأة والتكوين: ( خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى )؛ ولأنه غالٍ عند الله كان التنوعُ في الملكات والمواهب تكاملًا لا تناقضًا :( وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا )،ولكي لا يُنتقص ممن استخلفه اللهُ في كونه لعمارته كانت العنديةُ الإلهيةُ في الأحكام لا تنصرف إلا لله : ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) وما قصر العندية في الآية إلا لتحقق الصفاتٍ التي لا تليق إلا بجلاله وجماله فهو سبحانه العليم الخبير .. من أجل ذلك ليس للإنسان في خطاب العقول إلا التذكير والبلاغ : (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ) ( لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) (إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ)، وإن قد تعلقَ الأمر يوما بأهداب قدرياتٍ في الخلقة تتقاصرُ دونها الإرادات، فليتساءل الإنسانُ بينه وبين نفسه: أتعيبُ الصنعة ؟ أم تعيبُ الصانع ؟! ومن ثم يكون الكمال الذي لا نقصان فيه:" وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون".

فلنتذكر تكريم الله لأفضل الخلق لديه.. الإنسان ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ )..تكريم لكل إنسان؛ فلا تخصيص ببقعة بعينها، أو جنس بعينه، أو طائفة بعينها.

وإنما سلام ؛ يحوى التعارف بين البشرية جمعاء، سلام أخبر به عن صحيح ديني تحمله نسائم الرحمة والإحسان من أرض الكنانة والمكانة إلى أرض داغستان، وأهتف مفاخرا به في أرض الله أنْ: (هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ ) نداءً كونيًّا يمتد إلى الطبيعة في شتى مجاليها؛ لأنها في مفهوم أهل الله كائنٌ له من حقيقة التسبيح ما يجعله ينتظم في سلك الأحياء، فما من شيء إلا يسبح بحمده، دالٌ بالحال والمقال على لمن خلقه وسواه، بيدَ أنَّ تنوعَ الأجناسِ يُورِثُ العجزَ في فقه التسبيحِ مع وجودِ حقيقته(وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ).. أنت عند الله غالٍ نداءٌ للمحبة والتعارف يسري عبر الزمان من القاهرة إلى داغستان، يُحلِّقُ في سماءِ الإنسانيةِ بحديثٍ عن إنسانٍ هو مطلقُ الإنسان.. صُنعَ على عين الله في جوهر تكوينه.. فهو بنيانُ الله وملعون من هدم بنيان الله؛ ولأنه غال عند الله حمى عقله وحفظ عرضه وصان ماله وحفظ حياته، ومن قبلُ حفظ دينَهُ في أصل الاعتقاد؛ :( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ) ومن بعدِ الاعتقادِ الذى يخلوا من شوائب الجبر والإكراه أصبحَ كل عابد لله في خندقٍ واحدٍ لمواجهةِ الإلحاد.

مقالات مشابهة

  • ما الذي كشفته التحقيقات في سيارة الحاخام الإسرائيلي المقتول بالإمارات؟
  • ما الذي كشفته التحقيقات في سيارة الحاخام الإسرائيلي المقتول في الإمارات؟
  • من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة إرهابية معادية للسامية؟
  • من هو محمد حيدر الذي تدعي إسرائيل استهدافه بغارة بيروت؟
  • حزب الله والقوات المسلحة اليمنية يُعيدان رسم خريطة الصراع الإقليمي
  • كاتب أمريكي: العراق ركيزة أساسية في محور المقاومة الذي تقوده إيران
  • ما السلاح الإسرائيلي السري الذي ضرب إيران؟.. إليك تفاصيله
  • بعد مجزرة بيروت.. من هو الشبح الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟
  • ين عام "الأعلى للشئون الإسلامية" يلقى خطبة الجمعة من المسجد الكبير بمدينة خاسفيورت
  • ماذا نعرف عن المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟.. عاجل